في سياق متصل بما ذكرنا انفا حول مـــواقف الترابى الجديدة من قضايا حقوق المراة و دورها في المجتمع، نجد انه اصبح بين ليلة و ضحاها داعية كبير في مجال الحريات لدرجة ان بعض اتباعه واتتهم الجرءة و الشجاعة الي تلقيبه بــ "امام الحريات"!! يا ناس مرة واحدة كدا امام الحريات؟؟ لابد ان ذلك قد جاء من ايحاء الشيخ نفسه لانه و منذ ان تأمر علي تلاميذه الشطار صار يحدث الناس عن اصالة الحريات في الدعوة الاسلامية و كيف كان الانبياء يدعون الناس بالحسنى، فقد استمعت اليه في احدي ندواته في الميدان الشرقى جامعة الخرطوم بعد قرارت رمضان و هو يصف البشير بالفرعون الذى تجبر في الارض و ابطرته السلطة و قوة النفوذ!! احترت يومها ايما حيرة و تسألت مية سؤال عن مصدر " قوة العين" التى يمتلكها هذا الرجل. لم اجد تعبيرا ابلغ من و صف تلك الحالة الا بـ قوة العين حسب المدلول الشائع للعبارة في لغة اهل السودان، كان ينعي علي البشير تعطيله للدستور!! اى و الله الدستور تلك الوريقات التى كتبها هو بنفسه في احدي تجلياته ذات عصرية حينما كان يتناول شــاى بعد الغداء، كان يتحدث ساخرا كيف عن كيف سمح البشير لنفسه بحل المؤسسة التشريعية التى كانت تسبح بحمد الشيخ اناء الليل واطراف النهار؟؟كانما هي اول مرة يمزق فيها بشير السوء هذا دستورا في بلاد السودان، او يحل مؤسسة تشريعة كانت تراعى مصالح العباد فهل نجد مسمي لما فعله و يفعله حسن الترابى سوى قوة عــين ساكت!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة