ما الاهلية كملت يا حبيب راحت يا حليل شمس المحنة الغربت طاحت طال الكان قصير و العالي اتاحت و السمحات حليلن بركتن راحت
تغنت عقد الجلاد بهذا النص في لحن شجي و مؤثر نقل تماما اجواء ميلاد النص الشعري الذي اورد الدكتور عبد الهادي الصديق عنه في كتابه الجذور الصوفية للشعر السوداني عدة ملاحظات من ضمنها ان صاحب النص غير معروف و هناك اختلاف حول نسبته الي ود الرضي او البناعليهما الرحمة
ماهي اجواء النص .. بعد قمع ثورة 1924 طفق الاستعمار في تنفيذ سياسات عديدة لتأكيد مفهوم السحق العسكري للثورة علي الصعيدين السياسي و الاجتماعي و خلال هذا الاستقطاب الذي افرزته سياسات المستعمر تم اعادة ترتيب لمراكز القوي الفاعلة في العمل السياسي حينها ومعلوم امر المذكرة التي ساندت سياسات المستعمر و وتنصلت القوي الموقعة عليها عن اي التزام اخلاقي او سياسي لها تجاه ضحايا المستعمر من مناصري تلك الهبة الوطنية المجيدة وكان الموقعين علي المذكرة هم لفيف من زعامات الشعب السوداني من شيوخ القبايل و المشايخ الدينيين
لذلك توجب علي الشعر ان يقول ( ما الاهلية كملت يا حبيب راحت) لتسجيل ذلك الانكسار و تمجيد الشهداء و الثوار
الغناء بمثل هذه المضامين هو في حد ذاته عملية تنوير و محاولة لاعادة النظر حول بعض الثوابت في السياسة السودانية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة