حديثٌ مع الجلابة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-22-2024, 04:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-13-2008, 10:21 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حديثٌ مع الجلابة

    حديثٌ مع الجلابة

    توقفت كثيراً أمام مصطلح ساد في فترة الحرب بين الجنوب والشمال وهو مصطلح " الجلابة " ، فيا ترى ماذا يُقصد به ؟؟ ومن هم الجلابة ؟؟ ومن أي المكونات العرقية في السودان ينحدرون ؟؟ ، لا أحد يستطيع أن يجد التعريف المناسب لهذا المصطلح والذي أخذ حيزاً في مساحة إذاعة الحركة الشعبية عندما كانت تخاطب مستمعيها من أديس أببا ، لكن في كل الأحوال هذا المصطلح يرمز إلي المواقع المختل في السودان فيما يتعلق بتقاسم السلطة والثروة ، فالجلابي في أدبيات أهل الجنوب هو التاجر الجشع القادم من الشمال وهو يبيع لأهل الجنوب الملح والدواء والسكر بأسعار خرافية ، كانت هناك طُرفة تقول أن الجلابي يشتري من أهل الجنوب ديك الدجاج بقرش ويبيعهم ريشه بعشرة قروش ، فهناك قرى ومدن في السودان نمت وترعرعت بسبب تجارة الجنوب والعوائد الوفيرة التي تحققت لهم ، فمواطن الجنوب المحاصر بالحرب وطرق المواصلات الرديئة كان عليه التأقلم مع النظام الإقتصادي الذي وضعه " الجلابة " ، لذلك لم تسلم هذه الفئة من غضبة المحاربين ، لأنها كانت تُعتبر محسوبة على النظام المركزي في الشمال ، وبسبب الحرب وخطورة الأوضاع الأمنية فقد أنقرضت هذه الفئة ولم يعد لها وجود يُذكر في مجتمع الجنوب ، وهناك من توقع عودتها مجدداً بعد توقيع إتفاقية نيفاشا ، وقد أعتبر البعض أن تلاشي هذه الفئة الإقتصادية يُعد خسارة للجميع ، لأن الجلابة كانوا هم حلقة التواصل بين الشمال والجنوب ، وهم كانوا الأمل الوحيد في تأسيس السودان المُوحد القائم على مبدأ الإعتراف بالمصالح المتبادلة .
    فبعد توقيع معاهدة السلام بين الشمال والجنوب فقد أنتهى فصل في العلاقات بين الجارين ، وبخروج الجيش الإتحادي من الجنوب ، يكون الطريق ممهداً لقيام دولة جديدة في جنوب السودان رغم أنف المحللين الإستراتيجيين الذين تعج بهم الساحة السودانية ، فأنا لا أتحدث عن دولة ذات حدود جغرافية محددة بقدر ما أعني قيام كيان إجتماعي إقتصادي جديد في جنوب السودان ، هذا الكيان سوف يرتبط بدول الجوار الأفريقي أكثر من إرتباطه بالسودان دولة الوطن الأم ،و بسبب عدم الثقة وتدافع أجهزة إعلام حزب المؤتمر الوطني للنيل من هذا الكيان ، فليس من المستبعد أن يتحول هذا الكيان إلي دولة يحتاج فيه القادم من الشمال إلي تأشيرة دخول مسبقة من سفارة الجنوب في الخرطوم ، فهناك من يلعب بوتر الإختلافات العرقية والثقافية في السودان ، ويعتبر أنها الوسيلة المناسبة لتحقيق الغايات السياسية ، فقد راهن المحللون الإنقاذيون أن الرياح سوف تفتك بسفن الحركة الشعبية بعد رحيل القائد قرنق ، لكن الأيام أثبتت عكس ما يتوق إليه رجال السياسة ، نجحت الحركة الشعبية في تمثيل النسيج الإجتماعي في الجنوب ، بينما أخفق الشمال في الحفاظ على إقليم دارفور ، وهناك من زعم أن التدافع في قصعة الإستوزار سوف يقسم الحركة الشعبية إلي بؤر تقاتل بعضها بعضاً ، لكن حركة التاريخ قالت أن حرب المصالح الخاصة والتكالب على المناصب قسمت الجبهة الإسلامية إلي مؤتمرين شعبي ووطني ، ونفس الوباء قد سرى في جسد أحزاب الشمال من أمة وإتحادي ، فبعضهم لحق بالإنقاذ ، وبعضهم ينتظر العودة المجيدة التي تتأجل كل يوم ، وغابت عن شمال السودان الرؤية السياسية الشاملة التي توحد الجميع وطغت على مجتمعه الرؤية الجهوية التي تتعاطى مع القبيلة أكثر من الحزب .
    "كذب المنجمون لو صدقوا" ، كل من درسوا التاريخ وأستبصروا الغيب راهنوا على تدهور الأحوال في الجنوب تحت زعامة الحركة الشعبية ، لكنهم لا ينظرون في المقابل إلي ما يحدث في الشمال الآن ، في قضية مقتل الدبلوماسي الأمريكي جون غرينفيل وصل أربعين عنصراً من أفراد الشرطة الفديرالية ألأمريكية إلي الخرطوم ، وبينما يتباهى أبناء الشمال بصنع الدبابة والصاروخ في الساحة الخضراء بدأت طلائع القوات الدولية تتهافت على إقليم دارفور ، لكن هذا التطور لم يمنع النخب السياسية في الشمال من التطلع لزوال الحركة الشعبية في الجنوب ، هم الآن يراهنون على تدهور الأوضاع الأمنية في كينيا ، وبأنها الجنوب سوف يتحول إلي معيل للفارين من كينيا ، هكذا يعتقد منظري قناة " الشروق " ، يقول هؤلاء المستبصرون أن الأحوال المعيشية في الجنوب قد تدهورت بسبب الغلاء الفاحش وبسبب أن الجنوب قد فقد مصدراً مهما للمواد الغذائية وهو كينيا ،وقد تناسى هؤلاء المنظرين أن الغلاء هو ظاهرة عالمية لا يعاني منها الجنوب فقط بل كل العالم ، ومهما ساءت الأحوال في الجنوب نقول لهؤلاء المنظرين أن الجنوبيين لن يعودوا إلي القاعدة الإقتصادية التي تقول أبتاع الديك بقرش وبع ريشه بعشرة قروش
    سارة عيسي
                  

العنوان الكاتب Date
حديثٌ مع الجلابة SARA ISSA01-13-08, 10:21 AM
  Re: حديثٌ مع الجلابة الكيك01-13-08, 11:20 AM
  Re: حديثٌ مع الجلابة Hatim Yousif01-13-08, 12:52 PM
    Re: حديثٌ مع الجلابة SARA ISSA01-13-08, 01:12 PM
      Re: حديثٌ مع الجلابة Hatim Yousif01-14-08, 12:31 PM
  Re: حديثٌ مع الجلابة عبد اللطيف بكري أحمد01-13-08, 01:13 PM
    Re: حديثٌ مع الجلابة الطيب عبدالرازق النقر01-13-08, 01:54 PM
  Re: حديثٌ مع الجلابة Elbagir Osman01-13-08, 11:06 PM
  Re: حديثٌ مع الجلابة العوض المسلمي01-14-08, 02:04 PM
    Re: حديثٌ مع الجلابة abdelkhalig elgamri01-14-08, 02:52 PM
      Re: حديثٌ مع الجلابة abdelkhalig elgamri01-15-08, 08:15 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de