|
|
 عثمان ميرغني و قرار الفريق مهندس و الفريق مهندس بشأن الرئيس فريق طيار و أموال المساكين
|
عثمان ميرغني في ادانة صريحة و همس عال يسأل عن الذي جري في تشاد و دور ( رجال الرئيس ) فيه و اموال المساكين
حديث المدينة
عرباتنا..!!
عثمان ميرغني
كُتب في: 2008-02-05
[email protected]
إذا عاد إدريس دبي للحكم مرة أخرى .. وطرد المتمردين عليه وسحق قوتهم .. ماهو مصير الأموال التي صرفت في الـ(300) سيارة لاندكروزر.. والمعينات الأخرى التي أهديت للمعارضة التشادية؟؟
ما طائل الاستثمار الطويل المكلف في المعارضة التشادية التي ما أن تستلم الحكم حتى تجد نفسها في حاجة ماسة لتأمين نفسها من ذات الكأس الذي سقت منه غيرها.. فتجد نفسها مرغمة أن تنظر إلى حدودها الشرقية.. تلك الحدود التي جاءت بنظم الحكم في تشاد على مر العهود.. فيكون أول همها تأمين نفسها من الريح الذي يهب من الباب الذي أتت منه..
حصيلة الدمار الذي طال الجارة تشاد.. من جراء الغارة التي قامت بها قوات المعارضة التشادية منطلقة من الحدود الشرقية لتشاد حتى دخول العاصمة (انجمينا) ثم معارك الشوارع التي استمرت ثلاثة أيام .. لم تكن مجرد الـ(300) سيارة لاندكروزر من حر مال عباد الله الفقراء..ولم تكن مجرد تحطيم بلد أصلا محطم بفعل الصراعات السياسية، فحسب.. بل خلفت وراءها مئات القتلى من المدنيين.. ومن بينهم زوجة وابنة دبلوماسي سعودي..
هل صحيح أن الحكومة السودانية هي التي استثمرت في المعارضة التشادية؟؟ وأنها هي التي آوتها وقدمت لها العون والدعم وناصرتها وباركت لها العمل المسلح ضد حكومتها؟؟ هذا السؤال لا يستحق أن أطرحه هنا وحدي في هذه السطور . الأوجب –أيضا- أن يطرحه نواب البرلمان – حتى ولو كانوا في عطلة – وأن يطلبوا من الحكومة أن ترد عليهم ردا صريحا لا يقبل التأويل.. تقدم لها تفسيرا آخر بعيدا عن المفردات التي يستخدمها السفيران علي الصادق المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية .. وعبد الحليم عبد المحمود مندوبنا الدائم في الأمم المتحدة.. اللذان ظلا يرددان في البي بي سي (هذا شأن تشادي داخلي .. السودان لا علاقة له به..) فتلك عبارات مقبولة في السلك الدبلوماسي وفي أثير الإذاعات والفضائيات العالمية.. ويا حبذا لو أضيفت إليها عبارتان من مثل ( ونحن نحترم دول الجوار ولا نتدخل في إرادة الشعوب مع حكامها.. ).. لكن المؤسسات الرقابية في البلاد.. لا يجوز فيها غير لغة مباشرة تشرح للشعب السوداني وتقدم له إجابات واضحة.. من أين انطلقت المعارضة التشادية لتطيح بحكومة بلد جار لنا؟؟ ومن أين حصلت المعارضة التشادية على كل هذا الدعم اللوجستي الذي أهلها لتقطع مسافة أكثر من ألف كيلومتر من حدود السودان حتى عاصمة بلادهم؟؟
السودان بلد دفع ثمنا غاليا للعداوات مع إقليمه القريب والبعيد.. وكنا في وقت قريب (ضد) كل جيراننا.. وغالبية دولنا العربية والأفريقية وكل العالم عدا الصين..وطالت استراتيجيتنا لدول الجوار.. بلادا ما كنا نظن يوما أن تضعنا في قائمة دول (الضد).. بدءا من الجارة الأقرب مصر التي خضنا ضدها صراعا طويلا بلا طائل.. وليس انتهاء بالكويت التي ما في السودان بقعة ما لامستها أموالها ومعوناتها.. حتى جاء يوم كنا نتباهى فيه بتصويت (كوبا!!) وحدها معنا في المحافل الدولية..
ألم يحن – بعد نصف قرن من الإستــ(غ)ـلال.. أن تحكمنا مؤسسات هي التي تتخذ القرار وتوجه سياساتنا الخارجية والداخلية؟؟ لماذا نبدو دائما تحت رحمة قرار .. لا يعرف أحد أين يطبخ..
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم عدلان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست