المــــهدية مابين الثورة والمتاهة (في ذكري فتح الخرطوم 26/يناير 1885 م ...) _______________________________________________________________
أفتراضات لسياق أخر للتاريخ :
مالات ( تكوين) القومية السودانية في حال أفتراض أكثر من مسار للتطور التاريخي بواقع أهدار فرصة تاريخية كبيرة في بناء دولة ذات أرث عتيد نالت أستقلالها بسقوط الخرطوم 1885 م , بزعيم كان أكثر حكمة في توحيد القوميات المكونة للدولة الوليدة والاجتهاد اكثر في بناء واقع جيد ومتطور ورؤيا سياسية خارجية متوازنه دون أطماع توسعية .. كان الواقع سيقول بأن بريطانية لن تفكر في أستعادة السودان لاسباب تتصل بعدم توفر المقدرة المادية والعسكرية لدولة باتت تعاني من ترهل مستعمراتها والكلفة الادارية ( مادية وبشرية في أدارة شئون تلك المستعمرات ) ... هذا السياق لا يعني أثر إيجابي ( تجنب المتاهه ) فربما حرمت السودان من تطورات أجتماعية وأقتصادية جاء بها المستعمر فيما بعد _ وجعلته دولة منغلقة لا تجاري ما يحدث في العالم من تطور صناعي وفكري وأقتصادي .. أو ربما كان الامر به بعض ( خير )إن نهاية الاستقطاب الجهوي والقبلي بنهاية المهدية أتاح للسودانيين فرصة ليبلوروا فكرهم القومي على أسس أكثر واقعية تجلت في أفكار النخب التي حاربت الاستعمار فيما بعد في ظل تراجع القيادات التاريخية الطائفية للسودانيين من الدخول في حرب حقيقية ضد الاستعمار الذي حرص ان يكسب ولاء تلك القيادات وشواهد التاريخ كثيرة لبلد أستقل وهو يبكي مستعمريه . ______________________________________________________________________ وفي نفس الافتراضات نواصل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة