|
|
 غلاء فاحش وحديث عن التنمية وأشياء أخرى (3)
|
نمريات
غلاء فاحش وحديث عن التنمية وأشياء أخرى (3)
اخلاص نمر
كُتب في: 2008-02-03
[email protected]
* محمد أحمد اشتكى لكل الدنيا مما يجد الآن من عنت ومشقة في سبيل توفير قوت الأسرة اليومي ووسيلة الوصول للأسرة حتى اكتظت الخرطوم بألوان وأصناف وأشكال التسول وطرق الإيواء وهي ذات الوجوه مع تغيير (الخطة) فتارة الوالد مريض بإحدى المستشفيات وأخرى الوالدة تعاني من مرض مزمن ولا سبيل للعلاج إلاّ في مستشفى خاص وثالث (العبد لله) الذي أمامك سيدتي صاحبة المنزل من دولة مجاورة وأنه الآن يجمع (حق التذكرة) للعودة وغداً ذات الوجه يطالعك بوصفة طبية باهظة الثمن لشراء دواء معدوم في سوق الخرطوم من أجل عينه اليمنى (يعود وقد عصبها برباط أسود)، تعددت الأسباب والتسول واحد..!
* الإنقاذ هي سبب (عكننة) المواطن بفرضها لكثير من الجبايات عليه وهي تعلم تماماً خواء (جيبه) تلاحقه (محل محل) ليدفع وإن لم يدفع تستدعي شرطتها لتوثيق عدم الدفع والطريق ممهد للسجن، تفقد الأسرة العائل الذي يجمع جنيهات (القوت) وتضيف الإنقاذ للمتسولين فرداً أو أكثر و(تَخْفَي) أقدام الأسرة لإطلاق سراحه فيزوره (بيت الأجاويد وراء القضبان).
* محمد أحمد في السودان الحضاري تساعده وتشد من أزره أحياناً منظمات المجتمع المدني غير الحكومية تجمع الأموال من الخيرين داخل وخارج السودان لكفالة الأيتام وتسديد رسوم الجامعة وإعانة المرضى ودفن الموتى وتحدثني من أثق بها أن عدد المنظمات قد وصل إلى ألف منظمة طوعية تستدر عطف الخيرين لمواجهة الظروف القاسية التي يمر بها محمد أحمد وأبناؤه و(المحظوظ) من أبناء محمد أحمد مَنْ يصادف في طريقه واحداً من ذوي (الحظوة) الإنقاذية فيعيّنه في وظيفة ما بعد تخرجه (بساعات).. وليس ضرورياً أن يمر على لجنة الإختيار التي تختار (بمزاجها) وليس ضرورياً كذلك أن (تعيّن) المناسب في المكان الذي يناسبه (فكلو محصل بعضو في النهاية) وما أكثر الجامعات حين نعدها وتعد خريجها الذين يقضون كل وقتهم مع ست الشاي التي باتت تدلي بدلوها وتقترح حلولاً للخروج من مأزق البطالة المخيفة في السودان.. فهم يشكون هماً بات يعروهم يداعبهم أمل السفر والوصول إلى إسرائيل ولا يهم إحكام الرقابة المصرية! فتصريح أحدهم وهو يتسلم هويته الإسرائيلية كان طعنة نجلاء لسياسات الإنقاذ عندما ورد التصريح في إحدى الصحف وبالخط العريض لأول مرة أنام قرير العين ووين في (إسرائيل)!!
* الإنقاذ لم تنقذ إلاّ (ناسها) و(طبّاليها) و(محبيها) وعاشقي (معزوفتها) التي ترددها باسم التنمية واسعاد المواطن ورفع العبء عنه وتوفير كل متطلباته، أما مَنْ هو خارج هذه (الأقواس) فعليه أن (يشد حيلو) و(لينقطع) ليس مهماً!!
* الإنقاذ التي ظهر في عهدها انقسام المجتمع إلى طبقة أولى في يدها كل شيء وبعد (مليون خانة فاضية) طبقة أخري تسعى لجمع الرزق الحلال بسواعدها وتصطدم بألف عقبة وحكم الإنقاذ عليها (بقرارات ملزمة) وما عليها إلاّ (التنفيذ) والواقع الموجود الآن يفسّر ذلك ويحكيه يومياً.. ماذا ينتظر الشعب إذن..؟!
** همسة:
عندما تنطفيء المصابيح..
سأركض خلف ضوء الشمس..
وأرقب القمر يومياً..
واستتر من عويل الريح
بدفئك يا وطني..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غلاء فاحش وحديث عن التنمية وأشياء أخرى (3) (Re: اخلاص نمر)
|
الاخت اخلاص نمر
تحياتى و تقديرى
| Quote: انقسام المجتمع إلى طبقة أولى في يدها كل شيء وبعد (مليون خانة فاضية) طبقة أخري تسعى لجمع الرزق الحلال بسواعدها وتصطدم بألف عقبة |
للاسف اجد نفسى فى كلمات نزار قبانى
نحن جوارى القصر
يرسلوننا من حجرة لحجرة
من قبضة لقبضة
من مالك لمالك ومن وثن الى وثن
نركض كالكلاب كل ليلة
من عدن لطنجة
ومن طنجة الى عدن
نبحث عن قبيلة تقبلنا
نبحث عن ستارة تسترنا
وعن سكن.......
وحولنا أولادنا
احدودبت ظهورهم وشاخوا
وهم يفتشون في المعاجم القديمة
عن جنة نظيرة
عن كذبة كبيرة ... كبيرة
تدعى الوطن
مواطنون نحن فى مدائن البكاء
| |
|
|
|
|
|
|
| |
اسعد الريفى
Hisham Ibrahim
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست