|
صلاح الدين عووضة:هل صحيح أن الإنقاذ أدرجت ضباط رمضان ضمن (الشهداء)؟!!
|
بالمنطق صلاح الدين عووضة هل صحيح أن الإنقاذ أدرجت ضباط رمضان ضمن (الشهداء)؟!!
ـ ليلة وقفة عيد رمضان عام 1990م أعدمت الإنقاذ مدبري المحاولة الانقلابية التي سُميت حينها بالانقلاب (البعثي) وعددهم ستة وعشرون.. ـ أعدمتهم والناس صابحة على العيد... ثم حين أُعدم صدام حسين ليلة عيد الأضحى نهاية عام 2006م تباكى عليه أهل الإنقاذ وقالوا إن الأمريكان لم يراعوا مشاعر الناس.. ولا حرمة العيد.. ـ ثم إن من كتّاب الإنقاذ من جزم بعد ذلك أن صدام حسين في منزلة عَلِيّة من الجنة باعتباره (شهيداً).. ـ المهم.. ليس هذا بموضوعنا الآن.. إنما موضوعنا هو مسألة الشهادة هذه.. ـ ثم مسألة ضباط محاولة رمضان الانقلابية.. ـ فما نعلمه عن أهل الإنقاذ أن أصحاب المحاولة الانقلابية هذه هي في نظرهم مرتكبون لجريمة الخيانة العظمى ويستحقون الإعدام.. ـ وما نعلمه عن أهل الإنقاذ أن قتلاهم هم في الجنة بصفتهم شهداء.. ـ أي أن شرف الشهادة هو شرف لا يتفضل به أهل الإ نقاذ عمّال على بطّال.. ـ فمن يرون أنه شهيد فهو شهيد ولو كان صدام حسين.. أو برزان التكريتي.. أو حتى علي (الكيماوي!!!) نفسه.. ـ ومن يرون أنه خائن يستحق كسر رقبته فهو كذلك ولو كانوا نفراً ما فعلوا إلا ما فعلوه هم أنفسهم.. ـ أي اجتمعوا سراً هنا وهناك وقالوا لـ(نقلبنّ) عليهم نظامهم هذا وهم (لا يشعرون).. ـ نقلبها عليهم ونصير حكاماً كده بالقوة.. ـ ثم بعد ذلك نقول: والله أنحنا البلد دي حاكمنّها بالشرعية الثورية.. ـ ما نريد أن نخلص إليه هو أن أصحاب محاولة رمضان الانقلابية لا يمكن أن يكونوا من الشهداء وفقاً للتصنيف الإنقاذي للشهادة.. ـ ولكنهم الآن صاروا كذلك!!!!!... ـ كيف...؟!!.. ـ اسألوا (الانتباهة)... ـ نعم.. صحيفة (الانتباهة) الواحدة دي التي على رأسها أناس من غلاة المتزمتين.. والمتشددين.. و(الجهاديين!!) في الإنقاذ.. ـ فقد أوردت الصحيفة في عددها رقم (760) أن احتفالاً لعيد الشهيد سيجري بولاية القضارف تحت شعار (رعاية أسر الشهداء دين واجب السداد).. ـ ثم كانت الصورة المصاحبة للخبر (الطويل) هي مجموعة صور صغيرة لوجوه شخصيات مرصوصة بجانب بعضها البعض يبلغ عددها (ست وعشرين!!) صورة.. ـ لقد كانت صور ضباط محاولة رمضان الانقلابية .. ـ فهل صار الضباط هؤلاء شهداءً في نظر أهل الإنقاذ بعد أن لم يكونوا كذلك؟!.. ـ أم هو خطأ فني من (الانتباهة) لم (ينتبه) له العاملون فيها؟!.. ـ فإذا كان خطأً فنياً.. فلماذا لم (تنتبه) له أيضاً جهات درجت على أن (تنتبه) لكل صغيرة وكبيرة ترد في صحيفتنا هذه.. أو الصحف الأخرى التي ليس بينها وبين المؤتمر الوطني (عمار!!!!)؟!... ـ وتخيّل كيف يكون الحال لو أن (صوت الأمة) ـ أو واحدة من الصحف الأخرى هذه ـ هي التي فعلت ما فعلته (الانتباهة) ونشرت صور ضباط محاولة رمضان الانقلابية وسط المساحة المخصصة لخبر طويل يقول إن منظمة الشهيد سوف تتكفل برعاية أسر (الشهداء) هؤلاء؟!.. ـ وحتى لا تسارع إحدى هذه (الجهات) بفتح بلاغ ضدنا ـ أكثر مما هو مفتوح لغاية الآن ـ فإننا (ننبّه) إلى أن ما نشرته (الانتباهة) حول الموضوع هذا ننشره نحن بدورنا في مساحة أخرى بهذا العدد .. ـ أما أنتِ يا (الانتباهة): ـ فـ(غلطاتك عندهم مغفورة).
.
|
|
|
|
|
|