|
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: محمد علي وديدي)
|
4
الانسان ، في جميع اطواره ، وحيثما كان هو في الحقيقة ( مغترب ) عن وطنه القديم: (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ *ُ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ )) فمن ذلك البعد السحيق : (( أَسْفَلَ سَافِلِينَ )) بدأ رحلة العودة ، ( انظر الرسم التوضيحي اعلاه ).
وقد خرج المجتمع البشري المعاصر ، من جملة التجارب الموروثة والمكتسبة ، عبر مسيرة الحياة في تاريخها الطويل بثلاث مفاهيم ، جعلت البشرية اليوم مستعدة للقفزة الكبيرة المرجوة ، على اثر القفرة الروحية الكبيرة التي حصلت في قمة سلم التطور من الطلائع ، لترد لكل فرد غربته داخل نفسه ، وخارجها : بدخول الأقراد ، والجماعات : مرتبة الانسانية !!
باختصار تلك الثلاث مفاهيم هي: مفهوم ( الاشتراكية ) الذى تطور في جهة الشرق الشيوعي، ومفهوم ( الديمقراطية ) الذى تطور في جهة الغرب الراسمالي (( وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ )) آية ، فابرز بينهما المفهوم الثالث ( مفهوم الوحدة العالمية ) بظهور جهاز ( هيئة الأمم المتحدة ) ، والتي برزت بصورتها الأخيرة ( كهيئة ) بعد الحرب العالمية الثانية، فقد ظهرت اولا في شكل ( عصبة الأمم ) بعد الحرب العالمية الاولى، ثم تلاشت ، لعجزها عن المقدرة في حل النزاعات ، و منع وقوع الحروب ، فوقعت الحرب العالمية الثانية ، وبعد نهايتها مباشرة ، برزت المنظمة ، بصورتها الاخيرة ، وقد استفادت من اخطاء التجربة الاولى ، وتم اعتمادها رسميا من الدول الموقعة على ميثاقها في يوم " 24 اكتوبر 1945م ، واخذت تتطور نحو دورها !! .. وكان العالم قد انقسم في ذلك الوقت الي الكتلتين ( الكتلة الشرقية ، والكتلة الغربية ) .. وبذلك دخلت القافلة البشرية ، اقرب منازل الوحدة ، حيث مقام الوحدة ، عند الوصول للانتظام تحت الشجرة المباركة : (( زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ)) آية .
فالثنائية هي اقرب منازل التعدد من الوحدة ، فبين الكتلتين نشأت نواة الوحدة ، بظهور تلك المنظمة : ( هيئة الأمم المتحدة ) ، ورفعت شعار ( حقوق الانسان ) ، وهي كمنظمة دولية تعتبر اعظم انجازات البشرية على الاطلاق ، فرغم السلبيات المرحلية الممثلة في عدم استقلاليتها من جراء نفوذ الدول الكبيرة عليها ، بما يعرف بحق النقد ( حق الفيتو ) .. رغم ذلك هي أمل البشرية الوحيد ، لحل النزاعات ، دون الدخول في المواجهات العسكرية .
فالخلاصة الممثلة في تلك المفاهيم الثلاث: ( الديمقراطية ، والاشتراكية ، وهيئة الأمم المتحدة ) ، بجانب التقـدم التكنلوجي الكبير الذى تحقق في القرن العشرين ، واخذ يقفز، نحو وحدة الكوكب ، هو الوجه المشرق للحضارة الغربية الحاضرة ، ولكن وبنفس الصورة ، فان الوجه الاخر الدميم لتلك الحضارة ، والذي يمليه الخوف ، اصبح مهدد للحياة ، وقد عجزت كل الافكار الارضية ، والدينية في مستوى العقائد ، من الوصول لفكرة ، وتصور واضح ، يقود البشرية للوحدة ، رغم الشعور بالحاجة لها، والطاقة عليها، بما هو متوفر من امكانيات كبيرة اليوم ، فوقفت البشرية حائرة ، عند مفترق الطرقين!!؟؟. الاسلام في مستواه العلمي، هو الفكرة التي سوف توحد ذلك الثالوث ، وتخلق منه جسما واحدا : (( كهيئة الطير)) حيث تكون هيئة الأمم المتحدة ، بمثابة ( جسم الطائر ) ، والديمقراطية ، والاشتراكية ( الجناحين ) ، والي ذلك يشير بلطف قوله تعالى على لسان المسيح : (( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني ، فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني )).
تلك الآية الكريمة ، جاءت من ضمن صياغ الآية رقم: 110 من سورة المائدة !! ، وقد ورد القول في المقدمة ، ان الأرض ، وخيراتها هي ( مائدة الله لخلقه ) ، فالرمزية المعنية من قوله تعالى: (( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني )) إشارة لهيكل الحضارة الغربية الحاضرة ، والتي تطورت من الأرض : بجناحيها " الاشتراكية من جهة الشرق ، والديمقراطية من جهة الغرب ، وعبر الصراعات ، ظهرت ، و تطورت ( هيئة الامم المتحدة الحاضرة ) كجسم ، وجهاز حكومي يمكن ان يربط بين الجناحين .. فاصبح بذلك الهيكل مكتمل (( من الطين كهيئة الطير)) ، على الارض اليوم !!
طبعا قد حصلت المعجزة المدهشة ، والمخرسة للعقول ، كما هـو معلوم ، على يد السيد المسيح ( الاسرائيلي ) عليه السلام ، كما جاء الوصف في تلك الآية ، وأيضا الآية " 49 "من سورة آل عمرآن ، حيث قال تعالى : (( وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ )) . فقد كان السيد المسيح يصنع امام الناس ، من الطين اجسام كهيئة الطيـر ، وينفخ فيها ، فتكون (( طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ )) !! .
الا ان المعنى المقصود في الحقيقة ، هو: ( المعجزة العلمية ) ، التي يأتي بها ( المسيح المحمدي ) من القرآن ، في شكل ( فكرة علمية ) مقنعة للعقول ، فيرتقى بالحضارة البشرية ، الي سماء المدنية الانسانية ، على جناحي: ( الديمقراطية ، والاشتراكية ) بجهاز حكومي واحد للعالم ، كقمة هرم لحكومات الدول .. نواة ذلك الجهاز ، هو هيئة الامم المتحدة الحاضرة ، وقمتها سوف تكون في ( منطقة الشرق الأوسط ) عند العرب ، إذا انتبه العرب من غفلتهم الحاضرة ، واقبلوا على الله بصدق ، ووعي ، ليواجهوا مسئولياتهم تجاه دورهم الرسالي المطلوب منهم !! .. والا ، فخطر الإستبدال وارد : (( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ )) آية .. ومن يدري ، فقد يكون طرف من الإستبدال قد حصل !!؟؟.
فوجود اسرائيل اليوم بالمنطقة ، وهم يحلمون بدولة ( اسرائيل الكبرى ) ، وعجز العرب عن الوصول معهم لحل مناسب في ميداني الحرب ، والسياسية ، مؤشر له دلالته الخطيرة !!؟؟ ..
من هم بني اسرائيل ، والعرب !؟ ، اوليسو هم اخوان ( ابناء عمومة ) ، في الرحم القريب !!؟ جدهم ، نبي الله ، وابا الانبياء ابراهيم الخليل عليه السلام .. بني إسرائيل ابناء يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم ، ويعقوب هو صاحب الاسم ( إسرائيل ) ولهذا الاسم قصته التاريخية ، ولكن يهمنا هنا ، ان نبي الله يعقوب هو صاحب الاسم ( اسرائيل ) ، ومنه تفرعت شجرة ( بني اسرائيل ).. والعرب ابناء نبي الله اسماعيل بن ابراهيم ، ومنه تفرعت شجرتهم .. فاصل الشجرتين واحد في الرحم القريب ، وفي رحم الحياة الواسع: (( كلكم لآدم ، وآدم من تراب )) ، ففيما العراك إذن !؟ أن لم يكن لازمة من لوازم التطور، املاه ظلام الجهل ، لحين يقوى العقل ، ويستحصد ، ويفيض النور ، بفضل الله ، فتدخل البشرية ، لمرتبة الانسانية !!. ومهما يكن من الأمر ، فان الأهميـة ( الاستراتيجية ، والروحية ) لمنطقة الشرق الأوسط ، أهمية كبيرة ، وخطيرة في أثرها على العالم ، فهي ( سُرة العالم ) ، والعرب هم اغلبية سكانها ، وفوق ذلك هم ورثة المصحف الذى جعله الله (( قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )) آية .. قوله تعالى: (( لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ))، فيتمكنوا من استخراج الكنز من القرآن ، وهو ( المستوى العلمي للاسلام ) ، الذى سوف يبرز ( الكتلة الثالثة ) كصرح ( مدنية جديدة ) تقوم على انقاض الكتلتين .. والي ذلك يشير قوله تعالى: (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )).
وما تفكيك ( الكتلة الشرقية ) الذى حصل بتقديم الرئيس غرباتشوف ، إستقالته من رئاستها ، في 25 ديسمبر 1991م ، والعالم يحتفل بعيد ميلاد المسيح ، الا بشارة كبيرة ، وخطوة عملية ، نحو تلك الوحدة الحتمية !!.
وذات المصير ينتظر( الكتلة الغربية ) ، وهو مصير ظاهر الآن ، بنزول الخط البياني لنفوذ امريكا ، ولكنه نازل من قمة عالية ، كانت قد وصلتها وحدها في فترة الحرب الباردة ، فظهرت في تلك القمة ، وكأنها قد انفردت بالعالم ، بعد انهيار منافسها ( الكتلة الشرقية ) ، في تلك الفترة .. وقد اصبح تراجع نفوذها ظاهراً ، و بشدة بعد الهزة ، التي تعرضت لها في 11 سبتمر 2001م ، والتي اصابتها في رمزي قوتها ( مركز التجارة ، ومبنى البنتاقون ) فتلك احداث على بشاعتها التي ظهرت بها الا انها ، وبحكمة الحكيم ، كانت ضرورية ، بما قد ظهر من ردة الفعل ، في حفز مسار التطور ، نحو الوحدة الكوكبية !!
وكل تراجع لنفوذ امريكا ، هو زيادة نفوذ للأمم المتحدة ، فرصيد الأمم المتحدة ، الدافع لتطورها ، هو زيادة وعي الشعوب باهميتها ، ودعم الدول لها ، واحترام قراراتها ، والمحافظة على هيبتها ، واستقلاليتها ، ما امكن ذلك ، حتى تصل لدورها الاساسي ، المعد لها من هناك ، وقد استعدت له اليوم كهيكل ، وهي في الحقيقة ما يرمز اليه هيكل سليمان ، الذى تبحث عنه اسرائيل في منطقة القدس !! ، ولكنها اخطأت في تصوره ، فتعبت ، واتعبت بهذا الجهل !!.
وقد حان الوقت لتعلم ، ويعلم العرب ، والناس جميعا ، ان مفتاح السلام العالمي اليوم ، بينهما ، وهو هيكل الامم المتحدة الحاضرة ، وستكون فعالة ، في تحقيق السلام ، ونشره على يقاع الارض ، بيسر وسلاسة ،عندما تلتقي بفكرة السلام، الفكرة الانسانية ، وهي ( الاسلام في مستواه العلمي ) ، فحاجة الحضارة له ، اصيحت حاجة ( الهيكل ) ، للروح !!
اما نهاية مرحلة نفوذ امريكا، سوف تكون بعد ان ينتهي بقايا دورها المرسوم لها ، بيد الحكمة الخفية: ( لا إله إلا الله ) ذلك الدور هو المشار له في قوله تعالى: (( الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ )) .
قوله تعالى (( وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ )) اي سيتفوقون في الصراع ، ويكونوا ظاهرين على خصومهم ، وذلك ما هو حاصل اليوم ، لكنها غلبة مرحلية (( فِي بِضْعِ سِنِينَ )) ، مهمتهم فيها ، شعروا ، ام لم يشعروا ، هي تعبيد الطريق نحو الوحدة ، وذلك بكسر شوكة الارهاب ، والهوس الديني ، واخراج العرب من وهم القومية العربية ، بتفتيتها ، حين ذلك سوف ينتبه العرب من غفلتهم ، لما عندهم من كنز ( القرآن ) فيقبلوا على الله بصدق ، وذلك ما يفرح المؤمنين ، بقرب اوان النصر، نصر الانسانية جمعاء (( لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)).
بذلك النصر الموعود، ترد الغربة، بالرجوع للحقيقة: الاسرة الواحدة : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) .
فالنداء الرباني (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ )) ، لم يقل يا ايها المؤمنين او المسلمين او يا ايها العرب ، فالناس اسرة واحدة في اصلها ، لكنها بحكمة العزيز اغتربت عن بعضها ، وتعادت ، زمنا طويلا ، وتشتت في بقاع الأرض .
اليوم ، وبحكمته أيضا ، في طريقها للم الشمل الكبير ، في وطنها ( الانسانية ) ، اقرأ مرة اخرى ، قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ، وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ، وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء َ.. وَ اتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ ، وَالأَرْحَامَ .. إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) .
خالص المودة ، للجميع
محمد علي وديدي
نواصل
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | محمد علي وديدي | 09-30-07, 03:53 PM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | محمد علي وديدي | 09-30-07, 03:57 PM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | مهيرة | 09-30-07, 09:58 PM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | محمد حسن العمدة | 09-30-07, 10:52 PM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | مهيرة | 10-03-07, 01:44 AM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | زياد جعفر عبدالله | 10-01-07, 06:20 AM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | Adrob abubakr | 10-01-07, 06:34 AM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | محمد علي وديدي | 10-01-07, 10:42 AM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | محمد علي وديدي | 10-09-07, 09:22 PM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | محمد علي وديدي | 10-30-07, 11:38 AM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | محمد علي وديدي | 10-30-07, 11:46 AM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | Abdel Aati | 10-30-07, 12:06 PM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | Abdel Aati | 10-30-07, 10:29 PM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | محمد علي وديدي | 10-31-07, 08:41 PM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | مهيرة | 12-23-07, 09:38 PM |
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. | محمد علي وديدي | 01-28-08, 01:12 PM |
|
|
|