سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 11:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2008, 11:23 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. (Re: Abdel Aati)

    والأمر لا يختلف قيد أنملة عند حسن الترابي الذي ركب أكثر من مظاهرة ومصاهرة ودبابة وملالة من أجل أن يجلس على رأس السودان فردا متسلطا. فقد تحالف مع الحكومة العسكرية الثانية وحاول الانقلاب على رئيسها وفشل. ثم انقض على الحالة الحزبية بعساكره فكان انقلاب الحكومة العسكرية الثالثة الراهنة، ثم حاول الجلوس على كرسي رئاستها حتى نغزه العسكريون. في ذلك الوقت لم يطرف لحسن الترابي جفن على الحالة الحزبية المسماة بالديموقراطية، لكن بعد أن أقصاه عساكره، ها هو اليوم يتباكى على الديموقراطية التي وأدها بيده. ينتحب الترابي على الديموقراطية لمجرد النكاية في عساكره الذين باعدوا بينه وبين حلمه القديم لعله قد يحققه من منفذ آخر. هو هو نفسه حسن الترابي الذي أسس اليوم لمآربه الذاتية حزبا سماه المؤتمر (الشعبي؟) وطفق ينادي في البرية بتطبيق الشورى والعدل والحرية للأحزاب والمواطنين والحكم اللامركزي وإيقاف تعطيل الصحف وحجز الصحفيين وانتخاب الولاة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق مبدأ المساءلة وينتقد الفساد (العلني) ويدعو لتنمية الإنسان من صحة وتعليم ومياه صالحة للشرب... وفعلا الإختشوا ماتوا. الكل يعرف أن حسن الترابي هو عرّاب الانقلابات العسكرية والبرلمانية وطرد النواب وقمع الشورى ومحق الحريات والعدل، وهو الذي حول الأحزاب، على عللها، إلى توالي وأوقف الصحف وشرّد واعتقل الصحافيين وحكم علبهم بالإعدام وصادق على تنفيذ الحكم قبل صدوره، وهو أول من ضرب أسس العدالة الاجتماعية وألغى مبدأ المساءلة على الفساد العلني والباطن، وهو القائل بتوظيف معاقل الجهل حيث حاول السطو على معاقل حزب الأمة.. وعندما (دخل الكلام الحوش) قيض الله له من جنسه (الصادق) ما أبعده عن تزعم الأنصار. وهو حسن الترابي الذي ابتدع "قوائم الحظر السرية" التي تضم غالبية الكفاءات الوطنية من أطباء ومدرسين وعمال ومهنيين وموظفين وتحظر عليهم إلى اليوم المشاركة في العمل العام أو الأداء المهني (قوائم الإعلاميين والصحافيين بطرف أمين حسن عمر الضابط المسؤول عن ذلك.. وسوف نعود لتبيان ذلك في سياق مختلف). ثم يأتي حسن الترابي لينادي بالديموقراطية واقامة العدل والشورى والعدالة الاجتماعية!.

    ولعلني أتساءل عمّن يصدق مزاعم حسن الترابي إلا من سفه نفسه وكان غرا تفيها. مناداة الترابي بالديموقراطية والعدل تعيد إلى الذاكرة نشيد المدرسة الأولية الذي يروي حكاية الثعلب الذي خرج يعظ. النشيد يحذر الناس على طريقة كليلة ودمنة من مثل هؤلاء الوعاظ. لا أحفظ كل الأبيات، لكن أذكر منها: ( برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا .. ومشى في الأرض يهدي ويسب الماكرينا .. ويقول الحمد لله إله العالمينا. ويمضي النشيد إلى أن ينتهي بمقطع: مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا !!). وحتى يتذكر الترابي وغيره أن الشعب غير مصاب بفقدان ذاكرة، أعتقد أنه جدير أن ينشد عليه الناس هذا النشيد في كل ندواته. وبمناسبة النشيد، أظن على دعاة الديموقراطية توظيف مثل هذه الأناشيد والأهازيج الوطنية ضمن الوسائل السلمية للمناداة بالديموقراطية، وأيضا لإرباك زعامات الشمولية في ندواتهم وخطبهم السياسية. ومن الضروري أن يعود الشعراء والموسيقيون إلى الأهزوجة الوطنية التي كادت أن تندثر، فقد كان منكم خليل فرح قائد ثورة التحرير وحاديها بلا منازع.

    وهكذا بعد نصف قرن من التسلطن الفردي يعود هذا الثالوث (الصادق، الترابي، الميرغني) لينادي بالديموقراطية دون أن تهتز في وجوههم عضلة خجل واحدة!. وطبعا الغاية الواضحة لهذا الثالوث هي توظيف كلمة الديموقراطية كأداة ضمن أدوات التغرير بالشعب ومساومة الحكومة الشمولية الراهنة في حصة من ثروة الشعب وسلطته المأخوذة عنوة. والحال لا يختلف عن توظيفهم الدين مطية نحو مآربهم الشخصية. لذلك يشترك هذا الثالوث في مسمى "الطائفية السياسية"

    ضمن تناولنا لموضوع تسلط الفرد كنا قد اشترطنا في المحاضرة الأولى على جماعات دارفور أن تتحول إلى مؤسسات ديموقراطية سياسية عسكرية وطنية حتى تنضاف إلى الكل الوطني الذي يعمل على تشكيل مستقبل السودان من خلال آلية ديموقراطية صحيحة. الشرط ذاته ينطبق على الأحزاب الطائفية والعقائدية أن تقوم قواعدها، إن كانت لها قواعد سياسية، بعملية تحول ديموقراطي داخلي أهم قسماته الفصل بين الطائفية والعقائدية من جهة وبين الحزب السياسي من الجهة الأخرى. الفصل التام نعم لأن الطائفية والعقائدية تقوم على الولاء المطلق والطاعة التامة للزعيم، ثم من بعد موته ينتقل الولاء إلى من يرثه. والطاعة والولاء للفرد تتعارضان كلية مع الأسس التي يقوم عليها الحزب السياسي وهي البرنامج وحيوية الحوار وحق قواعد الحزب وقدرتها على استبدال القيادات وفق آلية ديموقراطية ينحني الجميع لنتائجها. وفي حال الفصل بين الحزب السياسي وبين الطائفية والعقائدية، بينهما برزخ لا يبغيان، نحصل على حزب سياسي له برنامج ويحتكم أعضاؤه إلى آلية ديموقراطية داخلية، ونحصل أيضا على طريقة طائفية وجماعة عقائدية نكن لاختيار مريديها كل الاحترام والتقدير طالما بقيت الطائفة بعيدا عن تعاطي السياسة، وطالما امتنع الترابي أو غيره عن توظيف الدين كأداة للسيطرة على البسطاء والشباب غير الناضج لتحقيق مآربهم السياسية الذاتية.

    لكن المأزق ليس في المتبوع وحده، بل في التابع أيضا!. ففي حالة الحزب العقائدي الديني يتجسد الدين في نظر الأتباع في شخصية الزعيم، فلا يرون الدين إلا متجسدا في هيئته وملامحه الجسدية وصوته. فقد تمكن الزعيم من صهر الدين في نفسه فصار عند أتباعه هو الدين والدين هو. أي أن الزعيم تمكن من خلق نوع من الوحدانية الكافرة بينه وبين الدين. لذلك يصبح في حكم المستحيل على الأتباع فك الارتباط بين الزعيم وبين الدين، وبالتالي بين الزعيم وبين الحزب السياسي الذي يتزعمه. لذلك يتمسك به الاتباع زعيما لأرواحهم ورئيسا خالدا للحزب. وطبعا الزعيم من جهته لا يفرط بأي حال في هذا الانصهار لأنه إن تخلى عن التمظهر الديني يفقد كينونته كلها. أما في حالة الأحزاب الطائفية، فإذا افترضنا جدلا أن زعيم الطائفة قد أعلن عن تخليه عن زعامة الطائفة لمصلحة الحزب، فإن الأتباع سوف لن يتخلوا عن تبعيتهم وولائهم له، فيكرسونه شاء أم أبى في كرسي الزعامة الطائفية والعقائدية!. لذلك يبدو احتمال أن يقوم الأتباع بعملية فصل اختياري بين الطائفية وبين الحزب مثل باب وهمي يفتح على جدار. في كل الأحوال فإن زعيم الطائفة السياسية من ناحيته لن يتخلى عن الجمع بين الأختين، الحزب والطائفة، لأنه إن طلق الطائفة فقد الحزب وفقد المكانة والثروات التي استملكها، وإذا طلق الحزب فقد مطية الوصول إلى السلطة والثروة. لذلك يخرج الزعيم من مخدعه المزدوج ليعلن على الملأ (نحن عملنا انتخابات الحزب والناس عاوزه كده.. نقول ليهم لا ؟)!. وما تلك بيمينك يا هذا.. فالانتخابات التي تجريها الأحزاب الطائفية والعقائدية ما هي إلا انتخابات صورية داخل جماعة شمولية على غرار انتخابات أحزاب الحكومات الشمولية التي تفرز نتائج معروفة سلفا مثل إعادة انتخاب حسني مبارك في مصر وعمر حسن أحمد البشير في السودان والأسد أو نجله في سوريا أو إدريس ديبي في تشاد أو علي عبد الله صالح في اليمن. والحال لا يختلف بالنسبة للجماعات الدارفورية التي لا يجرؤ فيها الأتباع على زحزحة رأس الجماعة ومالكها، والتي لا تعدو كونها فسائل شمولية صغيرة ذات طموحات شمولية تنمو تحت شجرة الشمولية المركزية، فسائل غالبا ما تنزوي أو ربما تتطور تحت شموس الديموقراطية وآلياتها.
                  

العنوان الكاتب Date
سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 10:35 AM
  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 10:44 AM
    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 10:48 AM
      Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:00 AM
        Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:15 AM
          Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:23 AM
            Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:30 AM
              Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 12:10 PM
                Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:20 PM
                  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:28 PM
                    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:37 PM
                      Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:47 PM
                        Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 09:35 PM
                          Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. amin siddig01-23-08, 11:46 PM
                            Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-28-08, 02:11 AM
  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Ahmed Al Bashir01-24-08, 00:13 AM
    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-28-08, 02:16 AM
  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. M A Muhagir01-26-08, 05:15 PM
    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-28-08, 02:21 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de