|
حســن الترابى.. هل عفى الله عمـا قد سلف؟؟
|
حســــن الترابى هل عفي الله عن مــــا قد ســـلف؟
ظللنا في الفترة الماضية نستقبل كثير من الفتاوي و التخريجات الفقهية المثيرة للجدل و التي تصدر عن السيد حسن عبد الله الترابي اخرها فتوي نشرت بالمنبر بواسطة العضو ناظم ابراهيم علي نقلا عن جريدة اللواء كان موضوع تلك الفتوي هو عدم اصالة و جذرية "الرجم" كعقوبة لما يعرف بزنا المحصن في الشريعة الاسلامية. اثارت لدي هذه الفتوي الاخيره تفاكير و تحفظات قديمة منذ ايام الطلب الاولي حول ممارسات و شطحات الدكتور حسن الترابى كاحد ابرز القادة السياسين الذين اسهموا في نكبات كبيرة لمسيرة تطور الدولة الســـودانية منذ الاســتقلال و حتي اليوم. تتمثل ابرز تحفظاتى في الطريقة التى يقدم بها الاعلام السوداني و العربي و حتي الاجنبي الدكتور حسن الترابى للناس اذ يقدم و تسبق اسمه صفة المفكر الاســـلامي او المجدد الاســلامي !! ما الغـــريب في اطلاق صفة المفكر و المجدد علي حــسن الترابي فالرجل يحمل اجازة علمية رفيعة في القانون من احدي راسخات الجامعات الغربية، و كذلك للرجـــل كثير من الكتابات و الاسهامات الفكرية المنشورة علي الملا، و الرجل تقدم بكثير من المحـــاضرات العامة في منابر عالمية مختلفة ؟؟
رغم كل مــا ذكرت حول اسهامــات الترابي لكنني لم استطـــع ان "ابلــع" قصة الترابى المفكر هذه علي الاطلاق لان المفكر الحقيقى في تقديرى هو الذى يُتبع "انتاجه" او قل مساهمات الفكرية و النظرية بمســلك في الحــياة يؤكد به علي ولاءه الشديد لتلك الاسهامات و "المنتجات" الفكرية التي تصدر عنه، بل ان بعض المفكرين الجد جد عندمــأ خيروا في لحظة من الزمان بين قناعاتهم الفكرية و بهجة الحياة الدنيا و بهارجها اختاروا ان يغادروا هذا المــسرح البهــيج مرفوعى الرؤوس دون ان يتزحزحوا قيد انمة عن تلك القناعـــات، اقول هذا و في الخــاطر الاســتاذ الجـــليل محـــمود محمد طـــه الذي تتقاصر قامــة الترابى كثيرا امام ثباته المجــيد و ايضا حدثتنا كتب التاريخ عن الجــعد بن درهم و الحسن بن منصور الشـــهير بالحـــلاج. اذن خـــلال هذا سوف اواصــل تتبع مسيرة حسن عبد الله الترابي لنرى هل يحق لنا او لغيرنا ان نطلق او نصنف حسن الترابى في جملة المفــكرين و المجددين ام لا.
يتبع..
|
|
|
|
|
|
|
|
|