|
Re: لا....، يا استــاذ كبــج .... القرار عنده تاثيــر وتأثيـــر خطير جدا ...! (Re: Asskouri)
|
جاء راي الخبير محسي متفقا تماما مع ما اوردناه من تفسيرات وتحليلات اعلاه عن التحول من الدولار الي العملات الاخري... راجع ما وضعنا تحته خط... وشكرا للصحفي النشط عاصم اسماعيل..
Quote: السودان بين الدولار وسلة العملات الصحافه 5-01-08 تقرير/ عاصم اسماعيل
اثار موضوع التحول من الدولار الى العملات الاخرى بعض التحفظات لدى مؤيدى التعامل بالدولار الذين يبررون بان الدولار عملة عالمية لايمكن ان تغيب عن التعاملات النقدية خاصة فى الدول الفقيرة والنامية نتيجة لتحكم سيطرة الدولار على غالبية التعاملات الخارجية عبر المقاصة الاميركية ، ولكن الذين يؤيدون فك الارتباط بالدولار الى سلة عملات اخرى لهم ايضا ما يبرر ذلك ويرون ان الدولار على الرغم من تسيده للمواقف التجارية فى العالم الا انه بدأ فى الخروج عن السوق العالمى رغم قوة الاقتصاد الاميركى ، مستشهدين بعدد من الدول التى بدأت فى فك الارتباط بالدولار الذى نتج عن سياسات اميركا تجاه بعض الدول مثل فرض الهيمنة الاقتصادية والتجارية ومعاقبة بعضها عن طريق بعض العقوبات، وفى ذلك يقول بعض المحللين الاقتصاديين ان دور الدولار يبدو انه قد بدأ فى العد التنازلى بعد ان تدنت قيمته الى اكثر من 40 % خلال الاونة الاخيرة . ولكن ما يهمنا هنا ان البلاد بدأت فعليا فى فك الارتباط بالدولار فى المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص الذى ترك له امر التحول فى بادئ الامر ،وحذرالبنك المركزى القطاعات الاخرى من مغبة التعامل بالدولار حرصا على اموالهم من الهجمات الاميركية على التعاملات الخارجية ، ولكن يبدو من حديث عبد الحميد عبد الباقى رئيس اتحاد عام الصرافات السودانى فيما يتصل بامر العملاء الذين يريدون الاحتفاظ بارصدة بالدولارعليهم التعهد كتابة بتحملهم مخاطر التعامل بالدولار، بان الامر يبدو منطقيا بعض الشئ، وقال هنالك بعض من العملاء يفضلون التعامل بالدولار والبعض الاخر لا، واضاف قائلا لقد حدثت لبعض العملاء مشاكل فى مرور تحويلاتهم عبر المقاصة الاميريكية، كما حدث قبل سنتين لبعض التجار حينما تم حجز اموالهم مطالبين بابراز بعض المستندات والوثائق عن الشخص، الامر الذى سببب اتعابا لنا ، وفى الاخر لم نتمكن من فك الحظر المفروض على الاموال تلك، وارى انه فى حاله كتابة التعهد فان الامر يمكن ان يعمل على تفادى الحجز والحظر من قبل المقاصة الاميريكة والتى اصلا لن تمر بها العملات الاخرى، مؤكدا ان الخطوة بهدف لحماية البنوك والعملاء .
اما الخبير الاقتصادى محمد على المحسى، يرى ان الدولار عملة عالمية لايمكن الاستغناء عنها باى حال من الاحوال، معتبرا ان قرار بنك السودان بكتابة التعهد انما هو معالجات بتوعية سياسية مضرة فى الاصل، وقال شئنا او ابينا فان الدولار عملة عالمية واكثر انتشارا فى العالم وكل احتياطى العالم من الدولار ويجب ان تكون القوانين والاوامر فى الحد المعقول، وقال اذا رأت الحكومة التعامل بالعملات الاخرى فما هو دخل المواطن فى ذلك الامر ، معتبرا ان الامر هو تهديد غير مباشر وباى حق يتم تحميل المسائل اكثر مما تحتمل ،واقر ان هنالك ضغوطا من الخارج، ولكن ايضا السودان يعتبر من الدول الخارجة على النظام العالمى، واليورو لا يعرف فى السودان، ومن حيث الضغوط فان اميركا ايضا لها نفوذ على اليورو، وذلك لقوة الاقتصاد الاميركى على الرغم من الحديث بتراجع الدولار فى السوق، ولكن اميركا لها قوة فى الاقتصاد العالمى ، وقال ان كل هذه الممارسات تؤكد ان الحكومة تريد الضغط على المواطنين حتى تقول للعالم اننا قد تحولنا بما فى ذلك القطاع الخاص الى العملات الاخرى ووداعا للدولار وهذا الامر غير صحيح .
ويجدر ان النظام النقدى قد مر بعدة مراحل حيث ساد نظام قاعدة الذهب فى ظل سيادة الجنيه الاسترلينى كعملة اولى للاحتياط النقدى فى العالم ، وقاعدة الذهب تعني أن يكون غطاء العملات المسكوكة والصادرة من البنوك المركزية مستندة على كمية معينة من الذهب توضع كاحتياطي لمقابلة التعهدات، وكل ما يطرأ أثناء تنفيذ السياسة النقدية، وإدارة المشاكل المتعلقة بموازين المدفوعات... ولكن بعد عقد مؤتمر بيرتون وودز فى اميركا عام 1944م برز للوجود هذا النظام النقدي الحالي، الذي بموجبه تم إلغاء هيمنة الجنيه الإسترليني كعملة للإحتياط العالمي وحلَّ محلها الدولار الأميركي الذي أصبح عملة الاحتياط العالمي الأولى ، وظل هذا النظام النقدي يحكم العالم نقدياً إلى هذا اليوم. ومما لاشك فيه أن قوة الدولة وثقلها السياسي والاقتصادي هو أمر حاسم في تسيُّد عملة هذه الدولة على النظام النقدي في العالم، فعندما كانت بريطانيا هي الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس تزعَّم الجنيه الإسترليني العملات العالمية، ولكن بعد الحرب العالمية الثانية وظهور الولايات المتحدة الأميركية كقوة عظمى فرض الدولار الأميركي سطوته على النظام النقدي في العالم، ومنذ ذلك الحين ظل الدولار هو الذي يحكم العالم نقدياً ، وقد ظهر اليور كعملة موحدة فى اوربا ابتداء من عام 1999 ، ثم بدء التعامل به على النطاق المصرفي، و ابتداء من الأول من يناير عام 2002 استبدل اليورو عملات الدول المنضمة لإتفاق تطبيق اليورو ،و أصبح منذ ذلك الحين عملتها الرسمية. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|