|
Re: ماضي أحمد محمود يكتب مرثية الفقر الحزين عن " زقاق الصابرين" .. وأسماعيل خورشيد (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
العزيز عاطف عبدالله تحياتى . غاية مثلى فى هذا المقام السامى , التعبد فى محراب الجمال والتزود بسيرة الأخيار , وها أنت تتفضل علينا بكتابة رفيعة , سطرها يراع رجل عزيز علينا , سيرته العطرة تحلق بنا فى سماوات الوطن السليب , وذكراه تشجينا , بعد أن تقطعت بنا السبل , الكل منا يسعى لرزق يقيه شر العوز والمسغبة , عندما أناخ التتار زواملهم فى وطننا , وأصبحوا يشاركون الرب فى توزيع الأرزاق على عباده , فشهد السودان فى عهدهم الغيهب , أكبر عمليات تشريد للعاملين فى جهاز الدولة , فكنت والعزيز ماضى , وآخرين كالشهب المضيئة , ضحايا لنظام الخرطوم , لا لذنب جنيناه , سوى حوجة النظام لكوادر بمواصفات معينة شروطها لاتنطبق علينا , لتأدية مهام وضيعة ونقيضة لمهام ودور الشرطة المتعارف عليه قانونا وأخلاقا , اضافة للتصنيف المعد سلفا , وقطعا ستدور الدوائر على الباغى الطاغى وان طال الزمن . سيد ماضى كما كنا نناديه , حيث السيادة فى حضرته هى الذوق الرفيع والأدب الجم والقدرات المهنية المهولة التى ميزته على أقرانه , كان لنا نعم المعلم والزميل , وأخاله كان يعمل بنصيحة أحد أئمة الشيعة لأتباعه بقوله لهم كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم , فكان سيد ماضى , يدعونا ويحفزنا على تجويد آداؤنا , بآدائه المتقن ومسلكه الرفيع وخلقه القويم , فكنا نرى فيه أفضل نموذج لضابط الشرطة . التحية للعزيز ماضى , والمجد والخلود لذكرى الأديب الراحل اسماعيل خورشيد . أتمنى يا عاطف أن تسعى ليكون الأخ العزيز ماضى أحد عضوية هذا المنبر , حيث للرجل الكثير المفيد الذى يمكن أن يضيفه فى مجال الأدب والشأن العام .
|
|
|
|
|
|