مقال جدير بالإطلاع عليبه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 06:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2008, 01:16 PM

democracy
<ademocracy
تاريخ التسجيل: 06-18-2002
مجموع المشاركات: 1707

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال جدير بالإطلاع عليبه

    ضع السودان اليوم ما هو إلا نتاج الرؤية ، إن كانت هذه الرؤية قصيرة المدى أو بعيدة المدي ، ينظر اليها المحلل السياسي او المراقب للوضع السوداني من خلال قراءة التاريخ ومن ثم تشريح او تشخيص الأحداث التأريخية منذ سقوط المنظومة السياسية الخارجية التي كانت تمسك بزمام الأمور وفق أجندتها واهدافها المرسومة بدقة عالية من الجودة .

    المنظومة السياسية السودانية كانت عديمة الرؤية العامة للسودان إلا من خلال التكوين القبلي والعرقي والتعالي الأجوف . التفسير العلمي للأحداث التأريخية تفسيراً عملياً بعيداً عن الأهواء والأنا هو الذي يقودنا الي الواقع الحالي منذ الاستقلال.

    سؤال مطروح وهو في غاية الأهمية هل لنا رؤية اقتصادية موحدة منذ الاستقلال الي الآن ؟ هل لنا رؤية جامعة للتوظيف علي أساس الكفاءة لا (الوساطة) إن كانت قبلية أو غيرها ؟ هل المنظومة السياسية الحاكمة منذ الاستقلال الي الآن لها رؤية شاملة للقضايا الراهنة ؟ مثل الجنوب ودارفور وبكرة غيرمعروف وهي ليست وليدة اللحظة الآن انما هي تراكم أزمات منذ سقوط المنظومة السياسية الخارجية.

    الأزمات في العالم الثالث وهو إسم عنصري ولكن أقول دول العالم النامي هي خمس :

    1/ ازمة الهوية 2/ ازمة المواطنة

    3/ ازمة التنمية اي التوزيع العادل في الدولة

    4/ ازمة المشاركة. 5/ ازمة الديمقراطية.

    هذه الأزمات الخمس لا توجد في بلد واحد من دول العالم النامي كلها الا في السودان وهذا التفسير علميا وبعيدا عن الاهواء ونحاول قدرالمستطاع اعطاء نظرة سريعة لتلك الأزمات:

    - أزمة الهوية

    في السودان ازمة الهوية متشعبة الجذور والصراع قائم فيها وأقول الصراع وليس النزاع لان في علم السياسة الصراع هو مرحلة اعلي من النزاع وسؤال مطروح للنقاش هل نحن عرب ام افارقة ؟.. نحن عرب وافارقة ولكن لماذا الازمة في الهوية ؟ هذا سؤال مطروح للنقاش لايجاد ارضية مشتركة !. بناء هوية سودانية تحمل الصفات العربية والافريقية هو في ايدي المنظومة السياسية الحاكمة مهما كانت في المقام الاول ومن ثم الجزء الثاني في ايدي الشعب عندما يجد القيادة لتي تتحمل المسؤولية .. كيف نبني هوية سودانية ؟. بالعدل والمساواة واحترام الآخر كما هو بدون تعالي وبدون تقليل من قيمة الآخر . المعيار الأساسي لهوية سليمة الكفاءة دون النظر الي الدين او اللون او الجهة مع مراعاة حق الاكثرية في امورهم الدينية . بناء الهوية كما ذكرت سابقا علي تلك الأشياء مع الأخذ بالقوة في تطبيق المعايير السابقة بين افراد الشعب ومن ثم تكون لنا هوية سودانية عربية افريقية تكون مثال شعوب اخري.

    أزمة المواطنة :

    تعريف بسيط تعني الانتماء لهذا الوطن والمواطن يتمتع بالحقوق والواجبات داخل وطنه علي قدم المساواة لا فرق بين هذا وذاك .. سؤال مطروح للنقاش هل السودانيون مواطنون من الدرجة الأولي كلنا (لا خيار وفقوس) ؟ الاجابة متروكة للجميع وحقاً عندما يشعر الفرد بانه في الدرجة الثانية اوالثالثة في الدولة الواحدة يكون هذا المواطن له انتماء لغير هذه الدولة ولغير المنظومة السياسية الحاكمة وهنا تكون ازمة المواطنة وكيفية بناء الثقة للمواطن من اجل الانتماء للوطن هو بسيط جدا في متناول اليد هو المساواة بين الافراد في الحقوق والواجبات والعدل في الامور التي تهم تلك الافراد ثم تكون المواطنة لذلك الوطن بدلا للإنتماء الي جهة اخري.

    أزمة التنمية وعدالة التوزيع :-

    هذه الازمة هي ام الازمات في دول العالم النامي وليس في السودان فقط وهي اساس قيام الحروب بين ابناء الوطن الواحد هذه الازمة عاني منها السودان منذ الاستقلال الي الان والحبل علي الغارب . علاج هذه الازمة في غاية الأهمية هي التوزيع العادل بين ابناء الوطن للثروة وذلك بشفافية عالية وحرية تامة ومشاركة أهل الشأن بذلك . هنا لا نفتح ابواب اخري او من اجل دخول الناموس الينا عندما نقفل تلك الابواب والشبابيك جيداً.

    ازمة المشاركة :

    المشاركة تعني مشاركة جميع ابناء الوطن الواحد في وضع اطر عامة للسياسة العامة ذلك عبر البرلمان او الجمعيات السياسية والمدنية ، وفق معيار المساواة بين جميع ابناء الوطن تنهي ازمة المشاركة ، الا أن الوضع في السودان منذ الاستقلال الي الآن نوعاً ما المشاركة محدودة قبلية وجهوية.

    المشاركة الفعلية تؤدي الي نهاية هذه الازمة والتي نعاني منها كثيراً وتكون بنوع من الشفافية والرقابة الإدارية الفاعلة . كينيا الان تعاني من هذه الأزمة حيث القتل علي الهوية وهنا الهوية هي القبلية.

    أزمة الديمقراطية :

    أزمة الديمقراطية هي ازمة العالم النامي كله وحتي بعض الدول تعاني من هذه الأزمة مثل الولايات المتحدة ، الديمقراطية تعني حكم الشعب عبر الممثلين هذا يعني تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي رفعه الممثل في تلك المنطقة ولكن بعد الفوز يفعل الممثل ذلك وفق المنظومة التي ينتمي اليها . هنا تكون الخطورة وازمة الديمقراطية بالاضافة الي اسباب اخري هي ازمة في حد ذاتها حيث تعارض مفهوم العدل عندنا في الاسلام لا يهمنا هنا هذا المفهوم ولكن اذا كانت الديمقراطية في السودان قائمة علي العدل والمساواة لا أزمة لها عندنا لا احد يعترض علي الديمقراطية اي كان هذا الفرد او قبيلة او جهة لان مطلب الجميع المساواة والعدل والمشاركة في اتخاذ القرار حتي تكون المسؤولية مشتركة هنا عندها يشعر المواطن بالرضا مهما كانت نتائج اتخاذ القرار .. هذه الازمات واسباب وجودها في السودان وكيفية علاجها.

    العلاج لهذه الأزمات لا يأتي عبر الاماني انما عبر العمل الجاد لازالة الاسباب التي أدت لوجودها . هذا العمل ليس بالسهل انما يأتي عبر حكومة قوية تعمل علي سيطرة البلد في كل النواحي السياسية والادارية ومحاربة هذه الاسباب بالقوة والعدل بين الناس في شتي النواحي بعيدة كل البعد عن الجهوية والقبلية والقبلية الحديثة انما علي اساس الكفاءة والرقابة والشفافية والعقاب والثواب بين الافراد دون محاباة .. عند ذلك يسود الناس شعور بالمساواة وهذا الشعور يقود الي بناء الثقة بين الناس ثم بناء الهوية والانتماء ، التوزيع بالعدل ، المشاركة .. واخيراً تكون الديمقراطية ، الديمقراطية هي لا تأتي من فوق انما من اساس حيث تعلم الديمقراطية من الصغر وما تأتي لنا من الخارج مستوردة.

    في الخاتمة العدل الاجتماعي بكل نواحيه السياسية والاقتصادية والرقابية هو الذي يبعدنا من المجهول ويبعدنا من التدخل الخارجي.. وأخيراً اطلب من الله ان نري الارض تملأ بنور العدل والمساواة لا بظلم الحرب وعندئذٍ لا خوف علي السودان .. والله من وراء القصد.

    حامد الطيب حامد توركبير

    الأبيض ـ جوال:0122093048
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de