الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2024, 09:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2004, 04:19 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا (Re: farda)

    المحاولة في هذا التجوال، هي القيام بكل مسح من شأنه أن يسهم في تفكيك سلطة الخطاب الإسلاموي، الطهراني، الذي ظل يعمل على دغدغة عواطف العامة، وسوقهم معصوبي الأعين، نحو مشروع الدولة الإسلامية المزعوم. فالدولة الإسلامية، بالمعنى الذي يشير إليه هذا المسمى، قد اختفت من التاريخ، يوم ولي عثمان بن عفان الخلافة الراشدة، ويوم أن أطلت برأسها ذؤابات نبتة الفتنة الكبرى، خارجة من تربة دولة الخلافة الراشدة، آخذةً في النمو، الذي انتهى إلى تقتيل آل البيت، واحدا، تلو الآخر. وحقيقة الأمر، أن الصراع بين بني هاشم، وبين الأمويين ترجع جذوره، إلى ما قبل البعثة المحمدية، بزمن طويل. (راجع كتاب "الصراع بين بني هاشم، وبني أمية" للمقريزي، الذي حققه الدكتور حسين مؤنس).

    في قراءة بعدية، تستحق الوقوف المتمهل عندها، والتأمل العميق فيها، عالج الأستاذ محمود محمد طه، موضوع الفتنة الكبرى، من منظور كوني، كوزموولجي. من ذلك المنظور نظر الأستاذ محمود محمد طه، إلى صراع علي، ومعاوية، وانتصار معاوية في ذلك الصراع، بعد أن قل نصراء علي، وبعد أن تفرق عنه عضده، من زاوية كونية ـ أي من زاوية فهمه لمشروع التطور الكلي، الذي يوصل إلى النتائج من خلال توحيد المتناقضَيْن في سمط واحد. في ذلك المنظور لم يتم وضع الحق كله في سلة علي، وحرمان معاوية منه، أو العكس، وإنما جرت النظرة، لتحليل مدلول قيمة الإتساع المادي الأفقي، على حساب النمو الروحي الرأسي. فالحق ليس صنوا دائما للإهطاع، بالكلية، إلى صورة الآخرة، التي كان ممثلها، في المنظور الإسلامي الشائع، علي بن أبي طالب. كما هو ليس، أيضا، في الإهطاع، بالكلية، إلى صورة الدنيا، التي مثلها، في المنظور الإسلامي العام، معاوية بن أبي سفيان. وهذا ما من أجله قال الأستاذ محمود محمد طه إن ((موضوع علي ومعاوية، يحتاج إلى فكر، يِغَطِّس الزانة، ويِطَفِّح المسحانة)).

    ورد في توطئة البحث، لكتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" للأستاذ محمود محمد طه، الذي صدرت طبعته الأولى، عام 1967، مايلي:

    ((يقولون إن التاريخ يعيد نفسه، وهذا حق، ولكنه ليس كل الحق، ذلك بأن التاريخ لا يعيد نفسه بصورة واحدة، وإنما يعيدها بصورة تشبه من بعض الوجوه، وتختلف من بعضها، عما كان عليه الأمر في سابقه، فالمكان ليس كرويا، ولا الزمان، تبعا لذلك، بكروي، وإنما هما لولبيان، يسيران من قاعدة إلى قمة، تشبه فيها نهاية الحلقة بدايتها، ولا تشبهها.
    وكما أن الزمان على كوكبنا هذا، يسير على رجلين، من ليل ونهار ـ ظلام ونور ـ وكما أن الإنسان يمشي على رجلين من شمال ويمين، فكذلك الحياة تتطور على رجلين من مادة وروح.. وعندما يقدم المجتمع البشري، في ترقيه، رجل المادة، ويثبتها، ويعتمد عليها، يكون في حالة تهيؤ ليقدم قدم الروح، وهو لابد مقدمها "كان على ربك حتما مقضيا." ذلك بأن تقدم الحياة لا يقف إطلاقا، ولا يتأخر، ولا يكرر نفسه، وإنما يسير قدما في مدارج مراقيه، حيث تطلب الحياة أن تكون كاملة في الصور، كما هي كاملة في الجوهر. وهيهات!!
    أو قل إن سير الحياة، في مراقيها، كسير الموجة، فهي لا تنفك بين سفح وقمة، وهي عندما تكون في السفح إنما تحتشد لتقفز إلى القمة، وإنما يمثل السفح التقدم المادي للمجتمع البشري، وتمثل القمة تقدمه الروحي، والذين لا يرون صورة سير المجتمع مكتملة، وإنما يرونها بالتفاريق، ينعون عليه تقدمه المادي، ولا يعتبرونه إلا انحطاطا، والله هو المسير الحياة إليه، على هذين الرجلين، من المادة والروح. وفي الحق، إنه لدى التوحيد، إنما المادة والروح شيء واحد، ولا يقع بينهما اختلاف نوع، وإن وقع بينهما اختلاف المقدار.)) .. انتهى نص الأستاذ محمود.

    من هذا المنظور يمكن النظر إلى انتصار معاوية، الذي ربما رآه المنظور الإسلامي، الأخروي، الطهراني، ردة، هو في حقيقة الأمر، بداية لصعدة، جديدة، على صعيد آخر، تأخذ معناها من مجمل سياق التطور العام، وليس من واقع محتدم الصراعات، والإشتجارات الظرفية، وقتها. وهي صعدة كان لابد من أن تسير شوطها، في تشابكات الزمان والمكان، على المدى الطويل، لتصبح بها، عودة الروح، على صعيد آخر، أمرا ممكنا.

    الشاهد أن الخطاب الإسلاموي، المعاصر، الساعي لإحراز السلطة، خطاب تبسيطي. وهو بالإضافة إلى إنطلاقه، من منطلقات تبسيطية، يصبح أكثر إيغالا في التبسيطية، حين ينزل إلى القواعد الجماهرية. يُعَرِّف هذا الخطاب الإسلاموي، التبسيطي، الفضيلة تعريفا، تبسيطيا، نهائيا، مغلقا. وينطلق من تعريفاته التبسيطية تلك، ليدمغ معارضي مشروعه للحكم، بنقص الفضيلة، وبالعلمانية، وباتباع الهوى. ولقد أسرف على نفسه، وعلى الناس، الدكتور حسن الترابي، في استخدام هذا النوع من الخطاب الأخلاقي، الإستعلائي، الذي يعطي أهلوه أنفسهم صكا إلهيا، باكتمال الفضائل، وسواهم من معارضيهم صكا آخرا مغايرا، يصم هؤلاء الغير، باتباع الهوى، والشهوات، والوقوع في حبائل الشيطان. وما أريد أجلاءه في هذه المقاربة، هو زيف هذا الخطاب، وتزويره، وافتقاده للسند التاريخي، والواقعي. فالصورة المتخيلة التي يحاول مرجو هذا الخطاب، شد الناس إليها، وإلهاب عواطفهم تطلعا ليوم تحقيقها، صورة مثالية، لم تتحقق في يوم من الأيام، ولن تتحقق، بهذا الشكل الذي يصورها به مروجو هذا الخطاب البائس التعيس.

    أخلص من هذا، إلى أن الاتهام الموجه لمنظري الآفروعروبية، بأنهم إنما يخفون أجندة خاصة بهم، مفادها تفكيك محرمات الثقافة العربية الإسلامية، والهروب إلى واحاتٍ "إباحيةٍ"، مزعوم توفرها في الثقافات الإفريقية، إتهام ينطوي على مزايدة أخلاقية، تراهن على أدبيات، إسلاموية، سياسوية، أخذت شمسها في الأفول. من يقرأ طه حسين، ويقرأ الأستاذ محمود محمد طه، بتدبر، وبذهن مفتوح، ومن يقرأ خليل عبد الكريم، ومحمد أركون، ونصر حامد أبوزيد، وسيد القمني، وغيرهم من المفكرين الضالعين في إعادة رسم صورة التاريخ الإسلامي، وفحص المسلمات الإسلامية، يعرف أن الصورة الزائفة للتاريخ الإسلامي، والتي ظل المسلمون يقتاتونها من أيدي النخب المتسلطة، عبر تاريخهم، تواجه هذه الأيام، أقسى أنواع الإختبارات. ولسوف لن تلبث هذه الإختبارات أن تهدم سلطة الخطاب التقديسي، التبسيطي، العاطفي، التعبوي الذي عاش أكثر بكثير من عمره الافتراضي. ذلك الخطاب القديم، الذي رفعه من الموات، وحمل لواءه مرة أخرى، في النصف الأول من القرن العشرين، قادة الإخوان المسلمين المصريين، وطوره، على أثرهم، وأعطاه زخما، ودفقا، الدكتور حسن الترابي، وهو يحارب باندفاع الضرة، وشراستها، قوى اليسار السوداني، وحركة الإخوان الجمهوريين.

    أخشى أن يكون الدكتور عبدالله علي إبراهيم، قد سقط في قبضة ذلك الخطاب، الذي أرى أنه إنما يلفظ الآن، أنفاسه الأخيرة. أقول هذا، وفي ذهني، ما جرى على قلم الدكتور عبدالله علي إبراهيم، من إشارات، غير موفقة، استخدمت طاقة الخطاب الإسلاموي، المستعلي بالإيمان، والممتلئ بدعاوى الطهر، والاستقامة، مما أضفاه الدكتور الترابي، على ذاته، وقبيله، وحاول به جاهدا، وضع غيره، من معارضي مشروعه، خارج سلة الفضيلة. من تلك الإشارات التي لم أستسغ نصها، ونَفَسِهَا، إشارة الدكتور عبد الله علي إبراهيم، إلى رفقاء دربه من اليساريين، من منظري مدرسة الغابة والصحراء، من "الآفروعروبيين"، بأنهم يخفون أجندة قاصدة إلى تفكيك محرمات الثقافة العربية الإسلامية، لكون تلك الثقافة "قد سدت على يفاعتهم منافذ الإشباع"!! وهل يحتاج المرء، في كل الحواضر العربسلامية، إلى فلسفة لكي يمارس كل أنوع "الشغف" وكل صنوف "الإشباع"؟!!

    أشرت في مداخلتي السابقة، إلى أن مروجي الخطاب الإسلاموي القاصد للسلطة، يحيلون المخاطَبين، إلى طهر الحكم الإسلامي، ونقائه، في حقبة النبي الكريم، والشيخين، ولا يحيلونهم إلى ما تبع ذلك من تمدد الدولة الإسلامية، وتحولها إلى إمبراطورية، لا تختلف في كثير عما سواها من الإمبراطوريات. لقد بدأ تفكيك محرمات الشريعة، كما أشرت سابقا، منذ فجر الدعوة الإسلامية. ولقد أوردت، كمثال، ما جرى بين عبد الله بن عباس، وإبن عمه، علي بن أبي طالب، وكيف أن كبار الصحابة، قد ملوا الخطاب الطهراني، الأخروي، وأصبحوا أكثر ميلا لنداءات الجِّبِلَّة، المؤثرة للدعة، ورغد العيش. وطبيعي أن يتعب المجاهدون من الجهاد، ومن حالة التشمير المستمرة. ولقد وصف الأصحاب حالة قلوبهم، يوم وفاة النبي، فقالوا: ((ما كدنا ننفض أيدينا من تراب قبر رسول الله، حتى أنكرنا قلوبنا)). ولقد حاول علي بن أبي طالب، حمل الناس على الجادة والجهاد، من أجل رد الأمر إلى ما كان عليه، في عهد الشيخين. ولكن الناس خذلوه، وانفضوا عنه. ولم يكن الأمر في حقيقته، بمثل ذلك التبسيط الذي يقول: إن عليا قد كان على حق، ورغم ذلك فقد نصر الناس معاوية عليه، وأن معاوية قد كان على باطل مطلق. فقد كان حكم الوقت، مع معاوية، ولم يكن مع علي. وهذا ما جعل أمر معاوية، المنشغل بالدنيا، يعلو على أمر علي، المنشغل بالآخرة. وقد كان انتصار معاوية، على ذلك النحو الوارد وصفه باستفاضة في التاريخ، بمثابة إعلان عملي، بنهاية دولة الشريعة. وقد حاول الحسين بن علي، السير على نهج والده، فانتهت محاولته بمقتله، ومقتل غيره من آل بيته، في كربلاء. وتبددت بذلك، كل الآمال المتعلقة، برد الأمر على ما كان عليه، من النقاء. وحين رأى شيعة علي ذرية النبي يتم تقتيلها، واحدا، تلو الآخر، بدأوا يبذرون بذور العقائد الشيعية، الباطنية، التي تبلورت فيما بعد، فأنتجت أدبيات الإنتظار القائلة، بعودة الإمام، الذي سوف يعيد الأمور إلى نصابها. وحين استقر الأمر للأمويين، تحولت الخلافة إلى ملك عضوض متوارث. واتسعت رقعة الإمبراطورية الإسلامية، وانفتحت عيون الفاتحين على صور الحياة المرفهة في البلدان المفتوحة، ودخل من ثم، عهد الترف، والدور الفخيمة، والقصور المشيدة، والتنعم بالرياش، وبالديباج، والدمقس، والحرير. وجاء عهد شرب الخلفاء للخمور، وعهد الندماء، والجواري، والغلمان، والغناء، والطرب.

    ولنترك الدكتور شوقي ضيف يصف لنا حالة الدولة الإسلامية، في العصر العباسي الأول، وما وصل إليه الحال من التحلل من قيود الشريعة الإسلامية، في كتابه: "تاريخ الأدب العربي: العصر العباسي الأول". يقول الدكتور شوقي ضيف:

    ((والمعروف أن الهادي أول خليفة عباسي أُغرى بالخمر، وتبعه الرشيد، ومن جاءوا بعده، وأغلب الظن أنهم لم يكونوا يتجاوزون الأنواع المحللة إلى الأنواع المحرمة، إلا ما كان من الأمين الذي كان يعيش للخمر المسكرة يشربها أرطالا، وكأنما كان في قلبه جذوة من الغرام بها، ولا سبيل إلى إطفائها إلا بشرابها متتابعا، حتى ليصل أحيانا مساءه فيها بصباحه، حدث إبن المعتز أنه اصطبح بها يوما مع ابي نواس وطائفة من ندمائه: ((فأُتِيَ بالشراب كأنه الزعفران، أصفى من وصال المعشوق، وأطيب ريحا من نسيم المحبوب، وقام سقاة كالبدور بكؤوس كالنجوم فطافوا عليهم، وضربت المغنيات خلف الستائر بمزاهرها، فشربوا معه من صدر نهارهم إلى آخره)) ..

    ويواصل الدكتور شوقي ضيف حتى يقول:
    ((والأمين في خمره ومجونه ليس شذوذا في عصره بل هو امتداد لموجة حادة، بدأها الوليد في دمشق لآخر عصر بني أمية ثم مطيع بن إياس ورفقاؤه من أمثال والبة بن الحباب في الكوفة، وبشار وأضرابه المجان في البصرة)) .. ويواصل شوقي ضيف، قائلا: ((ومنذ أول العصر نجد الخمر تقترن بالغناء والرقص، إذ تحول المُقَيِّنُون، (تجار القيان، وهن الجواري المغنيات ـ الشرح من عندي)، في كرخ بغداد وفي البصرة والكوفة بدورهم إلى حانات كبيرة للشرب والقصف كل مساء، فكان الشعراء وغيرهم يؤمونها للشراب على غناء القيان وضرب الطبول والدفوف، ومن أشهر تلك الدور دار إبن رامين المُقَيِّن في الكوفة، فقد جلب إليها طائفة من قيان الحجاز، كان يختلف إليهن للشراب والسماع مطيع بن اياس وصحبه من الشعراء وابن المقفع ومعن بن زائدة الشيباني، وروح بن حاتم الباهلي. وعلى شاكلتها دار اسماعيل القراطيسي المُقَيِّن ببغداد، وكانت مألفا لأبي نواس والحسين بن الضحاك وابي العتاهية وغيرهم من الشعراء.

    وكانت البساتين في ضواحي بغداد تمتلئ بالحانات التي يختلف إليها الشعراء وغيرهم من الفتيان كحانة بستان صباح التي وصفها مطيع بن اياس في بعض شعره)). ويواصل الدكتور شوقي ضيف في رصده ذاك، فيقول: ((وكثير من دور الشعراء أنفسهم في بغداد وغير بغداد تحولوا بها إلى مقاصف للخمر والمجون على نحو ما كانت دور مطيع ابن اياس ورفقائه في الكوفة ودار بشار في البصرة ودار أبي نواس في بغداد. وكانت هناك ايام على مدار السنة يخرجون فيها للهو والقصف والعبث والمجون، وهي أيام الأعياد: أعياد الإسلام وأعياد الفرس والنصارى وكانت تأخذ شكل كرنفالات عظيمة، يخرج فيها الناس للشراب واللهو المباح، وغير المباح والفرجة على أصحاب المساخر، وكان منهم من يتهادون على صفحة دجلة في القوارب الجميلة، ومنهم من يبتعد في البساتين)).

    وما يجري وصفه هنا، من حالة الإنقلاب على محرمات الشريعة الإسلامية، لا تمثله مجرد حالات معزولة، كما قد يتبادر إلى بعض الأذهان، وإنما هو حالة عامة، وسمت تلك الحقبة. وهي حالة شملت إلى جانب طبقة الشعراء، وعامة الناس، راعي الرعية نفسه، خليفة المسلمين. ويواصل شوقي ضيف واصفا الإحتفالات بواحد من الأعياد المتعلقة بأشجار الزيتون، يسمى "عيد الشعانين" جرى الإحتفال به في قصر الخليفة المأمون، فقال:

    ((وكانت الجواري النصرانيات يحتفلن به في في قصر الخلافة، إذ يروي أحمد بن صدفة المغني أنه دخل على المأمون في هذا العيد، فرأي بين يديه عشرين وصيفة رومية أدرن الزنار حول أوساطهن وتزين بالديباج وعلقن في أعناقهن صلبان الذهب وأمسكن في أيديهن بالخوص والزيتون، ولم يكد المأمون يراه حتى طلب إليه أن يغنيه في أبيات تصفهن، تجري على هذا النمط:

    ظباءٌ كالدنانير ملاحٌ في المقاصـيرِ
    جلاهُنَّ الشعانينُ علينا في الزنانيـرِ
    وقد زرَّقن أصداغا كأذناب الزرازيرِ
    واقبلن بأوسـاطٍ كأوسـاط الزنابير

    وغناه فيها ابن صدفة ورقصت الوصائف في أثناء الغناء، وشرب المأمون على رقصهن وغنائه وأكثر من شربه حتى تغشاه السكر)) .. انتهى نص الدكتور شوقي ضيف.
    (أواصل)
                  

العنوان الكاتب Date
الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 03:38 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:04 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:14 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:20 PM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:24 PM
        Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:31 PM
          Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:33 PM
            Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:36 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Bashasha04-15-04, 04:47 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 08:13 PM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا محمد حسن العمدة04-15-04, 08:24 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Abdel Aati04-15-04, 08:35 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-16-04, 06:20 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-16-04, 11:01 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-16-04, 09:24 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Muna Abdelhafeez04-17-04, 00:22 AM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-17-04, 05:29 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-16-04, 11:56 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا aymen04-17-04, 00:47 AM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-17-04, 05:39 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-17-04, 05:31 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Bashasha04-17-04, 03:37 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-17-04, 06:17 AM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Osman Hamid04-17-04, 09:45 AM
        Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-17-04, 08:07 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Bashasha04-17-04, 09:12 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-18-04, 03:20 AM
      Re: شي عن العنف اللفظي Agab Alfaya04-21-04, 04:56 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Hashim.Elhassan04-18-04, 12:02 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-18-04, 08:08 PM
    Re: صدقت اخي هشام الحسن Agab Alfaya04-20-04, 03:00 AM
      Re: صدقت اخي هشام الحسن هاشم الحسن04-24-04, 03:21 AM
  Re: كلمة انصاف في حق دكتور بولا Agab Alfaya04-19-04, 06:32 PM
    Re: كلمة انصاف أيضاً في حق دكتور عبد الله Muna Abdelhafeez04-19-04, 10:28 PM
      Re: كلمة انصاف أيضاً في حق دكتور عبد الله Agab Alfaya04-20-04, 03:04 AM
  صحبييييي عجب الفيا Maysoon Nigoumi04-19-04, 08:08 PM
    Re: صحبييييي عجب الفيا Agab Alfaya04-20-04, 06:16 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا TahaElham04-19-04, 08:55 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-20-04, 01:57 AM
  Re: الاخ العزيز طه جعفر طبعا دا ما ممكن يحصل Agab Alfaya04-20-04, 02:04 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-20-04, 05:41 AM
    Re: وكيف تكون آلايدلوجيا يا اسامة؟ Agab Alfaya04-20-04, 07:37 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Elmosley04-20-04, 12:43 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-20-04, 07:41 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا AbuSarah04-20-04, 09:09 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Alia awadelkareem04-20-04, 11:03 PM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا haneena04-21-04, 01:30 AM
        Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-21-04, 06:00 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-21-04, 06:06 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-21-04, 05:47 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Bashasha04-21-04, 06:21 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-21-04, 07:27 AM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Bakry Eljack04-21-04, 10:32 PM
        Re: الداعية الجديد ..والغيبوبة الثقافية Agab Alfaya04-22-04, 05:39 AM
  Re: تناقضات الخطابات الثلاثة بين النفي والاثبات ! Agab Alfaya04-21-04, 08:40 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-21-04, 09:56 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا yumna guta04-22-04, 04:24 AM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-22-04, 05:42 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 06:06 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-22-04, 06:50 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-22-04, 07:26 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-22-04, 07:40 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 07:16 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-22-04, 08:21 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا AnwarKing05-25-04, 07:50 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-22-04, 07:28 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا حبيب نورة04-22-04, 07:32 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 07:43 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 08:02 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا hamid hajer04-30-04, 03:24 PM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا samia gasim05-06-04, 11:16 AM
        Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Frankly05-09-04, 06:50 PM
        Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا نصار05-09-04, 06:59 PM
  Re: توضيح لبعض اسباب اللبس Agab Alfaya04-22-04, 03:54 PM
    Re: توضيح لبعض اسباب اللبس حبيب نورة04-22-04, 04:01 PM
    Re: توضيح لبعض اسباب اللبس samia gasim05-06-04, 11:08 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 04:14 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Shinteer04-22-04, 06:45 PM
      Re: اقرا مقدمة الكتاب يا اسامة الخواض Agab Alfaya04-23-04, 11:12 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-23-04, 03:01 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 04:26 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 04:41 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-23-04, 09:12 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-23-04, 11:30 AM
  مداخلة بسيطة Maysoon Nigoumi04-23-04, 12:26 PM
    Re: عوافي عليك يا ميسون Agab Alfaya04-23-04, 05:57 PM
  Re: الآفروعربية لم تبدا مع الغابة والصحراء Agab Alfaya04-23-04, 01:25 PM
  Re: نداء الي عبد اللطيف الفكي Agab Alfaya04-23-04, 05:47 PM
  Re: تعليق علي سرد الدكتورالنور حمد Agab Alfaya04-24-04, 04:28 AM
    Re: تعليق علي سرد الدكتورالنور حمد Dr.Elnour Hamad04-24-04, 06:52 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Bashasha04-24-04, 06:55 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-25-04, 00:37 AM
  Re: اسامة الخواض والمغالطة في البديهيات Agab Alfaya04-25-04, 05:14 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا خالد الأيوبي04-25-04, 08:18 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-25-04, 06:03 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-25-04, 08:23 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-25-04, 08:39 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-25-04, 08:51 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-25-04, 09:00 AM
  Re: اخي هاشم الحسن..احيك علي هذا المجهود Agab Alfaya04-25-04, 06:11 PM
    Re: حي عني شيخ العرب و أدعه لهذا البوست هاشم الحسن04-26-04, 04:45 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de