|
Re: ندوة د/ فاروق محمد ابراهيم .. الماركسية والدين (ملخص + صور) . (Re: عبدالله الشقليني)
|
كلما سمعت اللغط الابدى، للغط الشاطىء، شاطىء البحر بحر الالحاد، (جرى فى قلبى دفء باطنى يذيب ثلوج العقل الباردة، ووثب قلبى وثبة رجل غاضب واجاب صائحا : لقد احسست بوجوده)
علاه مقطع من اشعار تينسون وهو يعبر عن البلبلة والحيرة وهو ما كان يحدث فى نفوس عامة الناس حيث يهتدى تينسون الى الله. وتينسون هو شاعر الملكة فكتوريا. وقد احدث الانقلاب العلمى فى ذلك الوقت شكا شاملا حول كل التعاليم الدينية المتوارثة خاصة بصعود الداروينية. ورغم ان الحركة الفكرية والثورة العلمية فى ذلك الزمان كان ينبغى لها ان ترجح جانب الالحاد، الا ان شاعرا مثل تينسون قوّام على الحياة الروحية فى المجتمع كان يحس بأن الفردية وحدها تؤدى الى الفوضى رغم قبوله الفلسفة الفردية لان التقدّم المادى وحده يميت الشعور. لكن المؤسف ان رأى التيارالماركسي فيه انه مثل غيره من فنانى( البرجوازية) منعتهم طبيعة النظام الرأسمالى من العودة الى اله المسيحية المحب للفقراء والحادب على الضعفاء فاضطروا الى افتراض وجود روح فى الكون بصيرة تعرف لكل شىء غاية، وهكذا خلقت البرجوازية الها برجوازيا يحمل نيابة عنها تبعة اخطائها فامنت باله مسئول عن قسوة القساة ووحشية المتوحشين، اله رضى بالنظام القائم يومئذ بكل مافيه من نقائص ونقائض والام. وقد ثبت للبرجوازية نفع هذا الاله، فهو الذى اسكت عمال المناجم من ناحية، وامن السادة فى قصورهم من ناحية اخرى واراحهم من عذاب الضمير. وهكذا حوّل الماركسيون اجمل فكرة فى الوجود وهى وجود الله الى مؤامرة برجوازية
|
|
|
|
|
|
|
|
|