مدرسة شندي الثانوية الأهلية

Quote: أعود مرة اخرى (وبالتأكيد مرات كثيرة مقبلة وبالتفصيل) الى مافيا الجبهة السياسية في شندي وكابوسها الذي أطبق على المدينة وعناصر أمنها وحملات الفصل والاعتقال التي طالت كثيرين غداة الإنقلاب المشؤوم في 30 يونيو 1989. المجموعة التي ذكرتها في بوست سابق (مجموعة من أساتذة اللغة العربية والتربية الإسلامية)، بالإضافة الى عناصر أخرى من أتباع الجبهة في مؤسسات أخرى في المدينة، أصبحت هي السلطة الفعلية المسؤولة عن "كل شيء" بالفعل في المدينة. كان منظراً مألوفاً أن ترى مدير مكتب الشؤون الدينية (شيخ الزين) واستاذ التربية الإسلامية بمدرسة شندي الثانوية بنين، صغيرون الشيخ (رئيس مجلس شورى الولاية فيما بعد) وهما يدخلان (يقدلان) عبر البوابة الرئيسية لمركز الشرطة باتجاه مكاتب الأمن داخل المجمع، وكان مكتب الأمن حينها، كما هو واضح، مسؤولاً أمام قيادة الجبهة في شندي. عباس أب دقينة (عباس عبد الله فضل السيد)، الذي أشار إليه ود المدفع، أصبح بعد بضعة أسابيع فقط من إنقلاب الجبهة على رأس سلطة مجلسي بلدي وريفي شندي، علماً بأنه كان استاذاً للتربية الإسلامية بمدرسة عبد الله الحسن الثانوية وليس له أدنى دراية بالإدارة أو التقسيمات الإدارية او شؤون المجالس والإدارات المحلية. حقيقة أتى هؤلاء في غفلة من الزمن!! وتسلطوا على رقاب الناس وبطشوا بهم في غفلة من الزمن، وباتوا يتحكمون في مصائر البشر في غفلة من الزمن، أوليس من العبث ومفارقات الدهر أن يتخذ أمثال هؤلاء قراراً بإحالة استاذ الأجيال المصري مصطفى سلمان لما يسمى بالصالح العام في 1989؟ أوليس الفوضى بعينها أن يحل محله في إدارة مدرسة شندي الثانوية بنات رئيس شعبة اللغة العربية خضر طيفور بشير (قيادي في الجبهة)، الذي كان رئيساً لشعبة اللغة العربية ولم يصل حتى إلى درجة وكيل؟ أي مفارقات هذه التي تجعل مصائر البشر تحت رحمة أمثال هؤلاء-الذين لم يكن يحلم معظمهم بالوصول الى الدرجات الوظيفية الخاصة بالإدارة المدرسية- وأي فوضى هذه التي تضع في يد استاذ للتربية الإسلامية أو مدير لمكتب الشؤون الدينية سلطة إحالة حتى الأخصائيين مثل سعيد الأقرع والخواض لما يسمى بالصالح العام؟؟