|
|
 (اظهر وبان!!) ... صلاح عووضة !!
|
بالمنطق
اظهر وبان.. ولك الأمان!!
- الآن.. وبعد أن خمدت جذوة الحملة الحكومية ( الفقهية!! ) حول الأضاحي.. بدأ ينكشف المستور، ويظهر المستخبّيء وتنجلي الحقائق..
- فكل الهيصة التي أثارها علماء السلطان نيابة عن الحكومة اتضح أنها لم تكن من أجل سواد عيون المواطن.. ولا حرصاً على شعيرة دينية.. ولا انحيازاً للحق المجرد من أية منفعة..
- إنها لم تكن من أجل أيٍّ من ذلك ولا يحزنون..
- القصة وما فيها أن إحجام المواطنين عن الأضاحي يعني أن ما يثار عن وجود حمى نزفية في السودان هو شيء أقرب إلى الحقيقة..
- وما دام الأمر كذلك فإن مواطني الدول المستوردة للبهائم السودانية ليسوا بالتأكيد أقل حرصاً على صحتهم من المواطنين الّذين تسرح بينهم هذه البهائم..
- وذلك يعني بلغة الاقتصاد كساد سوق ثروة السودان الحيوانية..
- يعني إيه؟!... يعني أن حكومة السودان سوف تتكبد خسائر فادحة جراء الأمر هذا..
- وهذا بالضبط ما حدث الآن...
- فقد رشحت أخبار تقول إن خسارة قطاع الثروة الحيوانية بسبب (الإحجام) تربو ـ حسب التقديرات الأولية ـ على المليون دولار..
- يعني ( جيوب ) الحكومة ( فلت ) منها ما يقدر بـ( شي وشويات )..
- طيب.. ما ذنب المواطن المسكين لكي يعرض نفسه للخطر من أجل أن تربح الحكومة؟!..
- وهل ما يدخل ( جيوب ) الحكومة شوية من عائدات بترول وضرائب وجبايات ورسوم دون أن يجد المواطن أي أثر لها على حياته؟!..
- يعني بس بِقت على عائدات الثروة الحيوانية ( لهذا العام!! ) حتى ( ينصلح ) حال المواطن بما يطرأ على خزائن الدولة من ( تصليح!! ) ؟!..
- والله إن المرء ليتألم وهو يسطر مثل هذه الكلمات التي قد تظهره ـ في نظر البعض ـ بمظهر الذي يريد أن يعارض والسلام دون أن يعجبه العجب ولا الصيام في رجب..
- فمما وقر في صدور الكثيرين من أبناء الشعب السوداني أن الحكومة تهمها ( جيوبها ) فقط دون ( جيوب ) المواطنين وذلك منذ أن فرضت سياسة التحرير الاقتصادي وقال قائل من قادتها: ( لقد آن الأوان لكي يرفع المواطنون العبء عن كواهلهم بأنفسهم )..
- ومما وقر في صدورهم أيضاً أن الحكومة لم تكتف بذلك إرهاقاً لهم، بل زادتهم رهقاً على رهق بفرض رسوم وجبايات وضرائب عليهم لم تجرؤ على مثلها حتى التركية السابقة..
- ثم إن مما وقر في صدورهم كذلك أن الحكومة ليست ( بالحيل كده ) على مقاصد الشرع الذي ترفع راياته بدليل الاستهانة بأرواحهم خلال المظاهرات والاحتجاجات، بل وحتى في أماكن ( ملائكة الرحمة!! ) لمن خلا جيبه من رسوم العلاج..
- إذاً ما الذي استجد لكي تهيب الحكومة ـ خلال الأيام الفائتة ـ بالمواطنين عبر ( دعاتها!! ) و( أئمتها!! ) و( هيئاتها الدينية!! ) بضرورة التمسك بشعيرة دينية حكمها أنها سنة لا تجوز لغير القادر أو المستطيع؟!...
- وأليس في ( الشرع ) ما هو أولى بكل هذا ( الحرص!! ) و( الاهتمام!! ) الحكوميين؟!!!..
- لقد قلناها من قبل.. ونقولها الآن...
- نزفية أو غير نزفية...
- حمى وادٍ متصدع أو غير متصدع...
- كل ذلك لا يهم...
- الذي يهم هو أن لا ( تنزف!! ) خزائن الحكومة أو يصيبها الـ( تصدع!! )..
- وإذ جهر بها صراحة الآن من ( يمثل ) الحكومة فليس أمامنا نحن ( قليلي الحيلة ) ما نقوله سوى هذه الكلمات:
- اظهر وبان.. ولك ( الأمان!!! ) .
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فتحي البحيري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست