|
الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ
|
الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ
إلى الصادق الرضي & عصام أبو القاسم
طنِين
1)
ليسَ ثمَّة تسوُّسٌ في خشبِ الرغبةْ... الأصابعُ ذاتها تمرِّنُ أحاسيسَها المُضطربةَ على ارتيادِ النُتُوءاتِ، تفقأُ ظِلَّ الروحِ بالشقشقة.
لما تباكيتُ على شجرٍ، شطرَ صوتُكِ نظرةَ ارتِجالِ المُضاهاةِ، علَّقَ ابتِسامةً بحلقِ الضريرِ، مرق المطرُ نازفاً أشجانَهُ، لوثتهُ لوثةُ البدءِ، اقتضب.
2)
ليس من المُلائمِ أن أحبلَ بك، خشِنةُ الملامحِ، تتشدَّقين على البياضِ، تطمرين معالمه.
وأنتِ تفتحين نوافذَ الروحِ باكِراً، تدحرين الغفوةَ، تتغلغلين، تطلقين سيقانَ أَغانٍ قديمةٍ، تآكّلت آذانُ سامعيها، ودثّرَ نُبُوءاتَهم البراحُ، تطلقينها عرجاءَ المغزى، باهتةَ المعالمِ، شهيَّةَ الحوافِ، خفيَّةَ المعنى، مُغبّرةً بالتساؤلات.
3)
ليس ثمّة لونٌ في بهجةٍ خانقةِ الرائحةِ، رماديّة الطعمِ، مُذهَّبة الطنيِنِ. لما لطمتْ راحةُ الهوى خدَّ الإذعانِ، أمطرتِ الروحُ قهقهةً شبقاً تصاعدَّ النجيعُ درّ النزقُ الألحانَ.
الشكلُ/ الصوتُ/ الخطواتُ/ الدّمُ الغزيرُ المكتومُ في الأحداقِ.
أنظرُ إليكِ، فيتبرّجُ الكلامُ!!!
أرتبطُ ببحرِها، أرسى في العُمقِ... وحيدا.
4)
ليس ثمّة شاهِدٌ، ها أنا تتجرّعُ أشيائي المرآةُ، يتصلَبُ الدمعُ، يخسفني الطنينُ..... . . أطمريني!!!
حـــَــــواف
1)
جميلٌ أن تبتهجَ بشغبٍ أخرس، تمسّكَ بحبلٍ واهٍ من الضوءِ، تتأرجحَ على حوافٍ مُشتعِلةٍ، لا يحُولَ بينك َوبين بُلُوغِكَ حائلٌ، تصرخَ هناك َ، تسمعكَ ، تستجيبَ، تهرولَ حِيالكَ ، أقدامكَ الريحُ، صهوتكَ المدى، لا تكترثَ لما قد ينجُمُ... ظهركَ المُقوّسَ ينغزكَ ، تدوسَ على أقدامٍ تنخرُها الدبابيسُ، ينبُضَ حاديكَ شحيحاً، مُتشبِّثاً بكَ حتى الثمالةْ، لا تسقط . شحيحاً في الفراقِ، متقِدّاً بالرغبةِ، مُحتدّاً على الفناءِ، مُكترثاً للأماني، مُعلَّقاً لعراقيبِها بسقفٍ مُتهتِكٍ، لتقطفها المعاني، فترتطمُ بقلبِكَ المُشرّع.
2)
ما أسعدكَ بالخُطواتِ الأوّلِ، تُسقطها في فخِ التجريبِ، الحبو على أقدامٍ مجنَّحةٍ، تحلَّقَ بنشوةٍ فارطةٍ، تنشّئ في حلقِ المساءِ رغباتً كثيفةً، تقطفَ بصبرِكَ غابةً من اللّهوِ، تفرشَ بها مهدَ الأيّامِ... برقاً/ لحناً تدسَّ انفِلاتَهُ في خاطرِكَ ، تبوحُ أوتارُهُ بالشحوبِ، وتمشي في زوايا الروحِ، تُشذبُ خُطاها المُهملة.
بهذا تبدأ في كشفِ ساقَ الأشياء، ترتطمَ بمحدوديّتها، تفضَّ بازغَ النسجِ، يُسافرُ براحُ الكدِّ بين أهدابِكَ ، حيثُ لا أياديّ تحملُ الإسفنجَ، فيمصُّ حلمةَ النواحِِ، يجتذبكَ ا ل س و ا رُ
وما اِنْتهى الاشتِعالُ
على ماءٍ بركْ اللّيلُ، شادخاً للريحِ صفصافةَ الاحتمالِ.
يبكي النيلُ ليلَهُ، وقاربُ الدّمِ خضبتْ ألحانَهُ حِناءُ النوى ، فانبرى يرشحُ الطُرُقاتَ بالأسئلةِ المديدةِ، يرعوي/ يعوي/ يتناثرَ!!!
النافذةُ خضراءُ القلبِ، تنفتحُ على اليبابِ، تذرَّفُ العُمرَ، وتنكفي.
لليلِ أفواجُ الندى، بين انغرازاتٍ هشّةِ الصلابةِ، ودمٍ مُشتَّتٍ، و ابتِسامٍ مُرٍّ يلسعُ جفنَ الوليدِ، كصفعةٍ لخدِّ الروحِ، يتباينُ أثرُها، يكفهِرُّ المحيطُ .
وما اِ ن ت ه ى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | بله محمد الفاضل | 01-20-08, 08:26 PM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | إيمان أحمد | 01-21-08, 03:27 AM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | المسافر | 01-21-08, 05:03 AM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | بله محمد الفاضل | 02-04-08, 07:16 PM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | بله محمد الفاضل | 01-30-08, 08:56 PM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | ابوبكر يوسف إبراهيم | 01-31-08, 02:21 PM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | بله محمد الفاضل | 02-04-08, 07:28 PM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | محمَّد زين الشفيع أحمد | 02-09-08, 10:07 AM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | بله محمد الفاضل | 02-11-08, 12:34 PM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | مجدي عبدالرحيم فضل | 02-10-08, 11:59 AM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | هاشم أحمد خلف الله | 02-10-08, 12:15 PM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | بله محمد الفاضل | 02-18-08, 01:18 PM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | بله محمد الفاضل | 02-16-08, 07:47 PM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | حسين محي الدين | 02-18-08, 01:51 PM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | بله محمد الفاضل | 02-18-08, 07:35 PM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | حسين محي الدين | 02-18-08, 01:51 PM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | ابو جهينة | 02-18-08, 01:56 PM |
Re: الكتابةُ بطنينِ حوافٍ مُشتعلةْ | بله محمد الفاضل | 02-19-08, 12:38 PM |
|
|
|