|
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ (Re: lana mahdi)
|
في أمريكا عملت بالإجازات راعية للأطفال وفي كي الملابس التاريخ: 23=1=1427 هـ الموضوع: الحوارات
نميرى وصفني بأنني « مجنونة ».. ومقيدة بالسلاسل !!
تفاصيل كثيرة ومتعددة اجتماعية وسياسية مرتبطة بالوضع السياسي الراهن والشأن الانصارى.. كان محور لقاء مطول أجرته « أخبار اليوم» مع السيدة سارة الفاضل محمود عضو المكتب السياسي بحزب الامة القومي حرم السيد الصادق المهدى رئيس الحزب وامام الانصار.. لقاء السيدة كان إبحاراً في حياة رمز سياسي.. كــانت رحـلــة طـــــــويلة من المعــــــــــــانـاة والكفاح.. ثم عـــــــــمــــــــل اجتمــــاعي.. وحيـــــــــــــــــاة ســــياســــية.. حوار :الهام الزين = تصوير رضا حسين
سارة الفاضل محمود. من مواليد ودنوباوى بأم درمان تلقيت تعليمي الاولي بمدرسة الإمام عبد الرحمن بودنوباوى والأوسط بأم درمان الوسطي والعالي بأم درمان العليا والجامعة بالكلية الغربية للنساء بلندن = واكسفورد = بأوهايو، ثم الماجستير بجامعة نيويورك سيتي.
- متي بدأت علاقتك بالإمام الصادق وعلاقتك بالسياسة؟ = الامام الصادق هو ابن خالي وخالتي وابن عمي وابن عمتي فنحن أسرة واحدة، لذا معرفتي به منذ الصغر.
اهتمامات مشتركة = أما معرفتي الفكرية به بدأت منذ الثانوى، فلنا اهتمامات مشتركة كثيرة، منها الاهتمام بالتراث وتقصي الحقائق وتاريخ المهدية من أهلنا الكبار الموجودين في ذاك الزمن، امثال السيد أحمد عبد الكريم، والسيد أمين شرفي وغيرهما من الذين عايشوا تاريخ المهدية ايضاً عملت معه في مجال جمعية أسرة الحفيد ونقصد بالحفيد أحفاد الامام عبد الرحمن، فكلانا من احفادـ فالصادق حفيد من ناحية ابيه وأنا حفيدته من ناحية أمه وعملنا سويا أيضاً في المجال الاجتماعي، وفي الانتخابات الثانية ذهبت قيادات الحزب الي غرب السودان وكنا نحن النساء نقوم بمتابعة أخبارهم وهم يراسلوننا واذا وجدوا في أيه قرية أناساً محتاجين الي الدعم يكلفونا بجمع تبرعات عينية ومادية ثم في أم درمان الثانوية كونا لأول مرة رابطة لبنات الانصار وحزب الامة، كانت صغيرة جداً لكنها نشطة خاصة أيام الاستقلال فكنا عندما يستصعب علينا أمر نذهب إلي الامام عبد الرحمن لمعرفة الحقيقة فمنذ ذلك الزمن أنخرطت في السياسة، فبعد أن ذهبت إلي أمريكا لم تمض شهور حتي وقع إنقلاب « 17 = نوفمبر » فظللت في متابعة أخبار السودان متابعة لصيقة جداً، فعملت في رابطة الطلاب العرب وفي اتحاد الافارقة الذي تبوأت منصب فيه أمينة المال أما في رابطة الطلاب العرب فقد كنت سكرتيرة للإعلام وفي ذلك التاريخ كان كل العالم العربي يتطلع للديمقراطية والكثير منهم كانوا ضد الحكم العسكرى فكل أعضاء الرابطة والإتحاد الافريقي من المعارضة ماعدا القليلين جداً مؤيدين للحكومات فلم يكن معنا سودانيون أو سودانيات، وكان هنالك مؤتمر سنوى في شيكاغو لكل الطلاب العرب. ففي عيد الفصح كنت أعمل في المدينة الجامعية « مجالسة للاطفال ورعايتهم وكنت أقوم بأى عمل من أجل جلب المال » لأن في ذلك الوقت « حكم عبود» صعب علي أهلي أرسال المال لي ففي أول سنة دخلت في منافسة المنحة العربية الافريقية يدخل فيها الطلاب فحسب أداء الطالب يمنح فمنحت منحة كاملة فدفع لي مصروفات الدارسة والداخلية ولكن تبقت لي احتياجات أخرى فكنت أعمل بإستمرار في الاجازات عدا الكريسماس ففي هذه الاجازة أن اوجدت جيراناً في حاجة إلي رعاية أطفالهم أقوم بذلك أو كي ملابس، والشئ الوحيد الذي لم أستطع فعله هو عمل السفرجية في ذلك الزمن كانت امريكا مختلفة جداً فالإختلاط حتي في الداخليات فهذه طفرة كانت صعبة جداً بالنسبة لي وفي إجازة الصيف كنت أعمل في قسم الخدمات الاجتماعية تحديداً في قسم الابحاث وهو جزء من دراستي « علم الاجتماع » بعد ذلك تعاقدت مع هيئة الامم من أجل العمل في اليابان لكن أهلي رفضوا ذلك، وبعد أن رحبت بي وزارة الخارجية إعترض أهلي كذلك فطلبوا مني العمل في مدرسة الامام المهدى الثانوية به فالتدريس لم يكن مجالي فصعب ذلك بالنسبة لي فدرست اربعة أشهر ثم تزوجت في « 28= 2= 1963م » فبعد زواجي اعتقدت انني سأصبح أما وربة منزل لكن تأججت النار بالبلاد سياسياً فكونت رابطة الجامعيات السودانيات التي لم تعمل طويلاً فهذه أعطتنا مدخلا للطالبات في الجامعات فكنا نلتقي في دار الاساتذة فأى مظاهرة تخرج من الجامعة كنت فيها فأنا أول من ضُربت في مظاهرة كان ذلك في تقاطع شارع عبد الرحمن والحرية، فلم أدر ان بعد زواجي سأدخل في السياسة ودخلت من غير إرادتي. بعد أكتوبر وإنقلاب مايو بعد اكتوبر استقرت الامور وجاءت الحكومة الانتقالية فاعتقدت انني سأكون عضواً لا أن أعمل كل الوقت، فلم تدم هذه المرحلة طويلاً ثم جاءإنقلاب مايو فاضطررت الي العمل كل الوقت. ولم يكن لي خيار في ذلك، فقد سجن كل قيادات الحزب بما فيهم الامام الصادق وكنت حينها قد وضعت ابنتي « طاهرة » ولي حوالي « 20يوماً » فالذي ساعدنا علي العمل أن الحكومة لم تتوقع عمل النساء بالحزب في عمل يعرضهن للسجن والمتابعة فوجدنا نحن فرصة في ذلك وبدأنا في تكويناتنا وتنظيم عملنا السري، واستمر العمل بيننا وبين القيادات الموجودين داخل السجون وخارج السودان، ففي اكتوبر كنت ممثلة لحزب الأمة مع السيد شريف التهامي وعثمان جاد الله رحمه الله ممثلة لجبهة الهيئات، بعد ذلك واصلنا وكونا أول هيئة نسوية دائمة في السابق كانت توجد تنظيمات نسوية « محو أمية وغيره» ولم يكن ذلك مرتباً. بعد أكتوبر فإن أول هيئة نسوية عقدت مؤتمرها وإنتخبت جسمها التنفيذي والسياسي كانت في حزب الامة فعملنا عملاً مرتباً بين المنزل والحزب الي أن جاءت مايو فانفصلنا عن البيت، وأصبح أبنائي « مريم = طاهرة = عبد الرحمن ورباح » من غير أم لأنني اما مسافرة أو داخل السجن سواء كان سجن بمعني سجن أو منفي في منزل خارج الخرطوم مثلاً في « شندي = بورتسودان = عطبرة » فقد توخوا الاماكن التي لا توجد فيها جماهير حزب الامة بكثرة أو جماهير الانصار، ونفيت كذلك الي القاهرة بعد حوادث الجزيرة أبا، وقد دخلت السجن أيضاً أيام حركة حسن حسين التي لم يكن لي فيها يد ولم أكن ضمن تنظيمهم فكنت قادمة من انجلترا فقالوا انني قادمة ببيان الانقلاب، فوصلت يوم الخميس ويوم الجمعة كان الانقلاب فسجنت « 9» اشهر وبعد خروجي حظر سفرى خارج السودان فأحضر لي أبني من إنجلترا. ففي إنتفاضة محمد نور سعد التي يسموها جوراً وبهتاناً المرتزقة، دخلت السجن مرة أخرى وحوكمت محاكمة عسكرية فهي محاكمة صارمة أنعقدت لمدة « 40 يوماً » في القوات المسلحة والقيادة العامة، فكنا ندخل من سجن أم درمان « بالكومر » وقوفاً وعسكرى من كل جهة واضعاً بندقيته إلي ان نصل تلاحقنا أعين الناس من كل إتجاه في الشوارع كأننا أشياء غريبة وأذكر أن « سفنجتي » قد انقطعت فاضطررت أن اذهب الي المحاكمة برجل حافية الي أن قامت مسجونة معنا بربطها.. كانت تلك المحكمة محكمة التجار بعد ان كانوا يريدون محاكمتي في محكمة المهندسين وهي محكمة الإعدام.. فإن عدداً من المحامين علي رأسهم السيد الصادق الشامي قالوا إن تلك التهم التي وجهت لي.. «تجنيد أشخاص وارسالهم إلي الخارج » لا ترقي لان تحكم في محكمة المهندسين لذا رحلت الي محكمة التجار، فالتحرى في هذه صعب جداً وكانوا يتحروا معي ليلاً في مقر الأمن بشارع البلدية أوفي القيادة العامة. خطبة كُفر فيها الامام = عندما سافرت الي انجلترا في رحلة استشفاء والدة الإمام الصادق خالتي « رحمة » رحمها الله حدثت نكبة سبتمبر فخطب الإمام خطبة كُفر فيها فلم أكن حينها أعمل في السياسة لكن عندما وجدت الخطبة وعلمت أنهم كفروه قررت عدم السكوت علي ذلك فكان لنا مكتب دعوة في إنجلترا مكتب الإمام قمنا بفتحه مكتب معارضة لكل المعارضين في الخليج وأمريكا وغيرهما، فأتتنا الاخبار من الوزارات السودانية حتي وقائع ومعلومات مجلس الوزراء كانت تصلنا فنقوم بنشرها وتوزيعها مرة أخرى في السودان فلما إكتشفوا أن تلك الاخبار تأتي من إنجلترا أخذوا البوستة من إنجلترا وبعد ذلك أرسلتها عن طريق روما وسويسرا وغيرهما فطفت كل مطارات أوروبا. فأرسلنا خطبة الامام إلي مفتي الديار الإسلامية وقلنا لهم أفتونا في تكفير من قال هذه الخطبة، فقالوا إن ما جاء في هذه الخطبة وأن الإسلام مثل ما له فرائض عبادية له فرائض أجتماعية التي تمهد من أجل أن يؤدى المسلم فرائضه العبادية بتجرد وإخلاص فأفتونا أن الكافر هو من يكفر مسلماً.. فأعد نميرى لمؤتمر صحفي جمع فيه الصحفيين من العرب الذين هم في المهجر والغربيين فقال لهم قد أصدرنا تعليماتنا إلي سفارتنا بمنع دخول أى صحفي للسودان إذا اجتمع بسارة أو حاورها فهي إمرأة مجنونة وقد قيدت من قبل فأنا من ودنوباوي وجار لها فأتت لي صديقة لي صحفية فقالت لي قد حكم عليك بالجنون فكل الصحفيين لم يهتموا بذلك فجاءوا وأخبروني بذلك وأذكر أن فؤاد مطر لم يخبرني بالنص لكن عندما وجد أنني مدركة لما حدث أظهرلي استغرابه من غضب الرئىس السوداني نميرى فلم يتخيل غضب الرئيس من مواطنة سودانية اعتيادية ويعقد مؤتمراً من أجلها. بعد الانتفاضه صفينا كل أعمالنا ورجعنا إلي السودان وبعد شهر ونصف عقدنا مؤتمراً للحزب وانتخبت في الامانة العامة مسؤولة عن التنظيم في الحزب، كانت الامانة العامة خماسية من المرحوم د. عمر نور الدائم، د. آدم موسي مادبو، سارة الفاضل، نصر الدين الامام الهادى، وبكرى عديل، ففي الانتخابات قسم السودان الي خمسة أقسام وكنت مسؤولة عن دائرة الخرطوم وان أكبر عدد دوائر في العاصمة أخذها حزب الامة في التاريخ فكانت تجربة مفيدة جداً بالنسبة لي ففوجئت ان جماهير حزب الامة يُعد بأنهم تقليديون ورجعيون وغيره انتخبوا إمرأة ولول%
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | lana mahdi | 02-06-08, 10:24 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | waleed dawash | 02-06-08, 10:40 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | سلمى الشيخ سلامة | 02-06-08, 10:44 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | محسن خالد | 02-06-08, 10:47 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Raja | 02-06-08, 11:08 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | مامون أحمد إبراهيم | 02-06-08, 11:23 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | خدر | 02-06-08, 11:25 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Elawad | 02-06-08, 11:26 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | طارق جبريل | 02-06-08, 11:30 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Amjed | 02-06-08, 11:33 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Adam Mousa | 02-06-08, 11:40 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | doma | 02-07-08, 05:43 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Raja | 02-07-08, 01:47 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Raja | 02-07-08, 01:54 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Raja | 02-07-08, 01:55 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Muna Khugali | 02-07-08, 05:18 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | HAYDER GASIM | 02-07-08, 05:38 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | elameen | 02-07-08, 05:37 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Tagelsir Elmelik | 02-07-08, 05:40 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | ABDALLAH ABDALLAH | 02-07-08, 06:30 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | mamkouna | 02-07-08, 06:18 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | osman righeem | 02-07-08, 06:34 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Ahmed Yousif Abu Harira | 02-07-08, 06:37 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | تيسير عووضة | 02-07-08, 06:49 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | ناهد علي | 02-07-08, 06:57 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Randa Hatim | 02-07-08, 07:14 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | azhary awad elkareem | 02-07-08, 08:32 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Safa Fagiri | 02-07-08, 08:45 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | مدثر محمد احمد | 02-07-08, 08:55 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | محمد عادل | 02-07-08, 04:53 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | نسرين جمال | 02-07-08, 09:06 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | ملكة سبأ | 02-07-08, 09:13 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | منى على الحسن | 02-07-08, 10:13 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Ishraga Mustafa | 02-07-08, 10:20 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | sanaa gaffer | 02-07-08, 11:56 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | nour tawir | 02-07-08, 12:02 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | انعام عبد الحفيظ | 02-07-08, 01:32 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | انا بنت النيل | 02-07-08, 01:40 PM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | محمد خليل إسماعيل | 02-09-08, 07:46 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | إسماعيل وراق | 02-09-08, 10:05 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | انعام حيمورة | 02-09-08, 10:05 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | تماضر الخنساء حمزه | 02-09-08, 10:15 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | lana mahdi | 02-15-08, 09:36 AM |
Re: أحقاً رحلتِ؟ لمن تتركينا؟ | Sahar Abdelrahman | 02-15-08, 09:50 AM |
|
|
|