الميدان 18 ديسمبر 2007

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 08:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2007, 05:25 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميدان 18 ديسمبر 2007
                  

12-21-2007, 05:33 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة الميدان: لا يفيدك الاعتذار يا وزير المالية (Re: sultan)

    كلمة الميدان

    لا يفيدك الاعتذار يا وزير المالية



    قال السيد زير المالية أمام اﻟﻤﺠلس الوطني بعد إجازة الموازنة انه يعتذر لكل الشعب عن الزيادة في الضرائب وأن وزارته لم تلب مطالبه. وهو عذر أقبح من الذنب. فقد كان في مقدور وزير المالية ان يلجأ إلى بدائل أخرى – وما أكثرها – بدلاً عن القيمة المضافة التي يقع عبؤها على كاهل الشعب المثقل أصلاً بالضرائب والمطحون بالغلاء ومعظمه في عداد المفصولين والمعاشيين وذوي الأعمال الهامشية.

    كان من الممكن ان يلجأ الوزير إلى عائدات الذهب التي يبلغ متوسطها في العام - وفقاً للإحصاءات الرسمية- 50 مليون دولار. أو يخفض مخصصات الأمن والدفاع والقطاع السيادي التي تصل 7.8 مليار جنيه وتمتص كل صيب الحكومة من عائدات البترول البالغة 7.3 مليار جنيه بل وتحتاج إلى «خمسة من عشرة »مليار جنيه إضافية.

    ولو ابقى وزير المالية منصرفات جهاز الأمن وهي 750 مليون جنيه كما كانت عليه في موازنة 2007 ولم يرفعها إلى 855 مليون موازنة 2008 م لوفر 105 مليون جنيه. ولو أوقف الوزير الصرف على الأجهزة التابعة للحزب الحاكم مثل هيئة تزكية اﻟﻤﺠتمع «863.9» ألف جنيه واﻟﻤﺠلس القومي للذكر والذاكرين «688.9» ألف جنيه ومجمع الفقه الإسلامي «2 مليون جنيه ». هذه المؤسسات وحدها توفر ما يقرب من 104 مليون جنيه أما إذا أضفنا الإيرادات التي لم يدخلها الوزير في الموازنة وهي عائدات الشركات الممولة من الخزينة العامة مثل جياد وشيكان للتأمين، ثم أموال الزكاة وكلها تصل إيراداتها إلى مئات الملايين، فإننا سنحصل على أموال مهولة. وهذا خلافاً لمال التركيز الخاص بعائدات النفط الذي يبلغ مليارات الدولارات ولم يظهر في الأداء الفعلي لموازنة 2007 م ولجأ إليه الوزير لينقذ الموازنة من الانهيار.

    هذه المبالغ تساوي أضعاف أضعاف ما تطلبه تغطية الـ 3% التي زيدت على ضريبة القيمة المضافة ومقدارها 600 مليون جنيه.

    ومع ذلك كله فإن هذه الزيادات لا تستثمر في رفع معاناة الشعب أو التنمية في كافة مواقعها، لأن كل ما خصص للتنمية في الموازنة هو 0.2% «اثنين من عشرة» من الإنفاق العام وما خصص للصحة 31 مليون جنيه والتعليم 6.6 مليون جنيه .. الخ.

    انها موازنة الإفقار العام للشعب ومضاعفة معاناته. ولهذا فإن الأفق مظلم أمام أي انفراج للأزمة التي تعاني منها الجماهير. وهي موازنة لمصلحة شريحة الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة والموالين لها والمنتفعين منها.

    وليس أمام شعب السودان إلا الاستعداد بكل أساليب عمله النضالية لمواجهة الغلاء الطاحن والمستمر في الأسعار الذي بشر به وزير المالية نفسه.

    = = = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

12-21-2007, 05:37 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تهنئة بعيد الأضحى (Re: sultan)


    تهنئة بعيد الأضحى



    الحزب الشيوعي السوداني وصحيفة الميدان يهنئان الشعب السوداني بحلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات وتعلن الصحيفة انها ستصدر كالمعتاد الثلاثاء الموافق 25 ديسمبر الجاري. وكل عام وانتم بخير.

    = = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

12-21-2007, 05:43 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تحالف الجنوب الديمقراطي يدشن أعمالة (Re: sultan)

    الميدان 18 ديسمبر 2007



    تحالف الجنوب الديمقراطي يدشن أعمالة



    أعلن تحالف الجنوب الديمقراطي أمس انطلاقة التنظيم بصورة رسمية في جوبا. وقال المتحدثون في المؤتمر أن التحالف من حيث الاسم والعضوية والقيادة تنظيم جديد لكنه امتداد طبيعي لحزب الجنوب الديمقراطي الذي أسسه الشهيد جوزيف قرنق في الستينات من القرن الماضي هو وقادة الحزب آنذاك ايناق المك وبالبيتي أجاوين تزكبرو أحمد وغبريال دينج ويوسف على زايد وأن أهداف التحالف هي نفس الأهداف المؤجلة منذ فجر الاستقلال وأن أهم أولويات التحالف هي إزالة الفقر والتخلف من جنوب السودان.

    = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

12-21-2007, 10:53 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. الشفيع في إفادات حول لقاء الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني (Re: sultan)

    الميدان 18 ديسمبر

    د. الشفيع في إفادات حول لقاء الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني


    وحدة السودان تطلب وجود آلية تعبر عن القوى السياسية
    لا سبيل بالقبول بمنطق «عفا الله عن ما سلف«



    أثار لقاء المؤتمر الوطني «الحزب الحاكم» بالحزب الشيوعي بدار الأول الأسبوع الماضي جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية المختلفة «معارضة حكومة» وتباينت الآراء بين مؤيد ومستنكر بحكم مواقف الحزب الشيوعي المنحازة لقضايا الجماهير ورفضه شعار «عفا الله عما سلف» لكن يبقي الواقع السياسي الذي يفرض نفسه والذي يحتم ابتداع أساليب جديدة يمكن ان تكون بعيدة عن أسلوب المقاطعة...، د. الشفيع خضر عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي وأحد أعضاء وفد اللقاء يوضح «للميدان» ما دار في الاجتماع.

    حوار: سامية إبراهيم مجدي الجزولي


    التقى الأسبوع الماضي وفد من الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني، حدثنا عن خلفية وطبيعة هذا اللقاء

    الدعوة تمت من المؤتمر الوطني عبر اتصال مباشر من د. مصطفى عثمان إسماعيل، سكرتير العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني، للأستاذ محمد إبراهيم نقد. الحقيقة تمت لقاءات سابقة غير ذات طابع رسمي أو في مناسبات اجتماعية، معظمها كانت زيارات للأستاذ نقد. لكن قدمت هذه الدعوة لاجتماع بين المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي على مستوى القيادة، وتأتي في سياق لقاءات المؤتمر الوطني بالقوى السياسية، حيث التقى حزب الأمة وتجمع الأحزاب الجنوبية واعتقد إن هناك وفد التقى بالمؤتمر الشعبي. وصلتنا الدعوة وبحثناها في القيادة ثم شكلنا وفداً وحددنا أجندة للمناقشة وأخطرنا المؤتمر الوطني بهذه الأجندة. هنالك قضايا أجملناها تحت مسمى قضية وحدة السودان أو العمل على مواصلة التمسك بوحدة السودان، وفي إطار ذلك اقترحنا النقاش حول الاتفاقيات خاصة نيفاشا وكيفية تنفيذها وضرورة التوصل إلى آلية للتشاور القومي تضم القوى السياسية كافة، حيث أكدت تداعيات الأحداث خاصة الأزمة الأخيرة بين الشريكين أن هذه القضايا لا يمكن أن تحل في إطار ثنائي بين أي من الشريكين، الحزب الحاكم والحركة الشعبية.

    لذلك ركزنا على قضية الآلية القومية كوسيلة لتناول ومعالجة كل قضايا الوطن وبشكل متكامل. كما طرحنا قضية التواجد الدولي في السودان والأثر السلبي لهذا التواجد أياً كانت النوايا بحكم إنها قضية ذات أولوية.

    المسألة الثانية هي التحول الديمقراطي والذي يعتبر مفتاحاً لكثير من القضايا الأخرى التي لا تقبل الالتفاف أو الاجتهاد فهي قضايا ملموسة، أما قوانين مقيدة للحريات يجب تغييرها بقوانين أخرى ديموقراطية، أو مناهج عمل أو ممارسة سياسية شمولية يلزم التخلي عنها لتحل محلها ممارسة تعبر عن الاتجاه نحو التحول الديمقراطي.

    كذلك طرحنا، في ارتباط بمسألة التحول الديموقراطي، قضية المحالين للصالح العام وقضية أحوال المعيشة. بالإضافة إلى ما سبق عبرنا عن وجهة نظرنا في أزمة دارفور، وقلنا أن خطوات الحل في هذه القضية بطيئة جداً بينما يستمر نزيف الدم في الإقليم. كذلك تطرقنا إلى مسألة الانتخابات القادمة والضمانات اللازمة لنزاهة وديموقراطية هذه الانتخابات وفي مقدمتها قانون انتخابي ديموقراطي يتفق عليه الجميع.

    وأخيراً هنالك قضايا مرتبطة بالحزب أهمها حرية النشاط السياسي للحزب حيث تعرض بعض كادرنا للاعتقال والمضايقات الأمنية أثناء توزيع بيانات جماهيرية، كما أن هنالك رقابة أمنية مكثفة على دور الحزب وكوادره.

    هذه تقريباً القضايا التي حضرنا لها وشكلنا وفدنا على هذا الأساس وذهبنا إلى الاجتماع.

    طرحنا عل أنفسنا سؤال، هل نذهب إلى هذه المقابلة أم لا؟ وقد طرحناه على أنفسنا من قبل عند لقاء حركة العدل والمساواة ولقاء المؤتمر الشعبي. توصلنا سابقاً إلى أن توازنات القوى والظروف السياسية بتداعياتها المختلفة قدفرضت الشكل السائد الآن تحت عنوان الفترة الانتقالية كما حددت ظروف عملنا الراهن وطريقة خروجنا إلى العلن وخلافه. أصبحنا، شئنا أم أبينا، في وضع يتطلب التعامل مع الأمر الواقع وحدث شكل من أشكال الاعتراف المتبادل بيننا والقوة السياسية في السلطة.


    في تقييمكم ما هو الدافع الذي جعل المؤتمر الوطني يقدم هذه الدعوة في هذا الوقت بالذات؟ هناك انطباع أن المؤتمر الوطني أراد إرسال رسالة الحركة الشعبية فحواها أن المؤتمر الوطني له القدرة على التعامل مع القوى السياسية الوطنية الديمقراطية ويلقى ذات القبول مثلها؟

    طبعاً من الصعب تحديد الدافع الذي نستطيع أن نقول أنه يتطابق مع الحقيقة كل التطابق لأن ذلك يدخل في باب الاستنتاجات، ولكننا وضعنا كل الاحتمالات التي توصلنا إليها أمامنا ثم وضعنا احتمال واحد جاد وتعاملنا معه وهو الاحتمال الذي عبر عنه وفد المؤتمر الوطني في بداية اللقاء حيث قالوا أن البلد في أزمة وأنهم قرروا التشاور مع كل القوى السياسية وأنهم يريدون التفاكر والتناصح خاصة أن هناك هيمنة وأثر أجنبي كثيف على القرارات وعلى مسار العمل السياسي وأن هناك أزمة كادت أن تطيح بنيفاشا.

    من جانبنا قلنا نتعامل مع هذا الاحتمال، أي نتعامل مع اللقاء بجدية. لكن هناك احتمالات أخرى، ربما يريد الحزب الحاكم تسجيل اختراق على جبهة المعارضة باعتبار ان هناك نشاط مكثف في الفترة الماضية وتنسيق بين قوى المعارضة بأشكالها المختلفة، واحتمال آخر أن الحركة كانت سباقة بالنسبة للمؤتمر في الاتصال بالقوى السياسية وشرح وجهة نظرها كما وجدت الدعم من هذه القوى وربما رأى المؤتمر الوطني التقدم نحو القوى السياسية وعدم ترك المجال للحركة وحدها، إلى آخر الاحتمالات والتحليلات.

    نحن كحزب وضعنا كل هذه الاحتمالات أمامنا وما زالت موجودة وأي احتمال نجد أنه غير طبيعي نتعامل معه بالحذر المطلوب، لكن القرار الذي اتخذناه هو أخذ هذا الاجتماع بجدية وبافتراض أن المؤتمر الوطني يريد فعلاً البحث عن مخرج من هذه الأزمة، على الأقل هذا موقفنا الواضح أمام الشعب وأمام التاريخ.

    هناك انطباع أخر أن لقاء المؤتمر الوطني بالحزب الشيوعي لا يعدو أن يكون تمرين في العلاقات العامة لم يتجاوز الحديث عن العموميات! هل هذا ما لمستموه؟

    للحقيقة، ما تم اتخاذه من تدابير عكس هذا التصور بغض النظر عن النوايا الحقيقية للمؤتمر الوطني. الأمانة تقتضي أن نقول، هذا الاجتماع تم التحضير له بجدية والأجندة التي ذكرت طرحت على المؤتمر الوطني قبل الاجتماع وتم الاتفاق عليها. ثم تشكيل وفد من عشرة أشخاص تقريباً من كل جانب، على رأس وفد الحزب الشيوعي كان السكرتير السياسي للحزب الأستاذ محمد إبراهيم نقد، وعلى رأس وفد المؤتمر الوطني كان رئيس المؤتمر الوطني ورئيس الجمهورية عمر البشير.

    دار في الأول حديث عام عن أهمية اللقاء معنا وضرورة البحث عن مخرج قومي من الأزمة الراهنة. تحدث
    وفد المؤتمر الوطني عن لجنة جمع الصف الوطني والتدابير التي اقترحتها، وقالوا أنهم التقوا ببعض الشخصيات الوطنية كما تطرقوا إلى اجتماعات اللجنة السداسية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.

    من جانبنا جاء ردنا كذلك عمومياً وقلنا أنه ما دام لا خلاف على الأجندة فلنترك التفاصيل للبحث داخل لجنة مشتركة، فاقترح الرئيس البشير لجنة سداسية، ثلاثة ممثلين من كل جانب، يتم تشكيلها هذا الأسبوع.

    منذ خروجه للعلن والحزب يؤكد أنه لا سبيل بالقبول بمنطق «عفا الله عن ما سلف« هل مازال هذا الموقف قائما أم تجاوزته الأحداث؟

    هذه القضية ما زالت لها حضور في أجندة الحزب ولم يتغير هذا الموقف. في مرحلة سابقة كنا نطرح قضيتنا وليس بيننا والخصم أي اتصال. الآن اختلف الوضع، على الأقل هنالك توازن للقوى فرض مستوى من الاعتراف المتبادل بالوجود.

    بالتالي نطرح موقفنا عبر الاتصال المباشر وسيكون ضمن مهمة مناديب حزبنا في اللجنة السداسية المقترحة مناقشة هذه المسألة وإثارتها. وقد قلنا بوضوح للمؤتمر الوطني أننا سنطرح كل ما يتم التوصل إليه في هذه اللجنة على الرأي العام وعموم المواطنين.


    انتقد المؤتمر العام الأخير لحزب المؤتمر الوطني طول اليد الأمنية للنظام، وظهرت كتلة داخل المؤتمر الوطني تؤيد التفاهم مع القوى السياسية الأخرى بحسبان أن المؤتمر الوطني في عزلة.

    رأيكم هل ساهم هذا اللقاء في فك العزلة السياسية للحزب الحاكم؟



    المؤتمر الوطني، بغض النظر عن رأينا فيه، هو حزب سياسي موجود وامتداد لحركة سياسية ظلت موجودة في البلد وهو أيضاً امتداد لانقلاب يونيو 1989علاقته بالسلطة لا تحتاج لحديث. لا أعتقد أن هذا النوع من اللقاءات يمكن أن يفك العزلة السياسية للحزب الحاكم، فالعزلة مفروضة عليه من المحيط السياسي ومن الشعب. العبرة في العائد من اللقاء واستقبال الرأي العام والشارع السياسي لهذا العائد. إذا لم تتوصل اللجنة المشتركة المقترحة إلى أي شيء ملموس لن يفيد اللقاء في فك عزلة المؤتمر الوطني وسنظل على موقفنا المبدئي. المسألة هنا ليست تفاوضاً كنيفاشا والقاهرة، وليس لدينا ما نقوله داخل الغرف المغلقة أو تكتيكات تفاوض بالمعنى المتبع. لكن هنالك أزمة سياسية في البلاد وحزب حاكم نتخذ منه موقف المعارضة وما زلنا، والواقع السياسي يتيح التفاهم معه بلغة غير المقاطعة. بالتالي كل ما يدور سيتم طرحه على المواطن.

    رأينا أن الآلية الثنائية غير مجدية والقضية الرئيسة بالنسبة لنا هي تكوين آلية قومية لبحث قضايا الوطن. ذلك لا يعني أننا نريد تغيير نيفاشا أو استبدال آليات اتخاذ القرار. ما نريده هو تكوين آلية قومية من كل القوى السياسية للتشاور والتوصيات تقوم بتحضير مقترحات يتم التفاوض حولها ثم يتم اتخاذ القرارات بحسب الآليات المتفق عليها في نيفاشا. بذلك يمكن فك الاحتقان الناجم عن تعقيدات تنفيذ نيفاشا.

    نحن نقول بالآلية القومية بدلاً عن الثنائية وعلى استعداد لبحث كل المخاوف والمحاذير.


    إذا تيسر للجنة السداسية بين الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني أن تصل إلى اتفاق حول آلية مشتركة للوصول إلى مؤتمر جامع. ألا يشكل ذلك رسالة خاطئة للطرف الأخر في معادلة الحكم؟


    اقتراح الآلية القومية أو المؤتمر الجامع ليس نابع من الحزب فقط بل تم بحثه مع الحركة الشعبية والتجمع الوطني الديموقراطي والآن مع المؤتمر الوطني في هذا الاجتماع، كما تم التشاور حوله مع حزب الأمة.

    نظرنا إلى المصاعب التي تواجه فكرة المؤتمر الجامع أو المؤتمر الدستوري وتوصلنا إلى أن هنالك عدداً من التحفظات عند الحركة الشعبية وكذلك عند المؤتمر الوطني.

    التحفظ الرئيس هو التخوف من إعادة فتح المناقشة حول نيفاشا. لذلك نحن ركزنا على أن الاتفاقية الآن لا تعاني من إشكالية في النصوص بل في التطبيق والتنفيذ. لذلك اقترحنا آلية قومية للتشاور حول تنفيذ الاتفاقية وفهمنا إن هذا شكل من أشكال الصراع السياسي. ما دمنا في مرحلة انتقالية وارتضينا أن الصراع السياسي الآن سلمي وديموقراطي فهذه إذن واحدة من وسائله.

    بعد اجتماعنا مع المؤتمر الوطني أخطرنا القوى السياسية التي لدينا معها علاقات بكل ما دار في الاجتماع فاتصلنا بقوى التجمع والاتحادي الديموقراطي ممثلاً في رئيسه و حزب الأمة والحركة الشعبية، ووجهة نظرناأن هذه فترة انتقالية لا تتسع لصيغ الثنائية لقضاياها وتعقيداتها.


    بعد إخطاركم للقوى السياسية بما ما دار في اجتماعكم مع المؤتمر الوطني هل ستكون هناك آلية تجمع هذه القوى على عمل سياسي محدد؟


    هذا هو الأفق الذي ننظر إليه، وهذا ما قلته عقب اللقاء، قلت إن اللقاءات الثنائية تناقش القضايا ثنائياً لكننا نبحث عن آلية قومية، وأيضاً د. مصطفى قال آن الأوان لأن تكون هنالك جبهة وطنية أو شيء من هذا القبيل. المهم، لا اعتقد أن اللجنة السداسية بيننا والمؤتمر الوطني ستنتهي إلى توقيع ميثاق مشترك، هنالك قضايا متفق حولها سواء كان في نيفاشا أو القاهرة، وهنالك قضايا أخرى مطروحة الآن نحن نبحث فيها ونقدم وجهة نظرنا الضاغطة حولها. الفكرة التي تحتاج لبحث هي فكرة الآلية القومية.

    اللجنة السداسية بين الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني ما هي المهام المطروحة أمامها؟ وما هو السقف الزمني المحدد لها؟

    مهام اللجنة تتمثل في تحويل العموميات التي قيلت داخل الاجتماع إلى تفاصيل وفق أجندة متفق عليها – ما هي مشاكل هذه البنود وما هو المخرج؟ اللجنة حتى الآن لم تتكون ولم تجتمع، أتصور أن تتشكل هذا الأسبوع.

    النقطة الأساسية ستكون تحديد سقف زمني لعملها وإلا ظلت مناورة سياسية لا جدوى منها.


    بعد اللقاء بين الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني، هل تعتقد أن في الإمكان عمل سياسي معارض مفتوح وندوة جماهيرية دون الحاجة إلى تصديق من جهاز الأمن؟


    هذا ما نسعى إليه، أن يكون التصديق لندوة جماهيرية مجرد تصديق إداري لضمان سلامة المواطنين دون الخوض في ماهية الندوة أو الاجتماع. ورأينا أن تحجيم العمل السياسي لا يصب في مصلحة الجماهير ولا في مصلحة البلاد. ليس من المقبول أن تكون الأجهزة الإعلامية، رسمية وشعبية، محتكرة لدى الحزب الحاكم. على سبيل المثال، المظاهرات المطلبية يتم قمعها بينما التي تعبر عن وجهة نظر مطابقة لرؤية الحكومة تجد الحماية والدعم، واقرب دليل المظاهرات المنددة بالمعلمة البريطانية. هذا الأسلوب لا يؤدي سوى إلى مزيد من التأزم، وإذا لم تسجل مناقشاتنا مع المؤتمر الوطني اختراقاً في هذا الجانب فستكون خالية من الإيجابيات.

    أن تكون التصاديق العادية بدون الخوض في ماهية الندوة أو الاجتماع وتفسيرها بأنها ضرباً غير مقبول واعتقد إن هذا تفسير سياسي يصب في اتجاه آخر ليس في مصلحة الجماهير ولا يوضح وجهة نظرنا، تكون الأجهزة الإعلامية رسمي – شعبي والندوات السياسية حكر فقط للحزب الحاكم وهذه واحدة من القضايا الأساسية مثال المظاهرات التي تخرج عن مطالبات يتم قمعها أما التي تكون متطابقة مع رؤى الحكومة تحمى من جانب الحكومة ونحن نعتقد إنها لن تؤدي إلى نتيجة سواء مزيد من التأزم فقط إذا كانت مناقشتنا مع المؤتمر الوطني لم تتطرق إلى هذا الجانب اعتقد قاصرة على أن تكون سجلت ايجابيات.

    في سبيل تقييم الاجتماع هل يمكن أن ترصد النقاط التي حدث فيها تقدم، والنقاط التي لا ترى أفقا للاتفاق حولها؟



    نحن أساساً ليس لدينا أي نوع من الأوهام حول أن السودان يمكن أن يتحكم فيه تيار واحد أو اثنين أو ثلاثة، باعتبار أن الجميع لديه مساحة سياسية وفكرية يشغلها، والشرط الرئيس إن يمارس كل طرف حقه بحرية وديموقراطية. جرت محاولة لإقصاء الآخرين ولفرض رؤى محددة وفشلت فشلاً ذريعاً وكادت أن تؤدي بالبلاد إلى الهاوية.

    إذا كانت هنالك إشارة إيجابية من اللقاء، بعيداً عن القضايا السياسية الآنية الواجب حلها سواء كانت موضوع المساءلة أو آخر التفاصيل التي تعرض لها اللقاء أو ستتعرض لها اللجنة السداسية، فهي فكرة تعايش أحزاب تحمل أفكارا متناقضة في إطار نظام ديموقراطي مدني تعددي. فلنتخيل إن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يكون إشارة إلى إمكانية التوافق حول هذا الموضوع باعتباره قضية مهمة وإلا كان اجتماعاً فقط للمناورة وليس له أي عائد. الشيء الآخر كما قلت، من حق المواطن أن يعرف تفاصيل ما سيدور من نقاش من جانب الحزب واعتقد أننا أمام تحد، فهنالك الكثير من الاستنتاجات والتحليلات.

    والمواطن السوداني لكثرة ما تعرض لضغوط وأزمات أصبحت لديه القدرة على الاستنتاج المصحوب بالتوجس واعتقد إن هذا من حقه إلى أن يثبت العكس.

    لسنا بصدد صفقة أو ما شابه، ونحن على عهدنا مع الشعب السوداني في التمسك بقضايا الجماهير. هذا هو موقفناالمبدئي بعيداً عن أي صفقة مع أي حزب كان.



    = = = ==
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

12-22-2007, 05:18 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التحول الديمقراطي: جيك ملك // مجدي الجزولي (Re: sultan)

    الميدان 18 ديسمبر 2007

    فينيق

    التحول الديمقراطي: جيك ملك



    مجدي الجزولي

    واجه الحزب الشيوعي انقلاب 30 يونيو 1989 م بموقف دعامته الأساسية «الديموقراطية»، الانقلاب بحسب بيان الحزب في ذلك التاريخ استهدف الديموقراطية كنظام سياسي وعقد اجتماعي فأطاح بحق المواطنين في حرية التنظيم والتعبير والإضراب والعمل، ومثل بواقعة الانقلاب ذاتها، قبل مآلاته واتجاهاته، انتهاكاً شاخصاً للدستور والقانون ونسفاً لما تراكم من منجزات الشعب السوداني على طريق التطور الوطني الديموقراطي. عليه، ما كان للحزب إلا أن يرابط في موقع المعارضة للنظام الحاكم وما يزال.

    الجديد أن جدار الشمولية الذي ظنه الحزب الحاكم محيط بالسودان والسودانيين لا يقدرون عليه قد أنهدت جوانبه بنضال الشعب السوداني المستمر، والذي أثمر توازناً مغايراً للقوى طرفاه الأساسيان حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حيث تضعضت خطة «الإنقاذ الوطني» الواردة في بيان الانقلاب الأول، وأخذت مكانها اتفاقية السلام الشامل فقهاً للحكم والسياسة خلال فترة انتقالية تنتهي بالاستفتاء على مصير جنوب السودان وحدة أم انفصال، وتعد بتحول ديموقراطي وانتخابات حرة نزيهة يستبدل بها السودانيون دولة الحزب الواحد وشريعة الانقلاب بدولة التعدد الديموقراطي المدني وحكم القانون.

    بذا تغيرت قواعد الصراع السياسي وانفتح طريق نهايته المتوقعة تفكيك النظام القائم وإن أبى، بل أصبح من المستحيل على الحزب الحاكم مواصلة الانفراد بالسلطة فقد انفض احتكاره بالشراكة مع الحركة الشعبية وتيسر للأحزاب السياسية استعادة الوجود المعلن. وأخذ الحراك السياسي يتبلور في اتجاه إزالة الغالب المتبقي من جدار الشمولية بل تطور عمل المعارضة السياسية في أشكال جماعية ذات مشروعية جماهيرية، أعدت لجنة الانتخابات مشروعاً لقانون الانتخابات دفعت به إلى مفوضية مراجعة الدستور مذيلاً بتوقيع غالب الأحزاب الفاعلة في الساحة السياسية، وأعلنت هيئة الحريات المكونة من هذه الأحزاب فضلاً عن عدد من المنظمات المدنية والجماهيرية رؤية مشتركة لاستعادة الحريات الديموقراطية وتعزيزها. من جهة أخرى عبر النضال الجماهيري إلى مرحلة التظاهر والإضراب دون انتظار ختم الدولة الأمنية. كل ذلك والحزب الحاكم في خصومة مع الشريك الأول كادت أن تعصف باتفاق السلام حتى انجلت مرحلياً باتفاق اللجنة السداسية، ما كشف التناقض الساكن في اتفاق السلام فرضت هذه التحولات على الحزب الحاكم الدفع بآلته السياسية في التعامل مع الأحزاب ولجم جهازه الأمني شيئاً ما، فلم يعد من الممكن استمرار منطق «فلترق كل الدماء» بل انهزم وانكسر باعتراف جماعة المؤتمر الوطني، والشاهد توصيات مؤتمر الحزب الأخير. لا يستغرب إذن أن تجلس قيادة المؤتمر الوطني إلى الحزب الشيوعي وإلى حزب الأمة في هذه الساعة الخامسة والعشرين قبل الانتقال.


    = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

12-23-2007, 05:39 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فيما يتوقع المجتمع الدولي تقدم أزمة دارفور.. يتحقق رهان عبدالواحد على النازحين لإحداث تغيير (Re: sultan)

    الميدان 18 ديسمبر 2007

    فيما يتوقع المجتمع الدولي تقدم أزمة دارفور
    يتحقق رهان عبدالواحد على النازحين لإحداث تغيير



    تقرير المحررة السياسية

    يؤكد اﻟﻤﺠتمع الدولي على أهمية إشراك ممثلين للنازحين، في مفاوضات دارفور القادمة كغيرهم من قطاعات اﻟﻤﺠتمع المدني وذلك من أجل إسماع صوتهم بشأن حقهم في الأرض والتعويضات. كما يتوقعون إحداث عملية سياسية ذات مصداقية من كافة الأطراف لحل الأزمة. بينما يتحقق الرهان الذي أعلنه رئيس حركة تحرير السودان الأستاذ عبد الواحد محمد نور، بأن النازحين سيحدثون تغيير في موازين القوة على الأرض لصالح مواقفه المعلنة منذ أكثر من عام. داعياً إلى نشر القوات الأممية لتوفير الأمن والحماية لأهل دارفور، نزع سلاح الجنجويد ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب، منح النازحين التعويضات العادلة وإجلاء الوافدين من دول الجوار من أراضيهم المغتصبة وإشراك النازحين في المفاوضات ورفض القوات الصينية ضمن القوات الأممية.

    ومن جانبهم رفع النشطاء بمعسكرات النازحين بزالنجي، الفاشر نيالا والجنينة المذكرات السلمية مطالبين اﻟﻤﺠتمع الدولي بتنفيذ مطالبهم العادلة. مؤكدين دعمهم لاطروحات ومواقف عبد الواحد نور لحل أزمة دارفور ومن خلال متابعتنا عن كثب لكل النشاطات والتصريحات والبيانات والمذكرات التي تصدر من داخل معسكرات النازحين بدارفور. توصلنا إلى ان هذه الجهود المبذولة من جانب الناشطين بالمعسكرات شكلت وسائل ضغط كبيرة على الحكومة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي واﻟﻤﺠتمع الدولي بأسره.

    وأتت أكلها وأثمرت باعتراف الوسيط الأممي يان الياسون بعد زيارته الأخيرة لدارفور حيث انه قال في تصريحات صحفية دورنا كوسيط يهدف لتجسير الانقسامات بين الحركات المسلحة مشيراً إلى مساعيه الجادة في إشراك ممثلين للنازحين في المفاوضات القادمة كغيرهم من قطاعات اﻟﻤﺠتمع المدني. وذلك من أجل إسماع صوتهم بشأن حقهم في التعويضات والأرض وغيرها من المطالب العادلة. وهذه الأمثلة تشير إلى أن هنالك رؤية موحدة لمواقف النازحين في كافة المعسكرات مما يشير إلى وجود تنسيق فيما بينهم وتحت قيادة واحدة يمثل عبد الواحد نور أحد أركانها الأساسية ومن جانب آخر فإن تأكيد يان الياسون على أن سلام دارفور سيتم بواسطة أهلها والحكومة يعطي مؤشراً ايجابياً باستصحاب مطالب النازحين وإشراكهم في المفاوضات القادمة.

    وصف الياسون الوضع بدارفور الآن بأنه معقد نسبياً وذلك لوجود عوامل خارجية أثرت سلباً على التطورات مشيراً إلى المعارك التي وقعت في شرق تشاد والخلافات داخل الحدود بين الفصائل المسلحة مبيناً ان سكان معسكرات النازحين أعربوا عن قلقهم بسبب عدم التقدم في خطوات الحل السلمي، وانزعجوا لما وصفه بالمستقبل المظلم الذي ينتظر أبناءهم معتبراً ان هذه الأوضاع بمثابة قوة دفع للوسطاء من أجل المزيد من الجهود لتحقيق السلام في دارفور مشيراً إلى ان وضع القوات وجنسيتهم تعوق تنفيذ نشر القوات الدولية بدارفور مؤكداً ان الحوار مع اﻟﻤﺠموعات المسلحة الرافضة للمشاركة في المفاوضات ما زال مستمراً وفي مقدمتهم عبد الواحد. موضحاً ان ثلاثة مجموعات توحدت وتشمل حركة تحرير السودان الوحدة، جبهة المقاومة الموحدة ومجموعة الـ«11« مضيفاً وأن المعترضين على عقد المفاوضات القادمة بمدينة سرت الليبية مجموعة الـ«11« وحركة عبد الواحد واقترحنا بدائل أخري تمثلت في لاهاي بهولندا، جنوب إفريقيا وغانا مؤكداً ان المكان لا يشكل عنصراً هاماً في حل الأزمة، إنما أهل دارفور والحكومة هم الفاعلون الحقيقيون للمساهمة في حل الأزمة.

    ويري المراقبون ان تفاؤل اﻟﻤﺠتمع الدولي بإحراز تقدم في المفاوضات القادمة وإشراك الفصائل المؤثرة والنازحين والإدارة الأهلية في المفاوضات، يدفع في اتجاه الحلول الجذرية لقضية دارفور يؤكد رهان عبد الواحد نور على النازحين لإحداث تغيير في موازين القوي على الأرض لصالح قضاياهم ومطالبهم ورؤاهم للازمة.

    = = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

12-23-2007, 07:52 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موازنة عام 2008 تخصيص الموارد للدفاع والأمن.. دعم المواد البترولية والكهرباء ادعاء كاذب (Re: sultan)

    الميدان 18 ديسمبر 2007

    موازنة عام 2008 تخصيص الموارد للدفاع والأمن

    دعم المواد البترولية والكهرباء ادعاء كاذب


    الخرطوم / الميدان

    (ميزانية جهاز الأمن تعادل 20 ضعفاً موازنة الصحة والتعليم والمياه)

    موازنة عام 2008، هي الموازنة الثالثة بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل ، ولكنها لا تأبه لمطلوبات السلام..ولا تخصص الأموال الكافية لإعادة الأعمار وتأهيل ما خربته الحرب. لا في الجنوب ولا دارفور.. ولا تخفض الإنفاق العسكري لصالح التنمية.. والخدمات العامة.

    انها تحشد الأموال لمطلوبات القمع ووسائل تأمين بقاء السلطة. هذا النمط من التفكير السياسي والاقتصادي أوصل البلاد لما هي عليه.

    نقرأ ما بين سطور عام 2008

    أولا: مرجعيات الموازنة: بحسب المذكرة التفسيرية للموازنة فان تقديراتها ارتكزت على الدستور الانتقالي واتفاقية السلام الشامل واتفاقية سلام دارفور والشرق ثم الخطة الخمسية ومسودة إستراتيجية الحد من الفقر وتقرير بعثة التقييم المشتركة.

    هذه المرجعيات المذكورة لا مكان لها في هيكل الإنفاق العام كما سنرى في سياق هذا المقال، المفارقة في مشروع الموازنة انه يعدد مختلف التحديات التي تواجهها والتي من بينها مقابلة التزامات الاتفاقيات اﻟﻤﺨتلفة وتقريب الفوارق الإنمائية بين الولايات ومعالجة مشكلة الديون الخارجية ودعم أسعار المواد البترولية المحلية وغيرها.

    هذه التحديات التي تذكر في كل الموازنات تظل كما هي لأنها على الورق. ولا تدخل حيز التنفيذ الفعلي . كما أن بعضها تحديات وهمية أو مقولات خاطئة على سبيل المثال فان الحديث عن شح الموارد المتاحة للحكومة القومية غير صحيح.. والادعاء بدعم المواد البترولية المحلية هو ادعاء كاذب.

    أما اهداف الموازنة المتوقعة والتي تشمل ازدياد معدل النمو وخفض معدل التضخم وزيادة قيمة الصادرات
    غير البترولية.. فهي لا تبدو قريبة في المستقبل المنظور.

    الإيرادات الذاتية

    من التحديات التي ذكرت في مشروع موازنة عام 2008 شح الموارد المتاحة فهل هي كذلك؟

    الأداء الفعلي للإيرادات العامة الذاتية حتى نهاية هذا العام 2007 مقدرة بـ 17.3 مليار جنيه بينما الإيرادات المتوقعة للعام 2008 تبلغ 20.7 مليار جنيه بنسبة زيادة بلغت 19.6% فأين هذا الشح في الإيرادات؟

    لا يوجد شح في هذه الإيرادات التي تأتي بمختلف الطرق.. ولكن سوء تخصيص الإيرادات هي علة الموازنة العامة منذ وقت ليس بالقصير. أما مصادر هذه الإيرادات فهي مفصلة على النحو التالي: 11.3 مليار جنيه إيرادات بترولية و9.4 مليار جنيه إيرادات غير بترولية أي ان البترول يمثل نسبة 54.6% من إجمالي الإيرادات وتلك نتيجة طبيعية للانهيار الذي حاق بالقطاعات الاقتصاديةالأخرى.

    أما التفاصيل الكامنة وراء هذه الإيرادات غير البترولية فهي الضرائب وتعادل 8.1 مليار جنيه ثم 1.8 مليار جنيه هي الرسوم الإدارية والغرامات.. ومبيعات سلع غير نفطية. بمعني أن الضرائب تمثل 86.2% من إجمالي الإيرادات غير البترولية.

    الضرائب المباشرة تعادل 813 مليون جنيه بينما يبلغ تقدير الضرائب غير المباشرة 7.3 مليار جنيه. أي أن نسبة الضرائب غير المباشرة تبلغ 90.1% من جملة الضرائب.

    يعني هذا أن المزيد من المعاناة الاقتصادية قادمة بسبب تصاعد تكاليف المعيشة وارتفاع الأسعار المتوقع طالما ظلت هذه الضرائب غير المباشرة متصاعدة ، وهي ضرائب على السلع والخدمات والتجارة والمعاملات.

    خلاصة ما نقوله عن الإيرادات العامة انها متصاعدة بسبب فرض المزيد من الضرائب على سبيل المثال رفع الضريبة على القيمة المضافة إلي 15% وضريبة تنمية اجتماعية (جديدة) تعادل 3% وزيادة الجمارك على العربات والأجهزة الكهربائية بنسبة 10%، كما أن البترول لازال هو المصدر الأكبر في الإيرادات.

    الإنفاق الحكومي

    تلك الإيرادات الكبيرة والمهولة لم تستطيع حسب مشروع الموازنة تغطية الإنفاق الحكومي بالكامل، بل لا زال العجز موجوداً. إجمالي المصروفات تم تقديره في 2008 بمبلغ 22.5 مليار جنيه، والإيرادات الكلية تبلغ 20.7 مليار جنيه العجز يبلغ 1.8 مليار جنيه (900 مليون دولار).

    تفاصيل هذا الإنفاق على النحو التالي:

    أولاً: تعويضات العاملين في موازنة الحكومة الاتحادية وهي الأجور والمرتبات والمزايا التأمينية والمعاشية تبلغ تقديراتها 5.5 مليار جنيه. من جملة هذا المبلغ فان أجور قطاعي الدفاع والأمن والسيادة تبلغ 4.7 مليار جنيه بنسبة 85.5%، فإذا كانت أجور أجهزة الأمن والدفاع تبلغ هذا المستوي فان مرجعيات الموازنة والتي تشمل تنفيذ اتفاقات السلام الموقعة قد ولت إلى غير رجعة. طالما كان تسخير الموارد لصالح الإنفاق العسكري والأمن هو هدف الموازنة العامة.

    أما بشأن أوجه المصروفات الأخرى فان نصيب حكومة الجنوب من الإيرادات البترولية يبلغ 3.7 مليار جنيه وهي تعادل نسبة 32.8% من جملة الإيرادات البترولية.. وهي نسبة قليلة مقارنة بحجم الإنتاج النفطي من آبار الجنوب ، حيث يبلغ إنتاج آبار جنوب السودان من مربعات 1، 2، 4 نسبة 72-75%، بينما مربعات 3، 7 داخل جنوب السودان بكاملها.. فكيف إذن قل نصيب حكومة الجنوب من الإيرادات البترولية إلي هذا الحد في موازنة 2008؟

    الأمر المؤكد ان سقف أسعار بترول مربعات 3، 7. تم تخفيضه بشكل كبير ومقصود خدمة لهذا الغرض.

    أما نصيب التنمية (القومية) المسماة باقتناء الأصول غير المالية فتبلغ 3.9 مليار جنيه من جملة المصروفات البالغة 22.5 مليار جنيه بنسبة 17.3% أما تفاصيل هذه التنمية القومية.. فحدث ولا حرج.

    قطاع التعليم

    مصروفات التنمية على قطاع التعليم تبلغ 6.6 مليون جنيه نسبة 0.3% من الإنفاق العام (؟)

    قطاع الصحة:-

    تبلغ مصروفات التنمية عليه 31 مليون جنيه بنسبة 0.14% من الإنفاق العام.

    قطاع المياه

    تبلغ مصروفات التنمية عليه 0.2% من الإنفاق العام.

    للمقارنة فقط فان الأموال اﻟﻤﺨصصة لجهاز الأمن الوطني والبالغة 855 مليون جنيه تعادل 20 مرة من
    اﻟﻤﺨصص للتنمية في قطاعات الصحة والتعليم والمياه على نطاق السودان.

    أما نصيب إعادة الأعمار حسب المرجعيات التي تبجحت بها الموازنة فيعبر عنها صندوق تعويضات دارفور اﻟﻤﺨصص له 25 مليون جنيه لمقابلة احتياجات 4 مليون مواطن (دارفوري) نزحوا وهجروا من مناطقهم بمعدل 6.2 جنيه لكل مواطن خلال عام كامل.

    المفارقة (العجيبة) في موازنة الدولة للعام 2008 هو ان الاعتمادات لصندوق تعويضات دارفور تساوي الاعتمادات المرصودة للحوافز التي تمنح بموافقة الوزراء والواردة في المصروفات الممركزة والتي تبلغ أيضاً25 مليون جنيه.

    ونسيت الموازنة كعادتها ان تضمن في الإيرادات حصيلة عائدات الذهب ولمن لا يعلمون فهذه الحصيلة حسب
    الأرقام الرسمية لا تقل عن 50 مليون دولار سنوياً.

    الدعم وما أدراك

    في تحديات الموازنة.. وفي أوجه إنفاقها تم رصد مبلغ (وهمي) يعادل 700 مليون جنيه لدعم البترول ونقول انه وهم باعتبار أن المؤسسة السودانية للنفط المسؤولة عن بيع هذه المواد البترولية يتوقع لها ان تدعم الخزينة العامة بأرباح لا تقل عن 100 مليون جنيه في العام القادم أما دعم الكهرباء الوهمي والبالغ 248 مليون جنيه كما ورد في الموازنة .. فتدحضه موازنة الهيئة القومية للكهرباء. والتي ستحصل على إيرادات قدرها 1.3 مليار جنيه وستنفق هذه إلي 1.3 مليار جنيه بكاملها.. دون ان تورد أي جنيه للخزينة العامة ودون ان تحصل على أي جنيه من الخزينة العامة.

    وهذا وضع شاذ.. لمؤسسة حكومية ليس لوزارة المالية أي ولاية أو سلطة مالية عليها..

    وبعد:-

    موازنة عام 2008 موازنة الطفيلية الإسلامية ولذا فان اولويات الإنفاق التي ذكرت.. تظل على ما هي عليه دون الالتفات لما يهم الوطن والمواطن.

    = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

12-24-2007, 04:57 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكرة في ملعب الشعب (Re: sultan)

    الميدان 18 ديسمبر 2007

    بصراحة

    الكرة في ملعب الشعب

    ها هي الموازنة العامة تفرض ضرائب جديدة على السلع والخدمات الأساسية وبالتالي تزداد معاناة الجميع في ظل هذا الوضع الاقتصادي المحتقن.

    الموازنة لم تخصص شيئاً لتحسين الأجور والمعاشات ومعلوم ضآلة اﻟﻤﺨصصات المالية للتعليم والصحة والمياه وبقية الخدمات الضرورية للمواطن.

    العام الحالي شهد ازدياد سعر الخبز.. ومنتجات الدقيق.. والسكر.. كما شهد العام الذي سبقه زيادة أسعار المحروقات البترولية.

    هذه الأوضاع غير مقبولة في وقت تصاعدت فيه أسعار البترول العالمية.. وازدادت فيه الإيرادات العامة بشكل كبير.. لقد أعلن وزير المالية بنفسه في خطاب الموازنة ان الإيرادات تضاعفت عشر مرات منذ 1997 وإلى الآن ولكن هذه الإيرادات المتزايدة. قابلها إنفاق امني.. وعسكري متصاعد حتى بعد توقيع اتفاقيات السلام.

    المهددات الأمنية التي ترد في الخطاب الحكومي كل حين وتنفق عليها الأموال الطائلة لا تعني غير مظاهرات الاحتجاج التي تنتظم البلاد بسبب سوء الأحوال السياسية والاقتصادية.

    هذا الاتجاه الحكومي في الإنفاق يكرس الفقر والبطالة. وهو وضع لن يتغير إلا إذا تصاعدت الاحتجاجات والمقاومة الجماهيرية كيلا تذهب موارد البلاد لخدمة أجندة حزبية ضيقة في الوقت الذي تعاني فيه الأغلبية ضيق العيش والفقر واﻟﻤﺠاعة وتتعرض للبطش متي ما احتجت على هذه الأوضاع القاسية بالوسائل المشروعة.

    المطالبة بتخفيض الإنفاق العسكري والأمني لابد ان تعلو وتتصاعد فبدونه لن تتوفر الأموال اللازمة للإنفاق على الخدمات والسلع والتنمية كذلك تخفيض الإنفاق غير المبرر على الأجهزة السيادية.

    هذا التخفيض يمكنه وفي حده الأدنى ان يضاعف الإنفاق على التنمية والخدمات الأخرى.. ويوفر دعماً لسلع
    أساسية وحيوية مثل الدقيق، وبتخفيض الإنفاق العسكري يمكن إلغاء الزيادة في ضريبة القيمة المضافة وأي زيادات أخرى ضريبية.

    تحقيق التنمية وتوفير الحياة الكريمة لا يتوفر إلا بتخصيص الأموال اللازمة للقطاعات المنتجة ولاحتياجات المواطنين الأساسية.. الاهتمام بالإنتاج والمنتجين وزيادة معدل نمو القطاعات الإنتاجية يوفر فرص عمل جديدة ويقلل من البطالة، ويسهم في التنمية والتقدم الاقتصادي ويقلل من كلفة الاستيراد. على الجميع الضغط من أجل تقليص الإنفاق العسكري الذي لا يخدم قضية الاقتصاد والتنمية في شيء.

    الكرة في ملعب الشعب.

    = = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

12-24-2007, 05:49 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لصوص المال (1/2) الطفيلية الإسلامية تنهب البنوك//التوم إبراهيم النتيفة (Re: sultan)

    الميدان 18 ديسمبر 2007

    لصوص المال (1/2)
    الطفيلية الإسلامية تنهب البنوك



    التوم إبراهيم النتيفة:

    وصف ماركس ظاهرة الفئة الطفيلية في الجزء الثالث من كتاب – رأس المال – وقال:

    «... بأنها مجموعة غفيرة من شذاذ الآفاق. تقتحم ميدان نشاط رأس المال، وتنافس الرأسماليين في نشاطهم لكنها من جانب آخر، تدعم سيادة وهيمنة رأس المال نفسه، وتوسع قاعدتها الاجتماعية وتمكنه من تجنيد قوي جديدة من الفئات الدنيا في اﻟﻤﺠتمع«.

    - المحرك الأساسي الذي يحكم حركة رأس المال الطفيلية الإسلامية هو الحصول علي الإرباح وتعظيمها وفي هذا لا يخرج عن كونه رأسمال يستغل الغير أفراداً وجماعات، وكل واﻟﻤﺠتمع في سبيل تحقيق غاياته، ويتميز هذا الرأسمال بالبدائية والشراسة في سعيه للحصول على أكبر قدر من الأرباح ومراكمة رؤوس الأموال بالأساليب الاقتصادية وغير الاقتصادية بالوسائل المشروعة وغير المشروعة، الرأسمالية الطفيلية التي تراكم ثرواتها من خلال دينية – إسلامية وهذه الرأسمالية لا تملك قاعدة مادية تمكنها من صياغة برنامج أو رؤية اقتصادية خارج الإطار الرأسمالي ومفكرو «المشروع الحضاري» - أنفسهم - يؤكدون ان «لا رؤية اقتصادية ولا سياسية ولا اجتماعية لهذا المشروع، بل هم في طور بحث لإعداد هذه الرؤية «المشروع الحضاري الإسلامي السوداني - «مجموعة مقالات – الخرطوم 1995 م» ولكن جوهر القاعدة المادية التي يقفون عليها لن تفضي بهم لأكثر رؤية انتقائية في إطار التنظيمات الرأسمالية في تجلياتها اﻟﻤﺨتلفة.

    - أن عملية التغيير التي تم إحداثها في هيكل الرأسمالية الطفيلية الإسلامية السودانية ومن ثم الهيكل الاقتصادي الاجتماعي للمجتمع للسودان لتعزيز المكانة السياسية لهذه الرأسمالية الطفيلية الإسلامية.

    - هذا التغيير الهادف لبسط سيطرة الرأسمالية الطفيلية الإسلامية وتوسيع نفوذها يشترط إخضاع اﻟﻤﺠتمع تسخيره اقتصاديا كالجيش، والبوليس، والأمن، الدفاع الشعبي، والشرطة العسكرية الشعبية... الخ. وكذلك الاستخدام الواسع لوسائل القهر القانوني والإعلامي ضرورة لتحقيق هذه السيطرة وبسط النفوذ.

    – فإن القهر الاقتصادي يحقق ما لا تحققه تلك الوسائل إذ أن إخضاع اﻟﻤﺠتمع وتسخيره اقتصاديا يعني الاستيلاء علي أهم ركائز اﻟﻤﺠتمع. والتأثير علي أهم علاقاته وهي العلاقات الاقتصادية وتعني السيطرة علي العلاقات المزيد من التمكين للسيطرة السياسية لأطول فترة ممكنة. أي إلى حين تراكم سلبيات هذه العلاقات وبلوغها المستوى الذي يدفع اﻟﻤﺠتمع بأسره للتمرد علي سلطة الرأسمالية الإسلامية وعلاقاتها السياسية والاقتصادية.

    - إخضاع اﻟﻤﺠتمع وتسخيره اقتصاديا يؤمن للرأسمالية الطفيلية الإسلامية ما يلي:

    1. تحقيق أعلي معدل للربح كهدف أساسي.

    2. ربط احتياجات اﻟﻤﺠتمع الضرورية بالرأسمال الطفيلي الإسلامي. اﻟﻤﺠسد في أشكال قانونية مختلفة.. شركات، منظمات، أفراد، وتضييق القنوات الأخرى التي يمكن أن تساهم في تلبية احتياجات اﻟﻤﺠتمع من السلع والخدمات. تحقيق هذه الأهداف – آنفة الذكر- غير ممكن من دون إعادة هيكلة البنية الاقتصادية الاجتماعية، ويزيل كوابح التطور من علي طريقها، بل أن عملية التغيير هذه تتم في إطار ما هو قائم بالقدر الذي يمكن الرأسمالية الطفيلية الإسلامية من احتلال مواقع رأسمالية الدولة ومواقع فئات الرأسمالية السودانية، وبمعني آخر فإن التغيير المعني لا يتجاوز الحدود التي تسمح بتحول ميزان القوى داخل الطبقة والشرائح الرأسمالية اﻟﻤﺨتلفة، ولمصلحة الرأسمالية الطفيلية الإسلامية. «قضايا اقتصادية»

    - المتغيرات في البنية الاقتصادية الاجتماعية.

    - في سعيها لتعزيز مكانتها الاقتصادية والاجتماعية.. تواصل الرأسمالية الطفيلية الإسلامية ويفسد القانون والدولة تغيير البنية الاقتصادية الاجتماعية السودانية من زوايا وجوانب عديدة:

    1. التراجع في وزن قطاع الدولة ودوره في هيكل البنيان الاقتصادي والاجتماعي.

    2. التغيير في المحتوي والطبيعة الطبقية لقطاع الدولة حيث أصبح يعبر عن مصالح الرأسمالية الطفيلية الإسلامية.

    3. الزيادة الملحوظة في الوزن النسبي لرأس مال الطفيلية الإسلامية والمحلية والأجنبية.

    - التراجع في وزن قطاع الدولة وتغيير طبيعته الطبقية ونمو وزن رأس مال الطفيلية الإسلامية، وهي عملية واحدة مترابطة الجوانب حيث أن سياسات تفكيك وتقليص قطاع الدولة وإضعاف دور الدولة هذه العملية هدفت وتهدف إلى توسيع قاعدة رأس مال الطفيلية الإسلامية. «نفس المصدر»

    البنوك الإسلاربوية:

    تشكل البنوك الإسلاربوية، أحد المفاصل الأساسية لوجود حركة الرأسمال الطفيلية الإسلامية.. ومن خلالها ينمو ويتسع تأثير هذه الرأسمالية. ولقد سبقت هذه البنوك ازدهار وانتشار الرأسمالية الطفيلية الإسلامية، وكانت ولا زالت سنداً قوياً لها. فقد تأسست هذه البنوك في بدايات عام 1978 م بعد المصالحة مباشرة. في بداية حقبة أسلمة النظام المصرفي في السودان ومنحت سلطة مايو هذه البنوك إمتيازات وإعفاءات لم يحصل عليها الجهاز المصرفي المملوك للدولة، مكنته من تحقيق معدلات أرباح عالية في نفس الوقت الذي كان يمثل هذه البنوك الممول الأساسي والرئيسي للرأسمالية الطفيلية الإسلامية التي بدأت تشب عن الطوق أو تبحث لها عن موطئ قدم في سلم الاقتصاد السوداني.. ومن خلال هذه البنوك تم ضمان الحصول علي التسهيلات المصرفية...الخ.

    - ولقد ظلت الجبهة الإسلامية القومية، وإلى يومنا هذا تستغل وتسير كل البنوك المملوكة للدولة أو للقطاعين الخاص والأجنبي، عن طريق سيطرتها علي جهاز الدولة والسياسات المالية اﻟﻤﺨتلفة. وبنك السودان، كما تمارس كل أشكال الضغط والضم علي أي مصرف يشتبه علي عدم ولائه للجبهة ورأسماليتها الطفيلية- كما حدث للبنك السوداني الفرنسي.

    - تحصل الرأسمالية الطفيلية الإسلامية ومن خلال عمليات وصيغ التمويل اﻟﻤﺨتلفة علي فائض قيمة لا يعود للمجتمع، وحتى هذه الصيغ بشكلها المعروف حالياً «مرابحة، مضاربة، مشاركة» لا تصلح لتمويل القطاع الإنتاجي، خاصة الصناعة فالبنوك بتلك الصيغ التمويلية لا تدفع أي فوائد للمودعين بينما تقوم بتوظيف الودائع وتحقق من جراء ذلك أرباحاً ضخمة تتقاسمها الرأسمالية الطفيلية الإسلامية. « المصدر قضايا اقتصادية »

    - إن جهود الأسلمة في السودان أو في غيره، لم تستطع تجاوز النموذج الرأسمالي المعاصر. بل تشربته، وفي السودان نجد أن أول مجال شهد توجهاً جاداً للأسلمة كان هو اﻟﻤﺠال الاقتصادي الذي شهد منذ السبعينات نشأة المصارف الإسلامية والمؤسسات المشابهة، وهي تجارب لم تخرج عن إطار النموذج الرأسمالي بل تمثلته سواء في التعامل مع الواقع الاقتصادي في الداخل أو في سلوكيات المنتفعين بها ونمو الحياة الاستهلاكية المترفة الذي تبنوه. أو في التعامل مع المنظومة الاقتصادية الدولية. ولأن النهج كان هو «الإسلامي، الاقتصادي» الذي قاد الأسلمة في السودان وكان هو الذي وجه السياسة الاقتصادية في عهد الإنقاذ..الخ.
    «من دلالات قضية المعلمة البريطانية في السودان: تزاحم الإسلام والرأسمالية» «الصحافة» «د. عبد الوهاب الأفندي» «الثلاثاء الموافق 4 ديسمبر 2007 م»

    وبشكل عام فإن رأس المال الطفيلي والنشاط الطفيلي يخرب قطاع الإنتاج ولا يعيد تجديده. ولا يضيف إليه قيمة جديدة، إنه يمارس النهب فالفساد يسنده القانون. ويسنده تغلغله في كافة مناحي النشاط الاقتصادي، ولقد ظلت كل محاولات إقامة اقتصاد إسلامي.. داخلياً وخارجياً مرتبطة بالفساد والنهب فتجارب شركات الريان والسعد في مصر تقف شاهداً ودليلاً علي ما ذكرناه، إذ تعدى الفساد هناك صفقات الأغذية الفاسدة والاستثمارات المشبوهة ليصل إلى حد الهروب بأموال المودعين.

    يتبع
    = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de