معاين من الشباك
الناس في المنبر فرق وشيع وطوائف وهلم ، وهم في واقع حالهم ينقسمون إلى ثلاث شعب لا رابع لها فمعارض مجاهر ومؤيد وفريق لا أحسب أنه إمعة لكنهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ولأن الرأي لا يقبل مثل هذا الصورة الرمادية الهلامية كان لابد أن ننحي هذا الفريق جانباً عمل بقول الشاعر "الرأي قبل شجاعة الشجعان هو أولاً وهي المحل الثاني" عليه يكون هناك معارض للنظام وآخر مؤيد وهذا في تقديري أمر ضروري لابد منه. لكن يجب علينا أن نسأل أنفسنا سؤالاً أراه وجيهاً لماذ نؤيد؟ ولماذا نعارض؟ أكيد هناك أسباب وجيهة لكل فريق ، والسؤال الآخر كيف نؤيد؟ وكيف نعارض؟ وهنا تبدو قضية. إذا أردنا أن يكون هذا المنبر مكاناً لحرية الحوار وحرية الفكر وحرية الرأي وهو إلى حد كبير كذلك بالرغم من إفتقارنا للحرية كشعب رغم عشقنا لها بدء من تنشئتنا مروراً بمراحل التعليم المختلفة والأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد ، لابد أن نؤمن أولاً بالرأي والرأي الآخر ، ولابد أن يكون للحوار أي حوار أدواته حتى يكون حوار هادف بناء ، صحيح أن المنبر فيه الغث وفيه السمين وفيه المتردية والموقوذة والنطيحة جنباً إلى جنب وهي ذات الصورة الحقيقة التي يعيشها مجتمعنا وهذا ما يجعلنا نؤمًن على القول "المنبر يختزل الوطن سايبيرياً" كثيرا من الموضوعات التي يتم طرحها في المنبر مفيدة وأخري جيدة وثالثة ضرها أكثر من نفعها ، ومع كل هذا أجد نفسي من المؤيدين لكل هذا الزخم من التضاد في الفكر والتعبير والنهج وهلم لأنه ببساطه يعكس واقع حالنا. سألت أحدهم هل أنت مؤيد أم معارض للنظام فقال لي أنا لا أؤيد النظام لأنني أحب المعارضة والكجار والمعاكسة في حد ذاتها ولا أؤيد المعارضة كراهية في النظام أياً كانت درجة إيلامه فهو واقع قائم معاش سمه واقع أسود أو كحلي لا فرق. فالنظام لم يأتي بإرادتي أولاً ومن ثم لم يطرح برنامجاً وبالضرورة لا أملك ما أعاقبه عليه سوى أنه نظام غير ديمقراطي وهذه أم الكبائر ، المعارضة أياً كان شكلها أو لونها لم تفعل شيئاً وهي في سدة الحكم وليس لها برنامج بديل للوضع القائم وهي تنظر بمنظار الحزب أكثر من رؤية الدولة ومصلحة البلد وقد تكون هناك إنتفاضه تطيح بهؤلاء الطغاة وتأتي حكومة إنتقالية أو سمها ما شئت وبعدها قد تجري إنتخابات تأتي بهذا الحزب أو ذاك فتكون هناك معارضة جل همها الإطاحة به ولو فشلت تتدثر بثياب العسكر وتنقض على كرسي السلطة بليل بهيم ورويداً رويداً ربما يعود العسس إلى سكناتهم قبل أن تنجلي حقيقة الموقف بأن الحزب الفلاني يقف خلف هذا الإنقلاب العسكري. وتدور العجلة في هذا الفلك. وبالضرورة فإن إستمرار النظام الحاكم ولو لأيام هو إستمرار للمعاناة والقهر والموت والدمار والخراب فنا في كثير من الأحيان أتمني قيام الساعة لأنني أؤمن يقينا أن فيها سيجد كل ذي حق حقه وسوف لن يكون هناك تهميش أو تهويش أو تشويش ونحن جميعاً أمام مالك الملك

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]