الموردة ذلك الحي الخرافي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 10:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2007, 12:53 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموردة ذلك الحي الخرافي (Re: Mutwali Malik)



    كان الشارع الممتد إلى نهر النيل من شارع الموردة شيخا عجوزا.
    يبدأ عند طلمبة بندة و نادي الضباط و ينتهي عند دكان عوض الجيد و بيت عمي الغول أبو طارق بعتباته العالية و الهلب على بابه و علم الموردة الذي يحاكي هواء الشارع.
    عندما تمشيه من بدايته إلى نهايته ستمر أولا ببيت عمي النيل ثم عمي شوقي ثم عمي عبادي و خالتي إلهام ثم خالتي كتيرة ثم المكوجي ثم عمي التوم النجار وهكذا إلى النيل. و إذا أحصيت يسارا ستمر أولا بنادي الضباط و عم جحا و خالتي روضة ثم عمي ميرغني و خالتي أميرة و التيمان ثم البيت ثم عمي مهيد و عمي جهاد و هكذا إلى النيل.
    في الشارع..
    أحجار قديمة ربما شهدت مالم يشهده أحدنا, علب صدئة, أشجار نيم, برك صغيرة ناتجة عن مياه الغسيل من دكان المكوجي, كلاب نحيلة و كسولة غالبا, محمد المجنون يحمل كتابا ما و يكتب كلاما بالإنجليزية.
    في الشارع طائرات تعبر سماءه, سيارات تعبر أرضه, فتيات جميلات و غير جميلات, صبية يتربصون أعمدة كهرباء, طيور, أغنام, رجال يجلسون أمام بيوت, أصوات, و شمس قوية جدا.

    في الشارع
    سهو و ضو
    و حمام سارح
    في السما و الناس
    في الشارع ناس
    لو عرفوا بحبك كيف
    بستغربوا كيف
    عايش للآن
    جمب الدكان أولاد الحلة
    إتمنيتم لو عرفوا بحبك كيف للآن
    جمب بيتنا طيور
    و عمود النور
    واقف سرحان...


    *****************

    كولا.. متوكل عبادي; عنده علامة في جبينه ناتجة عن جرح قديم و عنده أقارب كثيرون و إخوة و أختين و أم جميلة. باب منزلهم كان أخضرا داكن.. عندهم جيتار بالمنزل و ورود تصنعها وفاء من مناديل الورق و حلوى يبيعها محمد صالح في الطبلية, صور لخضر يلعب الجيتار بمكان مظلم به أنوار خضراء و حمراء و ملابس عسكرية يلبسها أحمد.
    محمد صالح كان يحاكي ود الأمين.. يخرج أسنانه و ينظر للأعلى و يهز رأسه و يحرك يديه كمن يضرب العود.. و يغني من أنفه ليصبح صوته غليظا. كنت و كولا نضحك فيعيد محمد صالح الكرة فنضحك أكثر.
    في المنزل الملاصق للبيت, كان التيمان يخبآن البلي في علبة فورموست كبيرة في سقف الحمام. التيمان يجيدان كل شئ كأنه سهل.. كرة القدم البلي حتى الدراسة.
    أبوهم, عمي ميرغني لا يحب أن نعبث بالصالون فعنده دائما ضيوف من التجار( أو ربما ظننتهم كذلك) و هو يفضل علينا أختي خلود, حتى أنه مرة أهداها إسورة من الذهب. في الصالون تستقر مساند كبيرة من الجلد عليها نقوش فرعونية.
    دائما تفوح من بيتهم رائحة البن الحبشي الذي تقليه خالتي أميرة و أقاربها و هم يتحدثون رطانة لم أحاول فهمها أو أستغرب لسماعها, فأمي تفعل الشئ ذاته مع خالاتي و جدتي و أقاربها الذين يأتون لزيارتنا من حلفا.
    كنت لوقت ما أظن الحبشة مدينة في السودان يذهب إليها التيمان في العيد مثلما نذهب نحن لحلفا.

    في البيت.. في الزقاق الخلفي رسمت على الحائط أشكالا تشبه الحروف الإنجليزية.. كانت تملؤني قناعة كبيرة بأنني قادر على تحدث الإنجليزية و كتابتها. حتى زارنا عمي إبراهيم.
    كنت عائدا من الشارع( كالمعتاد) أحمل نبلة لم أوفق أبدا في أن أصيب بها هدفا, لا طائر و لا لمبة.. وجدت أصواتا كثيرة بالمنزل عندما دخلت. ركضت نحوي سارة و هي في نشوة كي تعلمني فيما يشبه الصياح: عمي إبراهيم جا و معاهو أولادو الخواجات.(سارة مخلوق صغير بأسنان يأكلها السوس)
    خواجات!
    قلت لنفسي الآن آن أوان الجد.
    جريت إلى الغرفة التي بها الضيوف, عندما وصلت إلى الباب, وقفت. مسحت الغرفة بنظري بسرعة. عمي إبراهيم, أبي, أمي, زوجة عمي إبراهيم الخواجية, و طفليه.
    - ده منو? محمد?(قال عمي إبراهيم) ما شاء الله! شوف بقى كبير كيف.
    - (أبي مقهقا) سلم على عمك إبراهيم يا ولد.
    سرت ببطء و خجل غير مبرر.. و سلمت ثم نظرت إلى الخواجات. قال عمي إبراهيم: سوقم أمشوا ألعبوا سوا.
    عندها بدأ ما أنتظرته, فأجبت: yes
    ضحك أبي, عندما قال عمي إبراهيم: والله كويس متذكر الإنجليزي يعني. و أجاب أبي: إحتمال, لكن أظنه مستهبل ساي.
    ثم خرجنا إلى الحوش.
    في النصف ساعة التالية قالوا كلاما كثيرا و أنا لم أقل سوى yes,no, hello بالطبع كنت أختار المكان المناسب. أحيانا أقولyes ثلاثة مرات متتالية ثم أتبعها بno واحدة, و هكذا لأنه ليس منطقيا أن تكون الإجابات مقسمة بالتساوي بين yes و no
    ثم..
    جاءت عبير من حيث لا أدري ولا أحتسب. هي لم تستغرق و قتا طويلا قبل أن تقول: إنت هسع قايل روحك ببتكلم إنجليزي? ها العوير ده.

    حسن كضومية.. طفل سمين, أنا و كولا و كضومية في سن واحدة تقريبا, عبير أختي كانت كذلك أيضا رغم أنني و سارة لا تفصلنا سوى سنة و شوية إلا أن عبير كانت في سني أكثر من سارة, فعبير كانت تعينني على كضومية في العراك.
    كنت بحسابات الموردة ود عز مدلع ساكت, رغم أننا كنا نسكن (بيت إيجار) و بهذا الحكم المسبق لم يتردد أي معارك في دهسي لولا عبيرة التي كانت دائما ما تنقذ الشرف العائلي .و عندما يبكي كضومية جاريا إلى بيتهم(و هو أمر شبه مستحيل إذا عاركته لوحدي) حينها تمطرني عبير بمحاضرة طويلة تنتهي عادة ب لو هبشك تاني كلمني. بحامي ليك.كانت معاركنا تبدأ دائما حينما تناديني أمه ب حمادة الفتح العيادة, فيرد كضومية: لا لا دا حمادة خرا الجدادة.

    أنا و كضومية و كولا تؤثر فينا المسلسلات و الأفلام.
    المسلسل الديني خاصة.
    أسامة أخو كضومية, هو و حسن فاروق يصنعون أقواسا حقيقية, ثم يضيفون للسهام غطاء القلم البك وبهذا يصبح السهم أسرع. و يشبه جدا سهام معركة بدر الكبرى.
    كنت بحكم أنني من مستضعفي الموردة لضعفي التقني في البلي و كرة القدم( و هو أمر يشبه العار في الموردة) ألعب دائما دور أبوجهل أو أبولهب أو أي واحد من من جيش الكفار. في حين كان كضومية و عمر النيل- معا- خالد بن الوليد.
    كولا لم يكن مثلنا.. كان مأخوذا بشخصيات أخرى. كان يحلم بالطيران مع سوبر مان أو الجري مثل إستيف أوستن.

    سارة أختي تشبهني في الخوف.
    كانت تخاف جدا من نجلاء بنت التوم النجار.. و لهذا لم تبدي أي ملاحظة عندما إستلمت سرير العروسة اللعبة من عنده مع العروسة التي إستعملها كمقياس لعمل السرير. كان تغييرا طفيفا قد طرأ على العروسة, فقد كانت برجل واحدة فقط. و الواضح أن نجلاء قد لعبت بها و أضاعت إحدي الرجلين.
    سارة- بصمت- إستلمت العروسة و السرير و عند دخولها من باب المنزل بدأت في فعل الأفاعيل.
    سارة.. مخلوق صغير, بأسنان يأكلها السوس.

    **********

    قريبا من دكان الحنان يسكن الولد الذي لم أعرف إسمه و لكنه كان واحدا من أولاد بوب. و أن تكون ود بوب يعني أن يكون شعرك طويلا ومفتولا على طريقة بوب مارلي و أن ترتدي بنطالا من الجينز عليه كلام بالإنجليزية.
    في ذلك الجزء يسكن أناس آخرون بعد حين سأعرف منهم أبوبكر حميرا و حمادة ود الأستاذة. و أخيرا شاذلي الحنان و حسن مصطفى الذي يحب وردي و يظن أنه أحسن من ود الأمين.
    أهمهم كان عاصم, و هو كاريزمي مبكر.. أكبر منا قليلا, أقنعنا أن يكون مدربا لفريق البراعم, بل و حتى أن ندفع له ريال كل تمرين لشراء( كفر موزة) و لشراء فنايل الفريق. حتى جاء اليوم الموعود و أشترينا فنايل الفريق.
    كانت الفنايل و الشورتات أصلا فنايل و شورتات داخلية. و لكن بعد أن صبغها أخو عاصم الأكبر, الفنايل بالأحمر و الشورتات بالأزرق (تماما مثل علم جمهورية الموردة) كان يوما عظيما و حدثا يذكر.
    أسمينا الفريق براعم القراقير. كان أمهرنا كوكو ود النوبة. و هو إبن خفير الخواجات الذين يسكنون بيت الكنيسة, و زميل دراسة في مدرسة الموردة الإبتدائية. كان مثل الكل يلعب حافيا إلا أنه ظل كذلك حتى بعد أن إشترى المهرة بيننا أحذية للعب الكرة. كان يلعب معنا ويلعب مع عاصم في فريق الأشبال( أناس أكبر منا قليلا)
    على غير عادة أهل الموردة كنت غير موفقا في كرة القدم. أولى علامات الفشل أنني كنت ألعب بالقدم اليسرى مع أنني لست أعسر. كنت أكتب باليمين و ألعب باليسار, و الأمر من ذلك لم أكن أجيد بالقدم اليمنى أي شئ إطلاقا.
    لم أكن أصلح لحراسة المرمى لأنني (هراش) و لم أسجل هدفا حتى غادرت الموردة في التاسعة من عمري. كنت دائما جزء من الإحتياطي, حتى في لعبة الكأس ضد قشلاق السجون.
    لكنني كنت فخورا بكوني جزء من الفريق, أرتدي شعاره حتى في المنزل و أقوم بأداء بعض الحركات أمام أمي أو أردد لأختي: النقر جا فتجيبني: منو البرجا.
    أمي أكيدة حتى الآن أنني لاعب لا يشق له غبار.

    بيتنا الذي كان في الحقيقة نصف بيت نتقاسمه مع عمي ميرغني والتيمان, كان فيه حديقة صغيرة و غرف و مطبخ و حمام و بابين, باب كبير نستخدمه دائما, و صغير نستخدمه في عيد الأضحى لتعليق الخروف الذي غالبا ما كنت أتورط معه عاطفيا قبل ذبحه. في البيت أيضا قطة حاولت شنقها بعد أن شاهدت فيلم عمر المختار.
    في الفناء يرقد خرطوش المياه الذي يغسل به الفناء, وتسقى به الحديقة و به أعاقب.

    يوما ما و أنا أشاهد فيلما قبل البطل البطلة, أحسست بلهب دافئ أسفل بطني, أعقبته كهرباء تشبه التنميل. أحسست فراشات من ضوء تسبح في فراغ ما, و حاولت أن لا أعدل رقادي على بطني فلا يلاحظ أبي التغيير الذي طرأ علي.
    بعدها تغيير طعم الأشياء.
    لم تكن الفتيات اللآئي في سني يجذببني. كنت أراقب بنات الثانوي والعام بثيابهن الزرقاء و البنية الفاتحة, فأجسادهن كانت مثمرة.
    حسن كضومية تطوع شارحا لي كيفية الجماع. لم يكن شرحه صائبا و لكنه حوى شيئا من الصواب. أخبرني حسن أن الجماع هو أن تلصق عضوك بمنتصف مؤخرة البنت. و ضحك بشيطانية.
    منذها دخلت دائرة البصر تفاصيل جديدة.

    في الموردة لم تكن الأحداث مملة. أذكر أنني ذات يوم آناء لعبي داخل المنزل. أذكر أن المكان دوى بصوت عظيم. حتى أن زجاج بعض النوافذ تحطم لهذا.
    يومها هوى مني قلبي مخلفا مكانه فارغا, صاحت أمي بنا طالبة أن نجتمع إليها.
    بعد قليل فتحنا باب الشارع لنكتشف أن بعض الجيران سبقونا إلى ذلك.
    عندما عاد أبي عصرا أخبرنا أن مصدر الصوت هو الإذاعة. قال أن القذافي قصف الإذاعة. القذافي!!
    ما سمعت إسمه قط قبلا, أنا و كولا و كضومية ذهبنا في اليوم التالي إلى الإذاعة. كانت هناك حفر هائلة لم نر مثلها قبلا. سرنا قاعها معا. وعدنا للبيت.
    بعدها بزمان رأينا حفرا مشابهة قرب النيل ,و لكن هذه المرة كانت الحفر لكسر زجاجات الخمر. كان يوما عامرا بالأحداث, رأينا أنا و أصدقائي للمرة الأولى الرئيس. جاء ليكسر زجاجات الخمر.
    أول مرة نفرح لرؤية الرئيس. عادة ما كانت رؤيته تحرمنا من مشاهدة المسلسل في التلفاز. و لكن ذلك اليوم كان مختلفا فقد رأيناه وجها لوجه.
    في العيدالتالي طلبت من أمي أن تشتري لي بدلة عسكرية. مثل بدلة الرئيس تماما, الشئ الذي فعله كضومية أيضا على ما أظن.

    مدرسة الموردة الإبتدائية كانت عالمي الإسثنائي.
    هناك عرفت طعم الكثير لأول مرة. في اليوم الأول, بملابسي الزرقاء بدرجتي الأزرق, الفاتحة جدا للقميص, و الغامقة للسروال القصير. وقفت في طابور الصباح لتحية العلم.
    كانت الصباحات أجمل من ماهي عليه الآن.
    كنت واقفا بمزيج من حب الإكتشاف و الرهبة لرؤية سوط (العنج) في يد أستاذ سيف. و هو أطول الأساتذة و أكثرهم حزما و حسما, عنده نظارة غامقة, لا أدري إن كانت شمسية أم طبية.. كان يمشي بين الصفوف كنجم, و قد كان نجما, فبعدها لسنين عديدة كان هو المسئول عن عقاب المهرجلين في طابور الصباح. ربما لسبب ما تعلمنا حينها أن من بيده السوط هو أفضل الأساتذة. أذكر أننا حين نتحدث مع طلاب بعض المدارس الأخرى كنا نفاخر بشدة أستاذ سيف. و حين يحكون عن غيره نجيبهم: لا أستاذ سيف ده صعب خلاص.
    كان عامي الأول هادئا.. و كنت بسبب غيرتي من عبير التي سبقتني إلى صفوف الدرس و تفوقت, كنت أحاول جاهدا أن أحرز ما هو أفضل مما أحرزته.. و لكن تأتي الرياح بما لا يشتهي السفن!
    مر العام سريعا و كان أول صفنا ثلاثة أذكرهم جيدا, حمادة ود الأستاذة, عصام ود الأستاذة, و طارق غزالي. أما أنا الحالم بالتفوق فقد جاء ترتيبي الخامس عشر! و تخيلوا شماتة عبير و إحباطي.
    بعدها مر الوقت سريعا.
    و تحسنت نتائجي قليلا.
    إلا أنني لم أذق طعم أن أكون أول الصف حتى أنتهت دراستي بالمدرسة. رغم أنني ذقت طعم أن أكون أهم من في الصف من حين لآخر. ففي الصف الثاني لأول مرة وطأت عتبات خشبة المسرح في الجمعية الأدبية. و ألقيت قصيدة من القصائد التي تدرس في الصف الخامس. أذكر أنني كنت قد حفظتها لأن والدي أراد أن يعلمني كيف يلقى الشعر.
    على المسرح القصير تحت المظلة. كان اليوم خميسا, وقفت و نظرت إلى كل المدرسة تتابعني بعيونها, و بدأت ساقاي في الإرتعاش. و صوتي كذلك. كنت قريبا جدا من البكاء. المسرح رهيب.. بدأت القصيدة.. أنا لن أعيش مشردا( حركت إصبعي أمام وجهي بعلامة لا) أنا لن أعيش مقيدا( وضعت عضدي زراعي متخالفين كالمقيد) أنا نازح ( وضعت يدي على صدري, فتلك علامة الأنا) داري هناك( فردت يدي مشيرا إلى مكان ما.. بعيد) و كرمتي و المنتدى..................
    ثم صفق الطلاب.
    شعور رهيب.. أن يصفق لك الناس.. لأول مرة صفق الطلاب لي..
    و تلاشى خوفي فجأة
    أستقرت على وجهي إبتسامة لم يمكنني نزعها عنه لبرهة.. حتى آلمني خداي.
    و فرحت.

    في الصف الثالث كان أهم الأحداث خريطة الكنز, و الفرق بين خريطة الجردل و صورة الجردل.
    في الصف الرابع.. جاء إلى المدرسة أستاذ عبدالله الجوكر, إسمه كذلك لأنه أسمى نفسه الجوكر. كان بلا و ظيفة معينة أو مادة بعينها, كان يسد الفراغ إن غاب أحد الأساتذة. و كان أكثر من جلدني على الإطلاق.
    وفي هذا الصف بدأت علاقتي بكولا و كضومية في الوهن و صادقت أيمن عبد الحميد عوضا عنهم. أيمن كان شفت.. لهذا أعجبت به و أخوه علي حريقة كان أشفت.. فهو يفعل كل الأشياء التي أتمنى فعلها ولا أقدر. أهمها أنه أحرق منزلهم أو جزءا منه لهذا سمي ب حريقة..!
    في هذا العام رحلنا من الموردة.. إلى الخرطوم.
    و هو حدث كبير سيغير الكثير في حياتي..
    سكنا في شارع الجمهورية.. أصبح أبي قائدا للمستشفى العسكري. و أزدادت نجمة على كتفه الذي سيرهق بالنجوم حتى يصل إلى رتبة الفريق قبل أن أكمل دراستي الثانوية.. ثم يختفي كل هذا البريق عن كتفيه حين أبدأ الدراسة الجامعية و يحال للمعاش من الخدمة العسكرية.
                  

العنوان الكاتب Date
الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik12-24-07, 05:41 PM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي عبدالكريم الامين احمد12-24-07, 05:47 PM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي عمر سعد12-24-07, 06:12 PM
    Re: الموردة ذلك الحي الخرافي عبدالكريم الامين احمد12-24-07, 06:18 PM
    Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik12-24-07, 06:24 PM
      Re: الموردة ذلك الحي الخرافي هاشم أحمد خلف الله12-24-07, 06:35 PM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي صلاح شكوكو12-24-07, 07:38 PM
    Re: الموردة ذلك الحي الخرافي tmbis12-28-07, 10:07 AM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي fadlabi12-28-07, 12:53 PM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي ابو خالد12-28-07, 02:09 PM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي عمر سعد12-28-07, 10:03 PM
    Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik12-28-07, 10:36 PM
      Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-06-08, 07:16 AM
        Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-06-08, 10:28 PM
          Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-07-08, 02:18 AM
            Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-07-08, 05:08 PM
              Re: الموردة ذلك الحي الخرافي صلاح شعيب01-07-08, 08:44 PM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي طارق جبريل01-07-08, 10:00 PM
    Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-12-08, 03:17 PM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي أبو الحسين01-12-08, 03:55 PM
    Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-12-08, 05:10 PM
      Re: الموردة ذلك الحي الخرافي tmbis01-13-08, 08:03 AM
        Re: الموردة ذلك الحي الخرافي صلاح شعيب01-13-08, 11:16 AM
          Re: الموردة ذلك الحي الخرافي عمرو كمال ابراهيم01-13-08, 11:44 AM
            Re: الموردة ذلك الحي الخرافي عمرو كمال ابراهيم01-13-08, 11:57 AM
              Re: الموردة ذلك الحي الخرافي صلاح شعيب01-13-08, 12:03 PM
                Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-13-08, 05:43 PM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي sourketti01-13-08, 09:38 PM
    Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-14-08, 06:53 AM
      Re: الموردة ذلك الحي الخرافي الخير محمد عوض 01-14-08, 07:38 AM
      Re: الموردة ذلك الحي الخرافي حليمة محمد عبد الرحمن01-14-08, 12:48 PM
        Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-14-08, 07:43 PM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي sourketti01-14-08, 08:34 PM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي عمر سعد01-15-08, 00:07 AM
    Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-15-08, 02:36 AM
      Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-17-08, 00:15 AM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي haroon diyab01-17-08, 06:04 AM
    Re: الموردة ذلك الحي الخرافي مامون أحمد إبراهيم01-17-08, 06:49 AM
      Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-17-08, 06:41 PM
        Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-18-08, 09:27 PM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي هلال زاهر الساداتي01-20-08, 10:15 AM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي هلال زاهر الساداتي01-22-08, 11:27 AM
  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي محمود بكر01-22-08, 12:03 PM
    Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Shayma01-22-08, 12:30 PM
      Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-23-08, 00:36 AM
        Re: الموردة ذلك الحي الخرافي SAMIR IBRAHIM01-23-08, 01:38 AM
          Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-23-08, 06:08 PM
            Re: الموردة ذلك الحي الخرافي SAMIR IBRAHIM01-24-08, 02:20 AM
              Re: الموردة ذلك الحي الخرافي مالك معاذ01-24-08, 04:41 AM
                Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-26-08, 06:45 AM
                  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-28-08, 06:01 AM
                    Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-28-08, 11:37 PM
                      Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik01-31-08, 10:05 PM
                        Re: الموردة ذلك الحي الخرافي jini02-01-08, 00:03 AM
                          Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Nasser Mousa02-01-08, 03:33 AM
                            Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik02-01-08, 07:29 PM
                              Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik02-03-08, 09:38 PM
                                Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik02-04-08, 06:42 AM
                                  Re: الموردة ذلك الحي الخرافي Mutwali Malik02-06-08, 09:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de