|
Re: رحلة بديع الزمان المفسداني المكنى ( بأبي الكاش)!! (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)
|
وقد ضرب أبا قصي كف بكف متعجباً وهو ينصت إلى ما هو أدهى من قصة بدبع الزمان:
روي عن بديع الزمان المفسداني أنه عرض عليه أمر شذوذ أحد مريدي الشيخ الهاقان و الذي هو من أقرب حوارييه ، فأجاب الشيخ الدهقان بأن الجسم جسمه وهو من تراب والجسم فاني ولا يعول عليه ولكن المهم الروح ، فروح هذا الحواري شديدة " النور " !! وهذا هو " نور " الإيمان!! واردف قائلاً:: ما اختلف الناس في مفسد من مفسدي هذه الأمة مثلما اختلفوا في "النور اني": هنا هز بديع الزمان المفسداني رأسه وما لبس على المشايخ بدوام صمته إلى أن تضاربت الأقوال فيه، فحسبه قوم ارتقى في مدارج التصوف وأشرف على مقام الولاية، لكن لما افتضح أمره ظهر أنه لا يصمت إلا لعشقه الصور والأشكال ، وقد كان قد حسبه قوم من أشياع الحلاج، يتغيب عن مجلس التشاور احتجاجا على اجتماعات الدهاقنة الفارغة، لكن لما افتضح أمره ظهر أن غيابه عائد لاستغراقه في عبادة ما، وهي خلواته بالمرد من الغلمان ، وحسبه قوم غارقا في تصنيف كتب في نظم الفقه والتوحيد حتى تلاقي الإستحسان للتجويد ، لكن لما افتضح أمره ظهر أنه يحرف النص والحديث عملا بالمذهب القائل: «وللعلماء بالله سر لو أظهروه لبطلت الأحكام»..
وما أنهى بديع الزمان المفسداني في مجلس كبير الدهاقنة حديثه دفاعاً عن النوراني المشارك له في الإهتمامات والهوايات والغوايات ، حتَّى اتفق الحاضرون جميعا على كون " النوراني " يُفعل به وأنه لا محالة لوطي من قوم لوط وهم من الأقوام التي بادت وأخذها الله نكالاً ... ولكن أهل العقد تناظروا في أسباب ذلك طويلا، فأجمعوا بصوت واحد «إننا وإن كنا ننكر على النوراني أنه يكثر من معاشرالغلمان له ، فإننا لن نفهم انحرافه ذاك إلا بكونه تعرض في صباه لاغتصاب وربما أن إدمانه عليها في الكبر راجع لتلذذه من ذلك منذ عهد الصغر ، وهو يريد أن يفعل به الغلمان ما ثبت أن هذا ما فعِلَه شيخ الحيران به في صغره به –فأدمن على هذه الرزيلة». ثم تواصل السَّمر، فانقلب الحديث إلى شيوع اللواط، بما اتضح معه أن النوراني ينتمي لمذهب راسخ، كل هذا والمفسداني جالس في صمت خوفاً من أن تشمله تهمة صديقه الأنتيم الشيخ النوراني!!
قال أحد الحاضرين: على افتراض أنَّ النوراني كان إغتصَب لما كان صغيرا، فذلك لا يبرر شنيع جرمه في كبره وهو علم من اعلام المشايخ . لو فتح الله عليه بقسط من الذكاء لفعل ما فعل الصبي الذي أرسله أبواه إلى دكان خياط ليتعلم الخياطة، وكان المعلم الخياط لوطيا، فهمَّ بالطفل، وهيأه على نحو فريد: أعطاه دنانير، ثم قال له: إئتني ببطيخة، حمراء اللون، مرمَّلة، و«جاهزة لأن يُفعَل بها» أي تؤكل، فاتجه الصبي إلى فاكهاني وعاد بالبطيخة، فأخلى المعلم المكان، ثم استلم الفاكهة من الطفل وقال له: أما الحمرة فهي حمراء، وأما الرمل فهي مرملة، وأما الحلاوة فهي حلوة، لكنها ليست جاهزة لأن يُفعَل بها، وإذ ذاك ثار الصبي في وجه الخياط قائلا: كلا، تالله إنها لجاهزة لذلك، قال المعلم: وكيف عرفت ذلك؟ قال الطفل: مذ وقعت يدي عليها وقلمي واقف منتصب، وهنا أيقن المعلم فطنة الطفل، فيئس من بلوغ مراده، وقال: قم لعنك الله، لا تأت للعمل عندي بعد اليوم.. وهذه ألقصة ربما تدل على أن النوراني كان راغب بأن يفعل به وكان الأمر برضاه وطيب خاطره!!
ففي سجلات الجامع المفسداني ثبت أنه قال رحمه الله:أن أحد الدهاقنة المتشددين قال: صليتُ صلاة العشاء، ذات ليلة، وآويت الفراش، وبي غم شديد من إمهاله تعالى عقاب " النوراني "، فوقع في قلبي ما سطَّره الخالق بما لا محيد عنه ورأيت فيما يرى النائم :
رأيت في منامي ما جاء عن ربي: سيكون عقاب " النوراني" أمرا مأمورا، سيلقى عليه القبضُ ويُحاكم بحضور قضاة النظام الأجلاء على نحو ما نحن إياه واصفون. وقد رأى أنه قد سيق " النوراني "إلى مجلس القضاة وسلاسل الأغلال تصل ركبتيه، وتم تقريره على النحو التالي: سأله قاضي القضاة: أما تخشى عقاب الله؟ أنت عضو في مجلس شيخنا الخاقان الكبير وتأتي بالمرد من الغلمان؟ قال" النوراني ": معاذ الله أن أفعل مثل هذا. هو محض افتراء علي. قال القاضي: أو ترى أنهم كذبوا عندما ساقوا إلينا أحاديث متواترة تصفك في كل مرة وقد اختليت بصبي وغمس – أو هم الصبي بغمس - ريشته في دوايتك ؟!
قال النوراني : تالله لم أفعل ذلك... وظل القضاة يسألونه واحدا واحدا، في ما كان أخبرنا به المفسداني من زين الأخبار عن بعض المشايخ الثقاة وغيرهم من المشايخ الأجلاء، لكن النوراني أمامهم أنكر ذلك جملة وتفصيلا، وأصرَّ على الإنكار بما لم ينفع فيه تهديد ولا وقع سياط حتى كاد اليأس أن يستحوذ على القضاة، بل تعاطف بعضهم معه وألح في الدعوة إلى إطلاق سراحه، وإذا بأحد القضاة يقوم وفي يده شريط فيديو، فشغله، وإذا بالنوراني يظهر عاريا وأبواب صالونه مشرعة على السماء، ومعه غلام أمرد غامسا قلمه في دواةالنوراني... وحالئذٍ بهت النوراني ، ولم يجد بدَّا من الإقرار بما نسب إليه. قال القاضي: من أين لك هذه العادة الشنيعة؟ قال: وجدتها في كتب الفرنسي "رولان بارت " الإباحية. قال القاضي: كذبت يا عدو الله، إن مشايخ البلاد قاطبة، أصغرها وأعلاها وأكبرها وكبارها، قرأوا كتب بارث وما صدر من أحدهم ما يصدر منك.. ثم قال النوراني :يا مولاي كان يفعل بي منذ كنتُ صغيرا. قال القاضي: وهذا يبطل ادعاءك بأنك لقطت عدوى اللواط من كتب عالم بلاد العجم.. الكاتب الجليل !! ثم وقع لجاج بين النوراني والقاضي. وفجأة نشر بعضهم رقعة، تعود إلى أيام كان النوراني يتحكر مترئساً أحد مجالس القضاء في غابر حكم الإمام، وكانت هي عبارة عن بطاقة تحضير إحدى قصائد أبي نواس، ذيلها اللعين بقوله:
«وحاصل القول في القصيدة أنه بما أنَّ الأمرد حبيب الله والملتحي عدو الله، وهو المراد بالحديث النبوي الشريف «إذا أحب الله العبد نادى يا جبريل إني أحب فلانا فأحبه - الحديث». ، فإنه« يجوز ترجيح وطء الذكران على نكاح النسوان». هنا تدخل الشيخ الخاقان الكبير مرجحاً صحة هذا الدليل وأمر بإطلاق سراح النوراني والإعتذار له من بهدلة صاحب الشرطة وقد نُبِّه على صاحب العسس أن يعس بعيداً عن النوراني لأن الفولت 220 ويخاف أن يصعقه( هذا الإجراء رافةً ورحمة بصاحب العسس).
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|