صالح فرح ينعي كدودة والقدال وعيد رأس السنة . . أتراح وأفراح ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 02:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2008, 12:24 PM

tariq
<atariq
تاريخ التسجيل: 05-18-2002
مجموع المشاركات: 1520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صالح فرح ينعي كدودة والقدال وعيد رأس السنة . . أتراح وأفراح ..


    عيد رأس السنة . . أتراح وأفراح

    منذ أيام غابت آخر شموس العام الفائت آذنة لشمس جديدة أن تبزغ حتى نؤرخ لبداية عام جديد في عمر السودان المستقل . ومع مغيب شمس وبزوغ أخرى غاب علمان من أعلام الحزب الشيوعي ، قيل إن أسرجت لهما جواد التعلم وجدتهما على ظهره أهل دربة ودراية ، وإن أسرجت لهما جواد السياسة وجدتهما على ظهره أهل مراس وعزم . عانا في ميدان التعلم قسوة السهر ومشقة الإستذكار فأجيزا بأرفع الدرجات العلمية ، و في ميدان السياسة عانا التشرد والسجن وما فـيه من إبتلاءات ، فما وهن لهما عزم أو ضعفت لهما إرادة ، فإبر النحل دون أي شهد تطلبه .
    مع الشمسين : شمس غاربة وشمس بازغة غاب البروفسران القدال وكدودة ، رجلان ليس لنا بهما سابق معرفة . ورجلان ينتميان إلى معسكر نختلف معه فكرا وسياسة ولكننا نعترف لهما بسلامة القصد ، ونقدر لهما الوفاء لفكرهما فقد ظلا عنه مدافعين واحتملا في سبيل ذلك كثيرا . كانا من قلة ، إما أن تبلغ مجدا أو تموت فتعذرا ، وكيفما كان . .
    أي حسام لم تفل شباته ****** وأي جواد لم تخنه الحوافر
    أولو العزم هم من يستطيعون التصدي للعمل في الحياة العامة ، فهنا العقوق والجحود بعض مطبات الطريق ومعالمه . وحين يصيب من يعمل في الحياة العامة فشل فقليل من يقدر له أنه عمل وإن لم يوفق . إن من يعمل في الحياة العامة ينتهي مصيبا أو مخطئا ، فإن أصاب كسب وقد يفيد من كسبه آخرون ، وإن أخطأ فعلى رأسه وحده يقع وزر خطئه ، والمأثور . . من اجتهد فأصاب فله أجران ، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد ـ فهو أهل لجائزة في الحالين وإن اختلف مقدارها.
    ألا رحم الله القدال وكدودة . أللهم إن كانا محسنين فزد في إحسانهما ، وإن كانا مسيئين فتجاوز عن سيئاتهما ، وبارك في من خلفا ، وألهم من رزئ بفقدهما صبرا وسلوانا ـ آمين .
    غير أن الأسى الذي خيم على مجلسه لم يمنع من شهده أن يسمعه يحدث ، فلقد عاد صاحبي من الخرطوم بعد أن شهد فيها الليلة الأخيرة من العام الفائت ، عاد مأخوذا بما رآه وعاشه تلك الليلة . لقد شهد احتفال الناس بـ " ليلة رأس السنة " ، وما كان قد عرف للناس احتفالا بتلك الليلة من قبل . حكى كيف سهرت الخرطوم حتى الفجر وهي تحتفل . الأحبة . . " إتنين إتنين .. . في الشاطئ عند الملتقى " أو قبالة توتي وقد " بدت كالطفلة باكية تنهدت " ، جو للرومانسية فيه نصيب وافر ، والناس في الميادين والحدائق العامة أكوام أو جماعات مع الطرب " الدكاكيني " ، والشواء عبق دخانه يملأ الجو ، وعلب الفارغ من الشراب أو زجاجاته تزحم مواعين القمامة كما تنتثر على الأرض . أما الأندية بعددها العديد فقد حضنــت القادرين على دفع قــــيمة " القعدة " ، رجالا ونساء ، مفضلين ضرا الجدران على طلاقة هواء الميادين .. للإستمتاع بالرفقة والرفيق والشدو بصوت مرتفع مع مصاحبة الأوركسترا الصاخبة .
    قال صاحبي ، وكان قد شهد بداية أعوام كثيرة كانت أيام ثورات أخرى وحتى أيام الإنجليز إنه لم يشهـــد مثل تلك " الحرية " التي رآها في الخرطوم في رأس السنة ، رأس السنة الذي صار له عيد في عهد الإنقاذ تماما كعيد الإستقلال وكعيد السلام ، عيد يسهر الناس فيه حتى الفجر يحتفلون به .. تماما كما يحدث في بلاد ليس الإسلام مما تعرف من حلول .
    وبعد ، قال صاحبي إن الـذين يطالبون بالحـــــــريات العامة غايتهم " شيلة الحس ". فلقد رأينا في رأس السنة كيف أتاح لهم النظام من الحرية هامشا لم يألفوه من قبل ، ولـن يــقـلل من ذلك الهامـش أن تســميه تحررا Licence ـ خلطا بينه وبين التطور . فماذا علينا إن كانت الناس متخلفة لا تستبين التطور وما يضير التطور إن كان جهل الناس لا يوفرهم على معرفة ؟
    وبركات النظام لم تقف عند الحرية فلقد هيأ للناس من اليسر والغنى قدرا لم يعتادوه ، قدرا لم يقف عند السودان وإنما تعدى حدوده ليـنتشر في بلاد الله ، ولا يقلل من قدره ألا يكون للكثرة الغارقة في البؤس والحاجة نصيب منه .
    ولكن ماذا يضير النظام إن كانت الناس تعزو كل ما " انحل " في السودان إلى " تفليسة " القفل التي تمت يوم ذاك تحت مسمى الإسلام هو الحل .
    صالح فرح ،
    السوداني - سودانايل
                  

02-05-2008, 07:30 PM

tariq
<atariq
تاريخ التسجيل: 05-18-2002
مجموع المشاركات: 1520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صالح فرح ينعي كدودة والقدال وعيد رأس السنة . . أتراح وأفراح .. (Re: tariq)

    للقراءة
                  

02-06-2008, 07:53 AM

tariq
<atariq
تاريخ التسجيل: 05-18-2002
مجموع المشاركات: 1520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صالح فرح ينعي كدودة والقدال وعيد رأس السنة . . أتراح وأفراح .. (Re: tariq)

    Quote: ألا رحم الله القدال وكدودة . أللهم إن كانا محسنين فزد في إحسانهما ، وإن كانا مسيئين فتجاوز عن سيئاتهما ، وبارك في من خلفا ، وألهم من رزئ بفقدهما صبرا وسلوانا ـ آمين .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de