|
Re: سودان المهجر بحزب الأمة القومي ينعى الزعيمة السودانية العظيمة السيدة/ سارة الفاضل محمود (Re: lana mahdi)
|
رقدت بين نخلتين في قبة المهدي الصادق في تشييع سارة .. ظلموها لأنها زوجتي امدرمان : ضياء الدين عباس - الراي العام
بين نخلتين تقعان في الركن الشمالى الشرقي من قبة الإمام المهدي ووريت الثرى السيدة الفضلى سارة الفاضل محمود زوجة إمام الأنصار السيد الصادق المهدى. عقب مراسم التشييع الذي تقاطرت اليه جماهير حاشدة من صباح أمس الباكر من الشعب السودانى التي خلعت جلابيب السياسة ولبست جلبابا واحداً يعبر عن إرث المجتمع السوداني في مثل هذه المناسبات. فقد جمع تشييع سارة الأحزاب الحاكمة والمعارضة في دائرة الرحمة والتراحم. حيث حضر الرئيس عمر البشير والأستاذ محمد إبراهيم نقد ود. حسن عبدالله الترابي والفريق أول عبدالرحيم محمد حسين والسيد أحمد الميرغني والسيد باقان أموم والأستاذ علي محمود حسنين ود. غازي صلاح الدين ود. الصادق الهادي والأستاذ سليمان حامد ود. مصطفي عثمان إسماعيل والأستاذ ياسر عرمان وعدد كبير من الأسماء ذات الوزن الثقيل على كافة المستويات السياسية والإجتماعية والثقافية بجانب التمثيل الدبلوماسي لسفراء الدول العربية والاجنبية والطرق الصوفية ورجالات الدين المسيحي فضلاً عن مهاتفة الحكومة الاردنية للإمام والسيد مدير المكتب السياسي للحركة الاسالامية «حماس» خالد مشعل الإمام الصادق المهدي عندما أمَّ المصلين علي جثمان المرحومة سارة كان يصارع حزناً جياشاً إستطاع الإمام أن يهزمه بقوة الإيمان بقضاء الله وقدره غير أن هنالك بريقاً كان يسطع من مقلتيه الدامعتين.
أنصفها الإمام حينما قال (ظلمها أنها زوجتي ) عبارة أطلقها الإمام في فحركت عبرات المشيعين حينما كانوا يستمعون لكلمته التي ألقاها عقب مراسم الدفن. حيث قال إن الناس حسبوها صعدت لانها زوجتي لكنها كانت شخصية ذات عطاء مستقل في سبيل الوطن والدين) وإستدرك الإمام قائلاً صحيح هي كانت لي مدبرة الغذاء والدواء والكساء والكتب ومراجعة ما أكتب، لكن لها عطاءها الذي ستجد ثوابه عند رب العالمين).
عقب كلمة الإمام تفرق المشيعون الى غير بعيد .فقد كان تجمعهم في الفناء الملحق لقبة المهدي لتأدية واجباً لعزاء للإمام الصادق. حتى أبناءه كانوا يتزاحمون لتأدية العزاء لأبيهم. كان الكل يعزي الكل في روح الفقيدة ولا يشترط فيها المعرفة السابقة.
كان يوما تاريخيا مشهوداً وشاهداً على عظم درجة الفقيدة في قلوب الناس. إبتهل داعيا لها الإمام وأمنت الحشود (اللهم إن كانت محسنة - وقد كانت محسنة - فزد في إحسانها وإن كانت مسيئة فتجاوز عن سيئاتها يارب العالمين . اللهم لا تفتنا بعدها ولا تحرمنا أجرها) لها الرحمة والمغفرة ولذويها الصبر وحسن العزاء .
| |
|
|
|
|