|
عزيزتي أبله كشَّه .. أديهم رشّة ..
|
Quote: صدي امال عباس ابله كشَّة .. أديهم رشّة .. عزيزتي أبله كشَّه معلوم ومفهوم ان ما للحكومة .. للحكومة ، وما للباعة المتجولين ، للباعة المتجولين . ولكن .. حنانيك وانت ترفعين راية الخطر ، وتدفعين ببوزك قدم الي الامام. ما اسهل الانقضاض ، وما اصعب التريث .. وإعمال الفكر .. واحضار الذهن . فذاك يعني الصاعقة .. وهذا يعني الحل. من رآك وانت تزرعين (البشتنة تربيع) في قلب اسواق الخرطوم ، حن (للبشتنة احادي) ورمي اليها بثقله التعاطفي .. نعم خير للمواطن الف مرة ان يأخذ اشياءه من قارعة الطريق وهو عابر بأزهد الاسعار .. ويفوز (بالمخزَّن) كله الذي لا تقع عيناه عليه ، الا هنا ، كأن الباعة المتجولين هؤلاء هبوا وغطسوا واحضروا لنا من نفائس ملكة سبأ. حنانيك الاستاذة كشَّه ، فمثلك ممن هو ملم لا باجديات علم التخطيط فحسب ، بل هو مالك لناصيته ، ان يخرج علينا بالخطط الرصينة .. ويتوخي الحصافة في رسمها ، ويقدر التقدير الصحيح للمدى التنفيذي لرؤيتها النور . ذلك اذا افترضنا منذ البدء انك بقلب المعلم الذي تحملينه بين حناياك ، يعز عليك ان تفتحي النار على التلامذة .. وتنسين التنابلة، (وانت يا عيني خاوية اليدين على باب الله) والتلامذة هبوا وغطسوا واحضروا لنا من نفائس بلقيس. أديهم رشة : حرى بك ان تندسي وسط الذين احتكروا لطش موبايلات السيدات والآنسات ، ويتركون السادة ، ثم تعرجين علي مدارس الصبايا على طول وعرض البلد، حتي لا تتضايق الحسان كثيراً ويطفح كيل ذويهم، ولا تنسين معدية توتي واكشاك الملابس ببحري ، كما ان تجمعات الدهماء والسذج تعطل حركة المارة القاصدين (للاستاد) او تقاطع شارع الحرية ، فهنالك ممن مازالوا يطيلون البحث عن مواقف المعمورة او الثورة بالنص ، ويجد من ينصحهم بالتوجه للسكة حديد ؟!! (على فكرة هذه المواقف تقع تقاطع شارع الحرية). كذلك خير للاستاذة كشَّه ان تنظر بعين فاحصة فيما وراء الأكمة .. فليس كل من تقنن بيعه ممن يجلسون في الفرندات وبحوزتهم تصاريح محليات يبيعون (كما التلامذة) ، بل وحتي اصحاب المحلات (ونساء الطواقي) بالبرندات فهنالك مصطلحات .. ومعاجم .. وشفرات .. وهنالك من يحسنون فكها ايضاً. أبلة كشَّه : لماذا لا تمتد اياديك الطويلة هذه لتلتقطين بها (حرامية النهار) الذين عرفتهم مدينة المعمورة هذه الايام ولأشهر خلت ، والذين يدخلون المنازل من اوسع ابوابها .. وضح النهار .. ليحملون ما خف حمله من اطرافها ، بينما يؤدي اولى الأمر فيها شعيرة صلاة الجمعة بالمساجد ؟!! وقد جعلتهم (الانقاذ) فيما مضى آمنين على البيوت واهلها وممتلكاتهم من السيارات والكونتينرات بالخارج .. عزيزتي أبلة كشَّه ان الانقضاض على الناموس الذي تولد هذه الايام ومعه تايفويد ونزفية والي اخر ، لهو اسهل بكثير من انقضاضك على التلامذة من الباعة المتجولة ، فهو لا يحتاج لعضلات ، ولا لسرعة الصاروخ ولا لفنونك المتقدمة في القتال ، وزرع (البشتنة تربيع) ، فهو مسألة يحارب فيها الذهن في هدوء لينتصر العلم والمعرفة والشعور الفائق بالمسؤولية. أبله كشَّه الأمثلة كثيرة .. ومجالات عملك متوافرة .. واقول لك اخيراً : استولي على القلوب لا على المرايات والخيوط وحبات الطماطم المتناثرة .. والجيبات وبناطلين الجينز . بالحنية .. والتخطيط .. تمتلئ الجيوب .. وتعمر البيوت .. ويبتسم التلامذة. ويعلم الله انني (انقاذ) ،واحب الانقاذ في الختام مني عائد الصحافة العدد رقم: 5257 2008-02-07 |
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|