|
خبطة سياسية كبرى لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان
|
أسر اتحادية بارزة تنضم للمؤتمر الوطني في احتفال حضره البشير تململ في حزب الميرغني ودعوات لتجميد الحوار مع الحزب الحاكم انضمت قيادات بارزة في الحزب الاتحادي الديمقراطي ابرزها عضو المكتب السياسي والبرلمان ورجل الاعمال الشهير علي ابرسي، ورئيس لجنة المحاسبة والانضباط بالحزب هشام البرير ووزير الصناعة الاسبق ابراهيم رضوان الي المؤتمر الوطني ، واقام الحزب الحاكم حفلا بهذه?المناسبة الليلة قبل الماضية حضره الرئيس عمر البشير وعدد من قيادات الحزب بعيدا عن زخم الاعلام، في وقت سادت حالة من?التوتر اجهزة الاتحادي اثر مقاطعة نائب رئيس الحزب على محمود حسنين، اجتماع امس برئاسة احمد الميرغني، ناقش الموقف من الحوار مع المؤتمر الوطني، واصدر حسنين بيانا هاجم فيه من اسماهم بالمهرولين نحو حزب شمولي حاكم . وقال هشام البرير لـ"الصحافة" ان قرار الانضمام للمؤتمر الوطني قرار اتخذته اسرة البرير "احدى الأسر المؤسسة للحزب"، بأكملها وليس قرارا اتخذه لوحده، وأكد ان 47 فردا من اسرة البرير رافقوه امس الاول الى دار المؤتمر الوطني، مشيرا?الى ان اسرة النفيدية كانت قد اعلنت انضمامها للمؤتمر الوطني ايضا، حيث شهد احتفال امس الاول احد افرادها، فيما انضم اثنان منها الشهر الماضي، وافاد البرير انه تخلى عن ستة مناصب داخل الاتحادي عن قناعة ، مؤكدا انه اطلع النائب الاول لرئيس الحزب الاتحادي احمد الميرغني على?الخطوة التي ستتخذها اسرة البرير، وقال "خلاف الرأي لا يفسد للود قضية". وابلغ رئيس القطاع المالي في الحزب الاتحادي احمد على ابوبكر "الصحافة" ان انضمام عدد من قيادات حزبه للمؤتمر الوطني لن يمر مرور الكرام، وان مؤسسات الحزب ستقول رأيها في سياسة المؤتمر الوطني الذي يريد الحوار واستقطاب قيادات الحزب في آن واحد. وتحدث عدد من القيادات الاتحادية فضلت عدم نشر اسمها لـ"الصحافة" ، متهمة المؤتمر الوطني باتباع سياسة "الحشاش يملا شبكتو"، وقالوا ان القيادات المنضمة للمؤتمر الوطني كان متوقعا منها ذلك منذ فترة، وذكر احدهم: "اي شخص مجهجه عليه اللحاق بهؤلاء"، فيما عزا ثان الخطوة للاهواء والمرارات الشخصية او المصالح الاقتصادية. يذكر ان عددا من قيادات المؤتمر الوطني حضرت احتفال انضمام القادة الاتحاديين بقيادة البشير الي جانب نائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع، مصطفى عثمان اسماعيل، كمال عبيد، يوسف احمد يوسف ، ابراهيم احمد عمر وعوض الجاز، وقال الرئيس مخاطبا الاعضاء الجدد في حزبه، ان البلاد مواجهة بتحديات الامر الذي يجعلهم يسعون لتحقيق مصالحة وطنية ، واضاف "مستعدون لدفع مستحقات التحول الديمقراطي" ، واكد ان حزبه مفتوح ومستعد للحوار مع جميع القوى السياسية. وفي سياق متصل، قالت مصادر اتحادية لـ"الصحافة" ان نائب رئيس الاتحادي على محمود حسنين قاطع اجتماعا للحزب امس بسبب عدم وصول دعوته للاجتماع عبر النائب الاول للحزب احمد الميرغني ، واكدت المصادر ان الاجتماع كان مخصصا لمناقشة الحوار مع المؤتمر الوطني . وعلمت " الصحافة " ان احمد الميرغني نفى للمجتمعين ان يكون قد قرر الدخول في حوار مع المؤتمر الوطني خلال 48 ساعة، منوها الى ان ذلك متروك لمؤسسات الحزب لتقررالحوار من عدمه، واكد بيان صادر عن اجتماع اللجنة المفوضة من المكتب السياسي ان الاجتماع احال ملف الحوار مع المؤتمر الوطني الى القطاع السياسي ليعقد اجتماعا لمناقشة الامر ويقرر في ذلك في الوقت المناسب. لكن حسنين، اصدر بيانا امس هاجم فيه تصريحات امين العلاقات الخارجية في المؤتمر الوطني مصطفى عثمان اسماعيل بشدة، وقال حسنين ان اسماعيل اصبح مدافعا عن مجموعة في الحزب الاتحادي رأت الاتفاق والتفاوض مع المؤتمر الوطني على انقاض اتفاقية القاهرة، "فلا مجال للتحاور بعد تلك الاتفاقية حتى يتم تنفيذ كل بنودها"، وانتقد وصف اسماعيل لبعض قيادات الاتحادي بعدم المؤسسية، معتبرا ذلك بعدم مؤسسية ايضا لأنه تحدث باسم الاتحادي ودافع عمن آثر التفاوض مع المؤتمر الوطني من خلف ظهر الحزب الاتحادي، وذكر حسنين "اننا في الاتحادي نعرف المؤسسية ونعرف بنفس القدر الخارجين عنها والمهرولين نحو حزب شمولي حاكم" .
احمد فضل -جريدة الصحافة السودانية
|
|
|
|
|
|
|
|
|