|
قصة من حافه الذاكره ( الخــــليــفة ) ....
|
في ذاك الزمان في في واحدة من ربوع بلادي .... في ذلك المساء كانت العربة تشق بنا الطرق الزراعية الملتوية وحقول القصب ممتدة بلا نهاية كان ليل مظلم ومرصع بنجيمات غاية في الجمال والبريق و(خلى) خلف المقود يترنم ببعض أغاني الحقيبة ... (يا ليل أبقالي شاهد على نار حبي وجنوني ...) وأخريات يقطع أسترسله في الغناء بعض السير والقصص للهمباته وبعض المسادير ... وخالى أدام الله عليه نعمة الصحة والعافية (لايمّل) من أحاديثه وأغانيه ...
حتى وصلنا لذلك المسيد العامر لواحد من أكبر رجالات الطرق الصوفية ليس هنا فحسب بل على أمتداد أرض المليون قبة وضريح ....
لم يكن خالى يقصد ( المكان ) بغرض الزيارة أو التربك مثلما وقع بخاطري للوهلة الأولى ... و من حين لحين كنت أذهب معه هناك لحلقات ( ذكر ) لكن هذا اليوم لم يكن هناك حلقه ذكر ... والخال حوار ومحب للشيخ وللطريقة
بل نحن ذاهبون الى هناك لسبب مختلف تماما .... الخال صديق للخليفة ابن ( الشيخ الكبير ) ومقصدة كان من المسيد الكبير ( الخليفة ) أبن الشيخ المهيب والخال كان نديم ( كأس ) للخليفة ولم تكد الكؤس تفرغ حتى تعباء ثم تعود تدور فنتظرت خالى والخليفة وندمائهم حتى أكملوا ( حضرتهم)
ثم عدنا من نفس الطريق المتلوي بين حواشات القصب والصباح لائح في الافق بشمس ترسل أشعتها في هدؤ وهذه المره أنا من كان يقود العربة والخال بالكاد يسند طوله... ويكمل ما كان قد بدأ من غناء ... لا أجروا على سؤاله عما كان من أمره وأمر ( الخليفة )المهيب ود أبونا الشيخ الاكثر هيبه ,,,,
مرت الايام والخليفة خلف والده فاصبح الشيخ الكبير وخالى أقلع عن الشراب لاسباب صحية لكن لم يزل ( حوار ) نشط بتلك الطريقة التي يومن بها ايما إيمان بقولوا ( الجنا خال ) لكن لم أشرب قط ( بحياتي ....) ولم أومن بطريقة قط بحياتي
مرت السنين تغيرت أشياء ولكن خالى لم يزل خالى الخال الاقرب لصديق منه لخال مهيب .... ذكرته الحكاية مره فبتسم :
ياولد أنت لسه متذكر بعدين منو القاليك ده سّكر ..الشراب بتقلب في خشم الشيخ ( لبن ) !!!!!
في بالى ( دوما) إن هولاء بشر مثلنا يصيبون ويخطئون ... ليسوا ملائكة او مخلوقات نورانية ... حتى لو حملنا لهم حبا هو ( للتقديس ) أقرب
القصة ( للعبّرة ) ليس إلا ....... ( مع كامل الاحترام للسادة للشيوخ والخلفاء والحيران والمريدون وتلك المنظومه الرائعة التي أحبها لكن لا أومن بها مطلقا ....)
__________________________________________________________________ * القصة ( حقيقية ) ويومها كنت أواخر الصبا ومداخل الشباب فقط أسقطت منها أسماء الامكنة و الشخوص ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|