الهوية في فكر الحركة الإسلامية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 06:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2008, 05:36 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهوية في فكر الحركة الإسلامية

    الهوية في فكر الحركة الإسلامية
    رشا عوض عبد الله


    في يوم الأربعاء الموافق 2/1/2008م أقام مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية ندوة عن الهوية في فكر الحركة الإسلامية تحدث فيها الأستاذ المحبوب عبد السلام القيادي البارز بحزب المؤتمر الشعبي، وذلك ضمن سلسلة ندوات المركز عن إشكالية الهوية في السودان والتي ابتدرها بمؤتمر الهوية في السودان في سبتمبر2007م تحت شعار(نحو هوية وطنية متعددة الأبعاد)، جاءت الأطروحة التي قدمها الأستاذ المحبوب متجاوبة مع تحديات المرحلة الراهنة في البلاد إذ ابتعدت عن التبسيطات والتعميمات السطحية للخطاب الإسلاموي في مثل هذه القضايا، حيث جاءت الأطروحة مؤكدة على ضرورة استيعاب واستصحاب التعددية الدينية والثقافية والإثنية في السودان منطلقة من أن الواقع السوداني واقع معقد ومركب وبالتالي يطرح تحديات معقدة ومركبة تستوجب التجديد الفكري.

    كما تضمنت الأطروحة اعترافاً بتواضع المساحة التي احتلتها قضايا التنوع الثقافي ومشاكل الهوية في فكر الحركة الإسلامية السودانية مقارنة بالمساحة والاهتمام الذي حظيت به القضايا الدستورية والقانونية وأشارت إلى حادثة انضمام يحيى بولاد للحركة الشعبية لتحرير السودان وقتاله في صفوفها وهو القيادي الإسلامي المجاهد والملتزم الذي سبق أن قدمته الحركة الإسلامية لرئاسة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وذلك في سياق تناوله للتحديات الفكرية الجديدة التي تفرض على الحركة الإسلامية الالتفات لقضية الهوية والتعددية، وخلصت الأطروحة إلى أن دستور 1998م هو أفضل ما قدمته الحركة الإسلامية لمعالجة قضايا التعددية والتنوع والديمقراطية وأن هذا الدستور يجسد فكرة أن الحرية أصل ثابت في الإسلام.

    فيما يلي أعرض بعض الاستدراكات والإضاءات حول موضوع الندوة:
    أولا: عادة عندما يتحدث الإسلاميون في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان ومشاكل صراع الهوية يكون الجمهور المتلقي متحفزاً للانقضاض على المتحدث فور انتهائه من الحديث ومحاصرته بالتناقضات الكبيرة بين ما يطرحه نظرياً وواقع التجربة العملية للحركة الإسلامية أثناء حكم الإنقاذ، ومنطقياً لا يمكن رفض هذا المسلك بشكل قاطع فهناك مشروعية أكيدة لاختبار مصداقية الطرح الفكري بمقارنته بواقع التطبيق، ولكن مصلحة الحوار الوطني تقتضي أن لا تهدف محاصرة الإسلاميين إلى الحكم المطلق بأن لا سبيل للتقدم والحرية وحقوق الإنسان والتعددية إلا إذا انسحب الإسلاميون كلية من الساحة الفكرية والسياسية لأنهم غير مؤهلين لأية إضافة إيجابية في هذه الميادين، لأن هذه الروح الإقصائية تعمق حالة الانقسام وتحول دون بناء أرضية صلبة للتراضي الوطني، مما يؤدي إلى إعادة إنتاج الأزمة التي صنعها الإسلاميون بإقصائهم للآخر، فالمسعى الديمقراطي ليس من أجندته مصادرة مشروعية وجود الحركة الإسلامية بل يهدف إلى تنحية الحركة الإسلامية من موقع الوصاية على الوطن الذي احتلته دون وجه حق وإخضاع مشاركتها في الشأن العام لضوابط عقد اجتماعي عروته الوثقى المساواة في حقوق وواجبات المواطنة.

    ثانيا:عادة ما يطرح الإسلاميون وكثير من العلمانيين مبدأ تأسيس الحقوق والواجبات على أساس المواطنة ومبدأ الالتزام بالديمقراطية كحل لمشكلة العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين وما يترتب عليها من صراع هويات في الدولة الواحدة، وهذا خطأ كبير فالالتزام بهذه المبادئ ضروري حتى إذا كان كل مواطني الدولة من المسلمين، لأن شأن إدارة الحياة العامة بطبيعته شأن تعددية واختلاف حتى بين المسلمين أنفسهم، بل حتى بين(الإسلاميين) المنتمين إلى مدرسة آيدولوجية واحدة, وهذا ما يفسر انقسام الحركة الإسلامية السودانية ذاتها إلى المؤتمرين الوطني والشعبي.

    ثالثاً:على الحركة الإسلامية أن تدرك أن الذي يجعل من الإسلام عامل صراع وانقسام بين المواطنين المسلمين والمواطنين غير المسلمين في السودان هو التوظيف الآيدولوجي للدين في السياسة، ذلك التوظيف الذي ينطلق من اعتقاد أن للهوية الدينية(الإسلامية) الحق في الوصاية على الآخرين عبر الهيمنة على فضاء الحياة العامة، وهو اعتقاد يجد سنده القوي في الفقه التقليدي والتفاسير السلفية، وهنا يشتعل الصراع بين الهوية الإسلامية والهويات الدينية الأخرى ليس اعتراضاً مبدئياً على وجود الإسلام كعقيدة وشعائر ووجود المسلمين ككيان له هويته المستقلة، وإنما اعتراضاً على الامتيازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يطالب بها المسلمون على مستوى الدولة، لأن هذا التمييز على أساس الدين يتعارض مع مبدأ المساواة في المواطنة في الدولة المدنية الحديثة وهو تمييز تتضرر منه كثيراً المجموعات غير المسلمة في ظل دولة تفتقر أساساً للتوازن التنموي والعدالة في توزيع السلطة والثروة والديمقراطية السياسية والثقافية.

    رابعاً: في أعقاب إصدار دستور1998م ثم توقيع اتفاقية السلام في يناير2005م أصبح يتردد كثيراً بين الإسلاميين عدم ممانعتهم لأن يتولى رئاسة الدولة السودانية شخص غير مسلم لأن في مرجعيتهم الفكرية متسعاً لقبول ذلك، ولكن إذا تتبعنا التصورات النظرية للحركة الإسلامية بشأن الدولة وجدناها تعرف الدولة بهوية إسلامية وبشكل قاطع، ولذلك يحق لكل من اطلع على هذه التصورات وشهد بعضاً من تطبيقاتها العملية في عهد الإنقاذ وهو غير مسلم أن يشعر بغربة تامة عن هذه الدولة ويشعر بالتهميش، فمثلاً يقول الدكتور الترابي في كتيب له بعنوان خواطر في الفقه السياسي لدولة معاصرة صدر عام200م: مشروع إقامة الدولة الإسلامية يبدأ بـ (الإصلاح السياسي التوحيدي وهو مشروع شامل في التزكية الإيمانية والخلقية وفي التشريع السياسي فمن أول يوم استقبلت فيه أقدامنا قبلة الإسلام ووضعت على طريقه، سيستدعي الأمر مرحلة انتقال حتى نبلغ الواجبات الأساسية ثم نمضي قدما إن شاء الله في كمالات توحيد السياسية والدين ).

    وفي أحدى رسائل البعث الحضاري وتحت عنوان رؤية معاصرة لنظام السياسة الشرعية يقول الدكتور غازي صلاح الدين: الدولة تعبر عن المجتمع في وظيفة القيادة وهي الأداة لحراسة الدين وسياسة الدنيا كما عبر عنها فقهاء الأحكام السلطانية، مقصودها كما قال ابن تيمية هو: (إصلاح دين الخلق وإصلاح ما لا يقوم الدين إلا به من أمر دنياهم) ولذلك فإن جميع ولاياتها كالقضاء والحسبة والحرب في (الأصل ولاية شرعية ومنصب ديني) ولإقامة الدولة الإسلامية في العصر الحديث يحتاج المسلمون إلى الاقتباس من نظم الحكم والإدارة الحديثة دونما حرج لان ذلك لا يتعارض مع الإسلام.

    وبذلك يمكننا استنتاج أن الحديث عن قبول ولاية غير المسلم جاء نتيجة للضغوط السياسية وليس التجديد الفكري، ولكي يكون انتقال السودان إلى آفاق التعددية الحقة انتقالاً حاسماً لا بد من المراجعة النقدية العميقة لفكر الحركة الإسلامية.
                  

01-12-2008, 10:01 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوية في فكر الحركة الإسلامية (Re: khalid kamtoor)

    العزيز خالد ... تحياتي

    طبيعة مراجعات الحركة الإسلامية السودانية لفكرتها عن الدولة تقتضي فتوحات معرفية شجاعة ، بعيدا عن التأويل ، وإعادة التأويل لمفردات مستهلكة ترى في إنجاز الدولة الإسلامية قضية جوهرانية يسعى لها في ذاتها ولذاتها خارج سياقات وصيرورة العالم الحديث . ذلك أن الآيدوجيا الكثيفة في فكرة الدولة الإسلامية لدى الحركة الإسلامية تنطوي على الكثير من الأقنعة التي لا يمكن أن تكشف عن معناها المعرفي إلا ضمن شجاعة فكرية متقدمة في الوعي والبحث المركب . فالآيدلوجيا إذ تجعل من تطابق أداء فريضة الصلاة مع وجوب قيام الدولة الإسلامية وجهين لعملة واحدة ـ إذ ليس هناك اقترانا شرطيا بين الأثنين ـ هي التي تسوق ذلك الوهم في ضرورة المطابقة ، وتجعل منه تأويلا مطلقا للسعي السياسي الزمني من أجل تطبيق شعار الدولة الإسلامية ، دون أن تنتبه إلى أن قيام تلك الدولة في الشروط المعقدة للعالم الحديث وضمن مجتمعاتناالمتخلفة ؛ إنما هي الوصفة الجاهزة لمشاريع حروب أهلية ، ليس في السودان فحسب ، وإنما في كل المنطقة العربية ...
    وأن هذا الوهم الآيدلوجي بعد أن أثمر ثماره المرة في السودان ـ الجزائر ـ أفغانستان ـ الصومال ـ لا تزال الحركة الإسلامية السودانية بشقيها الوطني والشعبي تعجز في الإقرار به . ذلك أن فك الإرتباط بين ضرورة السعي الحثيث لإقامة دولة اسلامية ناجزة في هذه الظروف والشروط المعقدة لهذا العالم من ناحية ، وبين القراءة المعرفية لأولويات فهم وقراءة مفاهيم القرآن كما هي في تأويلها المعرفي (الذي لا يلزم منه إقامة دولة إسلامية ناجزة في شروط بعيدة وصعبة ومركبة كشروط العالم الحديث) من ناحية أخرى هو المحك الأساسي لإختبار مصداقية الحركة الإسلامية وتحرير طرحها الفكري
    مودتي
    محمد جميل
                  

01-13-2008, 00:41 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوية في فكر الحركة الإسلامية (Re: khalid kamtoor)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de