|
في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين
|
لحظة عظيمة للنشوة ، تلك السانحة القليلة والتي لا تتاح لكل المحبين و المتيمين ، إلا لمن سما بهم الحب مرتبة عظيمة في القرب من قلب المحبوب ، .. أن تظفر برؤية وجهه المبارك يبتسم في وجهك ، بل و يجزل الشكر في حقك ... و أنت تحمل إبريقاً تصب به ماءاً زلالاً يغسل به الإمام فمه ، ويتهيأ به للصلاة لربه
هذا شرف ليس متاحاً للكثيرين ، فإن منعتك مشاغل الحياة من جلوس القرفصاء و التنعم برؤيه هذا الوجه المقدس صباحاً ومساءاً .. فلا تيأس ! ولا تحزن .. فهناك طرق أخرى تعبر بها عن الحب و الولاء .. و يمكنك أن تحمل شرف الأسرة في خدمة الإمام ، و يجب ألا تفرط في هذا الشرف أبداً ، أوليس توريث أفراد الحاشية لألقابهم تقليداً ملكياً عريقاً .. إبن حارس الملك ينبغي أن يصبح حارس إبن الملك .. و إن لم يجد مكاناً فحتماً سيسعه فيلق حاملي الأبواق .
عندما يلتزم الرجل بالأدب و العرف ، فيحب سيده ، يصبح السيد عينه التي يرى بها ، فلا يرى في بلاده إلا قوماً يطلقون ( عزبة ) عمامتهم ، وقوماً يربطون قطعة مثلها من القماش في وسطهم. وعندما يحب الرجل سيده يصبح السيد لسانه الذي ينطق به . وعندما يحب الرجل سيده يصبح السيد يده التي يبطش بها ، فيصبح وديعاً ومسالماً لا تبطش يده إلا حين يقتضي الواجب ذلك .. على ضفاف بحر العرب .
أن تكون عضواً في فيلق حاملي الأبواق ، مهمة لا يصلح لها كل الرجال . مهمة تقتضي أن تقاوم ذلك الشيطان الذي يقف على يسارك محرضاً على العصيان و خيانة السيد .. مهمة قد تستدعي منك أن تكرر كلام الملك بلا إنقطاع .. و إذا ما تغير موقف الملك ، فعليك أن تكون على أهبة الإستعداد للتبرير لمليكك المحبوب فوراً ، لا يجب أن يستغرق منك ذلك حتى مجرد سويعات مع النفس للإندهاش .. فتلك اللحظات قد تذهب بالعرش أو تذهب برضي الأسرة المالكة .
عندما تكون جندياً في تلك الفرقة المخصوصة ، يجب أن تتحلى بأخلاق الفرسان ، فتفرح و تحزن ليس كما بقية الناس ، .. تحزن عندما يخذلك الملك ، وتكتم حزنك و لا تبوح به أبداً ، و تفرح عندما يعدل الملك جزئياً عن خذلانه ، أو يتجمل ( فالملك لا يكذب) ، و لكن ليس كما حزنك الصامت ففرحك ينبغي أن يكون بضجيج هادر .. أما إن إلتبس عليك الأمر ، وتشابه عليك ، فإجتنب ما تشابه و أعلم أن وراء الأمر حكمة يعلمها الملك ، ونم مطمئناً بجانب البوق .
و البوق لمن لا يعلم يحمل فقط في الأعياد الملكية ، و أهمها عيد التجلي ، و فيه يقوم اللورد بإطلاق بعض العبارات الملونة في الهواء ، فيتبارى الحضور في إلتقاط معانيها ، و إن كانت بلا معنى فيتنافس الحضور في إضفاء كل قيم الأرض عليها ، قيم فولتير و قيم جون لوك وقيم آل البيت و قيم الإشراف وقيم سيد قطب .. حتى إذا حل المساء منح الفائز جائزة البوق الذهبي وحظى برضى السيد الذي لا يناله المنكرين و الصعاليك .
أما في الأيام العادية ، إن كنت لا تحرس حقلاً ليس لك بدون أجر ، فدع البوق و أحمل القربة المقدودة ...
لكم هي نصيحة غالية تلك التي أسداها إلي أحد طلاب حزب الأمة قبل عامين ، ففي ركن نقاش بالجامعة ، وبعد أن أخذت فرصة للنقاش إذا به يصيح هاتفاً ( الما عندو جد يشوف ليهو جد ، و الما عندو جد يلزم حدو ) .. ثم أردف مجموعة أخرى من أبيات الشعر يقول فيها ( الصادق المهدي فريد عصرو ) .. خذو بهذه النصيحة علها تعينكم في دروب الحياة ، و خذوا الحكمة من جامعي أنصاري ، يجمع بين الحداثة و الأصالة كما قال الملك .
ملحوظة ليست ذات علاقة بالموضوع : عندما كان السيد يدعو إلى تحالف المعارضة في قصره المنيف ، وجه الدعوة إلى قائمة تزيد على العشرة قليلاً من الأحزاب السياسية .. وحين تحدث أخيراً حول ما أثاره بعض المرجفين كما وصفهم ، قال لن نتخذ خطوة دون القوى الرئيسية .. و ذكر أربعاً .. ا
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين | amin siddig | 01-26-08, 08:47 PM |
Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين | HAYDER GASIM | 01-26-08, 09:21 PM |
Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين | Abdel Aati | 01-26-08, 11:33 PM |
Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين | amin siddig | 01-27-08, 01:08 AM |
Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين | ثروت سوار الدهب | 01-27-08, 04:45 AM |
Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين | amin siddig | 01-27-08, 11:19 AM |
Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين | ثروت سوار الدهب | 01-28-08, 05:42 AM |
Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين | محمد الأمين موسى | 01-28-08, 06:23 AM |
Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين | إيمان أحمد | 01-28-08, 06:46 AM |
Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين | معتز تروتسكى | 01-28-08, 08:51 AM |
Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين | amin siddig | 01-28-08, 08:56 PM |
|
|
|