سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 06:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2008, 01:20 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. (Re: Abdel Aati)

    لقد عرف التاريخ الإنساني الكثير من الجماعات المغلقة التي يحكم فيها الزعيم سيطرته على وعي الجماعة ويستلب إرادتهم، ومن ثم يدفعهم لتنفيذ رغباته. من ذلك تلك الجماعات المغلقة التي سادت أوروبا في عصور الظلام، أو الجماعات الباطنية التي انتشرت في بلدان الشرق الأوسط والجزيرة العربية خلال بعض الحقب التاريخية. والجماعة تكون مغلقة من حيث بنيتها ولوائحها وأجندتها، لكن عملياتها تستهدف كل المجتمع. والجماعة المغلقة (أو العصابة) في تعريفها البسيط هي مجموعة من الأفراد يكونها شخص يتمتع بمقدرة على نزع إرادة أفراد المجموعة وإلغاء تفكيرهم والسيطرة عليهم بأساليب ووسائل مختلفة ترهيبا وترغيبا سواء كانت سيطرة روحية أو مادية أو مزدوجة أو بما يهدد حياة الفرد أو أسرته، وأحيانا عن طريق حاجة خاصة مثل المخدرات. والجماعات المغلقة لا تعرف ديموقراطية ولا يحزنون.. فالزعيم يظل على رأس مجموعته آمرا إلى أن يموت أو يطيحه انقلاب داخلي. وغالبا ما تحيط بالزعيم مجموعة صغيرة مقربة تكون يده وعينه في عملية إحكام السيطرة وفي متابعة تنفيذ العمليات. هذا النمط من الجماعات المغلقة أو العصابات لم يمّحي عن الوجود، فنجده يتجسد في حاضرنا في الجماعات التي تتصيد الشباب وتستخدمهم في عمليات دامية ضد الأبرياء والمدنيين باسم الدين.

    ونعرف أن معظم هذه الجماعات قد أسستها أجهزة المخابرات الدولية لضرب مصداقية حركات التحرير ووصم عملياتها العسكرية التحررية بالإرهاب، وأيضا لتشويه سمعة الدين الإسلامي وبالتالي سمعة المجتمعات في البلدان المسلمة وتخويف حكامها وتضليل الرأي العام الغربي تمهيدا للسيطرة على ثروات البلاد المستهدفة. من هذه الجماعات تنظيم القاعدة وغيره من المجموعات التي تعمل تحت هذا الاسم. ثم هناك عصابات المافيا التي بلغت شأوا من القوة فاستقطبت الرموز السياسية ونجوم المجتمع والسينما واخترقت أجهزة الشرطة وأصبحت لها روابط وحلقات تعاون مع الحكومات الأميريكية. وعلى نسق السيطرة الروحية فقد عرفت أوروبا في العصور الوسطى سيطرة رجال الكنيسة (وليس الدين المسيحي) على المجتمعات حيث استملك رجال الكنائس الإقطاعيات الزراعية وسخروا الناس في فلاحتها وقطف العنب وصناعة النبيذ بلا أجر فقط مقابل صكوك الغفران وبضع أمتار في الجنة، بينما يعود الريع الدنيوي لرجال الكنيسة!. هذه الظاهرة موجودة في السودان. وفي عصرنا هذا نجد بعض الجماعات المغلقة الطائفية والمذهبية والعقائدية وقد لبست ثوب الحزب السياسي مثلما هو حاصل في لبنان الذي مزقته الطائفية السياسية شر ممزق، وكذلك الحال في السودان، و يكفي الثالوث الطائفي الذي أشرنا إليه. وحتى لا يخلط هؤلاء أوراق هذا السياق، نزجي كل الاحترام لأصحاب الطرق الصوفية والمصلحين الاجتماعيين الذين كرسوا جهدهم في عمارة الخلاوي والمدارس ورفع الأمية وكبحوا النفس عن مغريات السلطان فلم يوظفوا رصيدهم الروحي لمآرب سياسية، بل كانوا يوظفون مكانتهم الاجتماعية لتخليص البسطاء من براثن الملوك والسلاطين الباطشين مثل بعض ملوك مملكة سنار.

    طبعا لم تخرج أوروبا من عصور الظلام إلا بعد أن تحررت المجتمعات من سطوة رجال الكنائس دون أن يؤثر ذلك ولو تأثيرا طفيفا على حيوية الدين في المجتمعات الأوروبية، بل زادت من حيويته. لكن الجماعات المنغلقة المسيطرة باسم الدين في السودان والشرق الأوسط تأخذ بتلابيب إيمان البسطاء وتخويفهم بالقول أن أوروبا قد فصلت الدين عن الدولة. لا أدري من أي معجم أتوا بهذه الفرية إلا أن تكون من أجندتهم الباطنية أو تحريفهم لكلام الله يضاهئون به ما أحل الله من حرية الإنسان. هذا قول مردود على أصحابه من كل الأوجه. فالثورة الاجتماعية الأوروبية لم تفصل الدين عن الدولة، بل حررت المجتمعات من قبضة واستغلال رجال الكنائس. ولكي نفهم ذلك لابد أن نفهم أن الدين شيء ورجال الدين شيء آخر (إن كان هنالك شيء اسمه رجال الدين أصلا). بمعنى أنه لا توجد حالة انصهار بين الدين وبين رجل الدين، ولو كان الأمر كذلك لانقرض الدين مع موت أوائل رجال الدين. كما أن الدين لا ينتقل عبر الجينات الوراثية حتى ينتقل في سلالات الكهنوت من جيل إلى آخر، لذلك مات الناس وبقي الدين. بقي الدين لأن الإنسان المطلق هو المقصود برسالات الأديان السماوية كافة (يا بني آدم..) (ولقد كرمنا الإنسان..) (أيتها البرية..) لذلك تظل المجتمعات هي حامل الدين بين أجيالها. وعليه فإن تحرير المجتمعات الأوروبية من سطوة الكهنة هو أمر من صميم الدين، لذلك انطلق الدين وانطلقت العقول والحياة ودارت عجلة التطور فأنتجت لنا أوروبا المعاصرة. ثم أن الدين لم ينفصل عن حياة الإنسان الأوروبي، فالدين يتمظهر في كل جوانب حياته منذ تعميده بعد ميلاده إلى زفافه وموته وصلواته على المائدة وكنائسه وتراتيله وأجراسه التي تقرع وعطلاته الأسبوعية وأعياده ومناسباته الرسمية. والأمر المهم الذي عميت عنه بصائر زعامات الجماعات المنغلقة في السودان هو أن الإنسان الأوروبي هو الحكومة لأن الحكومة تأتي بإرادته واختياره، وبالتالي يكون الإنسان الأوروبي هو الدولة بكل ما يحتويه هذا الإنسان من تواشيح دينية وصلوات.

    أما زعامات الأحزاب الطائفية والعقائدية المسيطرة في السودان فقد فصلت المجتمع السوداني عن الحكومة لأنها كما أفضنا شرحا تقتنص الحكم خارج إرادة الشعب. وبما أن الشعب هو حامل الدين، فإن فصل الشعب عن الحكومة هو فصل الدين عن الدولة بعينه!. لست أنا، بل الواقع المعاش والتاريخ القريب هو الذي يقول ويؤكد أنهم فصلوا الشعب والدين واستأثروا بالسلطة والثروة. والمفارقة أنهم تمظهروا بالدين في عمليات السيطرة على الأتباع وبالتالي السيطرة على الحكم والبلاد وقد لبسوا ما يقتضيه ذلك من لبوس اللحى والجلاليب القصيرة والعمائم المعقوصة والأحزمة والمكاويات، وهي مجرد "أدوات" ليست من الدين في شيء، فما جعل الله من بحيرة ولا سائبة. ونلاحظ أن فرية فصل الدين عن الدولة تتماهى تماما مع فرية تقسيم الناس إلى علمانيين ودينيين. والمؤسف حقا أن النخب السودانية وقعت في هذه المصيدة أثناء فرارها من تهمة الانتماء إلى جماعات الدين السياسي. أيها الناس لا يوجد شيء اسمه علمانية ودينية، فما تلك إلا فرية افتراها المسيطرون على الناس باسم الدين لكي يصموا من يحاول الخروج عن سطوتهم وكأنه قد خرج عن دينه، وسأعود إلى تفصيل ذلك في سياق لاحق. ما يهمنا عند هذا المفصل هو أنه لن تكون هنالك من دولة في السودان قبل أن يختار الشعب الحكومات التي تضع أسس الدولة، وعندما يعود الشعب يعود معه الدين وتتأسس الدولة... فذلك ما نبغي، ولنعد بعد ذلك حُقُبا.

    من النماذج التي عرضنا يتأكد أن السودان ليس في مستعصم عن جميع هذه المآلات. بل إن السودان قد جمع بين سائر أصناف هذه الجماعات المنغلقة الطائفية منها والعقائدية والإقليمية والقبلية العنصرية. وبدون فرز نقول أن السودان جمع بين الجماعات الباطنية الدينية الشرق أوسطية وبين عصور الظلام التي سادت أوروبا. كما استوثقنا من خلال السياق أن الثالوث المذكور يرتكز أساسا على الطائفية والعقائدية في تسلطه الفردي على الجماعة، ومن ثم فرضوا هيمنة ذات ثلاث شعب على الحياة في السودان. إذن الطائفية والعقائدية هي قاعدة الأساس التحتية التي يقوم عليها تلسط الفرد الذي أدي إلى تغييب الديموقراطية وبالتالي تغييب آلية تداول إدارة البلاد ومن ثم أزمة الحكم. وطبعا بسبب أزمة الحكم تفشل الحكومات، ومن فشلها تتفاقم وتنتشر أوبئة الأزمات.
                  

العنوان الكاتب Date
سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 10:35 AM
  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 10:44 AM
    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 10:48 AM
      Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:00 AM
        Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:15 AM
          Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:23 AM
            Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:30 AM
              Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 12:10 PM
                Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:20 PM
                  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:28 PM
                    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:37 PM
                      Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:47 PM
                        Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 09:35 PM
                          Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. amin siddig01-23-08, 11:46 PM
                            Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-28-08, 02:11 AM
  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Ahmed Al Bashir01-24-08, 00:13 AM
    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-28-08, 02:16 AM
  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. M A Muhagir01-26-08, 05:15 PM
    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-28-08, 02:21 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de