|
محاولة في وصف الأباليس واللصوص
|
قالت إستريحي وما إرتحت فالباحث بين الكلمات يقلقه دوماً طعم النوم وأنا كنت يومها باحثاً ..... هذا منبر عام نكتب فيه ما نحلم به تجاه وطننا حبيباتنا ذكرياتنا أمورنا في الدنيا ويتبول فيه البعض وهذا مدادهم الذي يملكون وما أنا عليهم بمسيطر ولا (حابس)لبلوهم هذا . لكن يحزنني ما نحن فيه من تفاصيل ....لصوص وكيزان وقتلة ومشاريع قتلة وموهومون وموهومات وهرمونات بشرية فائضة عن الحوجة الإنسانية هو في تقديري مثل السودان مليئ بالقازورات وحشرات الخريف عبر كل المواسم . أذكر جيداً ليلتها وكلاب الأمن تناوشني وأصدقائي كانت ليلة عارية الإ من حبنا لوطن يبلغ مساحته مليون ميل مربع كما حدثونا جغرافيتئذ وملاييناً من الود والحلم الجميل في قلوب المخلصين . كان الليل من حولنا والكلاب من أمامنا بكلاشاتهم ودباشقهم التي تؤلم الإنسان حد الألم وأظنني لست بقادرٍ علي وصف الألم في وطن يحترف ساسته صناعة الألم . كنت كأنني أري شهداء أكتوبر يلوحون لنا بإبتساماتهم بأن تحملو فتحملنا . بأن وأن وأن ليأتينا بعدهم سيل الشهداء من لدن محمد عبد السلام والتاية وميرغني سوميت وبشير وسليم وووووووومشاعر طفلة لم تبلغ حلم الوطن بعد لكن العساكر بلغة الرصاص أوصلوها مقام الأمهات والسيدة العذراء ومهيرة بت عبود وعشتار إلهة الشمس ...... فكم كان حلمك يافعاً كم كان حلمك حالماً كغزالةٍ بريةٍ تتراقص الأشياء في عيني لغة تجسد طعم هذا الليل دهراً من أناشيد ستبقي خالدات مثل دم الأبرياء الأنقياء بل كل الذين تفردوا بالحسن فأكملو بالدم أجمل لوحةٍ للثائرين علي ..... للسائرين مخضبين بالورود وبالأكاليل النبيلة الآن أأخذنا إليك ياسائراً في الدرب تعبت يداك تعبت يدي تعبت يدا كل الذين تفردوا بالحسن ثم ظلوا يبشرون الأرض ميلادٍ جديد ويبزرون الحب في ساحاتك علهم قد يخرجون الظلم من تلك الدروب
ومضيت .... مضيت ماسحاً الدمع (بأكمام القميص) وضحكت كثيراً وأنا أري شوف العين ميقات القيامة إذ كنتني قد ظننت فيما مضي إن القيامة قامت منذ خرج علينا يأجيج البلاد . أؤلئك اللذين نحسبهم بشراً مثلنا وماهم في الحقيقة الا أباليس .
فسحقاً لهم .
|
|
|
|
|
|