|
Re: ما تريد المرأه السودانيه? * الاتحاد النسائى السودانى* (Re: محمد مكى محمد)
|
Quote: إنها صرخة داوية ... أطلقها: يا نساء العالم وحدن جهودكن، كفانا ظلماً واضطهاداً وآلاماً! لنوحد جهودنا لنحصل على حقوقنا وحقوق أطفالنا! لنصبح قوة مؤثرة ضاغطة، ونفرض وجودنا في كل الميادين وعلى كل المستويات! فلنتوحد لنتمكن من بناء مجتمع محلي وإقليمي وعالمي تسوده الديمقراطية والسلام والاستقرار وتتوفر فيه حقوق الإنسان والعدالة لاجتماعية ولنقضي على كل أنواع الاضطهاد العنصري والطبقي والجنسي والديني والفكري والسياسي! |
لك مثلها يا فيصل.. شكرا ودمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما تريد المرأه السودانيه? * الاتحاد النسائى السودانى* (Re: محمد مكى محمد)
|
Quote: من هي مهيرة؟ هي مهيرة بت الشيخ عبود ، شيخ بادية السواراب والسواراب هم فرع أصيل من فروع قبيلة الشايقية مهيرة هي بت عبود شيخ بادية السواراب وقد ساهمت بشعرها في تحريض الشايقية على قتال اسماعيل باشا وجيشه حيث كان هناك من يؤيد المواجهة ومن يؤيد الاستسلام واليوم أحاول أن أقدم ولو القليل عن
مهيرة السودان فمن منا لم يسمع ببطولتها ......................المهيرة
أولاً: من هي مهيرة؟ هي مهيرة بت الشيخ عبود ، شيخ بادية السواراب والسواراب هم فرع أصيل من فروع قبيلة الشايقية التي كانت تتكون من أربعة فروع لكل فرع منهم زعيم يلقب بـ«ملك» عدا السواراب هم «خلال فترة غزوة محمد علي للسودان» وهم: 1- السواراب وعلى رأسهم الشيخ عبود. «لقب شيخ أتخذ لأن معظم السواراب يعيشون حياة بداوة». 2- الحنكاب وعلى رأسهم الملك صبير. 3- العدلاناب وعلى رأسهم الملك شاويش، و اسمه «شاؤوس» وحرف إلى شاويش. 4- العمراب وعلى رأسهم الملك حمد.
ومهيرة لم تكن مغنية كما ذكر فهي إبنة زعيم القبيلة ومن عادات الشايقية في ذلك الزمن وبحكم كونهم قبيلة محاربة كل أفرادها فرسان محاربون ويربون على ذلك منذ الصغر، كانوا في الحروب تتقدمهم أجمل بنات القبيلة في أبهى حلة وكامل زينتها في هودج «شبريه» محمول على جمل تنشد لهم الأشعار الحماسية كما عرف في تاريخهم الكثير من النساء المقاتلات واللآتي يمتطين صهوات الخيل ويبارزن الأعداء ويقاتلن كما يقاتل الفرسان وقد اشتهرت منهن «عديله» والدة الملك عثمان ود حمد العمرابي الذي قاد معركة استقلال الشايقية عن دولة الفونج في القرن السابع عشر، تلك المعركة التي خاضوها ضد العبدلاب بقيادة الشيخ الأمين ود عجيب شيخ العبدلاب الذي كان يحارب نيابة عن دولة الفونج لدور العبدلاب في السيطرة على الجزء الشمالي لعاصمتهم الحلفاية وجمع الجزية التي كانت مفروضة على تلك القبائل وتوريدها لعاصمة الفونج سنار(أكتوبر/نوفمبر 1672م.) بحسب رواية الرحالة التركي أولياء شلبي الذي شهد تلك المعركة.
ومهيرة جدة (شقيقة جد والده.) للفريق إبراهيم عبود، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي حكم السودان (1958-1964 واسمه إبراهيم أحمد البشير أحمد عبود وجده أحمد هو شقيق مهيره وأشهر ابناء الشيخ عبود هم: عكود، محمد، أحمد، محمدخير، سليمان، العطا، خرسهم. والبنات: مهيره، هند، الحمراء، الزرقاء، رجب والأخيرة كانت لها خلوة لتعليم القرآن بجزيرة مساوى وكانت تنفق عليها وعلى الشيوخ الذين يقومون بالتدريس فيها والحيران الذين يدرسون بها من مالها.
توفيت مهيرة في قرية أوسلي المجاورة لجزيرة مساوي من الجهة الجنوبية الغربية (غرب النيل.) وشمال شرق كورتي ودفنت بها. |
http://www.al-nafitha.com/vb/archive/index.php?t-2624.html
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما تريد المرأه السودانيه? * الاتحاد النسائى السودانى* (Re: محمد مكى محمد)
|
محمد مكي محمد: شكرآ على البوست وشكرآ ليك وأنت تحتفل مع المرأة السودانية ب 8 مارس
أتمنى أن يساهم الزملاء هنا في الإجابة على السؤال { ماذا تريد المرأة السودانية من الإتحاد النسائي }
أتمنى أن تسير قوافل الإتحاد النسائي لتقف على حال النساء في المعسكرات في أطراف العاصمة الكبرى وأن تدرس أوضاع المرأة النازحة ومشاكلها وتقدم ما تستطيعه من حلول ودعم ومساندة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما تريد المرأه السودانيه? * الاتحاد النسائى السودانى* (Re: محمد مكى محمد)
|
Quote: مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردةأيضا من أجله ...
حياة البدري [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8
بعدما كانت المرأة حبيسة جذران أربع وبعدما كانت لها مجرد خرجتان في العمر ، واحدة لبيت زوجها والأخرى للقبر !!وبعدما كانت مجرد قطعة من قطع البيت أو ديكورا موضوعا فوق الرف ولا يؤبه به ، وبعدما كانت مجرد وسيلة وأداة لتفريخ الأطفال والحفاظ على النسل ومجرد مفعول به في كل شيء... وبعدما كانت تستوعب درس لا أرى لا أسمع لا أتكلم، جيدا .. وبعدما كانت مسلوبة حق التعبير والتفكير وحق اتخاذ القرار في كل شيء حتى في تربية أطفالها واختيار شريك حياتها ...
هاهي الآن قد ثارت ثورة عظمى على هذا الصمت النسائي الطويل وشرمت جداره ... وأصبحت تقول ملئ فمها لا للعنف بكل أنواعه...ولا اقبل ولن... ولا أرى هذا صائبا...ولا أريد أن أكون مجرد صورة على غلاف أو دمية إشهارية وبضاعة تجارية...
وهاهي قد حصلت على حق التعلم وحق الشغل وحق اتخاذ القرار والمشاركة السياسية ولو كانت بشكل محتشم أو فقط لتنميق و"تزويق" سمعة البلاد والعباد ومجاراة للدول المتقدمة و التقارير و للمواثيق الدولية فهذا لايهم ومع ذلك فهذه بادرة جيدة والمهم هو البداية ... وما رحلة الألف ميل إلا بخطوة واحدة فقط...وما على نسائنا إلا الاهتمام أكثر بالهم السياسي و الانخراط الحزبي والجمعوي بشكل أكبر وانتزاع هذا الحق بشكل مساو أو حسب الأهلية والمصداقية لكل امرئ، وحتما ستتحسن الوضعية السياسية لبلادنا لما يصيح المرء المناسب في المكان المناسب... . كما حصلت مؤخرا على حق التطليق واحتضان أطفالها وإن كان بمساطر غير سهلة ومعقدة ... المهم هو النتيجة وما على المرأة سوى القليل من النضال والطموح لتحقيق هذا المطلب بعجالة ...
ولم يقف الأمر هنا ، فقد باتت المرأة الآن تقاسم أخاها الرجل في جل المهام وفي جل المجالات بمافيها السياسية والاقتصادية والثقافية ...وذات قلم وكلمة نافذة ترهب وتزلزل ...يضطر أمامها الجبناء لإسكاتها وإذ خال صوتها إلى حلقها والتراجع عن الطريق الذي اتخذته، سوى الحكم عليها بالفناء الأبدي و التصفية الجسدية كما جرى مع الصحافية الشابة أطوار وغيرها ...
ورغم كل المثبطات والعراقيل التي تعترضها، هاهي الآن تكتب وتخطب بصوت مسموع وتحاول في كل فرصة إيصال ما يعتمل بصدرها وتندد بكل ما يلحقها من أنواع العنف سواء الجسدي أو اللفظي والتحرش الجنسي وكل أنواع الاستغلال ...
وهاهي تزرع وتحصد ثمار زرعها وهاهي لا تزال تناضل وتناضل من اجل تحقيق مبتغاها... حتى تصبح نصف المجتمع ورئته النقية التي تجلب لنا الهواء النقي وبالتالي إعطاء أجيال صالحة وغير مصابة بداء الضيقة النفسية وقادرة على المجابهة والمواجهة لكل المعظلات وإيجاد حل لها واقتلاع الحق ولو يكون مزروعا في الحديد ...
وهاهي ما تزال تقطع الأشواط والمسيرات الطوال للوصول إلى ما وصل إليه شقيقها الرجل وهاهي لا تزال سائرة في درب الأمل دون التفكير أو النظر للوراء...ولن تسمح لأي توجه أو اتجاه أن يهدم الصرح الذي بنته طوبة طوبة... و تعبت من اجله ودفعت الكثير لتحقيقه على أرض الواقع ...ولن تسمح مهما كلفها الأمر ، لأي جماعة أو أي توجه يعلق عليها شماعة التغيير لصالحه أو يعتبرها سبب التأخر... أو يعتبرها مجرد عورة يجب رجوعها إلى ما كانت عليه ... أو يجعلها مجرد مادة إشهارية جيدة لترويج البضائع والمبيعات... فمزيدا من المثابرة ومزيدا من الأمل والاجتهاد فما ضاع حق وراءه طالب ...والحق يقتلع ولا يقدم على طبق من ذهب ...
|
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=59002
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما تريد المرأه السودانيه? * الاتحاد النسائى السودانى* (Re: محمد مكى محمد)
|
تراجى العزيزه كل سنه وانت طيبه ,ودمت سندا لنساء بلادى فى انتظار مساهمتك وهى بالتأكيد ثره والفى مويه ما زى الفى إيدو النار..
حتى عودتك ,أهديك هذا المقال
صور أخرى للعنف شهادات بلسان النـساء كتبه : أرسل الموضوع اطبع الصفحة
تشرين ثاني 23, 2003 - 16:46 صور أخرى للعنف شهادات بلسان النـساء
جليلة كمال
الإغتصاب، التحرش الجنسي، الضرب، الإهانة، عمليات الذبح والتقتيل.. أفعال وحشية ومستهجنة من قبل الضمير الجماعي، كما أن القانون يدينها.
لكنها تبقي رغم كل هذا مواضيع مسكوتاً عنها.. فيما يلي ضحايا اخترن كسر طوق الصمت عن هذه المواضيع.
الوقوف دقيقة صمت، إهداء ورود وقراءة بعض آبيات الشعر... ربما كانت هذه إيماءات من بين أخرى ترمز للإدانة الجماعية للعنف ضد النساء لكنها بالتأكيد غير كافية.
منذ سنوات، اخذ الحديث عن العنف وكلمات التعبير عنه يشقان طريقهما نحو الأفواه، نسائية كانت أم رجالية، لكن الصورة لها وجه آخر قاتم للأسف، وفي حين بدأت بعض الجمعيات تؤسس مراكز لاستقبال النساء المعنفات فان عدد هؤلاء النساء يسير في منحي تصاعدي وهو ما يستدعي إحداث آليات اكثر فاعلية لزجر هذا العنف في جميع الأماكن عامة كانت أو خاصة.
باسم الدين تذبح النساء بالجزائر، وتقتل في لبنان، وتعذب في السودان، المادة الأولى من الاتفاقية الدولية لمناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة تعرف العنف ضد المرأة بأنه أي عمل من أعمال العنف القائم علي نوع الجنس أو من المحتمل أن يترتب عليه أذى بدني أو جنسي أو نفسي أو معاناة للمرأة بما في ذلك التهديد بالقيام بأعمال من هذا القبيل أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.
** في السودان/ ختان الفتيات، الدعارة بالنساء المحتجزات بمخيم جبل الأولياء
نساء السودان المعذبات داخل مخيمات الاحتجاز لم يحكين معاناتهن لكن باحثة من الأمم المتحدة حكت عن بعضهن، وهن يقبعن بأحد المخيمات المتواجدة علي بعد ست كيلومترات من الخرطوم وهو مخيم يدعي جبل الأولياء تتعرض فيه مجموعة من النساء، اللواتي تم ترحيلهن مع سكان جنوب السودان، للاحتجاز والاستغلال الجنسي المكثف. كان جميع المرحلين داخل المخيم في عزلة تامة عن العالم الخارجي، لكن النساء منهم كن يخضعن لاستغلال كبير وعنف جنسي، ومن بين تلك النساء - تحكي الباحثة - صادفت عيناي فتاة شابة رائعة الجمال، فسألتها ماذا تفعلين؟ وكيف تكسبين قوتك؟ وما هي علاقتك بالأشخاص الموجودين بالمخيم؟ لكنها لم تنبس ببنت شفة، واكتفت بالنظر إلى وعيناها تغرقان وسط الدموع، ثم نظرت إلى الشرطي الذي يحرس المخيم، وحينها فهمت كل شيء، انه يلزمها بممارسة الدعارة، ويتولي هو الحصول علي المال من نشاطها هذا.. هي أمور نفهمها لكونها من تقنيات البحث، ولا تقف معاناة النساء عند هذا الحد بل تطال حتى الفتيات الصغيرات، فقد حضرت مرة عملية ختان جماعية للفتيات، تمت في غياب ادني شروط النظافة الضرورية بأحد الملاجئ، آن النساء اللاجئات هن بالأساس أولئك اللواتي خضعن لتصفية عرقية أو تجريد من انتمائهن العرقي أو تهجير بعيداً عن محل إقامتهن، ويعشن في حياتهن الجديدة شتي أصناف العنف الجسدي، المعنوي والجنسي.
** من لبنان/ فضلت الانتحار علي أن تحكي فصول المأساة
لم تدل المعتقلة ز.ش بشهادتها عن التعذيب الإسرائيلي وترهيبه لها في معتقلات الخيام، ولم تنل تقارير طبية تؤكد تعرضها لابشع أساليب الانتهاكات الجسدية والنفسية والمعنوية، الأخريات روين عنها بعض التفاصيل، وقدمن شهاداتهن فيما اختارت هي طريقة أخرى للاحتجاج وأوصلت رسالتها، لقد انتحرت بعد أن قتلها الإسرائيليون آلاف المرات فيما تولت صديقة لها نقل فصول المأساة.
فعندما أبلغتها عناصر مليشيات لحد باعتقالها للمرة الثانية فضلت الانتحار - غرقاً - علي تكرار المأساة.
انتحرت ز.ش عشية اليوم العالمي للمرأة، وإذا كانت قد لفظت أنفاسها فيما كان المدافعون عن حقوق المرأة يتلفظون بالشعارات العامة لتحركاتهم، فمن المؤكد أن أصداء قتلها لم تجد القنوات المهمة لايصال قضيتها وقضية أمثالها إلى حدود العمل الجاد والمثمر لإنهاء هذه المأساة التي تتعرض لها المعتقلة علي مرأى ومسمع من المحافل الدولية والمنظمات النسائية والإنسانية المحلية والدولية منها علي حد سواء التي تحتفل باليوم العالمي للمرأة. حكت فاطمة ممرضة قصة ز.ش وهي تسترجع بين ثنايا الحكي ما تعيشه عشرات اللبنانيات من تعذيب وتهجير قسري، اعتقال وتقتيل من طرف المستعمر الإسرائيلي، ورغم أن جنوب لبنان تحرر من قبضة الإسرائيليين الآن إلا أن بعض النساء ما زلن يعشن كوابيس المعاناة وبعضهن الآخر لم يقوين علي مجاراة الواقع وما فيه.
** من فلسطين/ التهديد بالقتل والاغتصاب شعار يومي في المعتقل
كفاح هو اسم فتاة فلسطينية خاضت غمار الانتفاضة وعمرها 16 عاما، وبعد ثلاث سنوات، أي في 1997 اعتقلت من قبل العدو الإسرائيلي.. وتم الإفراج عنها سنة 2000، تزوجت من شاب لبناني جنوبي، اعتقل قبل عشر سنوات في سجون الاحتلال، وتتولى كفاح سرد قصة نضالها علي لسانها: کالكفاحŒ كان قدرا مكتوبا عليها بعد أن حملته اسما عند ولادتها، وقبل أن تتولى سرد قصتها تحكي عما تعانيه نساء مسنات وفتيات شابات من جراء التعذيب في السجون الإسرائيلية، کهناك أمهات اعتقلن مع أبنائهن الرضع، وبمجرد وضع الأمهات في الزنزانات يسلب منهن أطفالهن كذلك نساء كبيرات في السن تعرضن لشتي أنواع التعذيب والاضطهاد، ولا زالت السيدة عبدي ملكاني وهي من بلدة القصير وعمرها 70 سنة، تقبع في سجون العدو منذ سنة ونصف ومن جراء قساوة التعذيب فقدت فاطمة جعفر، وعمرها 15 سنة ذاكرتها، فاضطرت إسرائيل إلى إطلاق سراحها، حيث أقلتها سيارة تابعة للصليب الأحمر الدولي وهي في حالة غيبوبة إلى مستشفي حكومي وشخص الطبيب المعالج حالة فاطمة الصحية بأنها ضربة علي الرأس أدت إلى ارتجاج في الدماغ.
سهي سمحات، محتجزة وهي حامل ومعها طفلها الآخر وعمره 41 سنة.
إن احتجاز النساء مع أطفالهن دون تهمة أو محاكمة وانتزاعهن عن أطفالهن جريمة يمارسها المستعمر الإسرائيلي بحق الأمومة والطفولة التي يضيعها عليهن وعلي الأطفال.
أما بالنسبة لي، فقد اعتقلوني وأخذوني مقيدة ومعصوبة العينين إلى المستعمرات اليهودية والتي تعج بالشبان والشابات من الجيش الإسرائيلي الذين ما أن رأوني حتى صاروا يصيحون مخرب. مخرب وراحوا يأخذون الصور التذكارية معي ويرمونني بالشتائم التي يتقنونها باللغة العربية.
أدخلت إلى إحدى الغرف المليئة بالملفات العسكرية، هذه الغرف لا يتجاوز طولها وعرضها المترين، تحتل طاولة وكرسي حيزا هاما منها جلس عليه رجل مخابرات إسرائيلي وبدأ يحقق معي.
هددوني بالاغتصاب، فأدخلت إلى غرفة مظلمة فاجأني بداخلها رجل ضخم الجثة، جاحظ العينين بصفته الوحش المتأهب للانقضاض علي، بدأ يقترب مني، بدون أن يكلمني ثم مزق ثيابي، وبعدها دخل المحقق ليؤكد لي بان اعترافاتي ستنقذني من الاغتصاب فجاء ردي: إنكم اغتصبتم أرضاً وشعباً، فاغتصابي هو کشرف ليŒ فبدأ يركلني برجليه ويشدني من شعري، وضعوني بعدها في زنزانة صغيرة ثم افرغوا البنزين حول الزنزانة لترهيبي وفجأة سمعت صوت انفجارات قريبة واخبروني انهم سيعدمونني الآن، لأكون عبرة لمن لا يعتبر، لكنهم عدلوا عن ذلك، فكانوا ينقلونني من زنزانة لأخرى ومن منطقة لأخرى معصبة العينين وكانوا يلبسون رأسي كيسا قاتم اللون، ذا رائحة كريهة، فكنت اقضي النهار كله مرمية علي الأرض، ممزقة الثياب وكان البرد حينها قارساً، لا زلت اشعر به حتى هذه اللحظة.
لم يكتف العدو بمعاملتي كحيوان اجرب يرمون له فتات الخبز اليابس بل كان يخضعني لشتي أشكال الضغط النفسي لانتزاع اعترافات معينة واسماء أشخاص اعرفهم أو لا اعرفهم، فالعذاب الذي تعرضت له يفوق الوصف ولا يتصوره العقل البشري.
هذا العقاب الذي خرج من حدود العقاب إلى الإذلال، واشده كان إجباري علي الركوع والانحناء للسير كما تسير الكلاب، فكنت اقف طوال الليل في ساحة المعتقل تحت الشتاء، مكبلة اليدين والرجلين ومعصوبة العينين حتى طلوع الفجر، يرجعونني بعدها إلى زنزانتي وفي الصباح يركعونني بالحمام الخاص بالشرطة ثم يفتحون صنبور الماء فوقي وكنت اسمع أنين المعتقلات وهن يتعذبن.
وفي إحدى المرات بينما كانوا قد نقلوني إلى غرفة يوجد بها ست معتقلات فتحوا الباب ونادوا عليّ، ووضعوا کالكلبشاتŒ في يدي ورجلي ووضعوا الكيس الأسود في رأسي ثم وضعوني في كيس كبير ورموني في سيارة جيب العسكرية، كنت اختنق، بدأت أحرك رأسي، ففتحوا الكيس، فأخبرتهم أنني اختنق فأجابوني لا مشكلة فأنت ستعدمين الآن فأخبرتهم بان کالصندلŒ الذي ألبسه في رجلي هو لصديقتي داخل الزنزانة فبدأوا يضحكون، انطلقت السيارة ولم اشعر بنفسي إلا وأنا داخل غرفة السجن يرشونني بالماء علي وجهي لأنني كنت فاقدة للوعي.
بعد لحظات دخل رجال كثيرون وعرفت انهم صحافيون وسيجرون مقابلة معي، بدأوا بطرح الأسئلة وكلما ردت قول الحقيقة تتدخل الشرطية بإجابة بعيدة عنها وبعدها أدخلوني غرفة التحقيق حيث أوسعوني ضرباً بالكرباج ووضعوا الكهرباء علي يدي، وكل يوم يكررون الشيء نفسه حتى يئسوا مني، في البداية لم اعرف لم يعاملونني بهذا الشكل، فالتحقيق انتهي ولاحقا عرفت انهم يريدون تجنيدي عميلة لهم ولو بالقوة، تحت تأثير الضرب تارة والاغراءات طوراً، في هذا السجن المليء بالظلم والعذاب، كنت لا اشعر بالضرب أو فراق الأهل والأصدقاء، لان الإنسان هناك يعيش في عالم آخر مجرد من عواطفه وأحاسيسه، فالكأس واحدة، يرغم الجميع علي شربها بالقوة دون أن يكون لاحد حيلة في الرد تحت شعار الرضوخ والقبول بالواقع.
التهديد بالقتل والاغتصاب كان شعارا يوميا في المعتقل وفي صراعي الدائم مع القهر والموت والجوع نسيت أنني انسان، لكني لم انس أنني امرأة، كانوا يصعدون من حدة العنف ضدي خلال دورتي الشهرية، ناهيك عن الإذلال النفسي الذي كان يسببه حرماني من كافة وسائل النظافة، فكنت اسبح في دمي، وأعاني من أمراض نسائية مؤذية، أما قصة استحمامي ببولهم فشرحها يطول، وكم مرة أوهمونا أن النهاية ستكون بعد لحظات، فكل شيء ممنوع، الكلام، الضحك، البكاء، النوم، حتى الشمس تظهر وفقا لتخطيطاتهم العسكرية، حياتي وحياة المعتقلات عبارة عن نضال ضد المرض والعذاب، كنا نتلقي العذاب القاسي، ورغم ذلك لا نهابه، لأننا تعودنا عليه، كنا نثور ونرفض الظلم والاستعباد، فاحتججنا علي سوء المعاملة وسوء التغذية وسوء التطبيب، وكان جزائي أن اضرب بقسوة من الضابط الذي أخذني إلى غرفة كانت مخصصة للشرطة، يوجد بداخلها نار، فرماني عليها وهي مشتعلة، احترق سروالي ووصل الحرق قليلا إلى رجلي وطلب مني أن أوقف الانتفاضة، وبعد أن هدأت الثورة استفقنا علي صرخات زملائنا الذين تعرضوا للعذاب الجسدي، إذ تم رميهم بالقنابل داخل الغرف مما أدى إلى سقوط شهيدين داخل المعتقل.
إنها سنوات لن أنساها ما حييت، ستة أعوام علي أعصابي، إذا خشخشت الشرطة بالمفاتيح، إذا سمعنا صوتاً أو سعلة أو أحداً يمر نعلم أن أحد منا قد جاء دوره للعذاب.
أصبت خلال فترة اعتقالي بمرض جلدي وعلاجه كان طويلاً، والسبب عدم امتلاكي مالاً لاقتناء الدواء، كان المرض شيئا تعودنا عليه واصبح جزءاً من حياتنا، أهلي لا اعرف عنهم شيئا ولا هم بدورهم ولا الصليب الأحمر يعرف عنا شيئا ملابسنا لا تغطي ربع أجسامنا والقمل قد انتشر في رؤوسنا، حولنا حياتنا اليومية إلى نضال ضد الملل والفراغ، فمن نبتة القمح صنعنا إبرة وصنارة ومن الثياب صنعنا خيوطا وبدأنا بحياكة رسوم عن الطبيعة والحرية والمقاومة، كنا نحتفل بأعياد ميلاد بعضنا نراسل الشباب بالرغم من أن كل هذا ممنوع، وها أنا اليوم، وبعد مضي سنوات علي تحريري ما زلت أكابد آلام مفاصلي وكليتي وعمودي الفقري، لا زالت دقات الساعة تهز جسدي وتعيقني عن النسيان، وأود أن اختم قصتي بقصيدة هي:
من منكم يفهم أحزاني
وبأي سجن سجنوني
من يعرف في الأرض مكاني
وبأي قبر قبروني
كلاب الشرطة تطاردني
تنهش لحمي وعيوني
قتلوني أكثر من مرة
وولدت حيث قتلوني
ورغم إرادة كفاح في أن تختم قصتها بقصيدة فقد كانت الدموع هي ما ختمت به شهادتها.
** من الجزائر/ تذبح النساء باسم الدين
من بلد المليون شهيد، كان طبيعياً أن تلوح رياح محملة بأصداء العنف في حق جميع المواطنين نساء، رجالا، وأطفالاً، هذا العنف الذي لا تزال رحاه دائرة لا تهدأ ولا ترحم أحداً.
قدمت من الجزائر أصوات تندد بالعنف، بأحداث الذبح والقتل المفجعة، والتي تمثل النساء الضحية الأولى لها، فهناك بالجزائر تذبح النساء باسم الدين والدين من الذبح براء، دون ادني شفقة إن رحمة وعلي مسامع وأنظار المارين في الشارع، ومن بين هذه القصص اليومية بالجزائر، حكاية لفتاة في ريعان شبابها، قتلت بالقسطنطينة، تشير الساعة إلى السابعة والنصف مساء، في نفق ارضي وقف حشد من المواطنين في انتظار قدوم القطار، ومن بينهم فتاة تجلس علي كرسي الانتظار بالكاد أنهت دراستها الجامعية لتقبل علي الحياة... فجأة يبرز شخص ملثم، وكأنه حضر من العدم، يجرها نحو الخارج ويقول لماذا لا تلبسين الحجاب؟ في الوقت الذي ينظر فيه الجميع إليه دون تحريك ساكن وهو يذبحها علي مرأى من الجميع، أن هول الجريمة لا يكمن في بشاعتها بل في عدم الاكتراث الذي طبعها، أن جميع من ابدوا لامبالاتهم هم بالتأكيد مشاركون في الجريمة.
وختاماً، أن ما حصل ويحصل، ما هو إلا جزء بسيط من الواقع الذي تعيشه المرأة، والتي هي مطالبة دائما من أن تدفع ثمن الحياة ومتقلباتها من صبرها ودمها وعزة نفسها، وكأن المرأة خلقت فقط للعذاب، هذه الإنسان التي طالما حث الإسلام وجميع الديانات السماوية علي الرأفة بها لكونها كائنا هشا رقيقا ومصدرا لاستمرارية الحياة.
المصدر: أمان - المركز العربي للمصادر والمعلومات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما تريد المرأه السودانيه? * الاتحاد النسائى السودانى* (Re: محمد مكى محمد)
|
Quote: عيد المرأة العاملة العالمي تعود جذور عيد المرأة العاملة العالمي إلى القرن التاسع عشر على خلفية التطور الصناعي الذي شهدته أمريكا واوروبا، حيث نمت حركات عمالية ونقابية جماهيرية رداً على الاستغلال الوحشي، ولم يكن هدف هذه الحركات تحسين ظروف العمل فقط بل تحويل العمال إلى قوة سياسية لأنه كلما زادت أموال الرأسمالية زاد طمعها وزاد ضغطها على العمال لتجني ثروات أكثر. لذلك كان تركيز نضال هذه الحركات على حق الإقتراع للطبقة العاملة وكانت مظاهرة 1857 حيث خرجت حوالي 40 ألف عاملة من عاملات النسيج في نيويورك، مما أدى إلى هجوم أصحاب العمل والسلطة عليهن هجوماً دموي أدى إلى استشهاد 111 إمرأة عاملة، هذا كان أحد نتائج نمو الرأسمالية، حيث كانت الرأسمالية في بداية تطور صناعاتها، وهذه التظاهرة التي حدثت تعيق تطور الرأسمالية التي تعتمد على جمع المال عن طريق مص دم العمال وخاصة النساء ولأن المرأة تعتبر أرخص ثمناً فهي برأي الرأسماليي يد عاملة أرخص يمكن إخضاعها للعبودية . لكن المرأة لم تستكن بل بدأت بالدفاع عن نفسها فهي نصف المجتمع ونصف الثورة. بعد سنوات عديدة ففي عام 1910 م. اقترحت كلارا زيتكين (شيوعية بالحزب الشيوعي الألماني ) أن يكون 8 آذار عيد عالمي للمرأة العاملة وبعد ذلك أصبحت معظم شعوب العالم تحتفل به. لأن المرأة العاملة موجودة وهي بحاجة للدفاع عن نفسها في كل مكان ضد الاستغلال، فهي عاملة في المنزل من دون أجر وعاملة خارج المنزل بأجر وهي تقوم بأهم عمل وهو التربية والرعاية. لقد قررت الأمم المتحدة الإحتفال بهذا العيد في عام 1975 ولكن ألغت كلمة العاملة ليصبح العيد العالمي للمرأة ولقد كان الغرض من التغيير اسم عيد المرأة العالمي هو تفريغ محتواه الطبقي وخلق وهم وكأن المرأة العاملة التي تعاني من كل أنواع الاضطهاد والاستغلال هي وضعها وضع المرأة البرجوازية أو الأرستقراطية التي هي همها مظهرها الخارجي كي تعجب الرجال وهي سلعة جنسية تستخدم حسب الثقافة الامبريالية بالدعاية والإعلان حيث إبقاءه بمضمونه الطبقي يزيد من وعي المرأة ويشجعها على النضال من أجل اكتساب حقوقها والتساوي الحقيقي بينها وبين الرجل. وهذا التغيير لصالح الامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية فهي بذلك تضمن أن نصف المجتمع لا يمكن أن يناضل ضد استغلالها. كانت المرأة قبل ظهور الطبقات محترمة لم يكن فرق بينها وبين الرجل، ولكن بسبب تطور الملكية الخاصة أصبحت في المرتبة الثانية وأصبحت مطلوبة للعمل في تلك الفترة لذلك جاء الرجل في المرتبة الأولى والمرأة تابعة له وللسيد ولصاحب العمل. ولذلك كان لا بد للمرأة من البحث عن حريتها ووجدتها في الحرية الاقتصادية، وهذا صحيح، ولكن للأسف لم تحصل في العمل على حرية اقتصادية بل أصبحت تابعة عبدة لصاحب العمل الرأسمالي وإضافة لكونها عبدة في المنزل أصبحت أيضاً عبدة بالعمل، لذلك كانت مظاهرة 8 آذار ثورة في عالم المرأة مما جعلها تهديد للرأسمالية التي تحاول تجريد الاحتفال من معناه بسبب خوفها من أمميته. إن تجاهل الرأسمالية لمشاكل المرأة وغيابها أو تغييبها نابع من العادات الإجتماعية السيئة التي أوجدها نظام الطبقات. لذلك على كل امرأة أن تأخذ دورها كاملاً إن كانت عاملة أو مربية فهي تستطيع أن تأخذ دورها عن طريق النضال. و8 آذار يساعد النساء الحاليات على تذكر واقعهن وتذكر النساء اللواتي أوجدن هذا اليوم وسالت دماءهن بسبب مطالبتهن بأبسط الحقوق وهي ساعات عمل معتدلة ، وأجر ُمنصف، وحق الإقتراع ، وعلى نساء العالم أن تنهج نهجهن وتخطوا خطواتهن .
|
http://www.dhkc-arabic.net/kitaplar.php?st_lng=ar&code=ktp&snf=16
| |
|
|
|
|
|
|
|