حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-18-2024, 01:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-26-2007, 10:01 AM

أبوتقى

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي

    تأملات في (أفندية) الأفندي عبد الوهاب الأفندي
    جلاوزة الإنقاذ السابقون: مالكم كيف تحكمون؟! (3)

    محمد وقيع الله

    وعدنا القارئ بأن نحدثه عن جهاد الافندي، الذي تبجح بجهاده في الحركة الإسلامية السودانية، وزعم أنه هو الذي أوصل حكام الانقاذ الى السلطة، وقال إنه لو لا جهاده لما بلغوا هم تلك الدرجة العلية:" إذ لوجلس البشير ونافع وعلي عثمان في بيوت آبائهم، أو تدثروا بعصبياتهم القبلية أو العسكرية، أو ببطانتهم من المنافقين الذين يتقوون بهم اليوم، لما تمكنوا من تولي رئاسة مجلس بلدي في مناطقهم، فضلاً أن يضعوا أنفسهم حكاماً يتحدثون باسم الأمة" فما هو جهاد الافندي هذا الجهاد الكبير الذي لا يعلمه الناس والذي تمكن من خلاله من إيصال البشير وعلي عثمان إلى سدة السلطة؟!
    سنعطي القارئ معلومات تنشر لأول مرة عن بعض فصول هذا الجهاد المزعوم..
    الارتكاس الأول:
    إن جهاد الافندي المزعوم في الحركة الإسلامية السودانية إنما هو سلسلة من الارتكاسات والخيانات لا غير. وقد بدأت ارتكاسات الافندي وخياناته للدعوة منذ يفاعته عندما كان يرأس تنظيم الإخوان المسلمين بمدرسة بربر الثانوية العليا في أواسط سبعينيات القرن الماضي، وحينذاك كانت الحركة الطالبية السودانية بقيادة الإتجاه الإسلامي تخوض أعنف مجابهاتها مع الطغمة المايوية الفاسدة، وتضرب للناس الامثال بتقديم التضحيات.
    وتبعا لذلك فقد كان المرجو من (القيادي) الصغير الافندي ان يخوض غمار تلك المجابهات اللافحات، ويقود زملاءه في الحركة الإسلامية والطالبية بتلك المدرسة في خط المواجهة الوطنية الشاملة التي انتظمت القطر بكامله، وشارك فيها حتى طلاب المدارس الابتدائية، ولكن الافندي تخاذل تخاذلا مشينا، وانتكس وارتكس، وأسس السنة التي ما زال يسير عليها حتى الآن في التكسب والارتزاق!
    لماذا فصل الافندي من التنظيم؟
    لقد انتكس الافندي انتكاسة شائنة في ذلك الوقت الحرج ( وقت الحارة!). ولم يحد عن خط النضال الإسلامي الطلابي وحسب، وانما خان الدعوة والحركة الإسلامية والطالبية. فقد غلبته أطماعه المادية الخاصة بإزاء فرصة سانحة وجدها أمامه للارتزاق من صحافة مايو المؤممة، تلك الصحافة التي كان تأنف من الكتابة فيها كل الأقلام السودانية الشريفة. وهكذا بدأ الناس يقرأون مقالات الافندي في صحيفة (الصحافة) المؤممة التي كان يرأس تحريرها شخص له به صلة يدعى محمد الحسن أحمد.
    ولما رأى الطلاب الإخوان بمدرسة بربر الثانوية ان رئيسهم الافندي قد خذلهم وخانهم وشوه سمعتهم فقد واجهوه وجابهوه بما اقترف من الإثم وطلبوا مه أن يكف عن الكتابة في صحيفة مؤممة لا هم لها إلا الدفاع عن النظام المايوي الباغي والهجوم على الحركة الإسلامية والحركة الطالبية الماجدة.
    وهنالك وازن الافندي (وهذه ستصبح عادته الدائبة) موازنة دقيقة بين مصالحه الخاصة، ومصالح الحركة الإسلامية العامة، وانتهى إلى أن مصالحه الخاصة أهم وأولى بالتحقيق من مصالح الحركة الإسلامية والطلابية الملحة في ذلك الحين، ولذلك أبى ان يستجيب لأمر التنظم له بالتخلى عن الكتابة بتلك الصحيفة.
    وكيف يتخلى الافندي عن مصالحه الشخصية ومصدر الرزق المادي في سبيل تحقيق مثاليات الحركة الإسلامية التي بدت له في حينها – ولا تزال تبدو له – عصية على التحقيق. ومن ثم اتخذ قراره بمواصلة الارتزاق من صحيفة (الصحافة) المؤممة، واتخذ الطلاب الاخوان بمدرسة بربر الثانوية قراراهم الصائب بعزله عن رئاسة التنظيم وفصله من عضويته فصلا تماما.
    وظل الافندي مفصولا من التنظيم إلى أن دخل جامعة الخرطوم، فنظر الإخوان هنالك في أمره من جديد، والذي دعاهم لإعادة النظر في أمره ثلاثة أسباب، أولها: اتقاء شره العميم ، وثانيها: تأليف قلبه الأثيم ، وثالثها: مجاملة أخ له كريم، لا يزال إلى اليوم مستقيما على عهد الدعوة على عهد الدعوة العظيم. وبتقليب إخوان الجامعة لجوانب الامر قرروا إعطاءه فرصة أخرى لمراجعة نفسه، وأعفوه من عملية النقد الذاتي، ولكن وضعوه تحت المراقبة لعدة أشهر، حتى تتضح استقامته ويتبين صلاحه. وبظهور بعض أمارات (الصلاح) و(الاستقامة) الخارجية على سلوك الافندي أعادوه إلى التنظيم، ولكنهم أبقوه مع ذلك على هامش الدعوة والعمل الإسلامي، إلا من تكليف له لبضعة أشهر بالعمل محررا بصحيفة (آخر لحظة) الحائطية.
    كان ذلك في أوائل عام 1975م . ثم مرت برهة قليلة احتدمت بعدها ظروف النضال الذي كانت تخوضه الحركة الوطنية السودانية ضد نظام مايو وتمخضت عن احداث جسام دفعت ضريبتها الحركة الإسلامية الطالبية خاصة في اوساط جامعة الخرطوم، وذلك بعد انقلاب حسن حسين في عام 1975م. وعقب ذلك الانقلاب الفاشل اعتقل الطلاب بالمئات وأودعوا السجون، وبدت ظروف الدراسة بالجامعة عسيرة ذات خطر بالغ لا يحتمل أدناه أمثال الافندي الذي لا يفكر إلا في مصالحه الذاتية الضيقة، فأعاد حينها مراجعة حساباته وموازناته الدقيقة كعادته، وآثر أن يفر بجلده لا من جامعة الخرطوم وحسب، وانما من القطر بأسره، ففر إلى بريطانيا ليدرس في أحد معاهدها فنون الطيران الزراعي !!
    الافندي ورش الحشرات:
    وقد استغرب الناس حينها ولا زال بعضهم مستغربا حتى اليوم، ما الذي دفع بمثقف نابه ( ومشروع مفكر مقتدر ) كالأفندي لكي يدرس الطيران الزراعي الموكل برش الحشرات، ولكن من كانوا على علم أكيد بخلفية هذا الافندي في انتهاز فرص الارتزاق من أي مصدر جاءت، ادركوا انه قد حصل على فرصة وقتية جيدة أراد ان يهتبلها لـ (كسب العيش) والارتزاق .
    وهكذا ذهب الافندي لدراسة الطيران الزراعي، و لكنه لم يعد ليعمل في رش الحشرات التي وكل بإبادتها ، لأنه قام بإعادة حساباته وموازناته الدقيقة مرة أخرى، وذلك على ضوء متغير جديد، هو ابرام عقد المصالحة الوطنية بين الصادق والنميري في عام 1977م، فقرر الافندي على إثر ذلك أن يعود إلى جامعة الخرطوم التي كانت أجواؤها قد هدأت واستقرت فأكمل دراسته بها.
    وفي السنوات التي قضاها لإكمال دراسته بالجامعة لم تكن له من صلة من أي نوع بأي فعالية من فعاليات العمل الإسلامي الجاد، وكان من يراه يتهادى في شوارع الجامعة وممراتها لا يخامره أدنى شك في أن هذا الفتى المتزيي بزي الهيبيز إما أنه واحد من قطيعهم أو أنه يتشبه بهم أو أنه شخص لا علاقه له من قريب أو بعيد بالإلتزام النضالي الإسلامي.
    التقرب إلى الإسلاميين في بريطانيا:
    وما انقضت سنوات الجامعة حتى قرر الافندي أن يرجع إلى بريطانيا حيث عمل بشتى انواع الصحافة العربية المهاجرة إلى لندن وباريس. ومرة أخرى أعاد حساباته وموازناته الدقيقة ، فقد استبان له أن مصالحه المادية قد تتحسن أكثر إذا ما تظاهر بالانتماء إلى الإسلاميين السودانيين، الذين كانت لهم سمعة طيبة في الاوساط الحركية العالمية.
    ولذلك أخذ يتودد إليهم ويتقرب منهم بكل سبيل، ولكنهم صدوه عنهم وأوصدوا من دونه الباب، ولم يقبلوه بينهم بسبب سوابقه الرديئة معهم، وظل امر الافندي كذلك حتى توسط حسن الترابي لصالحه، فقبلوه على مضض. وهذا أمر حدثني عنه حسن الترابي شخصيا ولا أظنه سينكره الآن!
    كيف ركل الافندي مثالياته الزائفة؟
    واحتفظ الافندي بعلاقاته المنفعية بالحركة الإسلامية السودانية حتى جاءت الإنقاذ فرأى ان تلكم هي فرصته الذهبية العظمى لكي يغترف من عطاء الدولة بلا حساب، فهرع إلى خدمة الانقلابيين الانقاديين بلا تردد، وتنكر لكل مثالياته التي كان ينعق بتردادها والتودد بها الى الغربين.
    ففي لحظة الطمع الجارف التي اجتاحته نسي كل غرامه وولهه (الزائف) بالديمقراطية التي كان يتغنى بمآثرها ويمجدها يدعو إليها، وجاء ليؤيد نظاما عسكريا انقلب لتوه على حكم منتخب عن طريق ديمقراطي. وزاد على ذلك بقيامه بتزيين سواءات النظام والتحريض على معارضيه وتقديم شهادات الزور عليهم.
    ولم يكن عجيبا أن يتصرف الافندي بهذا الشكل الانتهازي المرذول، فقد كانت تلك هي لحظة التوتر العظيم التي يختبر بها الناس، وينسى فيها ارباب الطمع من أمثال الافندي جميع أنواع الفضائل، حتى يعودوا للتغني بها بعد أن تنجاب غشيات الجشع التي تعمي البصائر والقلوب.
    رأي (المايكرو- تنظيم) في الافندي:
    ولقد كانت أطماع الافندي عظيمة هائلة بحق، فقد كان يرنو أن يلحق نفسه بزمرة الحاكمين في حلقاتهم العليا، لاسيما في تلك الحلقة التي غدا يسميها الآن بـ (السوبر- تنظيم)، وهو التنظيم الذي أخبرناه في مقال سابق أنه يسميه تسمية خاطئة، وأن الأحرى أن يسمى بـ(المايكرو- تنظيم). وهو التنظيم الذي اجتمع أفراد منه بعد قليل من نجاح الانقلاب لمناقشة امر الاستفادة من مواهب الافندي وخبراته وصلاته، وتقطعوا أمرهم بينهم زبرا، فقال فريق منهم إن هذا الشخص المدعو بالافندي شخص انتهازي قديم جربناه من قبل فلماذا نجربه مجددا وما وجدنا منه على طول التجربة إلا الخذلان بعد الخذلان؟!
    وقال فريق ثان إن الظروف العامة قد تغيرت الآن وإن الدولة اصبحت في أمس الحاجة إلى أمثال الافندي من المثقفين النابهين اللوذعيين، ونحن (كدولة) سنكون اقوى منه بكثير، ونستطيع لا محالة أن نطوعه لخدمتنا، ولا نحذر من أن يغدر بنا مرة أخرى، بل لعله لا يغدر ثانية بعد أن اتعظ بتاريخه في هذا السبيل.
    وقال فريق ثالث- وهم أصحاب الرأي المصيب البصير – إن هذا الافندي شخص ليس له من شيئ ثابت يسمى بالأجندة أو الهموم العامة، وجميع أجندته وهمومه لا تتعدى نطاقه مصالحه الشخصية الضيقة، هذا مع ملاحظة أن هذا الافندي الذي عرفناه قديما وحديثا هو على استعداد تام للتجاوب والتعاون مع الاجندة والهموم العامة متى ما التقت باجندته وهمومه الشخصية. ولذلك فيمكننا أن نتعامل معه ونستخدمه للدعاية للإنقاذ، ولكن على شرط ألا نأمن بوائقه ومكره وغدره ونكوصه، إذ ما أسرع أن يعود لخدمة مصالحه الخاصة وحدها ولو على حسابنا متى ما بدأ التناقض بين اجندتنا العامة وأجندته الخاصة.
    وهذا الذي قاله الفريق الثالث هو الذي ساد في النهاية، وبمتقضاه تم استخدام الافندي واستغلاله للدعاية للدولة الإنقاذية الوليدة ولتسفيه معارضيها وتكذيب أقوالهم. وأما المحاذير التي نبه إليها أصحاب الفريق الثالث فقد تحققت أيضا، إذ سرعان ما انحاز الافندي إلى صفوف خصوم الحركة الإسلامية والانقاذ حالما انتهت مدة خدمته بلندن وحالما اوقفت وزارة الإعلام السودانية مرتبه وألغت رتبته وأرسلت شخصا بديلا عنه اختير من الصدق والسابقة فحل محله وأصبح خير خلف لشر سلف!
    الافندي لم يكن موظفا بوزارة الخارجية:
    وبهذه المناسبة أود أن أقول أمرا جديدا للقراء، وهو أن الافندي لم يكن قط موظفا بوزارة الخارجية، وإنما كان موظفا بوزارة الإعلام. وهذه الحقيقة تتاقض مع افادات الافندي الاخيرة التي صاغها في شكل بيان هدد به من عناهم بالتهديد، وجعل لب بيانه هذا في ايضاح موقفه من وزارة الخارجية السودانية، وأنواع مصادر الرزق التي غرف ويغرف منها حتى الآن.
    وفي ذلك البيان الدفاعي زعم الافندي انه لم يفصل قط من وزارة الخارجية السودانية، وان الوزارة لم تستغن عنه، ولا كان في نيتها ان تستغني عنه، وأنه ما كان بامكانها ان تستغني عنه، وانه اكبر من الوظيفة الدبلوماسية، وانه هو الذي استغنى عن العمل بوزارة الخارجية وقدم استقالته من العمل بها.
    وهذا كله كذب خالص لا تشوبه شائبة واحدة من صدق. وإنما شاد الافندي هذا الصرح من الأكاذيب على مجرد خطأ او سهو وقع مني بغفلة وبحسن نية، ورأى هو أن يستثمره ويستمرئه ويطوره بسوء نية الى آخر المدى.
    وحقيقة امر وظيفة الافندي في الدفاع عن الانقاذ وتزيين أخطائها هي التي أقولها الآن. وخلاصتها ان هذا الشخص المدعو بالافندي لم يكن في يوم من الايام موظفا بوزارة الخارجية السودانية، وانما كان موظفا بوزارة الاعلام السودانية، حيث كان الملحقون الإعلاميون وما زالوا يتبعون لوزارة الإعلام، مثلما يتبع الملحقون الثقافيون لوزارة التربية والتعليم. فملفات الافندي الوظيفية موجودة بلا ريب بوزارة الاعلام لا بالخارجية، فهو قد عمل صحفيا بوزارة الإعلام لا دبلوماسيا بوزارة الخارجية.
    وقد كذب الافندي كذبا منكرا (بوعي وتعمد) حين قال في بيانه ذاك إنه كان:" موظفاً دائماً في سلك الخارجية السودانية". وهو كذب سيئ خبيث يوهم بأن الافندي كان دبلوماسيا محترفا Career diplomat دخل وزارة الخارجية من عهد قديم، وبطريق طبيعي، غير طريق التوظيف السياسي، الذي أشرف عليه ما يسميه اليوم بفجوره وتبجحه اليوم الـ (سوبر- تنظيم)!!
    لقد دخل الافندي في وظيفته الإعلامية لخدمة الانقاذ برتبة (صحفي مستأجر) مهمته مدح النظام الانقاذي وهجو خصومه ومعارضيه. فتلكم الوظيفة التي حازها الافندي هي على حد تعبير الدكتور العلامة عبد الله الطيب هي وظيفة (شاعر) السلاطين في العهود الخالية، فالافندي إذن كان ( شاعرا) مثل شعراء البلاط الأموي، يمدح الخلفاء ويهجو الخوارج والمخالفين، ويشتط في كلتا الحالتين، ويتكسب كما يتكسب الشاعر الاموي الملحق بالبلاط، وذلك مع فارق جوهري وهو أن شعراء بني أمية كانوا (مخلصين) لسادتهم ولم ينقلبوا عليهم كما انقلب الافندي على سادته.
    وقد كنا إلى امد طويل نظن ان هذا الفارق الأخير الذي أشرنا إليه إنما تولد عن طبع انتهازي قديم مركوز في الافندي، ولكن الافندي عاد فأخبرناعن مصدر آخر غير الطبع المركوز، استلهمه وتعلم منه فنون الغدر، وهو الشاعر الشيعي المتطرف دِعَبْل الخزاعي، الذي مدح الخليفة العباسي الرشيد واكل كثيرا من عطاياه ثم هجاه بعد أن مات!!
    هل يعطى الافندي من سهم الزكاة؟!
    وأهل (المايكرو- تنظيم) الذين وظفوا الافندي قديما أصبحوا جميعا على دراية كافية بهذا الطبع القديم الذي يطبع هذا الافندي، ولذا لا يمكن ان يأمنوه مجددا فيلدغوا من جحره مرتين. فقد بان شره وضرره الوخيم على نفسه وعلى الانقاذ، ولكن هذا لا يمنع بالطبع من ان يستخدموه مجددا ويعطوه وظيفة في خدمة النظام.
    وفي هذا المدى فقد نصدق زعم الافندي ان الدكتور مصطفى اسماعيل قد دعاه لكي يصبح سفيرا للسودان في دولة من دول الدنيا، وإن صدقنا الافندي في هذا - وقلما نصدق من جربنا عليه الكذب الأبلق!- فإن الامر لا يعدو ان يكون سعيا اجتهاديا فاضلا مقدرا من هذا الوزير النبيل في مجال تأليف القلوب.
    ومثل الافندي يستحق استحقاقا تاما أن يسعى المسؤولون الانقاذيون لتأليف قلبه بالمال، جريا على سابقة الطلاب الإسلاميين من قبل في تأليف قلبه بإعادته الى التنظيم في السبعينيات. ولا شك ان حاجة الإسلاميين اليوم إلى تأليف قلوب أمثال الافندي أشد من ذي قبل، ولذلك فلا استبعد ان يكون بعض مسؤولي الانقاذ قد وجدوا فقها سائغا يبرر إعطاء الافندي من سهم معروف من أسهم الزكاة.
    وإذا لم تنجح محاولة الوزير اسماعيل التي حدثنا عنها الافندي، فإني لا استبعد ان تنجح محاولات لغيره من مسؤولي الانقاذ في المستقبل، فيعطى الافندي حينها نصيبه المستحق من سهم المؤلفة قلوبهم، فقد علمتنا ملاحظة السياسة ودراستها ان ليس فيها مفاجآت ولا استحالات!
    (ونواصل في المقالة القادمة تشريح استاذ الانتهازية الأول وسط الإسلاميين.. فإلى لقاء)..

    (عدل بواسطة أبوتقى on 01-02-2008, 04:27 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي أبوتقى12-26-07, 10:01 AM
  Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي Yasir Elsharif12-26-07, 11:01 AM
    Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي jini12-26-07, 11:25 AM
  Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي Yasir Elsharif12-26-07, 11:49 AM
  Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي أبو ساندرا12-26-07, 12:05 PM
  أسئلة إلى الدكتور محمد وقيع الله.. Yasir Elsharif12-26-07, 01:44 PM
    Re: أسئلة إلى الدكتور محمد وقيع الله.. abdalla elshaikh12-28-07, 00:45 AM
      Re: أسئلة إلى الدكتور محمد وقيع الله.. kamalabas12-28-07, 01:21 AM
  Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي نصار12-28-07, 02:13 AM
    Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي Ahmed Abdallah12-28-07, 02:32 AM
  Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي omar ali12-28-07, 05:41 AM
  Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي omar ali12-28-07, 02:19 PM
  Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي omar ali12-29-07, 05:51 PM
    Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي أبوتقى01-02-08, 08:51 AM
  Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي omar ali01-06-08, 05:33 AM
    Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي tmbis01-06-08, 09:30 AM
  Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي omar ali01-06-08, 10:54 PM
  Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي أحمد الشايقي01-07-08, 00:24 AM
  Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي omar ali01-15-08, 06:56 PM
    Re: حكايات مثيرة في حق عبد الوهاب الافندي أبوتقى01-20-08, 07:41 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de