|
الرئيسة الامريكية هيلارى كلينتون ونائبها اوباما...
|
هيلارى ..واوباما ...شخصيتان على درجات واضحة من التباين بينهما ليس اقلها الخلفية الاثنية لكل منهما
والمواصفات الفردية فى التفكير والقيادة..اضافة للجندر والعمر..
التباين فى هذه الحالة تكميلى يتجاوز تعزيز وحدة هدف الحزب الديمقراطى ..الى توحيد
نسيج امة خرجت بعضها مجروحة المواطنة بعد اعصار كاترينا.. كما هزت مداولات قوانين
الهجرة نسبة معتبرة من الهسبانك.
برغم ان البعض يعتقد ان دولة المؤسسات الراسخة يصعب تغيير متجهاتها الاساسية..فهذا
صحيح من حيث المبدا ولكن ثمة ظروف جعلت المؤسسات الامريكية بما فيها بعض المؤسسات
العلمية تفتقد ارادة تحديد مساراتها على المدى القريب..شملت العدوى مؤسسة الفضاء
الامريكية التى تراوح ما بين فريقين احدهما يقفل المشاريع القمرية متجها للمريخ واخر
يخطط للعكس تماما. وفريق ثالث يخالفهما معا.. هامشى الاداء فى ناسا .. كظاهرة رالف
نادر فى السياسة.وكلا الفريقين الاساسيين فى ناسا.. يتفرج باندهاش لحماس الهند فى مجال
الفضاء ونفاذ الارادة الصينية فى الريادة والاصرار الروسى على الاستمرار برغم ضيق ذات
اليد الروسية..
لقد نجحت الادارة الجمهورية خلال الفترتين الرئاسيتين وكلمة سرها الامن القومى ومحاربة
الارهاب فى داره .وتحولت ادارة الدولة التنفيذية العليا الى غرف عمليات حربية..نجحت
الى حد ما بالمواجهة المباشرة من ازاحة اعتى دكتاتورية شهدها العالم العربى والاسلامى
من العراق...وفرقت دولة خلاوى القرآن فى افغانستان وشغلت مجاهدى العالم الاسلامى
بانفسهم فى شوارع بغداد..كل ذلك كان له ثمنه على المستوى الداخلى..
القيادة التى تدير دولة الحرب تستطيع ان توقف الحرب .وان توقع مواثيق السلام
ولكنها لاتستطيع صناعة السلام او ادارة دولة السلام..وكما ينطبق ذلك على ادارة بوش
ينطبق ذلك على الخارجين من الحرب فى مناطق
اخرى..السودان مثال لذلك ايضا..
وبقدر ما ان ارادة ادارة بوش حققت هدوءا امنيا بعد 9/11. الا ان اسبيريت الا رادة
الحربية خلف همودا فى الهمة الجمعية للمجتمع الامريكى..انعكست فى معدلات اداء منخفض
وانحدار اقتصادى مثير للخوف.. كلمة السر فى مرحلة الانتخابات الحالية هى الاقتصاد..وتحريك المجتمع والدولة الى خانة
المجتمع الاول والدولة الاولى فى العالم....الديمقراطيون لا ينقصهم ذلك السحر..بيل
كلنتون نفسه من قاد الانتعاش الاقتصادى بعد فترتى بوش الاب...بيل كلنتون قبل ان يكون
رجل دولة ناجح ..فهو مثقف متمرد يؤمن بما يقول ويفعل بما يؤمن به..وكان اول تمرده
رفضه للمشارك فى حرب فيتنام..ثم عاد لبلاده ناشطا قياديا فى الحزب الديمقراطى ورئيسا
لفترتين متتاليتين...وباستثناء حادثة لوينسكى فهو فى عداد ارجح الرؤساء عقلا وتمكنا ..
المجتمع الامريكى يعى ذلك جيدا...
مرحلة هيلارى كلينتون واوباما هى فترة شرفية ثالثة لبيل كلينتون ايضا...لذا فمؤهلات
النجاح السابقة هى قوة دفع اساسية من وراء هيلارى واوباما.وبرغم ما تثيره الترشيحات
الرئاسية من غبار هو من طبيعة التنافس..فان
هيلارى واوباما سوف يشكلان ثنائيا يميزه التباين وارادة الاصلاح المسنودة بخبرات كلينتون
واطقمه...
يتواصل..
|
|
|
|
|
|
|
|
|