|
أزمة الصحافة السودانية 00 سقوط انجمينا نموذجا !
|
سقطت العاصمة التشادية انجمينا 00 نعم ولكن حكومة دبي لم تسقط سقط احياء المدينة باكملها لكن القصر الرئاسي لم يسقط سقطت انحاء في اطراف المدينة لكن المطار العسكري لم يسقط والفرق كبير بين سقوط المدينة وسقوط الحكومة الفرق اكبر بين دخول المتمردين الى العاصمة ودخولهم الى القصر 00 والسقوط الاكبر حققته الصحافة السودانية في ميدان المهنية والتحليل السياسي ،وذلك بالنظر الى النفاط التالية : اولا : اكدت صحف الخرطوم الرئيسية خبر سقوط انجمينا ف يد المتمردين دون تقديم رسالة اخبارية منطقية تفسر حالة الارتباك التي عاشها القارئ العادي لمدة يومين ولم ترو الصحف غليله . ثانيا : دون اي مبررات منطقية انقلبت الصحافة على عقبيها لتقول ان المتمردين انسحبوا فجاة مما يتناقض بالكامل مع الرواية الصحفية التي روجت لها الصحافة في عدد الامس القريب . ثالثا : لم يقم اي صحفي بتقديم تغطية ميدانية على الاطلاق لذلك جاءت جميع الاخبار وهي تعبر عن اماني كاتبيها مما يجعلها جميعا وثائق ضد كاتبيها في معيار المهنية والموضوعية وشرف المهنة . رابعا : كانت الحكومة اذكى من صحافتها لانها اعلنت ان دبي ما زال يتفق مع الخرطوم في الراي الا انه يتعرض الى ضغوط عنيفة من داخل جكومته ومن المجتمع الدولي وان الرئييس البشير حريص على بقاء دبي خامسا : موقف الحكومي يناسب التطورات الميدانية وله دلالة دبلوماسية ترمي الى التهدئة مع حكومة لا تزال قائمة وتتمتع بدعم المجتمع الدولي . وتعتبر تغطية احداث انجمينا سابقة في الرصد غير الدقيق والتحول غير المنطقي للاحداث بطريقة لم يالفها المراسلون العسكريون من قبل .. حادثة مماثلة لحالة غياب الوعي السياسي عندما نشرت صحيفة الراي العام السودانية خبرا في صفحتها الاولى مفاده ان المجلس الوطني رفض طلبا لادراج قضية دارفور كمسالة مستعجلة باعتباران الوضع في الاقليم امن وليس هناك مشكلة سوى ما يثيره النهب المسلح من تفلتات ( الخبر موثق ) وبعد اقل من خمس اشهر من هذه الواقعة كان كوفي عنان في دارفور وكوندليزا رايس وقبلها كولن باول .. ترى اين هي العلة ؟
|
|
|
|
|
|