التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 10:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2008, 07:02 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة (Re: أبو ساندرا)

    Quote: فزورة التبديل الوزاري الأخير

    مهدي إسماعيل مهدي

    بريتوريا/جنوب إفريقيا
    [email protected]

    لم تفاجأ الساحة السياسية السودانية بحدوث التعديل الوزاري الأخير، إذ كان ذلك متوقعاً نتيجة العديد من الإخفاقات وآخرها الحرج الذي سببته "غزوة أنجمينا" على الصعيد الخارجي، والسعي لإفساح مكان للمهرولين أخيراً من الحزب الاتحادي للمؤتمر الوطني، وفضيحة حمى الوادي المتصدع، والأزمة السياسية الخطيرة الذي تسبب فيها وزير الداخلية بتفتيش مقار الحركة الشعبية وتحويله الوزارة إلى إمبراطورية فوق القانون، وتخبط وعدم مهنية الوزارة المسئولة عن العدل وحقوق الإنسان، وغيرها من الأزمات التي تمسك بتلابيب بعضها البعض وتحيط بالبلاد إحاطة السوار بالمعصم. ولكن يبدو أن بعض الوزارات المعنية بهذه الإخفاقات كوزارة الدفاع مثلاً، على رأسها رجال فوق مستوى المساءلة (ويا جبل ما بهزك ريح، حتى وإن أسقطت هذه الريح عمارة في الرياض أو أفشلت مغامرة في تشاد)، ولهذا فقد تفاجأ الجميع تماماً بأن الجبل تمخض فولد فأراً ميتاً، وأثار التعديل من الأسئلة أكثر مما قدم من إجابات، ولعل الفزورة الأولى التي حدت بصحافي حاذق، مثل (عادل الباز) إلى أن يضرب أخماساً بأسداس ويُحدس سبب تبادل الكراسي بين وزير الطاقة (عوض أحمد الجاز) ووزير المالية (الزبير أحمد حسن) فلا يجد سوى أن الأول ذو نفوذ وعين حمراء، وبهذه الصفات فهو قادر على أن يشكُم الوزارات والمؤسسات التي أعلنت نشوزها ورفضت ولاية وزارة المالية على المال العام (وزارة الداخلية وديوان الزكاة)، وبالتالي فهو قد يستطيع ردها إلى بيت الطاعة الحكومي !!!. مع أن منطق الأشياء يقول إذا فشل الوزير في أداء مهام وزارته، فلا ينبغي أن تكون معالجة ذلك بتحويله إلى وزارة أخرى، مهما كان تصنيفها من حيث درجة الأهمية، وتصنيفه هو من حيث النفوذ. إذ لا يٌعقل أن تنهار وتفشل ميزانية وزارة المالية في الشهور الأولى من عمرها، ويتضح أن أرقامها غير مبنية على حقائق علمية وإنما مجرد تقديرات جزافية كاذبة، ومع ذلك يحول وزيرها الهمام إلى وزارة أخرى ليست أقل خطراَ.

    أما الفزورة الثانية فقد تبدت في نقل وزير الداخلية (وزارة أمنية) إلى وزارة الزراعة (وزارة فنية) وكنا نظن أن الزبير باشا، لن ينتقل من وزارة أمنية إلا إلى أخرى سيادية، فالرجل جهادي إنقاذي، يمثل صفوة نخبة الإنقاذ بجلبابه الأبيض الناصع رمزاً لرفعته العرقية وصلة نسبه الشريف بجده العباس، ولئن كان معاليه قد رفض الانصياع لديوان المراجع العام، فما الذي يجعل ولي الأمر يعتقد أنه سوف ينصاع عندما يذهب إلى الزراعة؟ ولعل المٌبهج في كل هذا الأمر أن يتخلى البروفيسور عن الزي العسكري ويضع جانباً عصا المرشالية التي يتأبطها في غدوه ورواحه (تواضعوا يرفعكم الله)، وبصفة عامة فإن رحيل الزبير من الداخلية للزراعة لا يخرج عن نطاق صراع النفوذ ومراكز القوى داخل حزب المؤتمر، وهو في جوهره تقليم وتحجيم ورسالة لكل من يخرج عن الدور والإطار المرسوم له.

    أما الفزورة الثالثة فهي تحويل سبدرات من الحكم الاتحادي إلى وزارة العدل، وكما قال الباز أيضاً، بالرغم من أن سبدرات قانوني (حسب الشهادة الدراسية) إلا أنه في واقع الأمر سياسي ميكافيللي، استطاع التعايش مع كل الأنظمة وهو قادر على أن يلبس لكل حالة لبوسها، ولكن المرحلة الانتقالية التي يمر بها السودان وما تحتاجه من تشريعات وقوانين واضحة وجلية، لا تحتاج إلى سياسي فهلوي وإنما إلى قانوني ضليع مؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان عن صدق وقناعة، فالرجل لا يُعرف له (رغم تقلبه في المواقع دهراً) إنجازاً يذكر في أي وزارة تولاها، ولو كانت الفهلوة والقدرة على التبرير والتفصيل تنفع لنفعت سلفه (المرضي)، الذي لا ندري هل اعتكف في "أبو عكيفة" أم "تعود العرجا لمراحا" ونصيحتنا له كما قال أحد كبار المهرولين من الساسة الجنوبيين الذين خبروا سوق النخاسة السياسية، ولعله أنجلو بيدا أو ألدو أجو "ناس إنقاذ ديل كان شالوك، ولا تزعل ولا تسوي مشاكل، أسكت ساكت، بجيبوك تاني"، فانتظر يا هذا، رغم أن الزمن قد لا يُسعف، إذ أن الكل يلعب في الزمن الضايع.

    ولقد قلنا في مقال على هذا الموقع قبل حوالي ستة أشهر وبعنوان "عزيزي عثمان ميرغني، صح النوم" أن أيام المرضي في الوزارة أصبحت معدودة لانتهاء عمره الافتراضي، والآن صار لسان حال دهاقنة الإنقاذ يقول "إذا كنا على وشك التوصل إلى اتفاق مع الرأس (الإمام) فلا حاجة لنا في الأذناب، فـ "إذا حضر الماء بطل التيمم"، وعلى الزهاوي وغيره أن يبلوا رؤوسهم للحلاقة على الزيرو. كذلك ينطبق الأمر على الاتحاديين المُنشقين (الدقير والسماني وبلال وغيرهم)، إذا نجحت المفاوضات مع مولانا الحسيب النسيب، لأنهم أصبحوا عبئاً سياسياً على المؤتمر الوطني، بعد أن أدوا غرضهم وشقوا أحزابهم.

    أما رابعة الأثافي (ومن قال أن اللدايات ثلاثة فقط؟) فهي تعيين أستاذنا المُربي المُتميز (الذي ألهبت سياطه ظهورنا بمدرسة النهود الوسطى، وله التقدير والتجلة)/ محمد أحمد الطاهر (أبو كلابيش) وزيراً للثروة الحيوانية خلفاً للعميد/ قلواك دينج (الذي أودت به حمى الوادي المتصدع، وعجلت برحيله مقالات صديقنا، بروفيسور/ عبد الله عبد اللطيف)، فالتفسير الوحيد للنقلة العجيبة لأستاذنا من موقعه كوزير دولة بوزارة التربية والتعليم لوزارة الثروة الحيوانية، لا بد أن يكون تفسيراً تاريخياً (لا علاقة لهذا بالمادية التاريخية، وما تتهمونا ساكت)، إذ أن هذه الوزارة معروفة تاريخياً بأنها وزارة المُهمشين والجنوبيين تحديداً (بدءاً بسانتينو دينج ومروراً ببوث ديو وانتهاءاً بقلواك)، ولكن بندقية قرنق ونيفاشا وقسمة السلطة، رفعت الجماعة إلى مناصب: النائب الأول لرئيس الجمهورية، ووزارة الخارجية، وغيرها من المناصب ذات الشنة والرنة، وبالتالي تحولت وزارة الثروة الحيوانية من المهمشين الفئة "أ" إلى المُهمشين الفئة "ب" (أبناء كردفان-ملحق حمدي)، ولولا المفاصلة الرمضانية اللعينة لكانت قطعاً من نصيب البيطري د./ بشير آدم رحمة (الذي لم يفطن لما فطن إليه غيره من أولاد الجلابة الشُطار النُجاض، وفكوا الشيخ عكس الهوا)، أو لم يكن بشير رئيساً لبنك الثروة الحيوانية ومديراً لشركة الماشية، وعموماً الوزارة ما مشت لبعيد، فـ "الخوي" (فركة كعب) أو مسيرة نصف ساعة فقط بالحمار من "عنكوش"، وهذه إحدى بركات ملحق حمدي.

    السبب الثاني الذي ربما تم بموجبه إسناد وزارة الثروة الحيوانية لأستاذنا معلم اللغة الإنجليزية، هو أنه خبيرُ في التربية، وفي عُرف الإنقاذ أن تربية الرعية (التلاميذ وأساتذتهم) لا تختلف كثيراً عن تربية السعية (الضأن الحمري والبقر الكناني)، والحديث الشريف يقول "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".

    عفواً، على هذا الهزل في مواضع الجد، ولكن ألا تتفقون معي، أن السياسة السودانية أصبحت مسرحاً كبيراً للا معقول والمضحك/المبكي في آن، وفي أحيان كثيرة تحس بأن كبدك يكاد أن "ينفقع" من المسخرة وألاعيب الحواة، يستوي في ذلك من هم في داخل أجهزة الحكم أو في دوائر المعارضة، ومن له شك في ذلك فليعد قراءة كتاب الأستاذ الصحفي/ فتحي الضو (سقوط الأقنعة)، أو يتفرج على القناة الفضائية السودانية لمدة نصف ساعة فقط، وهذه الأخيرة قد شرعت باكراً جداً في تدشين الحملة الانتخابية والدعائية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بأمر الله (وللتأكد، شاهدوا نشرة الأخبار).

    نعود للجد، ونقول إن أي تصرف للشق الحكومي المتعلق بحزب المؤتمر الوطني في هذه الفترة، لا يخرج عن صراع النفوذ والمواقع داخل الحزب، والإعداد للانتخابات وكيفية الحصول على أكبر قدر من المال العام للصرف على الحملة الانتخابية التي يرتكز فيها الحزب على ثلاثية السلطة والمال والأمن، فالجماعة يعلمون علم اليقين أنهم لو فرطوا في هذه الانتخابات وهُزموا فيها فسوف يفارقون السلطة (فراق الطريفي لجمله)، كما أنهم يدركون أن الناس يميلون إلى من عنده المال ويذهبون إلى من عنده الذهب، ولهم في هذا تجارب ناجحة ويعرفون تماماً سعر وثمن كل مهرول (وقصة عوض الجاز ومبارك الفاضل، سارت بها الركبان)، وهُم أناس نشهد لهم بأنهم عمليين وقد حكمونا لعشرين عاماً حسوماً بهذه البراغماتية (Pragmatism) وشعارهم "ده تمنو كم؟" و "أمسك لي، أقطع ليك"، ويا لخزي النُخب وهشاشتها.

    ولتسهيل انسياب المال ياسادة، تم تبادل الكراسي بين وزيري المالية والطاقة (وزارات القروش، وهذا يفسر إصرارهم على الجمع بين الوزارتين ولو أدى ذلك إلى طلاق نيفاشا وهي عروس، أو وأدها وهي لما تزل في المهد)، إذ أن كلا الوزيرين يعلم مسارب ومخارج وزارته وكيفية التغطية، وبتبادل المواقع يسهل التنسيق وضخ المال من الطاقة إلى المالية ومنها إلى حزب المؤتمر الذي ما عليه إلا هز النخلة فيُساقط عليه رزقه رُطباً جنياً (كما قال ثالث الثلاثة، نفعنا الله بعلمه وإجاباته الألمعية).

    وفي هذا الإطار (الإعداد الباكر للانتخابات) يأتي تعيين الأستاذ/ أبوكلابيش، وزيراً للثروة الحيوانية التي يملك أهله في دارحمر الكثير منها، بعد أن أصبحت قُطعان دارفور وأبيي صعبة المنال، وتعيينه رسالة فحواها "لقد عينا لكم ابنكم وزيراً عليكم وعلى أنعامكم، فإن صوتوا له فزتم وفزنا بالحُسنيين، وإلا- على نفسها جنت براقش"، فشروط المؤتمر الوطني لمن يعده للترشح على لائحته الانتخابية، ثلاثة:-

    1- أن يكون في منصب حكومي تنفيذي رفيع، لأن للسلطة بريقها وسطوتها وقدرتها على الإقناع وجذب المُريدين كما تجذب النار الفراش الحائر.

    2_ أن يكون ذو عُصبة وقبيلة، وأن يترشح في معقل قبيلته (ولا يهم إن كان في هذا تكريس للقبلية والجهوية، التي تمزق السودان).

    3_ أن لا يكون من المتشددين، إذ أن المرحلة القادمة مرحلة مساومات وتحالفات، تحتاج إلى من لهم مرونة وقدرة أكبر على التحاور، ولئن كان الموت قد غيب عدداً من قيادات الإنقاذ المتشددة فإن مفاصلة رمضان تكفلت بتغييب مجموعة كبيرة من منظري المشروع الحضاري سيء الذكر، ولكن لا تزال هناك قلة إنقاذية تراودها أحلام بدر الأولى.

    طُرفة لماحة: علق أحد الظرفاء أو الخبثاء على فزورة التبديل الوزاري قائلاً "التشكيل الوزاري ده، عملو مازدا ولا شنو؟".


    يمكن إضافة الظريف او الخبيث أعلاه
    إلى { ظرفاء البلاد}

    هل لمح أحد ما تغييرآ ما بعد مرور اكثر من شهر
    على التعديل او التغيير الوزاري
    هل تغير شيء
    ام الحال ياهو ذاتو الحال
    واسوأ؟
                  

العنوان الكاتب Date
التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة أبو ساندرا02-17-08, 07:05 AM
  Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة أبو ساندرا02-17-08, 07:09 AM
  Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة Abureesh02-17-08, 07:11 AM
  Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة على محمد على بشير02-17-08, 07:14 AM
  Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة أبو ساندرا02-17-08, 07:15 AM
  Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة أبو ساندرا02-17-08, 07:20 AM
    Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة سميح جمال02-17-08, 07:43 AM
      Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة أبو ساندرا02-17-08, 08:40 AM
  Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة tarig almakki02-17-08, 07:43 AM
  Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة أبو ساندرا02-17-08, 11:44 AM
  Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة أبو ساندرا02-17-08, 11:54 AM
    Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة ebrahim_ali02-17-08, 02:54 PM
      Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة أبو ساندرا02-18-08, 06:19 AM
  Re: التعديل الوزاري في { وزراء المؤتمر الوطني } لعبة كراسي أم صراع أجنحة أبو ساندرا03-05-08, 07:02 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de