|
من اجل ان يكون بيننا فقيرنتود آخر......!!
|
وفقيرنتود المقصود هنا هو الشهيد محمد فقير اصغر شهداء مجزرة كجبار................
وهو للعلم وحيد ابويه وتم انجابه بعد مراجعات عديدة عند اطباء الخصوبة بالمملكة العربية السعودية...
ادناه مقال كتبه شقيقي عبد الحكيم عبد الرحمن نصر بالمنتدي النوبي انقله هنا للفائدة والمساهمة....
درج ابن السبعة عشر ربيعا علي مرافقة اقرانه والذهاب معهم اينما ذهبوا في المناسبلت المختلفة في قريتهم والقري المجاورة يشاركهم في تقديم الخدمات للمعزيين في المآتم ومشاركا في المناسبات السعيدة والافراح وقد يمتد به الوقت دون ان يعود الي المنزل وهو يمني نفسه بالرقص مع زملاءه مختلساالنظر الي الحسناوات وربما قد تجرأ في مرات عديدة الي التبشير في حلبه الرقص وتنطلق زغرودة يتمناها .. اما صباح ذلك اليوم فالامر كان مختلفا حاورته امه كثيرا محاولة منعه ولكن الفارس الصغير كان علي موعد مع المجد والخلود .. اقنع والدته بان عدم ذهابه الي المسيرة سيكون مدعاة لمعايرته وسط اقرانه قائلا ايقا هكر ايقنا) ... تكاثف علينا اطلاق الرصاص ومكالمة من صحفي سيعتقل بعد ساعات قليلة يريد خبرا لم اكن ادري انه لايزال معي علي الخط ،كان فارسنا الصغير يحتضن التراب علي حافة جدول كمن يقبل الارض ..الصياح والرصاص والبمبان ودماء ذكية تروي ظمأ الارض .شهيد آخر بالقرب منا المشرع واجد نفسي متسائلا ( ده كمان برضو ميت)والصحفي علي الجانب الآخر يتابع ، بالطبع لم يكن سعيدا بالسبق الصحفي وهو يتابع الاحداث مباشرة فربما كان الميت اخ او قريب او صديق ..عندما تلقفت الايدي فقيرنتود كان يهذي بكلمات لم نستطيع ان نتبينها ثم سكت عن الكلام المباح يا للاسف الي الابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــد.... هل كان الفيتوري يعلم ان بني وطنه سيغتالون محمدا عندما قال : ليس طفلا وحجاره ذلك القادم من قبعة الحاخام الهي الاشاره...انه تاريخ شعب وبلاد ...انه الدهر يكشف عريه في ظل موسيقي الحداد).
ينتشر الخبر فالجوال الذي ادخلت خدماته حديثا يحمله كل شخص الام تتلهف لسماع مصير وحيدها وتمر الدقائق ثقيلة ..الشهداء تصل جثامينهم مستشفي فريق .. انباء متضاربة عن عدد من سقطوا في كدنتكار وهاتفي لا يكف عن الرنين وبين اسماء الشهداء كان اسم محمد فقير وحيد ابويه الطالب بالصف الاول بالمدرسة الثانوية مميزا...الام تنهار لا تذرف اية دمعة كل شئ امامها يوحي بالعدم ..وهذا الاثير اللعين لا يكف عن ممارسة نقل الاخبار السيئه ..الاب في مهجره يصله الخبر ..يا للضياع ........................................اليوم بعد مرور نصف عام كثيرون ماتوا ربما من هو اصغر سنا من محمد فقير ولكن يبقي محمد مع شيخ الدين والمعز والصادق هم الاشهر والاكثر صيتا من منا لايتمني ان يكون مثلهم طالما انه لابد مما لا منه بد...اليس من الاجدر لن يكون بيننا فقيرنتود آخر في ظل التطورالعلمي الهائل انها دعوة لكل النوبيين في كل بقاع الارض لتبني حملة عالمية من اجل ان يكون بيننا فقيرتود آخر وربما معه فقير اس ..ونعيد البسمه الي شفاه والديه ..اري ان ذلك ليس بمستحيل ...فلتنطلق حملتنا بشكل منتظم بتشكيل اللجان وتنوير الاصدقاء بضروره المساهمه وانا في انتظار ارائكم واقتراحاتكم من اجل هذا العمل السامي.......
|
|
|
|
|
|