|
Re: (تداعيات ندوة بانوراما الشمال) - بجمعيه التراث والثقافه النوبيه بالرياض (Re: خليل عيسى خليل)
|
منقول من المنتدى النوبى العالمى
http://www.nubian-forum.com/vb/showthread.php?p=19470#post19470
Quote: انقل لكم الورقه التى قدمها الصحفى الاستاذ محمود عابدين فى الندوة
بانوراما الشمال).. تطور ايجابي في تاريخ المنطقة أشاع لنا بصيصاً من أمل في اختراق حاجز العزلة، والانتقال من التهميش المزمن إلى دائرة الضوء وأتاح لنا فرصة طرح قضايانا القديمة المتجددة. دعونا نسأل أنفسنا.. ماذا نريد من (بانوراما الشمال) حتى نحيل هذه المساحة الصغيرة مرتعا خصبا لإعادة الروح لفتات أحلامنا التي أعياها الانتظار وطول الترقب ويكاد يطويها دفتر النسيان.. والتناسي ؟؟ اول ما يتبادر الى الذهن عند الحديث عن الاعلام هو الانسان: فالاعلام اما ان يكون صادقاً ليكون اداة للانسان لمعرفة ما يجري حوله واما ان يكون كاذبا ليستفيق الانسان بعد ردح من الزمان على واقع ابعد ما يكون من توقعاته والصورة الزاهية الكاذبة التي يرسمها الاعلام ليكون اسير الصدمة التي تقوده نحو العديد من التصرفات غير المتوازنة.. لدينا مثلاً خبر التنمية الذي يروج لها اعلامنا ومن بينها صفحة البانوراما.. قد يكون الخبر صحيحاً وفقاً للبعض، وقد يكون مجرد وهم ليس الا لدى آخرين.. هنا دور البانوراما من خلال البحث والتحري عن المعلومة من مصادرها بكل تجرد ونزاهة، ومن ثم تحليلها واعادة صياغتها ووضعها في اطار ينحاز لاهداف واولويات وتطلعات أبناء المنطقة.. فالاعلام يجب ان ينحاز لصالح المواطن الذي من اجله تاتي الحكومات، وتكتسب السلطات. . ومن هنا فان مطلبنا الاول من البانوراما: التحلي بـ(المصداقية والنزاهة) واذا كنا قد افتقدنا التدرج.. حيث من لاشئ اصبح يقال لنا اننا سنكون مصدر رخاء كل السودان، ويقال اننا سنعيد صياغة المفاهيم، ونؤكد ان فاقد الشئ يجب ايضا ان يعطيه!!.. اذا هذا كلام يفتقد الى المنطق ويجانبه الصواب.. فأرجو ان لا تكون صفحة البانوراما بهذه الدرجة من اليوتوبيا والخيال المفرط!!، ليكون مطلبنا الثاني: (الواقعية).
ما زلنا نفتقد الى المعلومة، والى الحوار الذي يجب الذي يقرب وجهات النظر، ويسهم في بناء الوعي.. وهذا هو الدور المامول من الصفحة وصحفيينا وكتابنا .. منحازين لقضايا اهلهم ومجتمعهم، واضعين هذا المجتمع فوق مصالح أي تنظيمات او كيانات اختطفتهم منه.. لست ضد ان ينتظم الانسان في حزب او كيان والا فلا معنى لديمقراطية نتشدق بها، ولكن املي ان يكون تنوعنا الايدلوجي وتباين لوننا السياسي خدمة لوحدة مجتمعنا وتماسك لحمته وتطلعه لحياة افضل. ليكون المطلب الثالث من الصفحة الاسهام في صناعة الوعي وتأسيس الحوار. علينا ان ننظر الى خارطة وطننا الكبير.. اين وجد السودانيون ملاذهم الامن بعد ان تشرذمت الاحزاب وضعفت بفعل الديكتاتوريات والشموليات؟؟.. لقد استعادوا ذواتهم وعادوا الى جذورهم.. ورغم ذلك فهناك من يسبح عكس تيار الواقع السوداني ويسعى الى تقطيع جذورنا والقضاء على الملاذ الامن الوحيد االذي تبقي لنا .. نامل ان يكون الاعلام وكتابنا ومثقفينا خط الدفاع الاول الذي لا يخترق حتى لا تكون منطقتنا مأوى لكل مهزوم في صراعاته الفكرية ولكل من يعاني سقوط تجربته الحزبية، ومهزوم في معاركه الداخلية، وملاذاً لكل هارب من حروب أشعلها هو حيث كان بارادته!! ليكون مطلبنا الرابع المحافظة على الكيان النوبي. البانوراما نريدها ان تضطلع بهذا الدور.. ليست مشكلة ان نختلف مع الزميلين احمد علاء الدين او حسين حسن حسين لكن المشكلة ان نفشل في ادارة هذا الاختلاف بيننا .. لو بحثنا عن ارضية الاتفاق لوجدناه ولكن شيطان الاختلاف (أشطر) وهو الذي ينجح حتى الان في اضعاف مجتمعنا وتبديد طاقاته ويحرمنا من التلاقح الفكري والثقافي .. حيث نظن اننا باقصاء الاخر نرتاح ولكن هيهات ان ينجح احد في اقصاء من هو مهموم بقضايا اهله حتى النخاع .. وهيهات ان ينجح احد يضع مصلحته الشخصية فوق مصلحة مجتمعه او يظن ان يكون هذا المجتمع سيكون جسرا له .. هذا مجتمع في صمته كل الكلام .. انها بلاغة تليق بالتاريخ والثقل الحضاري.. والمطلب هنا احترام هذا الواقع. من هنا فان أول ما نتوقعه من البانوراما أو أي مساحة إعلامية، هو خدمة المنطقة وطرح أولويات قضاياها المتمثلة في التعليم والصحة وغيرها وخدمات البنية الأساسية التي تفرضها حقوق المواطنة .. فالإعلام يعكس للسلطة إرادة المجتمع، مشكلاته وحلوله النابعة من قراءته للواقع حوله.. كما ان الإعلام هو ضمير المجتمع ونبضه والمعبر عن تطلعاته، والمتنفس الذي يتيح لكل صاحب رأي أن يلقي بأثقاله الذاتية ليعود متصالحا مع ذاته ومجتمعه دون شعور بالدونية وقبل ذلك دون استعلاء وتضخيم للانا وممارسة الفوقية واستغلال ذلك لممارسة الوصايا على الاخرين. في ضوء هذا الفهم كيف ننظر الى بانوراما الشمال؟ في ضوء ما اشرنا وعلى قاعدة النوايا الحسنة استسمح الاخوان احمد وحسين في الاشارة الى بعض الجوانب السلبية.. وقبل ذلك لا بد من الاشادة بجهودهما الجبارة وسهرهما واستقطاعهما من وقتهما الثمين لصالح استمرار الصفحة .. اما الاخ احمد علاء الدين الذي اود الاشارة الى بعض ما كتبه بهدف الاستدلال وليس سواه فانني احيى اجتهاده الشخصي في بناء مهنة اضافية لنفسه باصراره واجتهاده في التعبير عن رأيه سواء اتفقنا ام اختلفنا معه.. ومن هنا فان أي نقد اوجهه له يأتي في هذا الاطار.. لاننا نريده ان يبقى بالساحة الاعلامية النوبية اضافة وليس خصما على مصالح أهله.. وانا واثق ان احمد مشروع صحفي جيد فهو لا يكل ولا يمل ولديه الاستعداد ان يتفهم منا ما نريده قراءاً لما يكتب وهو بتناول اهم قضايانا المصيرية التي ليست لها علاقة بترف الثقافة وانما هي مسئولية لها تداعياتها علينا جميعا. فالرسالة البسيطة التي نريدها للصفحة هي ان تكون صوت المجتمع الذي ينقل همومه وتطلعاته للسلطة، وليس العكس اي اقناع المجتمع بما تريده السلطة من خلال قبول الامر الواقع كما قد نفهمه احيانا مما يكتب احمد ويمكنه توضيح ذلك لنا:
مثلاً يقول الاستاذ احمد في عموده: إيقاعات ســــــريعة تحت عنوان: يتركون الفيل ..ويطعنون في ضله!! .. (البعض من النوبيين –سامحهم الله- عندما نحرر أو ننقل خبرا أو نتعامل معهم- عبر منتدياتهم ومواقعهم الاليكترونية المنتشرة- أو تناقشهم في الهم النوبي, كثيرا ما نتساءل عن مدي وعيهم السياسي، وعن كينونتهم وتكوينهم النفسي المتحجر الذي يبدو في بعض الأحيان وكأنهم يعيشون في عصر تولى ورحل.. وإذا كان السد واقعا لا محالة مهما كان الرفض أو المقاومة، وذلك على ضوء رأي المسؤولين في حكومة الولاية الشمالية وتصريحاتهم المستمرة والتي تؤكد بأن حكومة الولاية قد تجاوزت كافة المشاكل التي تعيق سير العمل(. لكن اخي احمد من هو الذي تولى ورحل؟؟.. انه من كان في قمة الهرم الاداري والي الولاية الشمالية!!.. أنا واثق ان الاخ احمد كتب ذلك في لحظة انفعال وليست هي من صميم شخصيته.. حيث عندما يكون متصالحا مع ذاته نجده يقول: (دفاعنا المستميت عن قيام سد كجبار,لا يثنينا بأي حال من الأحوال عن مطالبة الحكومة بتمليك أهل المنطقة بصفة خاصة والنوبيين بصفة عامة المعلومة الصحيحة عن هذا المشروع وغيرها من المشاريع التنموية، واشراكهم في رسم الصورة الحقيقية لمستقبلهم ومستقبل مناطقهم، حيث لا ينبغي أن تبت الحكومة في مثل هذه القضايا المحورية الهامة دون أن تناقش الأمر مع أهل المنطقة والذين يتأثرون بها في مناحي حياتهم المختلفة). واحمد الذي يصف مخالفيه بالمراهقيين السياسيين واصحاب الاجندة السياسية الخاصة او يعيب على مواطن نوبي فرضت عليه ظروف الاقصاء وسياسات الاحالة للصالح العام في بلادنا الجوء الى مدن الضباب في الغرب، يعيب عليه ان يتصدى لقضايا اهله .. الخ نجد صورته الحقيقية المتسقة مع قضايا اهله حين يقول: (المواطن يرى أنه قد تم تغييبه تمامًا، وهو صادق في رؤيته، ويخشى من مصير مجهول يحسبه ظلمًا في ظل غياب المعلومة بما يجري في أرضه, وهو بالفعل محق وصادق في كل ما يذهب إليه من تحليلات وتنبؤات وتخيلات ووالي الولاية الشمالية هو الآخر لا يملك المعلومة الصحيحة .. الخ ما ورد في المقال). ان اصدق تعبير عن رأيى ورأي قطاع واسع من اهلي في الشمال يتمثل فيما قاله بعض الاخوة ردا على بعض من ثورات الاستاذ احمد وغضبه على المعارضين .. ما فسره البعض موالاة للسلطة على حساب، حيث جاء في رد الاخ معاوية مرسي له: اهلنا لايريدون اكثر من الجلوس والتفاكر فى مستقبلهم وهناك امور حدثت لأخوتهم فى المناصير لازالت مشاكلهم عالقه فاذا حكومتنا ترشدت الى وعيها وجلست وتفاكرت مع أهل الشأن قبل تنفيذ اي مشروع لوقف الجميع معها فى التنميه. أختلاف أهلنا فى معرفة مستقبلهم وكيف سيتم تنفيذ السد وماهى المناطق المتضرره من قيام السد وكيف سيتم تعويضهم واين يجب الجلوس معهم وتنويرهم.. ماذا سيقدم لهم السد وماذا سيأخذ منهم كلها أمور بسيطه لكن المسؤلين فى بلادى تصرفاتهم غير حكيمه والى حين عودة الحكومه الى وعيها سنظل فى موقفنا الى ذلك.. اعتقد ان هذه مخاوف مشروعة لن يتوانى اخوننا وحبيبنا احمد في النضال من اجلها معهم.. وما ورد في رد نجاح عبد الله شريف: (محاولتك والخطاب دائما لاحمد علاء .. محاولتك تبخيس أعمال الاخرين وزجها تحت مسمي المكاسب الشخصية يدعوا الي طرح سوال واحد : ماهي المكاسب التي يجنيها معارضو السد؟؟ .. فيما يناهضون؟ .. ويجيب يناهضون في ما انتم موالون له.. اما الاخ حسين: فانا اتفق معه تماما في المنهج الذي يتبعه وفق الاسس والقواعد المهنية ولا اريد ان ازيد على ما شهده له عمنا الاستاذ على ابوبكر الاسبوع الماضي. |
| |
|
|
|
|