في إجازتي الأخيرة في السودان كنت عائداً من مدينتي الأبيض بصحبة أسرتي و إبن خالي في طريقنا إلى الخرطوم مروراً بكوستي و سنار و مدني ، في ذلك الصباح الباهي المغيِم كان كل شيئ جميلاً في الطريق البساط الأخضر الممتد إلى ما لا نهاية .. الناس و الرمال الذهبية و خيران الماء و خريرها و حتى قطعان الماشية و ثغائها ، وفي خضم إنبساطتي و فرحة من كانوا معي بما نشاهده عياناً بياناً كنت أسائل نفسي هل هي جميلة بلادنا و رائعة إلى هذا الحد ؟؟ أم هو الشوق ساااكت ؟؟ و على الرغم من أن الوالدة حفظها الله أصرت ـ كما هي العادة في كل بيت سوداني ـ على تجهيز( الزوادة ) منذ ليلة سفرنا ، إلا أننا و بناء على نصح من إبن خالي ـ ذلك التفتيحة كما يتوهم ـ قررنا أن نتناول وجبة أفطار طازجة و ( حااارة ) في مطعم ( نهضة كردفان ) الكائن على يمين طريق الأسفلت القادم من الأبيض في قرية أسمها ( الله كريم ) ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة