مدرسة شندي الثانوية الأهلية

Quote: عزيزي كوستا.... الربط بين هذه الأشياء الاربعة: شندي الثانوية والباستيل والناظر مصطفى (تقصد مدير المدرسة الراحل الأستاذ المصري مصطفى سلمان) واستاذ الكرونكي يعني، فيما اعتقد، إنك كنت في شندي الثانوية خلال فترة آخر السبعينات، ربما حتى 1979، وهو العام الذي انتدب فيه الكرنكي وعمر حسن للتدريس بكلية الآداب بجامعة امدرمان الإسلامية. ولكن دعنا نتعرض لهذه النقاط واحدة واحدة. شندي الثانوية بنين... صرح تعليمي عريق... أكاديمياً لم تكن أقل مستوى من المدارس الثانوية التي تأسست قبلها في حنتوب ووادي سيدنا ورمبيك وبورتسودان ومريدي ومروي وعطبرة. إلا أن أكثر الفترات التي برز خلالها نجم "شندي الثانوية بنين" عالياً كانت تلك التي عمل خلالها الراحل الأستاذ المصري مصطفى سلمان مديراً للمدرسة ابتداء من مطلع السبعينات وحتى عام 1981 قبل نقله الى مدرسة عطبرة الثانوية حتى عام 1986 ثم شندي الثانوية بنات حتى اكتوبر 1989 حيث أحيل الى ما يسمى بـ"الصالح العام" في أول شهور حقبة الإنحطاط التي بدأت نهاية يونيو 1989. فخريجوها خلال تلك الفترة ملأوا مدرجات الجامعات والمعاهد العليا وعملوا فيما بعد في مختلف المجالات داخل وخارج السودان. إلا أن الأستاذ المصري مصطفي سلمان ليس بالشخص الذي يمكن أن نذكر سيرته عرضاً فقط هنا، فعَظَمة هذا الرجل وسيرته العطرة وعلمه الغزير ومعرفته الموسوعية وحكمته وتواضعه الجم وعطائه الذي امتد عقود تستحق كتابة مؤلفات... عطر الله ثرى استاذ الأجيال المصري مصطفى سلمان ولا بد أن نفرد له مساحة معتبرة في هذا البوست. ليس ثمة شك في أن الحديث حول مدرسة شندي الثانوية بنين يكون ناقصاً إذا لم نذكر داخلية الباستيل. فهذه الداخلية، والمعلم التاريخي، بالقرب من مكتب الآثار وسوق القش وسق الفحم (سابقاً) وقعلة شنّان والطرف الجنوبي لـ"حلة البحر"، تختلف بعض الشيء عن بقية داخليات شندي الثانوية بنين –دقنة والنجومي ومربع 6 واخرى لا أذكرها- في بعض الجوانب. فبقية الداخليات عبارة عن مبان مدرسية اعد تصميمها كعنابر داخليات في الأساس مطلع عقد الستينات، فيما كانت داخلية الباستيل "بناء انجليز" وكانت خلال حقبة الاستعمار السجن المحلي لمنطقة شندي قبل تشييد السجن الحالي أواخر الخمسينات- ومن هنا جاءت تسمية "الباستيل"- كما ان عنابرها كانت اصغر حجماً وعدد الطلاب القاطنين بها أكبر مقارنة بالداخليات الأخرى ولم تكن تعاني من ظاهرة إزدحام العنابر كما هو الحال في الداخليات الاخرى، لذا فإن الطلاب الذين سكنوها كانوا يعتبرون أنفسهم أفضل حالاً من سكان الداخليات الأخرى. كوستا... طالما تطرقت إلى سيرة الأستاذ الكرونكي، شعبة اللغة الانجليزية، دعنا نمر مروراً سريعاً على من تسعفني الذاكرة الخربة على ايراد اسمائهم هنا من الاساتذة في بقية الشُعب والإدارة: مدير المدرسة آنذاك كان الراحل المصري مصطفى سلمان ووكيل المدرسة الراحل الاستاذ الشيخ محمد نور. شعبة اللغة الانجليزية: الاستاذ الكرونكي، عمر حسن، حيدر حامد الحسن، عثمان كايدون، عبد الله المساعد، Mr. Killiman –استاذ بريطاني لا أذكر اسمه الأول-شعبة الرياضيات: عباس حسن (عباس جتا) القاضي، السر ابركات، أحمد سعران، محمد السر عثمان ابنعوف، علي الماحي. شعبة اللغة العربية والتربية الإسلامية: الاساتذة أحمد موسى، يوسف عبد الله، بابكر عوجابي، محمد محمد خير، الباهي، عباس عبد الله فضل السيد، عبد القادر قرشي، اُرصد. العلوم: احمد الفكي، احمد يونس عطية (مصري)، زكريا (مصري)، حنا (مصري)، المطري، الخواض. الجغرافيا: أحمد سلمان، هاشم دفع الله: التاريخ: أمين عبد المنعم، السر قرمبع، مصطفى خضر، حسين جميل. الفنون: عثمان حامد، حسّـان. هؤلاء ليسوا كل من عمل في تلك الفترة وإنما فقط الذين ساعدتني الذاكرة على إيرادهم في هذه الكتابة المتعجلة.