|
ولم تعرف انها لا تجيد معرفة من يحبونها!!
|
انسان من نوع خاص سميح جمال
ايمى جمال ... وكان الفرق بينهما شاسعا . ولكنه تعود ان يمارس علي نفسه كل انواع التعزيب...لذلك وكعادته مع الاشياء اولع بها.. وكانت تحمل كل غنج الحسان.. ابحر فى عينيها وايقن انه لا محاله غريق!! فقد كانتا بلا ضفاف او شطان!! (وانت تقيم نفسك بحسب الاشياء التى تعتقد بانك تستطيع تحقيقها..والمشكله ان الاخرين يقيمونك بحسب الاشياء التى حققتها فى الواقع!!) ولم يكن لديه سوى احلام وكانت هى واحده من زيادات احلامه.. كل ماضيه وحاضره لا يشجع على استمرارية رغبته ولا حتى الاعلان عنه!! ولكن شى ما فى داخله يقوده دوما الى تحدى الناس والدنيا.. شى ما يغلى فيه يهيئه لكل التحديات!! شى غريب الاطوار يدفعه دفعا لاختيار الصعاب. وكان قراره ان يبحر فيها! واعتملت فى داخله الفكره.. لم يكن من اولئك الذين يسهرون الليل هياما ويبكون حينا وتهزل اجسادهم.. بل كان لاتظهر عليه الاشياء.. قاسى الطبع لا يعبر .. فقط يشتهى ويتنكر عندما تسنح الفرص!! فنان فى تعزيب الذات ..صارخ الهوى!!الحياه عنده مجموعة قرارات اغلبها ليست فى صالحه!! يتخيل انثته كقارب يسير به ولكن لا يسير الا بجهده الكامل.. وما بين امانيه وواقعه مساحات تحليق يتمنى ان لا تنتهى به الى ذاك الواقع! وقرر فجأة ان يحبها ولا يبوح!! يحبها فقط! ومن طرف واحد...هو طرفه!! وارتسمت على شفتيه تلك الابتسامه الممتلئه دوما بسخرية السنين ..كانت كل ابتسامات حياته ساخره ! لما كانت السخريه هى البديل الوحيد لطول الامل!!! وعندما يبقى الامل فيك فقط لانك شجاع!! حينها تتحول الحياة لديك لمجرد عمليه ابداعيه تتفنن فى توزيع ساعاتها بشكل يبدو غيرممل!! وان كان غير مرض! ولم تدرى حبيبته فى يوم من الايام ان اكثر الناس عشقا لها على مرمى حجر منها!!ولم تعرف انها لا تجيد معرفة من يحبونها!! وكان هذا من اتعس ما شعر به فيها!! او ربما تعرف .. او هكذا حاول ان يحفظ لها احساسها.
|
|
|
|
|
|