ســــد مـروى واثارة الفـتن.... ( الجعليين على الـخـط ) .

Quote: مظاهرات ضخمه بالدامر ... والجيش يحاصر مشروع المكابراب ( صحيفة الخرطوم 19-08-06) تظاهر عدة الالاف من مواطني منطقة المكابراب بمدينة الدامر احتجاجا علي مصادرة ارضهم من قبل إدارة سد مروي دون علمهم... ووزع المتظاهرون عدة بيانات في مدينتي الدامر وعطبره صادره من ( هيئة شباب تنمية المكابراب) جاء فيها ( إنه لايمن حل قضية المناصير علي حساب قبيلة الجعليين ,إن قضية المتأثرين معادلة ذات طرفين مهجرين ومهجر اليهم)، واضاف البيان ( إن الجهات المختصه في الدوائر الرسميه ومفوضية المتأثرين وكل الاجسام التي تتبع لادارة السد تراهن في وضع حلولها علي تغييب المواطنيين والإلتفاف حول قضاياهم الاساسيه ويبدوا ذلك جليا في عدم عدالة المعايير في إجراءات التسويه وتلاحظ ذلك في التركيز علي المهجرين وإهمال المهجر إليهم مع أن القضيه في مجملها هي نزع الارض من هنا أو هناك وتمليكها لغير اصحابها التاريخيين) ( صحيفة الخرطوم 19-08-06) وقال الخير أحمد ابوزيد معتمد محلية الدامر ( أن تطور الاحداث وإنفجارها فاجأ السلطات). وقام المتظاهرون بطرد عمال ومهندسي الشركات التي تعمل في المشروع الزراعي بالمنطقه مما أدي لمغادرتهم للمنطقه وتوقف العمل نهائيا بالمشروع. وقامت السلطات علي اثر ذلك بإعتقال اربعه من لجنة المواطنيين قامت باطلاق سراحهم بعد تزايد الضغوط عليها من المتظاهرين. الجدير بالذكر أن إدارة سد مروي كانت قد قامت بمصادرة اكثر من 60 الف فدان من أراضي الجعليين المكابراب دون تعويضهم او مشورتهم وقررت توطين المناصير المتاثرين بسد مروي بها. وظل اهالي المنطقه يلاحقون السلطات وإدارة السد لاكثر من أربعه أعوام لاستعادة ارضهم دون طائل. ويقول قادمون من الدامر صباح اليوم أن قوات ضخمه من الجيش تحاصر المشروع بكامله وتمنع المواطنيين من الاقتراب منه. من ناحيه أخري عقدت مجموعات ضخمه من المواطنيين من منطقة المكابراب والمناطق المجاوره لها علي ضفتي النيل إجتماعا حاشد ( امس) في كدباس خصص لكيفية مناصرة اهالي المكابراب في قضية أرضهم. ويقول مواطنون حضروا الاجتماع أن المجتمعين قرروا أيلولة مشروع المكابراب لاهل المكابراب وعدم السماح لادارة السد بتخصيص أراضيهم لاي مجموعات أخري. وفي الدامر تقدم المئات من المواطنيين بشهادات ملكية الارض قالوا إن إدارة السد رفضت الاعتراف بها. ويعد مواطنون من مناطق مختلفه من قبيلة الجعليين لاجتماع حاشد تقرر له يوم السبت للنظر في كيفية مناصرة أهل المكابراب في قضية أرضهم. وتأتي هذه التطورات في وقت حرج لإدارة سد مروي التي تعاني من ضغوط متصاعده نتيجه لفشلها في حل قضية أمري بالقرب من السد حيث تشرد الالاف من مواطنيها في العراء دون مأوي بعد أن اغلقت إدارة السد أبواب الخزان قبل الوصول لاتفاق معهم. ويخشي مراقبون ان تزيد أحداث الدامر من حالة التذمر المتصاعده وسط المواطنيين في الولايات الشماليه نتيجة لفشل الحكومه في حل القضايا المعيشيه للمواطنيين بجانب دخولها في قضايا حساسة كقضية نزع ملكية الارض دون التشاور مع ملاكها.