"الحج العقلي" في مشاكل حزب الأمة: من صحيفة صوت الأمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-17-2024, 01:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2007, 05:04 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "الحج العقلي" في مشاكل حزب الأمة: من صحيفة صوت الأمة (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    الصديق أبوهريرة

    تحياتي

    تجدني فرحا بهذه الكتابة الراتبة التي ابتدرتها وأنت أهل لهذه النقلة التي نأمل أن تتواصل وظني أن قلمك يستحق أن يجد موضعه الطبيعي وسط كتاب الصحف ، عموما تجدني متفقا حول بعض مضمون ما طرحت هنا وأشاركك بهذه المقالة التي نشرتها بالصحافة عن صوت الامة بأمل أن تسهم في النقاش:

    أخوك صلاح

    Quote:

    صوت الامة: السودان للسودانيين

    عادت إلى الصدور صحيفة "صوت الأمة" بعد ما يقارب عقدين من الزمان تجمد فيهما الرأي على الاتجاه الواحد. ومن على البعد نهنئ أختنا الاستاذة رباح الصادق وصديقنا الأستاذ صلاح عووضة الذي يرأس تحريرها وحوله شباب من الصحافيين يريدون أن يتابعوا الخبر الصادق ويستطلعوا الآراء المفيدة ويحققوا في القضايا والمشاكل التي تهم المواطنين ويفتحوا المجال لشكاوي الناس التي تهم ويعرضوا إنات وآهات المواطنين في واقع مليئ بكل الظلامات.
    صحيفة صوت الامة إذ تعود فإنها حتما ستفتقد الاستاذ سيد أحمد خليفة وعثمان علي نور وحسن أحمد الحسن وصديق بولاد والنور جادين ومحمد دفع الله وجعفر الريابي وعيسى السراج وداؤد مصطفى وإخلاص نمر وصلاح جلال وآخرين رفدوها بعطائهم الصحفي في الفترة الديمقراطية الاخيرة وجعلوها صوتا للحزب في ظروف إمكانيات شحيحة برغم أن الحزب كان قد إمتلك كل البلد ديمقراطيا ولعل هذا هو الفرق بين العهد الديمقراطي والشمولي، وهو الفرق بين أمانة الحاكم المنتخب والشكوك في ذمة الحاكم الذي يستلب ارادة الناس بليل.
    صحيح أن الصحيفة لم تكن قد فاقت صحف الاتجاه الاسلامي في التوزيع ولم تصل إلي مرحلة من الاتقان الصحفي الذي يوازي ايام بشير محمد سعيد أو خرطوم فضل الله محمد أو سوداني محجوب عروة ولكن كان مشهود لكل محرريها وكتابها بلتجربة المضمخة والحرفية العالية والمذكورون عاليه أصبحوا رموزا في الصحافة والعمل العام. ورحم الله استاذنا عصمان على نور والذي كان سكرتير تحريرها حيث يلعب حلقة الوصل بين المحررين والخطاطين والمصمميين وعمال المطبعة وكان يؤدي وظيفته بكل إتقان ويحف كل هذا الطاقم بمشاعر الابوة والاخوة.
    لقد قرأت ما سطره الاستاذ محمد عيسى عليو عن صحيفة "صوت الامة" والذي أعطانا صورة عامة عن زيارته لمكاتب الصحيفة وفرحت لما وصفه بالمؤسسية التي صاحبت الصحيفة العائدة للصدور، ولعل هذه المؤسسية ستمهد لها المنافسة في سوق الصحافة والذي أصبح تواجد الصحيفة فيه مرتبطا بالاعلان الحكومي أكثر من إرتباطها بالخدمة التحريرية التي تقدمها للقراء. فضلا عن ذلك فإن الاعلانات الحكومية صارت بسبب رضا الحاكم بالصحيفة أو عدمه عاملا جديدا في إستمرارية الصحافة السودانية، وهذا الوضع الشائه يهدد فاعليتها ويشل دورها في التغيير، بغير أنه يجعلها مجالا للاستقطاب الحكومي الحزبي ولقد ماتت من قبل صحيفة "الاضواء" الرصينة والشجاعة بسبب موقفها المبدئي تجاه الجماهير، وهو الموقف الذي حجب عنها الاعلان، وعاني المحررون أثناء صدورها وبعد توقفها من الحصول على مرتباتهم وحقوقهم المادية ولم يجدوا الجهة التي تعيد لهم حقوقهم وذلك ما يطرح السؤال حول سبب وجود اتحاد للصحافيين في حال وقوفه في خانة الحياد بين المخدم الثري والمحرر المظلوم.
    كان يمكن لصحيفة "صوت الامة" أن تكون أكثر الصحف تطورا في الفترة الديمقراطية إذا إنحاز وكلاء الوزرارات أو مكاتب الاعلام فيها وقاموا بمدها إعلانيا..طمعا في ترقية من قبل رئيس الحزب أو وزراء الحزب ولكن لم يكن هذا متاحا في النظام الديمقراطي الذي به من الكوابح للوزراء الحزبيين ما يجعلهم بمنأى عن تشنيع صحف الاسلاميين بهم آنذاك، وهي الصحف التي كانت تنشر أخبارا للفساد في الحكومة الديمقراطية الاخيرة. على أنه لا ندري ما هو المشين فسادا في وضع الحكومة الحالية حتى ينشره رؤساء تحرير تلك الصحف وبعضهم يستمد إستمرارية صحيفته الآن من الاعلان الحكومي..؟.
    إن صدور صحف حزبية مثل "الميدان" و"صوت الامة" دلالة قوية على سعي الاحزاب لانتزاع حقوقها كاملة غير منقوصة من هذا الوضع الذي عمل لتمزيقها إربا إربا، كما أن هذا الصدور يتيح المجال للكادرات الحزبية للتدرب على فنون العمل الصحفي والاعلامي الذي ظل طوال العقدين الماضيين حكرا على كوادر الاتجاه الاسلامي.
    ومن ناحية أخرى يدل هذا الصنيع على إهمية توسيع دائرة الوعى السياسي بالقضايا التي تهم المواطنين، ولعل ما يفرح أكثر أن الميدان قد طرحت صفحاتها لغيرالمنتميين للحزب ومن خلال الاعداد التي نراها في نظام الـ FPD وجدنا أن المحررين غطوا كل القضايا التي تهم المواطنين وحاوروا كل ألوان الطيف السياسي دون التقيد بمحاورة قيادات الحزب فقط وبدا أن جيل الصحافيين الجدد في الميدان يتوق إلى الاعتراف بالآخر ومد جسور الحوار معه والتخفيف من غلواء النظرة الحزبية الضيقة التي راكمتها التجربة الحزبية السودانية. إضافة إلى ذلك بدت الميدان أكثر إهتماما بالتبويب والاخراج الصحفيين والطباعة كذلك مقارنة بوضعها في العهد الديمقراطي ونلحظ إنفتاحها على كتاب جدد لا نملك إلا التمتع بحرفهم الاخضر.
    من خلال ما قرأت للاستاذ عليوة وجدته يقول "إن (صوت الأمة) الجديدة جريدة مستقلة وذات رسالة قومية، فهي تعبّر عن كل الأمة السودانية، كلٌّ يدلي بدلوه، والهدف من ذلك أن يميّز القارئ السوداني ما بين هذا الطرح أو ذاك. فمهمة الجريدة هي تقريب وجهات النظر للقارئ الكريم، فهي كالمنظار المكبّر أو المنظار المقرّب في نفس الوقت.. وفي اعتقادي أن الساحة السودانية محتاجة لأكثر من صحيفة، لاسيما القراء الذين لم تشبع رغباتهم الصحف السيّارة يومياً وما أكثر هؤلاء القراء"
    هذا أمر جميل وطيب أن يدرك الاخوة بصحيفة "صوت الامة" إهمية إستقلاليتها وكما قال الاستاذ عليوة فإن واجب الصحيفة هو أن تقرب وجهات النظر بين السواد الاعظم مثلها مثل الصحف المستقلة خصوصا وأن تجربة الصحافة الحزبية في الفترة الديمقراطية الاخيرة، خصوصا صحف الاتجاه الاسلامي، لعبت دورا في إذكاء الغلواء الحزبي وعجزت أن تجمع السودانيين على التوحد أمام مهددات الديمقراطية التي كانت تضعف من رصيدها. كما شاهدنا أن عددا كبيرا من القراء الذين ينتمون للاحزاب لا يسهمون في شراء صحف احزابهم بل وجدناهم يفضلون قراءة الصحف المستقلة لكونها أكثر كفاءة في تغطية الاحداث السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية ولتعدد كتابها المستقلين المحترفين، فالصحيفة الحزبية ولكونها كانت تنظر للاحداث من زاوية واحدة لا تتيح للقارئ المتحزب وغير المتحزب كل وجهات النظر، فوقا عن ذلك فإن المحررين في الصحف المستقلة ولكونهم مستقلون يرسمون صورة بانوراميا صادقة في كتاباتهم ولا يتتقيدون برغبات رئيس التحرير المسؤول أمام رئيس الحزب والذي يحفه الرقيب الحزبي .فالصحفي المستقل يدخل دور كل الاحزاب ويلتقي بكل الحزبيين ليقدم خدمة صحفية لجملة القراء ولا يجد توبيخا من مدير إدارة الاخبار أو رئيس قسم التحقيقات بسبب إلتقاءه وزير اتحادي أو عضو برلماني اسلامي أو شخصية شيوعية نافذة.
    إن الشئ الآخر الذي يقلل من إهمية الصحيفة الحزبية المتقيدة ببرنامج الحزب ونشاطاته هو أنها تحدد نوعية قرائها منذ العدد الاول في الوقت الذي تحتاج فكرة الحزب وليس الصحيفة أن تتمدد وسط الناس حتى تتزايد عضويته، فكيف تقطع الصحيفة الحزبية مع إهتمامات من لم ينتمون إليها وتضع "فاصلا صحافيا" بينهم والحزب..؟ ثم كيف توصل الصحيفة أهداف الحزب لأكبر قطاع ما دام القراء أصلا حزبيون وبينما أن خطتها التحريرية حجبت كل شئ يستقطب القارئ غير الحزبي..؟
    التصور القديم للصحيفة الحزبية الملتزمة بخط الحزب لدرجة أن محرريها وكتابها هم الذين ينتمون إليه يشبه إلى حد بعيد الصحف الحكومية والتي اصبحت جزء اصيلا من التاريخ في العالم كله، والحمد لله أن تجربة الانقاذ مع صحفها الحكومية أبانت لنا أن لا شئ يقتل الصحافة إلا الترعرع في ظل وجود ما نسميه بالرقيب، سياسيا كان أم إجتماعيا أم دينيا أم إقتصاديا.. فالصحافي لا يحتاج إلى كل هذه التابوهات التي خلقتها المصالح الذاتية، فالصحافي يملك ضميره والضمير هو الذي يقيده أكثر من كل المقيدات الاجتماعية وحتى إن تجاوزها فإن في الصحيفة متسعا من المساحات للتصحيح من قبل الذين يرون أن الصحافي تعدى على المقدس أو إحتقر تراث الامة الاجتماعي أو فتح صحيقته للابتذال الشخصي.
    إن الصحافة الحرة هي أكثر الصحافات صونا لمصالح المجتمع لأنها تعبر عن جماع الكل ولا تقتصر خدمتها على فكرة سياسية واحدة لا تريد مراجعتها..الصحافي الحر هو الاقوي في الدفاع عن مكتسبات شعبه.. وهو الاوفى لامته ما دام أنه لا يمالي الديكتاتور ,, وهو الاوفر وعيا ما دام أن تجربة صحيفته الراسخة تعطيه الفرصة للاستفادة من خبرة الاجيال السابقة حتى لا يفشل ..وهو الاصدق في تعبيره ما دام أن لا أحدا يفرض عليه أمرا أو يوجهه نحو خدمة ما.
    إن الصحافة الحكومية هي لسان حال الحاكم العاجز عن المجئ للسلطة عن طريق الصندوق الانتخابي ولذلك فإن الفكرة في الاساس هو تاسيس صحيفة تدافع عن سلطانه وتحمي الفكر الحر من العبور عبرها، ولذلك اصيبت التجربة في سودان الانقاذ بالفشل ليس ذلك فحسب فهي لم تخلق صحافيا شريفا ولا تراثا من الصحافة يعتد به.
    إن ما يسر المرء هو أن السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة من الكتاب المرموقين وله إسهاماته المعتبرة في حقل الكتابة وهو يدرك قبل غيره أن لا كتابة حرة في ظل صحافة مؤطرة بخطوط حمراء وأن لا صحيفة فاعلة إذا تم رسم سياسة حزبية أكثر من كونها مهنية لكادر صحيفة "صوت الامة" والذي في قمته صحافي عركته التجربة ويدرك كيف يصنع النجاح، هذا بغير مواقفه الوطنية المشرفة طوال عمله في الصحف التي مر بها، ولهذا نأمل أن يرفع اهل الحزب أيديهم عن الصحيفة ما دام قد وثقوا فيه ويهيئوا له الفرصة لتنفيذ خطته التحريرية كاملة وألا يكثروا من الملاحظات التي تخلق حساسية لرؤساء التحرير على أن يتركوا أمر تقييم الصحيفة بعد إنقضاء عام على الاقل.
    أقول هذا وفي ذهني تجارب صحفية عديدة خضتها وبدا لي أن أصحاب الرساميل الصحفية يستعجلون النجاح وأحيانا يتدخلون في خطة التحرير ويلاحقون رئيس التحرير بالملاحظات اليومية والتي ; والتي كثيرا ما تزحمه وحينما تتزايد الضغوطات عليه يتنازل عن تطبيق خطته، ثم يفشل المشروع برمته ويخسر الصحافي وصاحب راس المال معا. على كل حال مرحبا بصدور "صوت الامة" ولتكن صوتا ضد البؤس وبراحا لكل السودانيين ومجالا للامل.




                  

العنوان الكاتب Date
"الحج العقلي" في مشاكل حزب الأمة: من صحيفة صوت الأمة ابوهريرة زين العابدين12-28-07, 03:19 AM
  Re: "الحج العقلي" في مشاكل حزب الأمة: من صحيفة صوت الأمة صلاح شعيب12-28-07, 05:04 AM
    Re: "الحج العقلي" في مشاكل حزب الأمة: من صحيفة صوت الأمة ابوهريرة زين العابدين12-28-07, 02:25 PM
      Re: "الحج العقلي" في مشاكل حزب الأمة: من صحيفة صوت الأمة ابوهريرة زين العابدين12-29-07, 01:55 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de