رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 10:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2003, 08:40 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم (Re: Abdel Aati)

    وحدة القوي الحديثة
    --------------------

    وحدة القوى الحديثة

    التجربة السياسية للقوى الحديثة فى بلادنا:

    إن حكاية الإخفاق فى بلادنا فى تاريخها الحديث هى حكاية إخفاق قواها الحديثة فى تكوين جسم سياسى يعبر عنها وعن القوى الحية فى المجتمع بحيث تصوغ مستقبل البلاد وتفتح أفق تاريخها على مدارج التقدم والحداثة لتصعد مع غيرها من شعوب العالم التى تصنع التاريخ الإنسانى وتشكل ملامحه الأساسية وتنتج منجزاته ورفاهيته ومعارفه وعلومه وآدابه وفنونه وقيم حياته الإنسانية المعاصرة وتنعم بكل ذلك. إن تاريخ بلادنا تاريخ من الإخفاق المستمر. ولهذا الإخفاق آباء كثيرون ولكن له ابن واحد هوتخلف بلادنا وأزماتها الدائمات ومشاكلها المزمنات فى جميع مستويات حياتها، الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والثقافية.

    وإذا كانت مسئولية هذا الإخفاق المباشرة تقع على عاتق القوى التقليدية، فهى التى تشكلت البلاد على يديها، وهى التى فشلت فى قيادة البلاد إجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، وتسببت بذلك فى حرب أهلية مدمرة تشتعل فى البلاد منذ سبعة وأربعين عاما ومازالت، فإن هذا لا يعفى القوى الحديثة من المسئولية فهى لم تقدم بديل التغيير المناسب، بل وساهمت فى تعميق الأزمة بمحاولاتها الإنقلابية العسكرية لاختصار الطريق فوقعت فى أسر نقيضها التاريخى وأعادت له السلطة وأكملت بذلك الدوران فى الحلقة الشريرة، التى مازالت البلاد تلف فيها، وصارت بذلك الآلية التى تحكم بها القوى التقليدية البلاد. وأحكمت القوى الحديثة القيد حول نفسها باختيارها للتشتت والتشرذم والإنعزال فى خنادقها الآيديولوجية، ولم يعد لها من وظيفة إلاَ إكمال الدوران فى الحلقة الشريرة، محكمة قيود تبعيتها للقوى التقليدية ومن ثم قيود تبعية البلاد كلها.

    والمسئولية عن هذا الإخفاق ليست مسئولية أخلاقية وإن كانت كذلك فى بعض جوانبها ووقائعها إنما هى مسئولية تاريخية بالأساس. وهى مسئولية تاريخية لأن الإخفاق قد ترتب على عدم إدراك السياق التاريخى وشروطه وبالتالى عدم إدراك مشكلات مجتمعنا أو إدراكها على نحو زائف. وهى من حيث كونها مسئولية تاريخية يمكن تبريرها بالسياق التاريخى نفسه، أى السياق الإقتصادى والاجتماعى. ومع ذلك تظل هنالك مسئولية أخلاقية لأن الأمر كان يرتبط بخيارات عديدة ودائما ما كانت خيارات هذه القوى هى الأسوأ، يستوى فى ذلك القوى التقليدية والقوى الحديثة.

    و أحد أهم الخيارات، إن لم يكن أهمها على الأطلاق، التى فشلت القوى الحديثة فى تحقيقها كان هو خيار وحدتها. ويشهد تاريخ السودان الحديث أن كل لحظاته المضيئة قد حققتها القوى الحديثة فى لحظات توحدها النادرة والتفافها حول هدف. والوقائع الجليلة لثورة 1924 ولإستقلال البلاد فى 1956 ولثورة أكتوبر 1964 ولإنتفاضة مارس-أبريل 1985 تحكى عن قدرة هذه القوى وفاعليتها عندما يتوفر شرط وحدتها، وهى تنبئ أيضا عن ملامح السودان الذى يمكن أن تحققه هذه القوى، وتعبر كذلك عن السمات الأساسية للبرنامج السياسى والإجتماعى والنظرى الذى يمكن أن تتفق عليه هذه القوى. ويمكننا بالنظر فقط لهذه الوقائع أن ندرك أهم السمات فى هذا البرنامج ألا وهى الديمقراطية والسلام والعدالة، وهى قضايا كلها ترتبط بالحداثة والتنوير التى تعبر عنها هذه القوى، وتشكل ملامح السودان الذى يمكن تحقيقه. وعلى الرغم من وضوح هذه القضايا ويسر التوصل إليها بإستقراء وقائع تاريخنا المعاصر ومن ثم استخلاص الاستنتاجات النظرية اللازمة عنها، إلاَ أن القوى الحديثة فشلت فى ذلك وإن لم تفارقها الرغبة والأحساس بضرورة وحدتها، فقد كان ذلك دائما احتياجا موضوعيا.

    والأسباب عديدة لهذا الفشل ويمكن تفسيرها بالشرط الإجتماعي الذى تحوَل فيه القوى الإجتماعية السائدة التناقضات الأساسية التى تعوق التغيير الاجتماعى إلى تناقضات ثانوية أما التناقضات الثانوية فتنقلب إلى تناقضات رئيسية. عملية القلب هذه تتم فى الأيديولوجيا فتمنع القوى المناط بها التغيير من التوحد وتحول التناقضات الثانوية بينها إلى تناقضات رئيسية بحيث يصبح الصراع الاجتماعى بينها لا مع نقيضها التاريخى. فالأيديولوجيا هى التى جعلت القوى الحديثة تتبعثر وتتشتت لأن كل فصيل منها حجبته الأيديولوجيا عن التناقض الأساسى وزيفت له المشكلات، فبدلا من أن تبصر أن التناقض الأساسى بينها والقوى التقليدية كانت ترى أن التناقض الأساسى هو تناقض طبقى أو تناقض قومى، كلَ حسب موقعه الأيديولوجى. وحتى الفصائل التى لم تكن لها أيديولوجيا بعينها كانت تريد أن تشق لها طريقا بين هذه الأيديولوجيات لا أن تقدم بديلا عنها.

    إن اللبس والتزييف والتشوش هى خصائص أيديولوجيا القوى الإجتماعية المهيمنة وذهنيتها وهى أيضا خصائص معكوسها الأيديولوجى والذهنى. ذلك المعكوس الذى إذا تبنته القوى الإجتماعية النقيضة تكون قد وقعت فى أسر نقيضها التاريخى فكرست لسلطته ودعمتها، رغم ما يظهر من تناقضها معه. إن بديل الأيديولوجيا السائدة ليس هو معكوسها الأيديولوجى إنما هو تجاوزهما معا تجاوزا نقديا ونظريا ومعرفيا إلى تكوين فكر يوفر الوضوح والإشراق ويمسك بالقضايا الحقيقية ويبصر بصفاء التناقضات الأساسية التى تعوق التغيير الإجتماعى، ليدفعنا للعمل على ضوء ذلك.

    والآن، وتحت وطأة الإخفاق المزمن، وتحت ثقل وطأة الإصطدام بجدار نهاية الطريق التقليدى المسدود وتعلق مصير البلاد بخيار وحيد وهو اختيار الطريق الآخر، طريق السودان الحديث، وإلاَ ستنتهى البلاد إلى التفتت والتقسيم، وتحت وطأة تحولات العالم المعاصر وانتقاله إلى طور جديد فى التاريخ الإنسانى، أدركت القوى الحديثة ضرورة وحدتها وأزاحت حجب الأيديولوجيا عن عيونها فأبصرت أيضا الشروط التاريخية والإنسانية لاستكمال وضع البلاد فى مشروع حداثتها، ومن ثم الحفاظ على وحدتها وسلامها. وبعبارة أخرى فإن الذى دفع القوى الحديثة لإدراك ضرورة وحدتها إدراكا سياسيا واجتماعيا وفكريا هما عاملان: العامل الأول هو تجربتها السياسية فى البلاد أما العامل الثانى فهو تجربتها السياسية فى العالم المعاصر. ولقد تناولنا جانبا من تجربتها السياسية فى البلاد والآن علينا أن نتناول جانبا من تجربتها السياسية فى العالم المعاصر.

    القوى الحديثة وتحولات العالم المعاصر:

    لقد اجتاحت القوى الحديثة بفصائلها وتياراتها المختلفة رجَة تاريخية بانهيار منظومة الدول الاشتراكية فى التسعينات من القرن السابق، الحدث الذى يمثل فاصلا تاريخيا ومعرفيا بين العالم الذى كان، العالم القديم، والعالم الذى يتكون، العالم الجديد. استيقظت تلك القوى وفتحت عيونها على عالم لم تعد تعرفه، عالم غدا فيه ما كانت تحسبه ثانويا، أى محددا وملحقا بغيره، وقد أصبح أساسيا ورئيسيا. فإعتلت قضايا حقوق الانسان والديمقراطية الموقع الأساسى والرئيسى فى أولويات حركة الشعوب السياسية وأصبحت ذات أسبقية مطلقة على غيرها من القضايا. وقد كان هذا تعبيرا عن عمليات بدأت فى خمسينات القرن الماضى وما زالت تعتمل فى التاريخ الانسانى، أصبحت بموجبها المعرفة هى المحدد الأساسى للبنية الاجتماعية بعد ذلك التطور الهائل فى المعارف الانسانية وتطبيقاتها التقنية، مما أحدث ثورة جذرية فى مجال المعلومات والاتصال والانتاج والتجارة والاستثمار قضت بالانتقال بالمجتمع الانسانى إلى طور جديد من تطوره، أى طور مجتمع التقنية والمعلومات بعد أن مرت الانسانية خلال عمرها الطويل بطورى المجتمع الزراعى والمجتمع الصناعى. ولأن المعرفة أصبحت المحدد الأساسى للبنية الاجتماعية كان من الضرورى أن تحتل قضايا حقوق الانسان والديمقراطية الموقع الأساسى فى الحركة السياسية للشعوب فالرابط بينهم أوضح من أن نقرره.

    هذه التحولات تعنى أن هنالك اصطفافا جديدا يتم للقوى الاجتماعية تستلم بموجبه قوى المعرفة، أى المثقفون، موقع القيادة فى الحركة السياسية والاجتماعية للقوى الحديثة من أجل تغيير اجتماعى جذرى يحقق العدالة والديمقراطية والسلام فى بلادنا، ويضعها فى مشروع حداثتها وتنويرها. وهذا لا يعنى أن المثقفين طبقة اجتماعية إنما هم فئة اجتماعية تتخلل سائر القوى الاجتماعية؛ والمرتبطون منهم بالقوى الحديثة ورؤيتها الفكرية هم الذين سيحتلون موقع القيادة فى مشروع الحداثة والتنوير، السياسى والاجتماعى والفكرى. وهذا الاصطفاف جديد لأن أيديولوجيات التغيير الاجتماعى فى العالم القديم كانت تطابق بين هذا التغيير وبين الصيرورة الطبقية للطبقة العاملة، أى تكونها كطبقة. وبالتالى فإن الاصطفاف الاجتماعى القديم كان يضع الطبقة العاملة والفلاحين فى موقع القيادة فى الحركة السياسية والاجتماعية للقوى الحديثة من أجل التغيير الاجتماعى الجذرى أو ما كانوا يسمونه بالثورة ويسعون لتحقيقه بالعنف والقوة. وهذا ما كان يميز الحركة الاشتراكية وإن كان بتلاوين مختلفة من حيث الحدة والتطرف. أما الآن فإن العصر يتسم بطابع طوره الجديد وتفرض المعرفة خصائصها على كل مستويات الحياة الانسانية فتغير الممارسة السياسية ونظريتها ويصير الهدف الأساسى لقوى التغيير الاجتماعى ليس الثورة وإنما الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية.



    إن القوى الحديثة فى بلادنا قد وعت الدرس وتوصلت إلى الاستنتاجات الصحيحة من تجاربها السياسية بإعمال أدوات تفكيرها النقدى فى هذه التجارب. وهى الآن تحدوها رغبة حقيقية وصادقة فى التوحد، وستقترب من تحقيق هذا الخيار كلما أقتربت من طابع عصرها ومن مشكلات مجتمعها الحقيقية وكلما أدركت التناقضات الأساسية فى هذا المجتمع إدراكا حقيقيا، أى نقديا ومعرفيا. وقد بدأت الآن أولى خطواتها فى الاتجاه الصحيح، الاتجاه الذى سيفتح طريق التنوير والحداثة والحرية والديمقراطية والعدالة والسلام أمام شعبنا. وبين يديكم الوثائق التى هى الآن قيد التداول والدراسة بين القوى المعنية بالأمر.


    القيادة الوطنية لحركة القوى الحديثة الديمقراطية
    الخرطوم - نوفمبر 2002م
                  

العنوان الكاتب Date
رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:33 PM
  Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:35 PM
    Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:37 PM
      Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:38 PM
        Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:40 PM
          Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:44 PM
            Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:45 PM
              Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:46 PM
                Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:49 PM
                  Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Napta king04-14-03, 11:38 PM
                    Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-15-03, 00:45 AM
  Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم elsharief04-15-03, 04:10 PM
    Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم بكرى ابوبكر04-15-03, 04:30 PM
  Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم hala guta04-15-03, 06:43 PM
    Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-15-03, 07:18 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de