|
أغنية لإيفان ريوس
|
سيمر زمن طويل ليولد،، ان ولد اندلسي بهذا الصفاء، وهذا الغني في المغامرة. (غارثيا لوركا – مرثية إغناثيو ميخياس سانشيز) لماذا يكون الثوار بهذا الجمال ؟ ولماذا يموتون بكلّ هذا البهاء، والابتسامة الوضيئة تغمر وجوههم ؟ إيفان ريوس..توسّد حقول البن، ونام. كوردة على غيتار.أوكنجمة سقطت من السماء. كوردة، تناثر الرحيق فوق بتلاتها، فسقت الأرض. كوردة، عادت إلى الأرض..إلى أمّها الأرض. اختارته حقول البن، ليعجن دمه بطينها، ويبقى إلى الأبد، رمزا للأرض والشعر والثورة. ليبقى أغنية على شفاه الحسناوات الكولومبيات، وتنهيدة في صدورهن التي تكتنز الغضب. ويبقى طائرا في سماوات لطالما رصفها بابلو نيرودا، وبورخيس، وغيفارا، وسلفادور الليندي بالأغنيات والشعر والنجوم. إيفان ريوس..أغنية جديدة. ووشم على جلد الأرض. إيفان ريوس. ستقص الكولومبيات جدائلهن الطويلة، وسيحملن البيارق في حقول البن، والدروب المترعة بالأزهار، والمشبعة بالرطوبة، ليبلغن تلة الأغنيات، ويتسامرن على شرفات الأقمار المتلألئة. إيفان ريوس. ليس الأغنية الأخيرة في أميركا الجنوبية. لكنه قطعا، نشيد من أناشيد نيرودا. ________________ إيفان ريوس..ثائر كولومبي في القوات المسلحة الثورية الكولومبية ..قتلته القوات الحكومية الكولومبية اليوم (الجمعة 7 مارس 2008) في حقول للبن شمال غرب البلاد
خالد عويس الجمعة 7 مارس 2008
|
|
|
|
|
|
|
|
|