|
رشا شيخ الدين ( نحن الذين نحبّكم )
|
ليس من عادتي أن أكتب عن الغناء .. عن الغنا ، ذاك الذي نسمعه ونحن متكوّرين على أنفسنا كي نمسك بتلابيبه فلا تبرح جوانحنا .. فمن عادتي أن أنصت للغناء وأنا أجبد مخدتي ، حين أسمع فيروز أكتم شهقتي ، حين يجرحني صوت الكمنجة ألوذ بالصمتِ اليخلخلُ كيان المكان .. كنت أستمع الى الأغاني وأنا أجوب بهوَ السكوت ، " أسرّح البصر المُحيّر " ، " أنقر بالأصابع " ، أفتّش في الأغاني علّها تبوح لي بسرّ العلاقة بين سحر ِ الكلام وشجوَ الموسيقى .. من طرف ٍ بعيد ٍ ، من الذي كنته ملوذاً بصمتي ها هو صوتك يجرجرني ، رغم عنّي ، ويلطعني في دروب الكلام ! رشا ، صوتك "الوافرُ" ، صوتك ، اليُورطني الآن في الحديث ، في الهمس ِ المُشاع ، صوتك النعسان الذي يُفيق العالمَ من سباته ، صوتك اليُعيدُ الكونَ الى فطرته الأولى / الأنوثة – الى مَعشقة ٍ ترنّحنا في مَعركة ِ الحب الخرافي .. صوتك ِ ، يا رشا – مَن أخذني مِن براري خشوعي السَكوتُ للأغاني ، لأعلنَ : نحنُ ، عادل عبد الرحمن ، الذين نُحبّكم !
|
|
|
|
|
|