|
Re: (اظهر وبان!!) ... صلاح عووضة !! (Re: فتحي البحيري)
|
http://alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147513502
بروفيسور/ عبد الله عبد اللطيف/بريتوريا أود أن أتناول في هذا المقال قضية حمى الوادي المتصدع، بهدف توضيح الحقائق المتعلقة بنتائج الكشف المعملي وإزالة الشكوك والريب التي خلقها المسؤولون بوزارة الثروة الحيوانية، بتصريحاتهم المتضاربة والمضللة، مما أساء كثيرا إلى أخلاقيات المهنة البيطرية. أولا: استلم المعمل المرجعي في جنوب أفريقيا العينات يوم 28/11/2007م. وعند مراجعة مكتب تسجيل العينات الواردة الى المعمل المرجعي، اتضح أن العينات قد أُرسلت يوم الأحد الموافق 25/11/2007، خلافا لقول السيد الوكيل بأنه تم إرسالها بتاريخ 20/11/2007م «السوداني 13/12/2007م» ووصلت عبر الطائرة الإماراتية مطار جوهانسبرج يوم 27/11/2007م الساعة الرابعة والنصف ظهراً، واستلمت بواسطة المعمل في اليوم التالي 28/11/2007م، ومن ثم بدأت عملية الفحص. ثانيا: ما هي حقيقة النتائج التي توصل إليها المعمل المرجعي؟ أُرسلت النتيجة يوم 30/11/2007م حسب ما جاء على لسان السيد الوكيل، والتي ذكر فيها أن النتائج أوضحت أن نسبة الإصابة في القطيع 0,01 في المائة فقط. وهنا أود أن أؤكد أن النتيجة التي أرسلت في ذلك التاريخ كانت مبدئية وليست نهائية كما جاء في التقرير. ولم تشر النتيجة الى أية أرقام، ولا أدري من أين أتى السيد الوكيل بذلك الرقم. والذي بنى عليه سلامة القطيع. وأشارت النتيجة المبدئية فقط إلى أن بعض العينات «موجبة الإصابة، وسوف نوافيكم بالنتائج لاحقا». ثالثا: أُرسلت النتيجة النهائية في تاريخ 3/12/2007 والتي أظهرت الأرقام فيها أن نسبة الإصابة هي 25% «من جملة عينات السائل الدموي المرسلة، وهي 82 عينة» وتشمل الإصابات، الأبقار والضأن والماعز. وهذا يدحض لغة الأرقام التي أتى بها سيادة الوكيل «0.01%»، بل ويؤكد ما توصل إليه المعمل المركزي للأبحاث البيطرية بسوبا من أن نسبة الإصابة بلغت 49% من 700 عينة. ونحن نعلم أن نتيجة الاختبار ونسبة الإصابة تعتمد في الأساس على مصدر العينة، أي من حيوان مريض، أو مشتبه فيه أو حيوان سليم. يقول السيد الوكيل، إن تقرير نتائج العينات التي أشارت إلى وجود الأجسام المضادة «البروتين المناعي» في 25% كافٍ لدحض ما وصفه بالمعلومات السالبة والمضللة «السوداني18/12/2007م». وذكر أيضاً أن الفحص أثبت أن ما هو موجود بالبلاد ليس سوى إصابات بأجسام مضادة اكتسبها الحيوان جراء إصابته «بجرعة خفيفة» من الفيروس «ولَّد» منها مناعة قتل بها الفيروس، انتهى. كل ما أشرت إليه من أقوال السيد الوكيل المضللة، التي تطابقت فعليا مع ما شاهدناه من مسرحيات سخيفة، من أكل اللحوم المشوية وشرب اللبن المغلي- نوع من فن الكاريكاتير الرخيص «الذي لا علاقة له البتة بالرصانة العلمية والمسؤولية الأخلاقية». ولا أكاد اصدق أن السيد الوكيل- وهو الشخص الفني والتقني الذي يجلس على قمة الجهاز التنفيذي- أن يتفوه بهذه التصريحات غير العلمية، أو أن سيادته ذكر سهواً كلمة دحض، وأنه كان يعنى تأكيد صحة المعلومات، وبارك الله في الأخ الطاهر ساتي الذي زار المعامل والبحوث البيطرية بسوبا، وعلم ما لم يعلم به الوكيل، وهو أن وجود الأجسام المضادة لأي فيروس أو ميكروب آخر، إنما ينتج عن تعرض الحيوان للإصابة بذلك الفيروس. وكما ذكرت في مقالي السابق فإن الإصابة في أغلب الأحيان تكون غير واضحة الأعراض السريرية. وفي هذه الحالة فإن الفيروس يكون موجوداً في الدورة الدموية ومصدراً لإصابة البعوض الناقل، ومن هنا تأتي خطورة الإصابة للإنسان. وذكر السيد الوكيل أن نتيجة التشخيص لـ (IGM) والـ (IGG) التي أُجريت بالمعمل المرجعي، أثبتت عدم التمكن من عزل الفيروس، الأمر الذي يعني صحة وسلامة الماشية. انتهت إفادة السيد الوكيل. ولعلم السيد الوكيل فإن وجود الـ (IGM) يدل على أن الإصابات حديثة، بمعنى أن احتمال وجود الفيروس في الدم كبير، وهذا ما أظهرته نتائج الاختبارات التي أُجريت بالمعمل المركزي بسوبا «راجع بروفيسور الشلالي كما جاء في الأخبار»، وما أكدته نتيجة المعمل المرجعي بجنوب إفريقيا، فكيف تفوت هذه المعلومة البسيطة على السيد الوكيل؟ ثم إن النتيجة التي أُرسلت إلى سيادتكم في 3/12/2007م من المعمل المرجعي، أوضحت بالحرف الواحد أنهم لا يأملون كثيرا في عزل الفيروس Im not too hopeful of .recovering virus فلماذا تم تحوير هذه العبارة الصحيحة وترجمتها على أنها إثبات لعدم التمكن من عزل الفيروس؟ وللعلم أيضاً فإن عزل الفيروس يعتمد عل مصدر العينة كما أشرت سابقاً، وطريقة حفظ العينات «عينات غير تالفة..!!» وقد تم إخطاركم بأن الـ «32» عينة من الدم المأخوذة من الضأن كانت تالفة، وهنا أتساءل لماذا لم ترسل العينات التي تم جمعها بواسطة المختصين بالمعمل المركزي بسوبا؟ وخصوصاً إنها أُخذت في شهر أكتوبر 2007م، متزامنة مع ظهور المرض بشكل وبائي؟ رابعاً: من الذي يكذب ويضلل الإنسان السوداني البسيط؟ وهل تعتبر إن ما كتبناه، والذي أملاه علينا ضميرنا وحسنا الوطني، هو تهويل للأمر واستهداف للقطيع القومي والاقتصاد الوطني؟ «وهل هذا تهديد مبطن أم ماذا؟». رجاء أخير من السيد الوكيل، ما هي السيرة الذاتية لخبيرة الأوبئة القادمة من جنوب إفريقيا، التي استبعدت أن تكون هناك علاقة بين المرضية في الإنسان والحيوان «السوداني-13/12/2007م»؟ للمقارنة وإيجاد العلاقة بين نوع الفيروس المتداول في الإنسان والحيوان وما يتبعه من دراسة طبيعة «بايولوجية» الفيروس، يحتاج الباحث إلى عزل فيروس الحيوانات «أبقار، ضأن، ماعز» ومن الإنسان من مناطق الوباء المختلفة لتحليل المادة الجينينة (Nucleotide Sequence) والأحماض الأمينية في كل فيروس، ثم بناء شجرة التاريخ العرقي (phylogenetic tree) وتستغرق مثل هذه الدراسة عدة شهور في معامل مجهزة لطبيعة هذا البجث. والدراسات التي أُجريت للمقارنة بين «22» عينة مع عينات معملية تم عزلها خلال «34» سنة من 6 أقطار افريقية لم تظهر أية فروقات جوهرية بينهما، بالرغم من أن هناك اختلافات في طبيعة تسبيب الفيروس للمرض (Virulence). ثم سؤال ختامي أخير، كيف تمكنت هذه الخبيرة من إثبات أو نفى هذه العلاقات بين المرض في الإنسان والحيوان، بمجرد نظرة واحدة في زيارة ميدانية؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|