|
Re: كتاب سفر الالوان (2) مصطفي بشار- فلأنني ادمنت عشقك وارتضيت هوي السفر (Re: mustafa bashar)
|
تأدب جميل وسمح، من فرط تلك الزحمة خرج التشكيلي "نزار أبنعوف" التشكيليون يعشقون النخل وهو تمر قبل أن يصير نخلاً، والبيض قبل أن يصير حمائم، وهكذا تقاسمنا معهم بهجة يومنا بالمعدية الهادئة، "صفصاف الخلا" ذلك البص ذو الإطارات الخشنة. النخل يظلل علينا أغنية صديقي عثمان "باكر بجيك قاطع مسافات العشم" والعشم مصاهرة جميلة بين البيوت المعلّقة في "شبا". والأبواب الموصدة من ممالك قديمة، مدفع "مروي" القديم الذي يتوسّط البلدة ويقع في "فوهة" مركز الشرطة، صار الناس كلهم شيوخاً، العواصم جذبت إليها كل الشباب، وحكايات الكهول جزء من تذكارات وماضٍ. وبواخر تقف عالقة بوجه التاريخ يعصف بها موج النيل، ويمر بجانبها تمساح الدميرة "المابكتلو سلاح". والعيون معلّقة على حواجز الرمل ومسافة البركل، ومجرى النيل وممالك قاسمت العالم تاريخاً مشرقاً وانسجاماً، سنكتب لاحقاً عن معرض تصوير للفنانة السويسرية "باسكال كولير" التي هامت بحب سد "الحماداب" وزوجها المهندس "توماس" حين شغلت بمعرضها مساحة ود كبيرة في وجدان الذين شاهدوا تلك الصور في المركز الثقافي الفرنسي في فبراير الماضي، لنا عودة، وقد نستطرد.
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|