الى كتاب المنبر الكرام : دعو السعودية وشأنها

Quote: Quote: السماح ببناء كنائس في السعودية؟ من ثمار ما سمي بـ ((الزيارة التاريخية)) للعاهل السعودي إلى الفاتيكان: السفير البابوي في الخليج: هناك محادثات للسماح ببناء كنائس في السعودية اعلن ممثل الفاتيكان في الخليج المونسينيور منجد الهاشم ان هناك محادثات جارية للسماح ببناء كنائس في السعودية، مشيرا الى ان مسؤولين خليجيين طرحوا معه فكرة قيام البابا بزيارة الى الخليج. وقال السفير البابوي في الكويت وقطر والكويت والبحرين واليمن المونسينيور الهاشم على هامش افتتاح اول كنيسة في قطر، “المسيحيون في السعودية نحو ثلاثة او اربعة ملايين، وحتما نأمل ان تكون لهم كنائسهم“. [يقصد العمالة الوافدة من غير المسلمين التي أدخلها النظام الحاكم إلى بلاد الحرمين عوضاً عن استقدام مزيد من الكفاءات من الدول الاسلامية]. واضاف في حديث مع الصحافيين “هناك محادثات جارية، لا يمكننا استباق الامور، لكن هناك محادثات (..) والا لماذا اتى الملك عبدالله الى الفاتيكان؟” مشيرا الى زيارة العاهل السعودي التاريخية الى الكرسي الرسولي العام الماضي. كما اعرب الهاشم عن امله في ان تقوم علاقات ديبلوماسية بين الفاتيكان وكل من السعودية وسلطنة عمان، مشيرا الى ان الفاتيكان “يقيم علاقات مع جميع الدول الاسلامية والعربية عدا هاتين الدولتين”. الا انه اكد انه “سيعلن قريبا عن بدء علاقات ديبلوماسية مع سلطنة عمان”. من جهة آخرى، اكد الهاشم انه تم طرح مسألة زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى الخليج، وقال في هذا السياق “ان موضوع زيارة البابا طرح، اولا من قبل ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة واليوم من قبل معالي الوزير” في اشارة الى نائب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة عبدالله بن حمد العطية الذي مثل الحكومة القطرية في افتتاح كنيسة الدوحة. واضاف “بصفتي سفيرا سأنقل هذه الرغبة، لكن البابا يقرر”. منقول عن موقع لبنان الآن الاخباري تعليق مشرف المدونة: ((اشتم الرسول وخذ سيفاً ذهبياً أملحاً وفوقه كنائس بالجملة في جزيرة العرب مجاناً))… كأني به كاعلان وقح مدفوع الثمن فادحاً من قبل الأنظمة الخليجية والعربية المستبدة الحاكمة التي تنازلت عن القدس وسائر المقدسات والاسلام وكرامة المسلمين بل وحتى مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ووصيته الخالدة باخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب وألا يجتمع فيها دينان!! هذه المباحثات اليوم إنما هي نتيجة مخالفة وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تلك… ألا فليرحم الله قلة قليلة ماتت واندثرت من العلماء الذين أنكروا من قبل استقدام العمالة الكافرة وما بدلوا وما غيروا… وقاتل الله أهل النفاق من الذين هللوا وطبلوا لما سمي بالزيارة الملكية إلى الفاتيكان… فلعل هذه المباحثات أولى ثمارها السامة…. انظر كيف فضح الفاتيكان حقيقة ما سمي زوراً وبهاتاناً بـ ((الزيارة التاريخية)) الملكية السعودية وأنها تمحورت في أساسها حول محادثات لانشاء كنائس للصليبيين الجدد في أرض الرسالة وقلب العالم الإسلامي… وتأمل في تأكيد سفير الفاتيكان بقوله: “والا لماذا اتى الملك عبدالله الى الفاتيكان؟“. هكذا صوروا الزيارة وهذا ما كنت أخشاه وأتوجس منه خيفة وقد كان… وأقول: لو كان برنامج الزيارة الملكية أعلن بشكل واضح أنه يتضمن في الأساس دعوة بابا روما لاعتناق الإسلام… إلى كلمة التوحيد.. إلى الاعتراف بنبوته صلى الله عليه وسلم والدخول في حوارات مع المسلمين في هذه المواضيع الأولية والهامة – المشروعة لنا في الحوار مع أهل الكتاب أساساً بنص القرآن الكريم في مواضع عدة وبحيب توجيهات نبوية شريفة ثابتة وصحيحة – أو لو كان هدف الزيارة الرد على تصريحات بابا روما المسيئة في سبتمبر 2006م وتوضيح الأمور له لكنا تفهمنا مقاصد تلك الزيارة وأيدناها وباركناها… لكن لأنها زيارة لم يكن لها داع ولا طعم ولا رائحة طيبة وبلا برنامج شرعي أصيل على ضوء من هدي الكتاب والسنة… فهذه نتيجتها الطبيعية… وإلا فما الذي جعل أكابر مجرمي التنصير يطمعون في هذا التنازل الضخم؟! وما الذي جعل سفير الكرسي البابوي يذهب بعيداً جداً في جعل الملك عبدالله يذهب برجليه الى بابا روما كي يتباحث معه من أجل السماح لهم ببناء كنائس؟ ثم من قال أن الملك يملك هذا الحق أساساً حتى يعطيه؟! واهم من يظن هذا! كيف يطالبون من لا يملك هذا الحق حتى يهبه لمن لا يستحق؟ إني أقولها مدوية لسفير الفاتيكان الحقير: لا تملك حكومة ولا أسرة مالكة ولا حكومات الخليج ولا العالم العربي والاسلامي ولا منظمة المؤتمر الإسلامي حق اعطاء اليهود أو النصارى شبراً واحداُ يتملكونه على أرض ترابنا الطاهر لاقامة معابد أو كنائس أو غيرها في بلاد الحرمين. و واهم من يظن أننا لا نستطيع الانكار على حكومتنا ومحاسبتها وايقافها عند حدها… واهم من يظن أن مسألة افتتاح كنيسة واحدة على تراب بلاد الحرمين ليس بخط أحمر…. واهم من يظن أني سأصمت وأقف متفرجاً. ثم انظر كيف يسمي هذا الصليبي الوغد، منجد الهاشم، الأشياء بغير اسمها فيزعم وجود ثلاثة إلى أربعة ملايين نصراني في المملكة – وبغض النظر عن صحة هذه الأرقام المخيفة – تناسى سفير مافيا الفاتيكان أنهم في حقيقتهم من العمالة الوافدة بعقود عمل وليسوا أسرى ولم يجبروا على القدوم للعمل إلى بلادي مع علمهم المسبق بخلو البلاد من الكنائس والخمارات والمراقص المفتوحة للجمهور. لكن مع الأسف الشديد…ما زالت تأشيرات العمل تذهب لاستقدام الآلاف من الكفار عوضاً عن توفير فرص العمل الكريم بشكل أكبر لأبناء البلد أو جلب المزيد من الكفاءات المسلمة من دول الجوار ومن سائر أرجاء العالم الاسلامي الكبير، مع العمل على تحسين اوضاع هذه العمالة المسلمة في الداخل ورفع الكثير من المظالم الواقعة عليها وعلى أبناء الوطن الساعين لطلب العيش الكريم!! ننتظر الآن رد وزارة الخارجية السعودية على تصريح سفير الفاتيكان فهل تنكر الدولة رسمياً وجود هذه المباحثات وتعلن بشكل قاطع أنه لا نية لدى النظام السعودي في السماح ببناء كنائس وأنه لا يملك هذا الحق على كل تراب بلاد الحرمين الشريفين؟ أم هل تلتزم الحكومة السعودية الصمت بينما تقوم وزارة الداخلية بمزيد من الاعتقالات التعسفية حتى للمدونين والكتاب والاعلاميين من بعد المعارضين السلميين لسياستها الخارجية والداخلية من المطالبين بالاصلاح؟ قليلا من الاحترام لمشاعر الغيورين على دينهم يا حكومتنا… ليس هكذا تكافحون التطرف والارهاب إنما أنتم بهذا الشكل تخدمون دعايته وتثبتون للمغرر بهم مضامين كلام قادة التنظيمات الجهادية المسلحة وكل ما تكلموا به عليكم من حيث تشعرون أو لا تشعرون!! هذا ليس دهاء دبلوماسياً ولكنه انتحار سياسي ودفع للبلد باسرها نحو مزيد من التطرف والارهاب المضاد فمتى تعقلون؟ لكنكم صرتم يا قومنا لا تحبون الناصحين!! وقليلاً من مراعاة مشاعرنا تجاه سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأقل… فكيف يكرم مجرم حقير مثل بابا الفاتيكان بالشكل الذي كرم به في تلك الزيارة الفضيحة؟! كيف تجرى مباحثات ولقاءات وزيارات مع الفاتيكان الذي أوجد منظمة باسم ((مليون ضد محمد)) لينفق عليها المليارات سنوياً؟! صرت لا أرى السيف في العلم السعودي… فتشت عنه فقالوا لي.. أهدوه إلى مجرم روما! فلما تجرأت للسؤال عنه غير مصدق قيل لي: بل هو مسلط على رقاب المستضعفين والكتاب والدعاة والمثقفين في معتقلات التعذيب والحبس الانفرادية… وجاء اليوم الدور على المدونين يا مدون! إني أبرأ إلى الله من تلك الزيارة ومن هذه المباحثات وانكرها وأشجبها ولن أسكت على التطبيع مع التنصير ومع أئمة الكفر الذين يطعنون في ديني ويغمزون ويلمزون في عرض ومقام سيدي وحبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم… إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم! لن انفخ صدري وأمثل أدوار البطولة الكاذبة على أبقار الدنمارك ولن أصارع طواحين الهواء الهولندية… ولكني سأبدأ بـ ((ربا العباس)) فأضعه والأقربون أولى بـ ((المعروف)). هل أطالب اليوم مجلس الشورى بمحاسبة مستشاري الديوان الملكي الذين أشاروا بتلك الزيارة إلى الفاتيكان؟ أم هل أطالب الديوان الملكي بطردهم وفصلهم؟ أم هل أطالب بتنحية وزير العمل والعمال غازي القصيبي عن منصبه؟ أم هل أطالب الحكومة بالعمل على تصحيح الوضع القائم سداً لمنافذ استقدام العمالة الكافرة إلى بلاد الحرمين حتى لا تتخذ ذريعة لايجاد كنائس في أرض لها خصوصيتها الدينية ومكانتها… شاء من شاء وأبى من أبى. إذا كان الفاتيكان ومن ورائه الغرب سيتخذ من هذه العمالة النصرانية الوافة ذريعة للتدخل وللمطالبة بايجاد كنائس ومن ثم المطالبة بحرية التنصير في البلاد فسد هذا الباب أولى فهل ترد الحكومة بوضع خطة منهجية مدروسة للحد من استقدام ((صانعي الخيام)) إلى بلاد الحرمين الشريفين؟ وكما أنه يحق لي أصالة عن نفسي ونيابة عن أبناء بلاد الحرمين الشريفين رفض أية مباحثات رسمية من أساسها حول هذه المسألة ورفض السماح ببناء كنيسة واحدة ولو في صحراء الربع الخالي على تراب الجزيرة العربية فإنني أرفض كذلك السماح للمجرم الصليبي بابا الفاتيكان بزيارة جزيرة العرب كما أرفض السماح لوفود الفاتيكان للقدوم إلى بلادي إلا لغرض الدخول معنا في حوارات معلنة مفتوحة حول الموضوعات التي دعانا الله ورسوله إليها للتحاور معهم أما دون ذلك من مواضيع فهو موضوع شرعاً ولا أصل له في الدين الحنيف عندنا. هذا حقي على وطني وعلى قيادتي وعلى حكومتي أصر عليه وأطالب به ولا تنازل عنه… ويا مهون هون! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم… حسبنا الله ونعم الوكيل! وختاماً أقول للمنصرين وللحاقدين من نصارى العرب من الخونة والعملاء الذين يحرصون على متابعة هذه المدونة التي صارت تقلقهم حتى باتوا يكتبون عنها في منتدياتهم… افرحوا ما شاء الله لكم أن تفرحوا مع هذه الأخبار المخزية المؤسفة على هامش احتقالاتكم بكنيسة قطر اليوم في جزيرة العرب… فهذا يوم لكم… ولنا بعده أيام إن شاء الله تبارك وتعالى حتى تروا اليوم الذي وعدنا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح روما كما وعدنا بفتح القسطنطينية… ذلك مما كان وسيكون بحول من الله وقوة {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [ الصف الآية 8] {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [ يوسف الآية